استعرض مجلس الشورى دور دولة قطر في الوساطة ونصرة القضايا الإنسانية ومساعداتها للشعوب، وذلك في جلسة ضمن أعمال المؤتمر البرلماني للتعاون فيما بين بلدان الجنوب المنعقد في العاصمة المغربية الرباط.
وجاءت الجلسة التي شارك فيها سعادة الدكتور سلطان بن حسن الضابت الدوسري عضو مجلس الشورى بعنوان: "تعزيز الحوار السياسي والأمن الإقليمي في إفريقيا والعالم العربي ومنطقة أمريكا اللاتينية من أجل تحقيق السلام والاستقرار والازدهار".


وأكد الدوسري أن دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تبذل جهودا جبارة لحل النزاعات ونصرة القضايا الإنسانية في مختلف أرجاء الأرض، من خلال الوساطات التي تقوم بها مع حلفائها والمنظمات الدولية والإنسانية، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الشواهد والتجارب الناجحة للوساطة القطرية لحل النزاعات.
أشار في سياق متصل إلى المساعدات الإنمائية التي تقدمها للشعوب والدول المتضررة بهدف تعزيز السلام والاستقرار ومساعدتها على السير قدما نحو تحقيق التنمية المستدامة المطلوبة.
ولفت إلى الخطة الأممية للتنمية المستدامة 2030، التي تتضمن 17 هدفا إنمائيا، مؤكدا أنه لا يمكن تحقيق تلك الأهداف بدون تعاون وتكاتف بين دول العالم وخاصة بين دول الجنوب التي هي بأمس الحاجة إلى تنمية فعالة.
وفي ختام مداخلته، دعا الدكتور سلطان الدوسري، المؤتمر إلى تضمين بيانه الختامي ما يعزز الحوار والسلام والوساطات المحايدة ونبذ النزاعات والعنف.
وفي جلسة أخرى ضمن أعمال المؤتمر، استعرض مجلس الشورى تجربة مجلس التعاون لدول الخليج العربية كنموذج للتكامل الاقتصادي.
وجاءت الجلسة التي شارك فيها سعادة السيد خالد بن أحمد العبيدان عضو المجلس، تحت عنوان: "تحقيق التحول الاقتصادي والتكامل الإقليمي والتنمية المشتركة: أهمية السياسات المرتبطة بتعزيز الشراكات الاستراتيجية وتشجيع الاستثمار والتكنولوجيا والبنيات الأساسية وتعزيز القدرات التنافسية".
ولفت سعادة السيد العبيدان في مداخلته إلى تجربة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، معتبرا أنها من أنجح النماذج للتكامل الاقتصادي والتنسيق السياسي في الوطن العربي والمنطقة.
وأكد أن دولة قطر وبتوجيهات قيادتها الحكيمة تقوم بدورها الكامل في تنفيذ قرارات مجلس التعاون الخليجي، وتسعى لبذل كافة الجهود الممكنة للوصول إلى اندماج اقتصادي ناجح وتنسيق سياسي فاعل، إيمانا منها بأن ذلك هو الطريق الصحيح لتحقيق الأهداف المنشودة وصولا إلى تكامل عربي شامل.
وقال إن دولة قطر تؤمن بضرورة العمل للوصول إلى التكامل والاندماج الاقتصادي الذي يوفر الظروف الملائمة للازدهار الاقتصادي والتنمية المستدامة، وذلك من خلال إزالة الحواجز أمام التبادلات التجارية وفتح المجال أمام رؤوس الأموال والاستثمارات وانتقال وسائل الإنتاج، وتشجيع مختلف صيغ التكامل الاقتصادي لتحقيق الربح للجميع.
وأشار إلى نماذج وتجارب ناجحة للتكامل والوحدة الاقتصادية وفي مقدمتها تجربة الاتحاد الأوروبي، داعيا إلى دراسة هذه التجارب والاستفادة من نجاحاتها وتجنب اخفاقاتها.
وشدد على أهمية التعاون فيما بين دول الجنوب نظرا للإمكانات الهائلة المتاحة لديها للنجاح، فضلا عن القواسم والأهداف والتحديات المشتركة منها محاربة الفقر والحرمان وبلوغ أهداف التنمية المستدامة لرفاه شعوب المنطقة، وتعزيز الأمن والاستقرار.
ودعا سعادته، المشاركين في المؤتمر إلى أن تضمين البيان الختامي الدعوة إلى تحقيق التكامل الاقتصادي بين دول الجنوب واستثمار الثروات الموجودة بها.
ويشارك مجلس الشورى في المؤتمر الذي يختتم في وقت لاحق اليوم بوفد برئاسة سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي نائب رئيس مجلس الشورى.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: مجلس الشورى دولة قطر

إقرأ أيضاً:

