مكون الحراك الجنوبي : اليمن لايعطي اعتباراً لأي ضغوط من الأعداء
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
الثورة نت../
أكد مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني الموقع على اتفاق السلم والشراكة ، أن اليمن على أتم الاستعداد وفي جاهزية لمواجهة أي تصعيد من قبل أعداء الأمة، ولا يعطي اعتباراً لأي تصرف أو أية ضغوط صادرة عن الأعداء للنيل من المواقف المشرفة والشجاعة للشعب اليمني لنصرة الشعب الفلسطيني.
وأشار المكون في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه، إلى أن أمريكا صانعة وأم الإرهاب والراعي الرسمي والحصري له في العالم فهي من قتلت وتقتل الشعبين اليمني والفلسطيني وتنتهك الحرمات والمقدسات وتتآمر على الإسلام والمسلمين في كل بقاع الأرض.
واعتبر البيان التصنيف في قوائم الإرهاب من قبل العدو الإرهابي الأمريكي دليل اعتراف وشهادة على صحة وسلامة المسار والنهج اليمني، ومؤشراً على وجع وألم وكسر شوكة الطغيان والغطرسة والاستكبار الأمريكي، وانتصاراً مؤزراً وهدفاً سامياً حققه اليمن المنتصر والأمة بقيادة السيد عبدالملك الحوثي .
وبارك الانتصار على ثلاثي الشر والإرهاب الأمريكي البريطاني الصهيوني في معركة البحر، مشيداً بعمليات القوات المسلحة اليمنية لنصرة الشعب الفلسطيني، معتبراً إعلان الانتصار اليماني في الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس صالح الصماد مؤشراً على أن القائد والشعب ملتزمون وأوفياء لأمانة وتضحيات شهداء الوطن والسير على نهجهم حتى النصر.
ودعا المكون دول وشعوب الأمة وكل شرفاء وأحرار العالم لمساندة ومؤازرة مواقف البطولة والشجاعة والشرف التي تسطرها الجمهورية اليمنية في مواجهة المشاريع العدوانية الهدامة لقوى الظلم والطغيان والهيمنة والغطرسة والاستكبار العالمي.
كما دعا الشعب اليمني، إلى الحضور والاحتشاد المليوني المشرف اليوم الجمعة في ميدان السبعين وعموم الساحات في جميع المحافظات لنصرة قضية الأمة الإسلامية القضية الفلسطينية وأبناء قطاع غزة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
ميناء الكرامة في وجه العدوان
حين يصبح القوت سلاحا، والشعب طوفانا، ووعد الله هو الغلبة!
في عمق شرايين الحياة اليمنية، يربض ميناء مدني، ليس مجرد مرفأ على ساحل، بل هو نبض شعب، وشريان يغذي وجوده، ومصدر قوته الذي يعرفه القاصي والداني، ميناء بني لخدمة الناس، لتبحر منه سفن الرزق، وترسو فيه بواخر الحياة، ليطعم الجائع، ويداوي المريض، ويكسي العاري.
ولكن الأعداء، يا ويح الأعداء، لا يعرفون للرحمة سبيلا، ولا للكرامة قيمة، ولا للإنسانية معنى. يا من تلبسون ثوب الحضارة الزائف، وتخفون تحته قلوبا سوداء كالفحم، وأيادي ملطخة بدماء الأبرياء يا من عرفناكم أعداء قذرين، ليس من اليوم ولا من الأمس، بل منذ زمن طويل، وأنتم تحتلون بلداننا، وتقتلون شعوبنا، وتدعمون عدونا الصهيوني في إجرامه ووحشيته.
واليوم، في غمرة عجزكم وفشلكم في الميدان، وبعد أن أسقطت أيادي الإيمان طائراتكم المسيرة كأوراق الخريف، وبعد أن استهدفت صواريخ الحق حاملات طائراتكم وقطعكم الحربية الواحدة تلو الأخرى، حتى اضطر معتوهكم الأكبر للاعتراف بغرق سفنكم، وبعد أن باتت طائرات شبحكم تلاحق في سمائنا، وباتت أمريكا، التي تدعي السيطرة على البحار، عاجزة عن إدخال سفن بني صهيون بالقوة لجأتم إلى سلاح الجبناء، إلى استهداف قوت الشعب، إلى ضرب شريان حياته، ظنا منكم أنكم بذلك ستركعونه، وأنكم ستجبرونه على التخلي عن موقفه، وأنكم ستحولون سخطه عليكم إلى سخط على قواته المسلحة التي تساند غزة.
يا لغباء الأعداء! ويا لجهلهم بهذا الشعب العظيم! حسبتم أن لقمة العيش ستنسينا قضيتنا؟ ظننتم أن الجوع سيطفئ نار الإيمان في قلوبنا؟ توهمتم أن الضغط الاقتصادي سيفرق بين الشعب وقائده، وبين الشعب وقواته المسلحة؟
كلا وألف كلا! إن كل ضربة توجهونها إلى قوتنا، وكل استهداف لسبل عيشنا، لن تزيدنا إلا إيمانا، ولن تزيدنا إلا ثباتا، ولن تزيدنا إلا عزيمة على مواجهتكم لن يتحول سخطنا إلا عليكم، يا أعداء الله والإنسانية سيخرج شعبنا اليوم، وكل يوم، وكل جمعة، في طوفان بشري هادر، ليصدح في وجهكم بـ “الموت لأمريكا” “الموت لإسرائيل” وليجلجل في آذانكم بـ “لن نترك غزة”.
لن نسكت على استهداف سبل عيشنا، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام عدوانكم سنتوكل على الله الذي لا ينام، وسنعتمد عليه الذي لا يخذل، وسنجاهدكم في سبيله، وسنرد على كل خطوة ضدنا بعشر خطوات، وسنقاتلكم بكل ما نملك من قوة وإيمان، حتى يتحقق وعد الله بالنصر.
فليس النصر من عندكم، يا من تملكون السلاح والمال والإعلام وليس النصر لمن يملك أحدث الطائرات وأقوى البوارج النصر من عند الله، يؤتيه من يشاء من عباده ونحن، بإذن الله، من عباده الذين اصطفاهم لنصرة الحق، ومواجهة الباطل، وتحقيق وعده.
فيا أيها الأعداء، مهما فعلتم ومهما خططتم ومهما تآمرتم ومهما ضغطتم، ومهما استهدفتم فإن إرادة الله غالبة، وإن نصره آت، وإن العاقبة للمتقين، وسترانا في كل ميدان طوفاناً يغرق أساطيلكم، ويحطم أبراجكم، ويزلزل عروشكم، ويعلن نهاية جبروتكم، وبداية فجر جديد للأمة.