(CNN)-- توالت ردود فعل وتعليقات العديد من الزعماء والمسؤولين الأوروبيين عبر منصة "إكس"، وصفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، على التقارير التي أفادت بموت زعيم المعارضة الروسية، أليكسي نافالني، الجمعة، طبقا لما أعلنت مصلحة السجون الروسية.

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل: "كافح أليكسي نافالني من أجل قيم الحرية والديمقراطية.

ومن أجل مُثله العليا، وقدم التضحية القصوى. ويحمل الاتحاد الأوروبي النظام الروسي وحده المسؤولية عن هذا الموت المأساوي. أتقدم بأحر التعازي لعائلته. وإلى أولئك الذين يناضلون من أجل الديمقراطية في جميع أنحاء العالم في أصعب الظروف. يموت المناضلون. لكن الكفاح من أجل الحرية لا ينتهي أبدا".

وقال المستشار الألماني، أولاف شولتز إن زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني "دفع حياته ثمنا لشجاعته".

وأضاف شولتز أنه "حزين للغاية" بشأن التقارير الواردة عن موت نافالني، مؤكدا أنها "علامة مروعة" على مدى التغير في روسيا خلال السنوات الأخيرة.

وكتب رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك: "هذه أخبار فظيعة. بصفته أشد المدافعين عن الديمقراطية الروسية، أظهر أليكسي نافالني شجاعة لا تصدق طيلة حياته. أفكاري مع زوجته وشعب روسيا، ومع الذين تُعتبر هذه مأساة كبيرة بالنسبة لهم".

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرغ إن روسيا لديها "أسئلة جدية يجب الإجابة عليها"، بعد موت أليكسي نافالني.

وفي حديثه للصحفيين من ميونيخ، أضاف ستولتنبرغ: "لقد كان أليكسي نافالني صوتا قويا من أجل الحرية والديمقراطية لسنوات عديدة، وقد دعا حلفاء الناتو منذ فترة طويلة إلى إطلاق سراحه على الفور".

وأردف ستولتنبرغ: "اليوم أتوجه بأفكاري إلى عائلته وأحبائه، وسنظل ملتزمين بدعم كل من يؤمن بالديمقراطية والحرية كما فعل أليكسي نافالني لسنوات عديدة".

وكتب وزير خارجية السويد، توبياس بيلستروم قائلا: "أخبار مروعة عن أليكسي نافالني، إذا كان التقرير عن موته في السجن الروسي صحيحا، فهو يمثل جريمة فظيعة أخرى من قبل نظام بوتين. تُظهر القسوة ضد نافالني مرة أخرى سبب ضرورة مواصلة النضال ضد الاستبداد".

وبدوره، قال وزير خارجية النرويج، إسبن بارث إيدي: "حزين للغاية لنبأ موت أليكسي نافالني في السجن. وتتحمل الحكومة الروسية مسؤولية جسيمة".

وقال وزير خارجية جمهورية التشيك، يان ليبافسكي: "لا يزال الحال هو أنه كما تتعامل روسيا مع سياستها الخارجية، فإنها تعامل مواطنيها. لقد تحولت إلى دولة عنيفة تقتل الأشخاص الذين يحلمون بمستقبل أفضل، مثل نيمتسوف أو نافالني، الآن والذين يُسجنون ويُعذبون حتى الموت بسبب وقوفهم في وجه بوتين. ارقد في سلام".

وذكر رئيس لاتفيا، إدغارس رينكيفيتش: "مهما كانت أفكاركم حول أليكسي نافالني كسياسي، فقد قُتل بوحشية على يد الكرملين. هذه حقيقة وهذا أمر ينبغي للمرء أن يعرفه عن الطبيعة الحقيقية للنظام الحالي في روسيا. تعازينا إلى العائلة والأصدقاء".

وقال رئيس مجلس الشيوخ الروماني، نيكولاي إيونيل سيوكا: "حزين للغاية لنبأ موت أليكسي نافالني. لن يُنسى صوت ثابت من أجل الديمقراطية والشفافية في روسيا، وحربه ضد الفساد ومن أجل حقوق الإنسان. هذه الخسارة المأساوية تؤكد الحاجة الضرورية إلى ديمقراطية حقيقية في روسيا".

في حين كتب رئيس ليتوانيا غيتاناس نوسيدا: "لم يمت نافالني في السجن، بل قُتل على يد الكرملين بوحشية، بهدف إسكات المعارضة بأي ثمن. ويتعين على النظام الروسي أن يواجه العواقب، ويجب تقديمه إلى العدالة".

وكانت خدمة السجون الروسية قالت، الجمعة، إنها تحقق في "الموت المفاجئ" لزعيم المعارضة الروسية، أليكسي نافالني.

وفي وقت لاحق، قالت خدمة السجون الروسية إنه تم اتخاذ "جميع الإجراءات اللازمة" لمحاولة إنقاذ نافالني.

وأضافت دائرة السجون الفيدرالية الروسية (FSIN) في بيان، أن نافالني شعر بتوعك بعد المشي، الجمعة، وفقد وعيه "على الفور تقريبا".

وأوضحت: "وصل الطاقم الطبي من المؤسسة على الفور، وتم استدعاء فريق الإسعاف، وجرى اتخاذ كافة إجراءات الإنعاش اللازمة، إلا أنها لم تسفر عن نتائج إيجابية". وأكد أطباء الطوارئ موت المدان، "ويجري تحديد أسباب موته".

ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز: "صدمنا نبأ موت أليكسي نافالني في السجن، الذي سجنه نظام بوتين ظلما بسبب دفاعه عن حقوق الإنسان والديمقراطية. تعازينا لعائلته وأصدقائه، ولكل من يدافع عن القيم الديمقراطية في روسيا ويدفعون من أجلها أغلى الأثمان".

وذكرت المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل، الجمعة، أن "خبر موت أليكسي نافالني يملأني بحزن أليم. أصبح ضحية لسلطة الدولة القمعية في روسيا. إنه لأمر فظيع أن يتم إسكات صوت شجاع وشجاع دافع عن بلاده بأساليب فظيعة. أفكاري مع زوجته وأولاده وأصدقائه وزملائه".

وقال وزير خارجية هولندا، هانكي بروينز سلوت: "صُدمت بموت أليكسي نافالني. لقد كلفه التزامه ضد الفساد وكفاحه الشجاع من أجل المزيد من الديمقراطية حياته. هذا أمر مرعب. أفكاري مع عائلته وأصدقائه وكل من كافح معه من أجل روسيا مختلفة".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: بريطانيا الاتحاد الأوروبي حلف الناتو فلاديمير بوتين وزیر خارجیة فی روسیا فی السجن من أجل

إقرأ أيضاً:

“اعتقال مع وقف التنفيذ”.. زعماء لم يسجنهم قرار الجنائية الدولية

لا يعني صدور حكم بحق كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنييامين نتنياهو ووزير دفاعة السابق يوآف غالانت، ضرورة بالاعتقال، رغم كل ما شهدته تفاصيل الحرب الدامية على قطاع غزة، وجنوبي لبنان، فعبر التاريخ زعماء كثر طالتهم قرارات المحكمة ولم يُعتقلوا، أو خرجوا براءة بعد فترة وجيزة.
ولعل أبرز من صدر بحقه قرار اعتقال هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع وزير دفاعه سيرغي شويغو عام 2023، حينها رد الكرملين على هذا القرار واصفًا إياه بالقرار الذي لا قيمة له، ولازال بوتين طليقًا إلى اليوم يمارس نشاطه الرئاسي الكامل داخل وخارج روسيا.
وفي مثال آخر الزعيم الأفريقي ويليام روتو الذي واجه مذكرات الاعتقال للجنائية الدولية، قبل أن يصبح رئيس كينيا الحالي، إذ اتُهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، عقب أحداث عنف اندلعت بُعيد انتخابات عام 2007، وانتُخب رئيسًا عام 2022.
عربيًا، فإن الرئيس السوداني السابق عمر البشير كان من بين أبرز الأسماء التي طالها قرار مذكرات اعتقال المحكمة الجنائية، بتهم الإبادة الجماعية، عامي 2009 و2010، لكنه لم يعترف بهذا القرار ورفضه بل وسافر إلى عديد الدول الإفريقية دون القبض عليه.
وهي ثغرة تعيب قرارات المحكمة الجنائية التي تأسست عام 2002، لخلق قضاء عادل ومحاسبة من ينتهك حقوق الإنسان والقانون الدولي، إذ إن من تصدر بحقه مذكرة اعتقال سيكون محرومًا من السفر لـ124 دولة موقعة على بنود اتفاق المحكمة، لكن كل دولة لها الحق في توقيف المتهمين من عدمه، ولا تستطيع المحكمة إجبارهم على هذا.
وهذا ما حصل مع الرئيس السوداني عمر البشير حينما زار عددًا من البلدان الإفريقية بحرية بعد صدور الحكم بحقه، كما أن الرئيس الليبي الأسبق معمر القذافي هو الآخر كانت قد صدرت بحقه مذكرة اعتقال عام 2011 لكن سرعان ما قُتل في معارك سرت في ذات العام.
ومن الأمثلة أيضًا من صدرت بحقهم مذكرات اعتقال ونالوا البراءة بعد مدة، كرئيس ساحل العاج لوران غباغبو الذي اعتُقل عام 2011 وأُطلق سراحه عام 2019، بعد تهم إبادة واضطهاد إنساني مارسه ضد شعبه، فيما يواجه رئيس إفريقيا الوسطى السابق فرانسوا بوزيزيه منذ 9 أشهر تقريبًا تهمًا لجرائم إنسانية، ولا زال خارج حدود الاعتقال.
ويبقى السؤال الأبرز، ما مصير نتنياهو الذي تصدر اسمه لأكثر من عام محركات البحث وانخرط في حرب غيرت مجرى الخارطة في الشرق الأوسط؟

إرم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • روسيا تحذر أوروبا من "آثار ساحقة" بسبب صواريخ "أوريشنيك"
  • “فاينانشيال تايمز”: الحوثيون يجندون مرتزقة للقتال في روسيا
  • انفجارات في كييف وفرنسا تتخذ قرارا يستفز روسيا
  • روسيا: إعلان حالة التأهب الجوي في عدة مقاطعات
  • بوتين: روسيا أطلقت صاروخا باليستيا جديدا غير نووي على أوكرانيا
  • بوتين: روسيا ستواصل اختبار الصاروخ جديد في أوكرانيا
  • الآلاف من قوات كوريا الشمالية المحتشدة في روسيا تستعد ''قريباً'' لخوض القتال ضد أوكرانيا
  • رئيس الدولة والرئيس الإندونيسي يشهدان إعلان اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين
  • “اعتقال مع وقف التنفيذ”.. زعماء لم يسجنهم قرار الجنائية الدولية
  • المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا: روسيا تدين بشدة الغارات الإسرائيلية على مدينة تدمر وهي انتهاك صارخ للسيادة السورية والقواعد الأساسية للقانون الدولي