أول محاكاة ناجحة لعملية جراحية في الفضاء بواسطة روبوت
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
حقق روبوت "سبيس ميرا" إنجازا غير مسبوق بإجراء أوّل محاكاة لعملية جراحية على متن محطة الفضاء الدولية، وجرى تشغيله بواسطة جراحين عن بعد كانوا على الأرض بينما كانت محطة الفضاء تدور حول الكوكب.
وأظهرت التجربة الناجحة للروبوت الجراحي البالغ وزنه 0.9 كلغ، قدرة كبيرة على معالجة حالات الطورائ خلال المهام الفضائية طويلة الأمد، بما في ذلك الرحلات المتوقعة إلى كوكب المريخ، وهو ما يندرج ضمن الرعاية الطبية الهامة لروّاد الفضاء.
وبما يتعلق بمشكلة التأخير، وهي الفترة الزمنية التي يستغرقها الروبوت للاستجابة بعد إعطاء الأمر، تمكن الجراحون من تنفيذ التجربة بفعالية عالية رغم التأخير الذي كان يصل إلى 0.85 ثانية بسبب المسافة التي تفصل بين موقع الجراحين على الأرض والمحطة الفضائية.
ويقول الجراح مايكل جوبست الذي شارك في التجربة معلقا على فترة التأخير وأهمية تدارك الأمر لا سيما في رحلات الفضاء البعيدة: إن خمس ثوانٍ في الجراحة تكون مصيرية، وجزء من الثانية أو نصف ثانية تكون مهمة للغاية، لذلك يقف أمامنا تحد كبير لتجاوزه.
وتشير شين فاريتور الرئيس التنفيذي لشركة "فيرتشول إنسيشن" المسؤولة عن تصنيع الروبوت الجراحي، إلى أن هذا الروبوت قادر على أن يكون اليد والعين المساعدة للجراح الذي تفصله عن العملية مئات الكيلومترات، وهذه التقنية قادرة على الحد من التدخل البشري المباشر جراحيا.
وقد حلق الروبوت على متن صاروخ "فالكون 9" التابع لشركة سبيس إكس، ليصل إلى محطة الفضاء الدولية في بداية الشهر الجاري. كما لا تنحصر فائدة التجربة الناجحة على رحلات الفضاء فحسب، بل إنها مؤشر على إمكانية استخدام هذه التقنية في المناطق النائية أو التي تعاني من نقص الخدمات حيث يكون الوصول إلى المتخصصين محدودا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
السويدي ينجز 50% من محاكاة مهمة مأهولة إلى المريخ
دبي: يمامة بدوان
يواصل عبيد السويدي، عضو طاقم المحاكاة الأساسي من دولة الإمارات، المرحلة الرابعة والأخيرة من ثاني دراسة لبرنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء، مهمة محاكاة مأهولة إلى المريخ، والتي أنجز منها حتى الآن 50%، وذلك في إطار أبحاث محاكاة مهمات الاستكشاف البشرية «هيرا».
بحسب الجدول الزمني للمهمة، التي انطلقت على الأرض في مجمع العزل «هيرا» بوكالة «ناسا» الأمريكية، بمشاركة السويدي من دولة الإمارات إلى جانب 3 أعضاء من الطاقم الأمريكي، سيتم إجراء سلسلة من التجارب المتنوعة، أبرزها محاكاة «المشي» على سطح المريخ، باستخدام تقنية الواقع الرقمي، إلى جانب أنشطة، مثل زراعة الخضار وتربية الروبيان.وتركز دراسات «هيرا» بشكل أساسي على تقييم التأثيرات طويلة الأمد للعزلة والاحتجاز على أداء الطاقم وصحتهم النفسية والجسدية، حيث يشارك أفراد الطاقم الأربعة في 18 تجربة علمية، تركز على الاستجابات الفسيولوجية والسلوكية والنفسية ضمن بيئة خاضعة للرقابة، كما تهدف هذه الأبحاث إلى توفير بيانات قيمة، تسهم في تعزيز مرونة الإنسان وأدائه خلال المهمات الفضائية بالمستقبل لاستكشاف القمر والمريخ، بينما تسهم عدد من المؤسسات التعليمية الإماراتية في هذه الدراسة بـ6 دراسات في مجالات متنوعة، وهي جامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، والجامعة الأمريكية في الشارقة بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء.وتهدف المهمة إلى محاكاة ظروف استكشاف الفضاء على الأرض، وتقديم منصة فريدة لدراسة قدرة الإنسان على التكيف مع العزلة، وتقييم التأثيرات طويلة الأمد للعزلة والاحتجاز على أداء الطاقم وصحتهم النفسية والجسدية، من أجل دعم المهمات الفضائية طويلة الأمد في المستقبل إلى المريخ.وكان السويدي وزملاؤه باشروا المهمة في الأول من نوفمبر الجاري، حيث من المقرر مغادرة مجمع «هيرا» في 16 ديسمبر المقبل.