شبكة انباء العراق:
2025-03-15@05:59:07 GMT

اخبار متقاطعة حول سفينة واحدة

تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

وصلت حملات تضليل الرأي العام والتشويش عليه إلى محطات مظلمة يتعذر فيها التفريق بين الخيط الأبيض والخيط الأسود. فالخبر الذي نشرته القيادة الأمريكية الوسطى قبل بضعة أيام. يقول: (ان السفينة Star Iris التابعة لجزر مارشال تعرضت لقصف مباشر بصاروخين من قبل الحوثيين في الساعة الثالثة والنصف بعد منتصف ليلة 12 من هذا الشهر (فبراير 2024) أثناء مرورها في مضيق باب المندب، وكانت قادمة من البرازيل في طريقها إلى ميناء (بندر امام) الإيراني، وعلى متنها شحنة من الذرة الصفراء).

.
أي بما يوحي:

ان الحوثيين استخدموا صواريخ إيرانية الصنع في قصف سفينة متوجهة إلى ايران وليست إلى إسرائيل. وهذا الخبر تناقلته وكالات الأنباء العربية والأوروبية. . وإنهم يقطعون الطريق على السفن كلها حتى لو كانت متوجهة إلى إيران. . وحتى لو كان خط سيرها خارج نطاق الموانئ الإسرائيلية. .
ثم جاء التوضيح الاول بهذه الصيغة التي نشرتها وكالة رويتر عن مسؤول أمني إقليمي. قال فيه: (إن القصف يراد منه إظهار أن إيران لا تسيطر على الحوثيين وأنهم يتصرفون بشكل مستقل). وأشار هذا المسؤول الأمني أيضاً إلى أن الحوثيين أبلغوا طهران سلفا بهذا الهجوم. .
وهنا لابد من طرح التساؤلات التالية: بماذا ابلغوهم ؟. ولماذا قرر الحوثيون قصف السفينة بعد الابلاغ عن وجهتها ؟. .
وبالتالي لدينا اكثر من علامة استفهام ظلت تحوم حول هذا الخبر الذي يكتنفه الغموض، ثم تبين لنا ان السفينة لم تكن متوجهة إلى إيران، وأنها تلاعبت بإعدادات نظام التعريف الآلي AIS لكي تفلت من القصف. لكن الحوثيين كانوا أذكى من ربانها وطاقمها، وهذا يفسر اسباب اتصالهم بالموانئ الإيرانية للتأكد من صحة البيانات المعروضة على شاشات اجهزة السفينة. .
يبدو ان هذه اللعبة لم تنته عند هذه النقطة، ففي جعبة القيادة الامريكية الكثير من السيناريوهات الماكرة التي ستغرق المنطقة كلها بكوارث يصعب التكهن بنتائجها وتداعياتها. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

من الجمود إلى القصف.. كيف تعيد روسيا صياغة استراتيجيتها في أوكرانيا؟

بعد أسابيع من تعثر الهجوم البري الروسي في أوكرانيا، عادت موسكو لتكثيف قصفها الجوي والصاروخي، مستهدفة البنية التحتية والمدن الأوكرانية. هذا التحول يثير تساؤلات حول ما إذا كان تصعيداً تكتيكياً لتعويض الجمود العسكري، أم مؤشراً على تغيير في الاستراتيجية الروسية باتجاه حرب استنزاف طويلة الأمد.

وقال ستافروس أتلاماز أوغلو، الصحفي العسكري المتمرس المتخصص في العمليات الخاصة، والمحارب القديم بالجيش اليوناني والحاصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية المتقدمة من جامعة جونز هوبكنز، في تقرير نشرته مجلة "ناشونال إنترست" الأمريكية، إنه خلال الأسبوع الماضي، شن الجيش الروسي أكبر هجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد أوكرانيا في عام 2025. حيث أطلقت القوات الروسية وابلاً من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، بالإضافة إلى الطائرات المسيرة الانتحارية، مستهدفة مواقع في أوكرانيا.

Even though the Russian forces lack the necessary sophistication to be considered a true near-peer adversary for the U.S. military and NATO, their “antiquated” attritional strategy gets the work done. https://t.co/EnWk05bl7W

— National Interest (@TheNatlInterest) March 14, 2025

وجاء هذا الهجوم غير المبرر في وقت تمتلك فيه روسيا اليد العليا في الحرب، سواء عسكرياً أو دبلوماسياً.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الخميس، استعادة السيطرة على سودجا، أكبر مدينة في مقاطعة كورسك التي اجتاحتها القوات الأوكرانية، منذ الهجوم المفاجئ الذي شنته عبر الحدود في أغسطس (آب) 2024.

ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تقترب فيه القوات الروسية، من طرد القوات الأوكرانية من آخر معاقلها في منطقة كورسك.

