كتب - محمود مصطفى أبوطالب:

ألقى الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية؛ خطبة الجمعة اليوم من الجامع الأزهر الشريف، ودار موضوعها حول "اليقظة الواجبة في زمن الغفلة".

وقال خطيب الجمعة بالجامع الأزهر، إن الواجب على المسلم اغتنام هذه الأيام المباركة والتحلي باليقظة والوعي في زمن كثرت فيه الفتن والضغوطات، حتى لا يقع الفرد عرضة للتزييف أو التغريب، فنفقد هويتنا الثقافية والحضارية التي ميزت الأمة الإسلامية عبر تاريخها الطويل، وكانت سببًا في رفعة رايتها، موضحًا أن الحديث الشريف الذي ورد فيه أن شعبان هو شهر يغفل فيه الناس بين رجب ورمضان، يدل على أهمية اليقظة لضمان عدم الوقوع في الغفلة، والتي لا توجد أخطر منها على الفرد والمجتمع، فهي تؤدي إلى تهاون الفرد في العبادات والانسياق وراء الشهوات، ويصبح المجتمع أكثر عرضة للوقوع في الأزمات بسبب عدم الانتباه وإغفال التخطيط الجيد، مشيرًا إلى أن اليقظة هي مفتاح السعادة في الدنيا والأخرة.

وأكد الهواري أن اليقظة أصبحت واجبة في زمن كثرت فيه المخاطر والتحديات، لنؤدي حق الله علينا وعدم الانشغال عنه سبحانه وتعالى، ونحافظ على قيمنا النبيلة، ونشعر بآلام الآخرين واوجاعهم، ونقدم يد العون لهم، فاليقظة تدعونا إلى العمل الجاد لأنفسنا ولأوطاننا، وباليقظة يكون الفرد أكثر إنتاجية وإبداعًا، وتدعوا الفرد إلى المثابرة وعدم الاستسلام للتحديات.

وتحدث الأمين المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، عن أهمية اليقظة في مختلف جوانب الحياة، بدأ من تربية الأبناء وصولًا إلى الوعي بما يجري للأمة الإسلامية في شتى الميادين، لأن تربية الأبناء على القيم الصحيحة وعدم الغفلة عن هذه القيم يخرج أجيالًا صالحة ونافعة لأمتها، قادرة على إحداث تنمية في شتى الميادين، وأن التخلي عن هذا الدور من قبل الوالدين يعد من علامات الغفلة والتقصير، كما دعا الآباء والأمهات إلى تربية أبنائهم على حب الله ورسوله وغرس القيم النبيلة في نفوسهم، لأن أمتنا أحوج اليوم من أي وقت مضى إلى جيل يعيد لها عزها وهيبتها وكرامتها.

وحذر الهواري من أخطار الغفلة على الفرد والمجتمع والأمة بأكملها، فالفرد الذي يغفل لا يدرك واجباته تجاه الله سبحانه وتعالى، ويصبح عرضة للخطايا والمعاصي، ويعيش في حياته دون هدف محدد مما يؤدي إلى ضياع حياته، كما تؤدي الغفلة في المجتمع إلى تفشي الفساد، وانتشار الجهل، وضعف الترابط بين أفراد المجتمع، وسهولة اختراق المجتمع من قبل الأعداء، والأحداث التي تجري على ساحة الأمة الإسلامية اليوم، وما يظهر عليها من علامة الضعف والوهن، والفرقة والانقسام، هو نتاج غفلة طويلة دون وعي حقيقي.

وفي ختام الخطبة حث الهواري المسلمين على التلاحم والتكاتف، لأن الأمة الإسلامية أحوج ما تكون إلى هذا الأمر في ظل التحديات التي تواجهها اليوم، ولا تتحقق الوحدة إلا من خلال الوعي واليقظة، لأن اليقظة تحفز الفرد على القيام بدوره في كل جوانب الحياة، وتعزز من شعوره بالمسؤولية تجاه أمته، وتدفعه إلى العمل على الإصلاح، لأن اليقظة هي سلاح الأمة الإسلامية في مواجهة التحديات.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: مسلسلات رمضان 2024 سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى رمضان 2024 الحرب في السودان مجمع البحوث الإسلامية خطبة الجمعة الجامع الأزهر طوفان الأقصى المزيد الأمة الإسلامیة

إقرأ أيضاً:

زيادة في عدد الكاثوليك حول العالم رغم التحديات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وفقًا لأحدث إحصائيات الكنيسة الكاثوليكية، ارتفع عدد الكاثوليك في العالم بنسبة 1.15% من عام 2022 إلى عام 2023، ليصل العدد الإجمالي إلى حوالي 1.406 مليار شخص. ويأتي هذا النمو في عدد المؤمنين رغم التراجع الطفيف في عدد الكهنة والراهبات.

