خبراء الآثار يمنعون مصر من تنفيذ مشروع إعادة تغليف الهرم الثالث بالجرانيت
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
يمانيون../
قررت وزارة السياحة المصرية إيقاف مشروع الترميم المعماري، المقدم من اليابان، لهرم منكاورع في منطقة أهرامات الجيزة، وذلك بعد أيام من انطلاق أعمال الترميم، التي أثارت اعتراضات واسعة من خبراء الآثار.
قررت وزارة السياحة المصرية إيقاف مشروع الترميم المعماري، المقدم من اليابان، لهرم منكاورع في منطقة أهرامات الجيزة، وذلك بعد أيام من انطلاق أعمال الترميم، التي أثارت اعتراضات واسعة من خبراء الآثار.
وأشارت اللجنة إلى “ضرورة الحفاظ على حالة الهرم الحالية دون أي إضافات لما له من قيمة أثرية عالمية استثنائية، ويمكن الاستدلال على شكل الكساء الأصلي للهرم من خلال المداميك (الصفوف) السبعة الموجودة حاليا على جسم الهرم منذ آلاف السنين”.
وأكدت اللجنة أنه من المستحيل التأكد من المكان الأصلي والدقيق لأي من هذه الكتل الغرانيتية على جسم الهرم، كما أن إعادتها سوف يغطي الشواهد الموجودة لطرق وكيفية بناء المصريين القدماء للأهرامات.
وقال البيان إن اللجنة “أبدت موافقتها المبدئية على القيام بأعمال التنقيب الأثري للبحث عن حُفر مراكب هرم منكاورع (مثل تلك الموجودة بجوار هرمي خوفو وخفرع) شريطة أن يكون هناك أسباب علمية واضحة ومفصلة يتم تقديمها في دراسة يتم عرضها على اللجنة العلمية العليا قبل البدء في هذه الحفائر، وألا تقتصر الأعمال على فكرة البحث عن حُفر المراكب أو المراكب فقط”.
وأيدت اللجنة، وفقًا لبيان الوزارة، المشروع العلمي الأثري المقدم لدراسة والرفع المساحي لهرم منكاورع وتنظيم الكتل الجرانيتية المكونة للكسوة الخارجية المتساقطة منه.
جدير بالذكر أن اللجنة العلمية العليا كانت قد تم تشكيلها الأسبوع الماضي وفقا للقرار الوزاري الصادر من وزير السياحة والآثار، بتشكيل لجنة علمية عليا برئاسة عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق زاهي حواس، وعضوية علماء مصريات من الولايات المتحدة وألمانيا والتشيك، لمراجعة المشروع المشترك بين المجلس الأعلى للآثار وبعثة جامعة “واسيدا” اليابانية، والمقدم لإجراء أعمال الترميم المعماري لهرم منكاورع في منطقة آثار الهرم بالجيزة شمالي مصر.
وكان وزير السياحة المصري قد أصدر القرار في 3 شباط/ فبراير الجاري بتشكيل اللجنة العلمية العليا، وذلك بعد جدل علمي كبير بين خبراء الآثار حول خطورة أعمال الترميم التي اقترحها المشروع الياباني على الأثر الذي يبلغ عمره آلاف السنين، كما امتد هذا الجدل إلى مواقع التواصل الاجتماعي وأثار انتقادات واسعة ومطالبات بإيقافه من جانب المهتمين بالآثار المصرية القديمة. #آثار#عملية ترميم#هرم منكاورعمصر
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: اللجنة العلمیة العلیا أعمال الترمیم لهرم منکاورع خبراء الآثار
إقرأ أيضاً:
النواب يوافق على منحة كورية لمشروع استدامة تنمية موارد السياحة الثقافية بالأقصر
وافق مجلس النواب، برئاسة النائب محمد أبو العينين، وكيل المجلس، على منحة من كوريا خاصة بمشروع "بناء قدرات واستدامة تنمية موارد السياحة الثقافية بمدينة الأقصر بنحو 7.7 مليون دولار .
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، أثناء نظر تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الإعلام والثقافة والآثار ومكاتب لجان الشئون الاقتصادية، السياحة والطيران المدني والعلاقات الخارجية عن قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم ١۱۷ لسنة ٢٠٢٥ بشأن الموافقة علي محضر المناقشات بين المجلس الأعلى للآثار بجمهورية مصر العربية، والجامعة الوطنية الكورية للتراث بجمهورية كوريا ، بشأن مشروع "تعزيز القدرات من أجل تنمية الموارد السياحية للتراث الثقافي المستدام بمحافظة الأقصر".
وتستهدف المنحة تعزيز قدرات تنمية الموارد السياحية للتراث الثقافي للممتلكات الثقافية للمستثمرين في الأقصر ، ووضع خطة لحفظ التراث الثقافي في الأقصر - تحسين موارد السياحة التراثية الثقافية في الأقصر - ترميم صرح رامي سيوم - تنمية قدرات حفظ التراث.
ووفقا لتقرير اللجنة البرلمانية المشتركة، فإن المشروع يتضمن متحف الأقصر وموقع النصب التذكاري التراثي ،بميزانية تصل إلي 7.7 مليون دولار شاملة جميع نفقات المشروع بالكامل للاستخدام المحلي علي فترة 5 سنوات من 2023 وحتي 2027.
وتتضمن المنحة تطوير وحفظ تراث الأقصر الثقافي من خلال بحث وتطوير تراث الأقصر، وإعداد خطة الحفظ والترويج لمتحف الأقصر، وتطوير مصادر السياحة التراثية في متحف الأقصر من خلال التوثيق والتسجيل الرقمي للآثار، إلي جانب دعم إنتاج المعدات والمحتوى الرقمي، وتحديث العرض الرقمي في المتحف ، و إنشاء هيكل مؤقت لمعالجة وحفظ العناصر، تفكيك واعادة ترتيب الأثر التقوي الهيكلي للبحث والتحليل العلمي ،فضلا عن تنمية القدرات عن طريق التدريب والتدريب الميداني.
وأكدت اللجنة البرلمانية المشتركة، أن الإرث الحضاري الكبير والفريد الذي تذخر به مدينة الأقصر يستلزم المحافظة عليه وتطويره بشكل مستمر، والعمل على تحقيق التنمية المستدامة بالمدينة بما يليق بكونها إحدى أفضل الوجهات السياحية الرئيسية على مستوى العالم، وقد حظيت مدينة الأقصر باهتمام القيادة السياسية وابراز مكانتها بما قد يعكس ذلك في تطوير العديد من المناطق الأثرية، ورفع كفاءتها، وربط البر الشرقي بالغربي وكلها مشروعات تنموية كان لها مردود إيجابي في خلق مناخ متوازن لدعم السياحة الثقافية بالمدينة، وزيادة التدفقات السياحية الوافدة إليها.