حقق وزير الدفاع الإندونيسي برابوو سوبيانتو تقدما كبيرا الجمعة في الانتخابات الرئاسية بعد فرز أكثر من نصف الأصوات.

وحصل الجنرال السابق (72 عاما) الذي يثير ماضيه العسكري الجدل، حتى الآن على 57% من الأصوات متقدما على خصميه حاكم جاكرتا السابق أنيس باسويدان (25.27%) وحاكم جاوة الوسطى السابق غنجار برانوو (17.

84%).

وفي حال استمر هذا التوجه، فقد يحصل سوبيانتو على الغالبية ويفوز من الدورة الأولى ليخلف في تشرين الأول/أكتوبر الرئيس المنتهية ولايته جوكو ويدودو الذي انتخب للمرة الأولى عام 2014 ولم يعد يحق له الترشح بعد ولايتين.

ومن غير المتوقع إعلان النتائج النهائية للانتخابات التي دعي للمشاركة فيها نحو 205 ملايين إندونيسي، قبل شهر آذار/ مارس.

وأعلن سوبيانتو الذي يترشح للمرة الثالثة، انتصاره منذ مساء الأربعاء استنادا إلى استطلاعات أولية أشارت إلى تخطيه عتبة 55% من الأصوات.


ويتحتم على مرشح الحصول على أكثر من 50% من الأصوات على مستوى البلاد وما لا يقل عن 20% من الأصوات في أكثر من نصف ولايات البلد، للفوز من الدورة الأولى.

ويرى معظم المحللين أن فوز وزير الدفاع السابق بات مؤكدا.

وأعلن سوبيانتو الأربعاء أن "هذا الانتصار يجب أن يكون انتصارا لجميع الإندونيسيين" متعهدا تشكيل حكومة "تضم أفضل أبناء إندونيسيا وبناتها".

وصرح باسويدان الذي يأتي في المرتبة الثانية بحسب النتائج الجزئية، أنه ينتظر "انتهاء تعداد اللجنة الانتخابية" مشددا الخميس على وجوب "احترام قرار الشعب".

غير أنه دعا الجمعة "الجميع للانتباه حتى تتم عملية العد بشكل صحيح وسليم، للتأكد من الإبلاغ عن أي أوجه قصور".

أما معسكر برانوو الذي أتى في المرتبة الثالثة، فندد بعمليات تزوير "منظمة ومنهجية ومكثفة" خلال الانتخابات، وفق ما أفاد متحدث بدون إبراز أدلة.

 رسائل تهنئة
أعلن برابوو سوبيانتو الخميس أن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي اتصل به لتهنئته، وكذلك قادة سنغافورة وماليزيا وسريلانكا.

وقال مارك روته، رئيس وزراء هولندا التي استعمرت إندونيسيا عدة قرون، مساء الخميس عبر موقع إكس إنه هنأ سوبيانتو بتحقيقه هذه "النتيجة المتوقعة" للانتخابات.

كذلك، هنأت الولايات المتحدة الإندونيسيين على "مشاركتهم القوية" في الانتخابات، من دون أن تذكر برابوو سوبيانتو.

واستفاد العسكري السابق الذي تحول إلى رجل أعمال، بشكل كبير من ترشح جبران راكابومينغ راكا، الابن الأكبر للرئيس المنتهية ولايته، إلى جانبه لمنصب نائب الرئيس.

خلال هذه الحملة، تبنى سوبيانتو خطابا قوميا وشعبويا وتعهد مواصلة سياسات الرئيس جوكو ويدودو.


واتهمت منظمات غير حكومية سوبيانتو بإصدار أوامر بخطف نشطاء مؤيدين للديمقراطية في التسعينيات عندما كان قائدا للقوات الخاصة، في نهاية حقبة نظام سوهارتو. غير أنه نفى هذه الاتهامات التي لم يحاكم قط على خلفيتها.

ومساء الخميس، تظاهر نحو مئة شخص أمام القصر الرئاسي مطالبين بـ"إنقاذ الديمقراطية".
من بين المتظاهرين بايان سياهان الذي اختفى ابنه أوكوك عندما كان يبلغ 22 عاما، في نهاية عهد سوهارتو.

