سرايا - تواصل الصحافة العالمية فرد مساحة واسعة لتداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي تجاوزت شهرها الرابع، وسط تصاعد الانتقادات الدولية ضد تل أبيب والتشكيك في قدرتها على تحقيق الأهداف التي أعلنتها.

ونشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، تصريحا لمنسق الإغاثة بالأمم المتحدة مارتن غريفيث قال فيه إنه "لا يعتبر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جماعة إرهابية بل هي حركة سياسية".



وأعرب المسؤول الأممي عن اعتقاده بأنه من الصعب جدا لإسرائيل التخلص من المجموعات المسلحة دون التوصل إلى حل تفاوضي يضمن تطلعاتهم.

وفي تحليل نشرته "واشنطن بوست" الأميركية، قال الكاتب إيشان ثارور، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدى العالم بشأن رفح، ويعتقد محللون ومنهم عضو في حكومة نتنياهو الحربية، أن إسرائيل لن تكون قادرة بتاتا على القضاء على حماس بشكل كامل.

ووفق التحليل، سيلحق الهجوم على رفح أضرارا لا توصف بالمدنيين ويثير أزمة إنسانية غير مسبوقة في نطاقها وسرعتها، وألقى هؤلاء المحللون اللوم على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن التي لا ترغب في استخدام ما لديها من نفوذ لكبح جماح نتنياهو.

لكن صحيفة "وول ستريت جورنال"، قالت إن الإدارة الأميركية باتت تقر بتراجع نفوذها على إسرائيل وهي أقرب حلفائها في الشرق الأوسط.

وتضيف الصحيفة أن بعض كبار مساعدي الرئيس بايدن يشعرون بالقلق الشديد من أن دعمه لحرب إسرائيل على غزة يهدد بالإضرار باحتمالات إعادة انتخابه رئيسا لأميركا وسط تراجع التأييد له من الناخبين الشباب.

بدورها اعتبرت الكاتبة بيل ترو، بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن الخيارات استُنِفدت أمام نتنياهو كما أن عزلته تزداد، "ورغم ذلك يبدو عازما على شن هجوم على رفح مهما كانت التكلفة، لكن ذلك سيخلف عواقب على العديد من الدول الغربية التي دعمت إسرائيل".

وترى الكاتبة أن نتنياهو يشعر بأنه محاصر، مع انخفاض شعبيته في استطلاعات الرأي في إسرائيل في الأشهر الأخيرة.

على الصعيد الإنساني نشرت "الغارديان" البريطانية مقالا بقلم الطبيب النفسي الفلسطيني بهزاد الأخرس قال فيه إن الناس يقطنون في خيام مهترئة في رفح، في وقت تنهمر فيه القنابل عليهم ولا مفر لهم منها، وهم ينتظرون الأسوأ.

ويضيف أنه "بالنسبة للفلسطينيين هذه ليست حربا، إنها حمام دم لا ينتهي، ويكتفي العالم بمراقبة الإبادة الجماعية، في وقت تسعى فيه حكومة نتنياهو إلى إقناع العالم بأن الهجوم على رفح أمر لا مفر منه. ولن يوقف ذلك إلا تدخل المجتمع الدولي".

وعلى الجبهة اللبنانية رأى مقال في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن ما سماها رقصة التانغو القاتلة بين إسرائيل وحزب الله يمكن أن تنتهي بالحرب.

ويرى المقال أن هناك حاجة ملحة في إسرائيل إلى تغييرٍ كبير في مفاهيم إدارة المعركة المقبلة بشأن لبنان من القيادة الرئيسية إلى آخر جندي، ويخلص المقال إلى القول إن "هذه المعركة ستكون مختلفة تماما عما يحدث في غزة".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

صحف عالمية تحذر من نوايا نتنياهو وتتوقع مساءلته قريبا

تناولت الصحف العالمية العملية العسكرية التي بدأتها قوات الاحتلال في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، محذرة من نوايا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي توقعت أن يواجه مزيدا من الأسئلة خلال الفترة المقبلة.

ففي "وول ستريت جورنال"، كتب دولف ليبر مقالا قال فيه إن إسرائيل حولت تركيزها إلى الضفة الغربية بعد أن كانت تعتبرها جبهة ثانوية طوال حربها على قطاع غزة ولبنان.