مركز الملك سلمان للإغاثة يسهم في تحقيق الاستدامة المائية في 16 دولة

أسهمت المملكة العربية السعودية ممثلة بذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في تقديم الدعم الفعّال لقطاع المياه والإصحاح البيئي في الدول المتضررة والمحتاجة بمختلف أنحاء العالم ؛ بهدف إيجاد بيئة صحية وآمنة للمجتمعات والأفراد والإسهام في تحقيق الأمن المائي لهم، لكون الماء أحد المقومات الرئيسية لوجود البشرية على الأرض، حيث نفّذ المركز بهذا الصدد 105 مشاريع مخصصة لقطاع المياه بقيمة 301 مليون و763 ألف دولار أمريكي شملت 16 دولة.
وجاءت اليمن في مقدمة الدول المستفيدة ,إذ بلغ عدد المشاريع المنفذة فيها 46 مشروعًا بقيمة 238 مليونًا و729 ألف دولار أمريكي، شملت توزيع مياه الشرب في جميع محافظات اليمن وخاصة بالمناطق، التي يتمركز بها النازحون أو تعاني من نقص مصادر المياه، إلى جانب تنفيذ مشروع لحفر وتطوير آبار المياه بمحافظات حضرموت والحديدة وشبوة، ومشروع آخر لتحسين الوصول إلى خدمات المياه والإصحاح البيئي في 45 مركزًا صحيًا، ورفع مستوى الرقابة والتقييم في 117 مركزًا صحيًا آخر، فضلًا عن عمل المركز لتصريف المخلّفات والنفايات بطريقة موثوقة والصيانة الوقائية لخزانات المياه والصرف الصحي ودورات المياه.
ونفّذ المركز أربعة مشاريع أخرى لتعزيز الأمن المائي في سوريا منها توفير خدمات المياه وخدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية الطارئة المنقذة لحياة الأطفال المتضررين من الزلزال والأشخاص المعرضين للخطر، وإنشاء محطتين لتنقية المياه للاستخدام من قبل النازحين السوريين، وإعادة تأهيل محطات مياه ونظام إدارة النفايات الصلبة في محافظة إدلب.
وحرص المركز كذلك على تنفيذ خمسة مشاريع حيوية لدعم قطاع المياه في السودان مثل مشروع دعم قطاع المياه والصرف الصحي في ولايتي كسلا والقضارف استفاد منه ما يقارب 6 ملايين شخص، ودعم الولايات المتضررة من الفيضانات، فضلًا عن حفر 33 بئرًا متوسطة العمق في السودان، فضلًا عن تنفيذه 250 بئرًا سطحية و 15 بئرًا متوسطة العمق في جمهورية مالي، إلى جانب حفر 52 بئرًا في جمهورية غانا بهدف توفير مصادر مياه صالحة للشرب والاستخدام الشخصي في المناطق الأكثر احتياجًا، والإسهام في تقليل نسبة الأمراض الناتجة عن شرب المياه
الملوثة، وتوفير المياه للزراعة والمواشي التي يعتمد عليها اقتصاد السكن.
كما وقع المركز مؤخرًا على هامش منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع اتفاقية مشتركة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للتدخل الطارئ لإغاثة قطاع غزة في قطاع المياه والإصحاح البيئي، يستفيد منها مليون شخص.
وشملت مشاريع المركز المائية كذلك دولًا أخرى مثل العراق والصومال وباكستان وأفغانستان وميانمار والنيجر وغيرها، لتحقيق الاستدامة المائية في هذه الدول والوصول إلى تحسين مستويات الأمن المائي.
وفي الثاني والعشرين من مارس من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمي للمياه، ويعد هذا اليوم تذكيرًا مهمًا لشعوب العالم بأن المياه تعد عاملًا أساسيًا لتوفير الأمن الغذائي والتنمية والاستقرار، وتأكيدًا لما تقدمه المملكة من دعم من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة للجهود الدولية لمواجهة التحديات المتعلقة بالمياه وبناء حياة كريمة وعالم أفضل للأجيال القادمة.
يذكر أن مركز الملك سلمان للإغاثة نفذ منذ تأسيسه في مختلف القطاعات الحيوية كالأمن الغذائي والزراعي والصحة ودعم وتنسيق العمليات الإنسانية والصحة والتعليم 3.361 مشروعًا في 106 دول محتاجة بتكلفة تتجاوز 7 مليارات و330 مليون دولار أمريكي.

مقالات مشابهة

  • الخارجية: نستنكر العدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي السورية وندعو إلى فتح تحقيق دولي حول الجرائم المرتكبة بحق الأبرياء
  • محمد بن زايد والرئيس الروسي يبحثان هاتفياً التعاون وعدداً من القضايا الإقليمية والدولية
  • السيد القائد يشيد بمؤتمر فلسطين 3 المنعقد في صنعاء
  • محمد بن زايد والرئيس الروسي يبحثان هاتفياً التعاون وعدد من القضايا الإقليمية والدولية
  • الإمارات: الوصول إلى سلاسل التوريد أساسي للنمو الاقتصادي العالمي
  • العيدروس يعزي في وفاة الشيخ حسين عوض العامري
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يسهم في تحقيق الاستدامة المائية في 16 دولة
  • أبوسنينة: ليبيا قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحروقات والتحول إلى دولة مصدّرة
  • العيدروس يعزي في وفاة التربوي على الحاج الشرعبي
  • زيولفين مانديلا: يجب علينا بناء تضامن دولي قوي وحشد الدعم لفلسطين