وقال الرجل البالغ 77 عاما "لم نتوقع أن يفوز (برابوو) بمثل هذا الفارق. نحن نعزي بعضنا البعض".

وأجرت إندونيسيا، الأرخبيل الشاسع الممتد على مساحة تتجاوز خمسة آلاف كيلومتر، واحدة من أكبر الانتخابات في العالم الأربعاء. وانتخب الإندونيسيون رئيسهم ونوابهم ومسؤولين محليين، وشارك في تنظيم الاقتراع ملايين الأعوان في ظروف صعبة.

وذكرت وسائل إعلام محلية الجمعة نقلا عن الشرطة ومسؤولين محليين أن 14 على الأقل من العاملين في مراكز الاقتراع لقوا حتفهم بين الثلاثاء والخميس.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية سوبيانتو الانتخابات اندونيسيا الانتخابات تقدم سوبيانتو المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من الأصوات

إقرأ أيضاً:

وزير الثقافة التونسي السابق: ليبيا بركان خامد وانفجاره قادم

أكد وزير الثقافة التونسي السابق، المهدي مبروك، أن “ليبيا بركان خامد لا نعرف تماماً متى ينفجر، ولكنّ الانفجار قادم”.

وقال مبروك، في مقال بموقع “العربي الجديد” الممول من قطر، إن “مخاطر الإقامة البحثية، والمراقبة الأمنية، ويُسر اتّهام الباحثين بالجاسوسية، جعلت البحث في المجتمع الليبي ونُظمِه السياسية ضرباً من المغامرة البحثية غير مأمونة العواقب”.

وتابع؛ “لا أحد يتصوّر أن ليبيا تقع في قلب المتوسّط، وأنها مهد حضارات عميقة حكمت المتوسّط قروناً عديدةً”.

وأردف أن “ليبيا انتهت، بعد تعاقب عدة حكومات، منذ 2011، إلى الانقسام بين شطرين، شرق وغرب، ومنطقة جنوبية هلامية واسعة تقع عند حدود خمس دول تقريباً، الجزائر والنيجر وتشاد والسودان ومصر”.

وأشار إلى أن “هذه المنطقة  تتعرّض  إلى زحف مئات آلاف من المهاجرين القادمين من هذه الدول أو غيرها، نتيجة موجات الهجرة القسرية”.

وأكمل أن “شبكات التهجير، بتواطؤ مع تنظيمات “فاغنر” و”القاعدة”، مع الانقلابات والحروب الأهلية في السودان وتشاد، جعلت تلك المنطقة الواسعة جدًا، مهدّدة بكوارث محتملة”.

وختم موضحا، أن ” ذلك حدث في ظلّ الانقسام الذي عبث بـ”الجيش الليبي” أو ما يفترض أن يكون، وفي غياب قوات أخرى قادرة على صيانة الحدود”.

الوسوموزير الثقافة التونسي السابق

مقالات مشابهة

  • وزير داخلية الحكومة السورية الانتقالية: مهلة زمنية لتسليم الأسلحة الموجودة مع عناصر النظام السابق والأهالي
  • وزير الثقافة التونسي السابق: ليبيا بركان خامد وانفجاره قادم
  • بنسبة تجاوزت 65%.. فوز دانيال شابو بالانتخابات الرئاسية في «موزمبيق»
  • وزير العمل: نكثف جهودنا لتنفيذ أهداف المبادرة الرئاسية وخفض معدل البطالة وزيادة فُرص التشغيل
  • إيغور كيريلوف.. قائد قوات الدفاع الإشعاعي الروسية الذي اغتالته أوكرانيا
  • مفاجأة كبيرة في الاستطلاع الأخير حول الانتخابات الرئاسية التركية المقبلة
  • وزير الدفاع الهولندي يصل إلى أربيل
  • الوحدة الوطنية وحرية التعبير، بين صلابة الدولة وصوت الشعب
  • وزير الإنتاج الحربي: المبادرة الرئاسية حياة كريمة من أهم المشروعات القومية
  • ( عملية فجر يافا العسكرية ) الرابعة والنصف عصر الخميس