البيانات التي نُشرت مؤخرًا في إحصائية “Annuarium Ecclesiae 2023” أظهرت أن جميع القارات سجلت زيادة في عدد الكاثوليك، حيث تصدرت القارة الأفريقية النمو بنسبة 3.31%، ليصل عدد الكاثوليك في إفريقيا إلى 281 مليون شخص. في حين تعد جمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا من أبرز الدول الإفريقية من حيث عدد الكاثوليك، حيث يقدّر عددهم بـ 55 مليون في الكونغو و35 مليون في نيجيريا.

على مستوى القارات، تشهد أمريكا أكبر عدد من الكاثوليك، حيث يشكلون حوالي 47.8% من إجمالي الكاثوليك في العالم، بينما يتركز العدد الأكبر في البرازيل التي تحتضن 182 مليون كاثوليكي، أي ما يعادل 13% من سكان العالم الكاثوليك. كما يمثل الكاثوليك أكثر من 90% من سكان دول مثل الأرجنتين وكولومبيا وباراغواي.

في قارة آسيا، سجل عدد الكاثوليك زيادة طفيفة بنسبة 0.6% بين عامي 2022 و2023، حيث يشكلون 11% من إجمالي الكاثوليك في العالم. الفلبين والهند تعدان من أبرز الدول الآسيوية التي تضم أعدادًا كبيرة من الكاثوليك، حيث يبلغ عددهم 93 مليونًا في الفلبين و23 مليونًا في الهند.

التحديات في مجال الكهنوت والراهبات

رغم الزيادة في عدد الكاثوليك، فإن الكنيسة تواجه تحديات في عدد الكهنة والراهبات. سجل عدد الكهنة حول العالم انخفاضًا طفيفًا رغم الزيادة في أعدادهم في إفريقيا وآسيا. في المقابل، تواصل أعداد الشمامسة الدائمين في الارتفاع، حيث بلغ عددهم أكثر من 51,400 شماسًا في عام 2023.

فيما يخص الراهبات، سجل العدد انخفاضًا بحوالي 10,000 راهبة، ليصل إلى 589,423 في عام 2023. ومع ذلك، فإن عدد الراهبات في إفريقيا شهد زيادة طفيفة بنسبة 2.2%، بينما سجلت أوروبا انخفاضًا ملحوظًا في هذا المجال.

تحديات في الندوات

أما بالنسبة للندوات، فقد استمر العدد في الانخفاض منذ عام 2012، حيث بلغ عددها 106,495 في عام 2023. لكن إفريقيا وآسيا تظهران نموًا في هذا المجال، بينما يشهد عدد الندوات في أوروبا وأمريكا تراجعًا مقارنة بعدد الكاثوليك في تلك القارات.

تظهر هذه الإحصائيات أهمية الدين الكاثوليكي في مختلف أنحاء العالم، في وقت تواجه فيه الكنيسة تحديات كبيرة في تزايد عدد الكهنة والراهبات وتدريب الكوادر الجديدة، ما يشير إلى أن الكنيسة الكاثوليكية تتكيف مع التحولات الاجتماعية والديمغرافية المتسارعة.

مقالات مشابهة

  • صمود رغم التحديات
  • خطيب المسجد الأقصى يدعو لشد الرحال إلى الأقصى قبيل غروب الأربعاء
  • زيادة في عدد الكاثوليك حول العالم رغم التحديات
  • سهيل بن عمرو.. خطيب قريش الذي تحول إلى داعية للإسلام
  • احذر هذا النوع من أواني الطهي.. تسبب مشكلات صحية خطيرة
  • المقاومة: سلاح الأمة في مواجهة التحديات
  • الصالح العام .. براءة للذمة أم مسؤولية وطنية
  • كشف سلاح جوّي جديد.. إيران تعلن: «الاتفاق النووي» انتهى ومستعدّون لأيّ مواجهة
  • خطيب الجامع الأموي في دمشق يدعو للمملكة وقيادتها وشعبها.. فيديو
  • الرئيس الباكستاني يهنئ الشعب بمناسبة يوم باكستان الوطني