توصلت دراسة حديثة إلى أن التغيرات المناخية المتقلبة ستؤدي إلى زيادة حجم وتفاقم تفشي الجراد في المستقبل. بعدما أجرى الباحثون تحليلًا للبيانات ودراسة النماذج المناخية.

ووفقا لموقع “فيزيكس. أورج” توصلوا إلى أن الطقس المتطرف وعدم الاستقرار الجوي الناجم عن التغير المناخي سيزيد من شدة تفشي الجراد.

من المعروف عن الجراد الذي يتحرك بأعداد كبيرة تصل للملايين إلى مسافات طويلة في مناطق جافة من شمال وشرق أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا.

 

تفاصيل دراسة تطبيق منهج عن الأزمة السكانية في الجامعات رئيس جامعة أسيوط: نتوسع في دراسة قضايا التغيرات المناخية والتصدي لها

ويتسبب الجراد في تدمير المحاصيل الزراعية وتسببه في نقص الغذاء والجوع. وقد وصفت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الجراد بأنه "الآفة الأكثر تدميرًا في العالم".

تحذر الدراسة من أن منع تفشي الجراد سيصبح أمرًا صعبًا في المستقبل في ظل التغير المناخي، إذ يرجع الباحثون سبب الزيادة المتوقعة في تفشي الجراد إلى الأحداث المناخية المتطرفة وتغيرات الطقس. 

انتشار الجراد حول العالم

وتشير الدراسة إلى أن عدة دول مثل كينيا والمغرب والنيجر واليمن وباكستان تعاني من التفشيات الأكبر للجراد. وقد شهدت شرق أفريقيا أسوأ تفشي للجراد في 25 عامًا خلال الفترة من 2019 إلى 2020، حيث تسبب الجراد في تدمير مئات الآلاف من فدان الأراضي الزراعية وتضرر المحاصيل والأشجار والنباتات الأخرى، مما تسبب في نقص الأمن الغذائي.

وتشير الدراسة أيضًا إلى أن هناك رابطًا قويًا بين حجم تفشي الجراد والعوامل المناخية والبيئية مثل درجة الحرارة وكمية الأمطار ورطوبة التربة وسرعة الرياح. 

وعندما تتلقى المناطق الجافة أمطارغزيرة فجأة، يصبح الجراد أكثر احتمالًا للانتشار في تلك المناطق، وتتأثر أعداد الجراد في التفشي بشكل كبير بالظروف الجوية.

وتشير الدراسة أيضًا إلى أن ظاهرة ال نينيوا، التي تؤثر على الطقس في جميع أنحاء العالم، ترتبط بشكل كبير بتفشي الجراد الكبير.

ويقول أستاذ علم الحشرات في جامعة ديلاوير، دوجلاس تالامي، الذي لم يشارك في البحث: "الطقس المتقلب والأمطار الغزيرة يؤديان إلى زيادة في النمو السكاني للجراد. ومع زيادة هذه التقلبات، فإنه من المنطقي أن يزداد تفشي الجراد أيضًا".

دول عربية سيدمرها الجراد

وتشير الدراسة إلى أن المناطق الضعيفة وعرضة للخطر مثل المغرب وكينيا ستظل عرضة لخطر تفشي الجراد، ولكن بيئات الجراد قد امتدت منذ عام 1985 ومن المتوقع أن تستمر في النمو بنسبة 5% على الأقل بحلول نهاية القرن الحادي والعشرين، ومن المتوقع أن يصل تفشي الجراد إلى غرب الهند ووسط آسيا.

وتذكر الدراسة نموذجًا لمثلث الربع الخالي في جنوب شبه الجزيرة العربية، وهو مكان لم تكن تتكرر فيه تفشيات الجراد في السابق، ولكنه أصبح مركزًا لتفشي الجراد في عام 2019 نتيجة لتكاثر  بعد الإعصارات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاستقرار الجوي التغيرات المناخية التغيرات أسراب الجراد الجراد فی إلى أن

إقرأ أيضاً:

باحث في العلوم الزراعية: يجب استغلال مشروع الرئيس لزراعة المحاصيل الزيتية

قال محمود كمال الباحث في العلوم الزراعية بوزارة الموارد المائية والري، إن زراعة محاصيل البذور الزيتية لها أهمية كبيرة في مصر لأسباب زراعية واقتصادية وتعتبر هذه المحاصيل التي تشمل عباد الشمس وفول الصويا والكانولا ضرورية لإنتاج زيوت الطهي والزيوت الأساسية الأخرى.


وأضاف كمال، أنه من خلال زراعة هذه المحاصيل محليًا يمكن لمصر تقليل اعتمادها على الزيوت المستوردة وبالتالي تعزيز الأمن الغذائي وخفض فاتورة الواردات في البلاد .


وأكد كمال، يمكن لزراعة محاصيل البذور الزيتية أيضًا أن تساهم في تطوير القطاع الزراعي وخلق فرص العمل للمجتمعات الريفية وهذا لا يعزز الاقتصاد الزراعي فقط بل يساعد أيضًا في التخفيف من حدة الفقر والتنمية الريفية.

وشدد كمال، انه علاوة على ذلك فإن تلبية الطلب المحلي على البذور الزيتية من خلال الزراعة المحلية يمكن أن يكون له تأثير كبير على الاقتصاد المصري ومن خلال تقليل الحاجة إلى استيراد البذور الزيتية يمكن للبلاد توفير احتياطيات النقد الأجنبي وزيادة إمكاناتها التصديرية ويمكن أن يؤدي هذا إلى فائض تجاري في القطاع الزراعي مما قد يعزز النمو الاقتصادي الإجمالي للبلاد بالإضافة إلى ذلك فإن توافر البذور الزيتية المنتجة محليًا
واختتم كمال  يمكن أن يعمل أيضًا على استقرار الأسعار في السوق المحلية مما يوفر مصدرًا موثوقًا وبأسعار معقولة للزيوت المستخدمة في الطهي للمستهلكين وبشكل عام، تلعب زراعة محاصيل البذور الزيتية دورًا حاسمًا في تأمين إمدادات الغذاء وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة في مصر.

مقالات مشابهة

  • نباتات تمتص حرارة الجو المرتفعة داخل المنزل
  • وفاة طفلة بريطانية عانت من مستويات مرتفعة من البوتاسيوم.. ما القصة؟
  • دراسة تكشف مفاجآت عن حياة النمل.. يجري عمليات بتر مثل البشر
  • بقيمة 2.8 مليار يورو.. زيادة السرقات من المتاجر في ألمانيا
  • الموبايل مش مكافأة.. دراسة تقنن استخدام الأطفال للمحمول وتلقي المسئولية على الآباء
  • محاصيل زراعية تتحدى التغيرات المناخية!
  • دراسة صينية تكتشف جينا قد يؤدي إلى إنهاء مشكلة السمنة في العالم
  • باحث في العلوم الزراعية: يجب استغلال مشروع الرئيس لزراعة المحاصيل الزيتية
  • “تريندز” يصدر دراسة جديدة باللغة التركية تؤكد أن مكافحة الفقر وحماية البيئة يسيران جنباً إلى جنب
  • دراسة تكشف فائدة غير متوقعة للجزر الصغير