وزار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مقر القيادة العسكرية في المنطقة، أول أمس الأربعاء، حيث تحدث إلى القادة العسكريين. ووفقا لتقييم استخباراتي حديث لوزارة الدفاع البريطانية، فقد "أطلقت روسيا ما يصل إلى 35 صاروخ كروز جوي من طراز (إيه إس - 23 إيه كودياك)، بالإضافة إلى صواريخ كروز تطلق من سفن أسطول البحر الأسود، وصواريخ باليستية قصيرة المدى، وأكثر من 100 طائرة مسيرة هجومية انتحارية، مما يزيد من تعقيد جهود الدفاع الجوي الأوكراني ويعمل على إنهاكه".

ويستخدم الجيش الروسي مجموعة متنوعة من المنصات لدعم عمليات القصف بعيد المدى ضد أوكرانيا، بما في ذلك القاذفات الاستراتيجية والمقاتلات والغواصات.

وأضافت وزارة الدفاع البريطانية: "تواصل روسيا استهداف مجموعة من المواقع، بما في ذلك قطاع الطاقة الأوكراني، وخصوصاً البنية التحتية للغاز، في محاولة لاستغلال فصل الشتاء لإحباط معنويات السكان المدنيين وإضعاف الاقتصاد الأوكراني".

ويقول أتلاماز إنه "على مدار أكثر من 3 سنوات من القتال، جعلت روسيا من الضربات بعيدة المدى سلاحاً رئيسياً في حربها، حيث أطلقت آلاف الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز على المدن الأوكرانية والمرافق الحيوية وقطاع الطاقة".

وأشارت وزارة الدفاع البريطانية إلى أن "صاروخ كودياك لا يزال العنصر الأساسي في الهجمات الروسية واسعة النطاق، حيث سمحت سلسلة من الضربات الأقل كثافة هذا العام لروسيا، بأن تقوم ببطء بإعادة ملء مخزونها من الأسلحة الدقيقة المتطورة".

ومنذ فترة، كانت موسكو تحتفظ بالضربات بعيدة المدى ضد جارتها كإجراء انتقامي من نجاحات أوكرانيا، مثل إغراق السفن الحربية الروسية، وتدمير أهداف عسكرية مهمة، وتنفيذ عمليات تخريبية. ومع ذلك، قد يكون شن أكبر هجوم صاروخي ومسير منذ فترة طويلة في هذا التوقيت له تأثير عكسي بالنسبة لروسيا.

فالطرفان كانا قد التقيا مؤخراً في السعودية، لإجراء محادثات تهدف إلى إنهاء الصراع، ويبدو أن هذا الهجوم الأخير، الذي جاء دون أي استفزاز من أوكرانيا، قد يكلف موسكو أي مكاسب دبلوماسية حققتها مؤخراً، خاصة مع إدارة دونالد ترامب في الولايات المتحدة.

ويرى أتلاماز أن هذا لا يعني أن كييف عاجزة عن التصدي للهجمات الروسية الأخيرة. فقد استلم سلاح الجو الأوكراني مؤخراً الدفعة الأولى من مقاتلات "داسو ميراج" الفرنسية، والتي أثبتت فعاليتها بالفعل في ساحة المعركة.

وخلال الهجوم الروسي الأخير بالصواريخ والطائرات المسيرة الانتحارية، تمكنت مقاتلات "داسو ميراج 2000 - 5 إف" الأوكرانية من إسقاط عدة صواريخ كروز روسية من طراز "كي إتش - 101".

واللافت أيضاً هو سرعة تنفيذ عملية النقل. فقد أعلنت الحكومة الفرنسية عن تزويد أوكرانيا بعدة مقاتلات "داسو ميراج 2000" قبل نحو عام فقط. وخلال أقل من عام، خضع الطيارون والفنيون الأوكرانيون لتدريب على نوع جديد تماماً من الطائرات، وتسلموا المقاتلات، وبدأوا فوراً في إسقاط الأنظمة المعادية.

ويختم أتلاماز تقريره بالقول إنه "عادة ما تستغرق هذه العملية سنوات، لكن متطلبات الحرب واسعة النطاق، أظهرت أنه يمكن تحقيق الكفاءة عندما تكون هناك حاجة ماسة لذلك".

مقالات مشابهة

  • خناقة الفردوس .. السواق حكى القصة كلها وقال عملوا فيه إيه
  • مركزي عدن يقول بأنه تلقى بلاغاً خطياّ من البنوك التي تعمل في مناطق سيطرة الحوثيين .. هذا ماجاء فيه
  • بغارة صاروخية.. روسيا تستهدف مسقط رأس زيلينسكي
  • ماذا حدث داخل السفينة؟ قضية مروان، الشاب المختفي في رحلة بحرية من المغرب إلى إسبانيا
  • مقتل امرأة وإصابة أربعة من أسرتها في قصف على الأبيض
  • من الجمود إلى القصف.. كيف تعيد روسيا صياغة استراتيجيتها في أوكرانيا؟
  • السلطات اللبنانية تواجه تحديات التعامل مع الركام الناجم عن القصف الإسرائيلي
  • ألفت إمام: كواليس 80 باكو كلها حب وإيجابية
  • قصف مدفعي حوثي استهدف حياً سكنياً شرقي مدينة تعز
  • إسلام فوزي: مسلسلات رمضان كلها خناقات وكل سنة بتزيد عن اللي قبلها