مجلس الشورى يستعرض دور قطر في الوساطة ونصرة القضايا الإنسانية بمؤتمر دولي بالرباط
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
استعرض مجلس الشورى دور دولة قطر في الوساطة ونصرة القضايا الإنسانية ومساعداتها للشعوب، وذلك في جلسة ضمن أعمال المؤتمر البرلماني للتعاون فيما بين بلدان الجنوب المنعقد في العاصمة المغربية الرباط.
وجاءت الجلسة التي شارك فيها سعادة الدكتور سلطان بن حسن الضابت الدوسري عضو مجلس الشورى بعنوان: "تعزيز الحوار السياسي والأمن الإقليمي في إفريقيا والعالم العربي ومنطقة أمريكا اللاتينية من أجل تحقيق السلام والاستقرار والازدهار".
وأكد الدوسري أن دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تبذل جهودا جبارة لحل النزاعات ونصرة القضايا الإنسانية في مختلف أرجاء الأرض، من خلال الوساطات التي تقوم بها مع حلفائها والمنظمات الدولية والإنسانية، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الشواهد والتجارب الناجحة للوساطة القطرية لحل النزاعات.
أشار في سياق متصل إلى المساعدات الإنمائية التي تقدمها للشعوب والدول المتضررة بهدف تعزيز السلام والاستقرار ومساعدتها على السير قدما نحو تحقيق التنمية المستدامة المطلوبة.
ولفت إلى الخطة الأممية للتنمية المستدامة 2030، التي تتضمن 17 هدفا إنمائيا، مؤكدا أنه لا يمكن تحقيق تلك الأهداف بدون تعاون وتكاتف بين دول العالم وخاصة بين دول الجنوب التي هي بأمس الحاجة إلى تنمية فعالة.
وفي ختام مداخلته، دعا الدكتور سلطان الدوسري، المؤتمر إلى تضمين بيانه الختامي ما يعزز الحوار والسلام والوساطات المحايدة ونبذ النزاعات والعنف.
وفي جلسة أخرى ضمن أعمال المؤتمر، استعرض مجلس الشورى تجربة مجلس التعاون لدول الخليج العربية كنموذج للتكامل الاقتصادي.
وجاءت الجلسة التي شارك فيها سعادة السيد خالد بن أحمد العبيدان عضو المجلس، تحت عنوان: "تحقيق التحول الاقتصادي والتكامل الإقليمي والتنمية المشتركة: أهمية السياسات المرتبطة بتعزيز الشراكات الاستراتيجية وتشجيع الاستثمار والتكنولوجيا والبنيات الأساسية وتعزيز القدرات التنافسية".
ولفت سعادة السيد العبيدان في مداخلته إلى تجربة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، معتبرا أنها من أنجح النماذج للتكامل الاقتصادي والتنسيق السياسي في الوطن العربي والمنطقة.
وأكد أن دولة قطر وبتوجيهات قيادتها الحكيمة تقوم بدورها الكامل في تنفيذ قرارات مجلس التعاون الخليجي، وتسعى لبذل كافة الجهود الممكنة للوصول إلى اندماج اقتصادي ناجح وتنسيق سياسي فاعل، إيمانا منها بأن ذلك هو الطريق الصحيح لتحقيق الأهداف المنشودة وصولا إلى تكامل عربي شامل.
وقال إن دولة قطر تؤمن بضرورة العمل للوصول إلى التكامل والاندماج الاقتصادي الذي يوفر الظروف الملائمة للازدهار الاقتصادي والتنمية المستدامة، وذلك من خلال إزالة الحواجز أمام التبادلات التجارية وفتح المجال أمام رؤوس الأموال والاستثمارات وانتقال وسائل الإنتاج، وتشجيع مختلف صيغ التكامل الاقتصادي لتحقيق الربح للجميع.
وأشار إلى نماذج وتجارب ناجحة للتكامل والوحدة الاقتصادية وفي مقدمتها تجربة الاتحاد الأوروبي، داعيا إلى دراسة هذه التجارب والاستفادة من نجاحاتها وتجنب اخفاقاتها.
وشدد على أهمية التعاون فيما بين دول الجنوب نظرا للإمكانات الهائلة المتاحة لديها للنجاح، فضلا عن القواسم والأهداف والتحديات المشتركة منها محاربة الفقر والحرمان وبلوغ أهداف التنمية المستدامة لرفاه شعوب المنطقة، وتعزيز الأمن والاستقرار.
ودعا سعادته، المشاركين في المؤتمر إلى أن تضمين البيان الختامي الدعوة إلى تحقيق التكامل الاقتصادي بين دول الجنوب واستثمار الثروات الموجودة بها.
ويشارك مجلس الشورى في المؤتمر الذي يختتم في وقت لاحق اليوم بوفد برئاسة سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي نائب رئيس مجلس الشورى.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: مجلس الشورى دولة قطر
إقرأ أيضاً:
مؤتمر دولي بلندن يتعهد بـ800 مليون دولار لمساعدة السودان
طالب مؤتمر دولي استضافته لندن الثلاثاء بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في السودان، متعهدا بجمع أكثر من 800 مليون دولار إضافي للبلد الغارق في أزمة إنسانية كارثية جرّاء حرب دخلت عامها الثالث.
وشدّد المشاركون في المؤتمر على "ضرورة الحؤول دون تقسيم السودان" الذي تمزّقه حرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، وأكدوا ضرورة "عدم تدخّل جهات خارجية" في الصراع.
وأعربوا عن رفضهم "أيّ مشروع، بما في ذلك الحكومات الموازية، من شأنه أن يمسّ بوحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه".
وجاء تنظيم المؤتمر بمبادرة من بريطانيا والاتحاد الأوروبي وألمانيا وفرنسا والاتحاد الأفريقي، ولم تُدع الحكومة السودانية إلى المشاركة.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في افتتاح المؤتمر "لا يمكننا بكلّ بساطة أن نشيح نظرنا".
وتابع لامي "كثيرون تخلّوا عن السودان. وهذا خطأ أخلاقي نظرا إلى عدد القتلى المدنيين والرضّع الذين بالكاد بلغوا عامهم الأوّل وتعرّضوا لعنف جنسي وعدد الأشخاص المهدّدين بالجوع الذي يفوق المستويات المسجّلة في أي مكان آخر في العالم".
وندّد لامي بـ"غياب الإرادة السياسية" لوضع حدّ للنزاع ومعاناة السودانيين.
موت ونزوحواندلعت الحرب في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي يوم 15 أبريل/نيسان 2023.
إعلانوأسفرت الحرب عن سقوط عشرات آلاف القتلى وأكثر من 13 مليون نازح ولاجئ، وأغرقت البلاد البالغ عدد سكانها 50 مليون نسمة في أزمة إنسانية حادة، بحسب الأمم المتحدة التي تشير إلى انتشار المجاعة تدريجيا.
وقد احتجت الحكومة السودانية لدى المملكة المتحدة على عدم دعوتها للمشاركة، منتقدة "نهج الحكومة البريطانية الذي يساوي بين الدولة السودانية ذات السيادة والعضو بالأمم المتحدة منذ 1956، ومليشيا إرهابية ترتكب الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية والفظائع غير المسبوقة ضد المدنيين".