وربط الكاتب بين توقيت العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين وإحباط المسؤولين من أقصى اليمين من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، موضحا أن "ضغوطهم كبيرة في اتجاه التصعيد ضد المسلحين بالضفة".

هآرتس قالت إن الأنظار ستتوجه في المرحلة المقبلة إلى القادة السياسيين (إعلام الجيش الإسرائيلي) تحذير من نتنياهو وشركائه

وفي صحيفة "ليبيراسيون"، حذر كاتب إسرائيلي -في مقال- من نوايا نتنياهو وشركائه المتشددين بالحكومة فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار.

واقترح الكاتب على الإسرائيليين إبقاء أعينهم مفتوحة على تحركات الحكومة لضمان تنفيذ الاتفاق بالكامل، لافتا إلى أن "من يُفترض أنهم مسؤولون عن الالتزام به لديهم أجندة مختلفة تغذي آلة الحرب ومأساةً لا نهاية لها".

أما صحيفة "هآرتس"، فقال مقال رأي إن استقالة مسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي "تنذر بمرحلة مقبلة ستتوجه فيها الأنظار إلى القادة السياسيين خصوصا بعد أن وضعت الحرب أوزارها (الأسرى) وبدأ الرهائن في العودة".

إعلان

وقال الكاتب إن أي تحول في الساحة السياسية "يعتمد على مدى صمود وقف إطلاق النار في غزة، معربا عن اعتقاده بأنه "كلما استمر الهدوء زاد تركيز الرأي العام على حكومة نتنياهو ومعه الضغط الشعبي".

وفي السياق، تحدثت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن "إحباط ائتلاف نتنياهو محاولة تمرير مشروع قانون تشكيل لجنة تحقيق حكومية في أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023".

لجنة تحقيق بديلة

وقالت الصحيفة إن حكومة نتنياهو "تطرح لجنة بديلة تتشارك في تعيين أعضائها مع المعارضة"، لكنها قالت إن الفكرة قوبلت بالرفض من أحزاب المعارضة ولا تحظى بالشعبية بين الإسرائيليين.

ووفقا للصحيفة، فقد أظهرت أحدث استطلاعات الرأي أن نحو 70% من الإسرائيليين يؤيدون تشكيل لجنة تحقيق حكومية.

وختاما، تحدثت صحيفة "الإندبندنت" عما قالت إنها "واحدة من أكثر أزمات ما بعد الحرب تعقيدا بالنسبة إلى سكان غزة". وقالت إن العائلات الفلسطينية "تبذل جهودا حثيثة لانتشال الجثث العالقة تحت الأنقاض في ظل غياب الوسائل".

وأشارت الصحيفة إلى التقارير التي تتحدث عن وجود 10 آلاف جثة مفقودة.. ونقلت قصة فلسطيني فقد 35 فردا من عائلته إثر قصف استهدف مبنى كانوا يقيمون فيه، ولم تنتشل منهم إلا 3 جثث فقط. وقالت الصحيفة إن هذا الفلسطيني بدأ -بعد وقف إطلاق النار- مهمة أكثر إيلاما تتمثل في انتشال جثث من تبقى من عائلته.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: حالة انتظار عصيبة في إسرائيل لقوائم الأسرى التي ستعلنها “حماس”
  • عاجل | القناة 14 الإسرائيلية: إسرائيل لن تنسحب حاليا من جنوب لبنان بسبب عدم تنفيذ الجيش اللبناني التزاماته
  • صحف عالمية تحذر من نوايا نتنياهو وتتوقع مساءلته قريبا
  • شبانة: إدارة الأهلي وضعها محرج أمام الجمعية العمومية قبل الانتخابات
  • شبانة: الأهلي يعاني من تخبط.. والإدارة على المحك أمام الجمعية العمومية
  • أكبر إخفاق في تاريخ إسرائيل.. نتنياهو يواجه مصير جولدا مائير بعد حرب أكتوبر.. عاجل
  • شبانة: الأهلي يعاني من التخبط والإدارة على "المحك" أمام الجمعية العمومية
  • كأس العالم لليد.. منتخب مصر يخسر أمام أيسلندا
  • غزة تُطيح بكبار قادة إسرائيل.. ما مستقبل نتنياهو؟
  • صحف ومواقع عالمية تركز على السياق الزمني لهجوم إسرائيل على جنين