يمانيون/ صنعاء في مثل هذا اليوم 16 فبراير، استهدف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي المدنيين العزل، وممتلكاتهم الخاصة والعامة في عدد من المحافظات ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات وتدمير هائل.
ففي 16 فبراير 2016، استشهد ثلاثة مواطنين جراء استهداف طيران العدوان سيارة في الخط العام بمديرية غمر في محافظة صعدة، كما شن أربع غارات على منازل المواطنين في منطقة بني ربيعة بمديرية رازح الحدودية مخلفاً دماراً كبيراً بالممتلكات العامة والخاصة.


وفي المحافظة نفسها، استهدف طيران العدوان بغارتين شبكة اتصالات وكسارة بمنطقة الشط بمديرية سحار وبغارتين أخريين منطقة قحزة، وشن أيضاً سلسلة غارات على منطقة غافرة بمديرية الظاهر الحدودية وغارتين على منطقة مران بمديرية حيدان، وغارة على منطقة بركان بمديرية رازح الحدودية أحدثت دماراً كبيراً في منازل المواطنين وممتلكاتهم .
واستشهد مواطن وزوجه في غارة لطيران العدوان استهدفت منزلهم في منطقة ملفاج بمديرية برط المراشي في محافظة الجوف
واستشهد أربعة مواطنين وأصيب ثلاثة آخرين ودمر منزل المواطن نبيل شكوان في سلسلة غارات شنها طيران العدوان على منطقة شكوان بمديرية نهم في محافظة صنعاء، بينما أصيب ثلاثة مواطنين جراء استهداف الطيران منطقة الحنشات بالمديرية.
وشن الطيران المعادي غارات على منطقتي الدجرين ومسورة في المديرية نفسها، ما أدى إلى أضرار بليغة في الأراضي الزراعية ومنازل المواطنين، كما دمر بغارة الاستراحة السياحية بمنطقة بني السياغ في مديرية الحيمة الداخلية، وشن ثلاث غارات على قاع التخراف بمديرية سنحان ما أدى إلى أضرار في الأراضي الزراعية ومنازل المواطنين وممتلكاتهم.
وأصيب ثلاثة مواطنين في غارتين شنهما طيران العدوان على منزل في مدينة ذوباب بمديرية باب المندب في محافظة تعز، كما شن خمس غارات على جبل الهتاري في مديرية حيفان ما أدى إلى تضرر عشرات المنازل والمزارع والمرافق العامة، وانقطاع كامل لخدمة الاتصالات الأرضية.
واستهدف طيران العدوان كسارة مصنع إسمنت عمران ومستودعاً لبيع المواد الغذائية بشارع الستين في مدينة الحديدة ما أدى الى أضرار بليغة، وشن ثلاث غارات على شبكة اتصالات وخزان مياه منطقة دامغ بمديرية عبس في محافظة حجة، وخمس غارات على منطقتي النهدين والسبعين بمديرية السبعين في أمانة العاصمة، أسفرت عن أضرار بليغة في منازل المواطنين والمحلات التجارية والممتلكات العامة والخاصة.
وفي مثل هذا اليوم من العام 2017، قصف طيران العدوان بأربع غارات بقنابل عنقودية أحياء متفرقة في مدينة صعدة وما جاورها خلفت أضراراً كبيرة في منازل المواطنين وممتلكاتهم.
وشن الطيران المعادي غارات على مديرية حريب القراميش وثلاث غارات على محلات تجارية بسوق صرواح وغارة على منطقة المخدرة بمديرية صرواح في محافظة مأرب، أسفرت عن أضرار كبيرة، فيما استهدف المرتزقة بقذائف المدفعية مناطق متفرقة في المديرية ومنازل المواطنين بمنطقة حريب نهم ما أدى إلى أضرار في الممتلكات.
وشن طيران العدوان 11 غارة على مديرية الخوخة، وغارة على منطقة الكثيب بمديرية الحالي في محافظة الحديدة وغارة على مديرية عتمة بمحافظة ذمار، وغارة على مديرية حرض في محافظة حجة.
وقصف مرتزقة العدوان بقذائف المدفعية سوق الاثنين ومنازل المواطنين بمديرية المتون في محافظة الجوف.
وفي 16 فبراير 2018، أصيب ثلاثة أطفال جراء انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات العدوان في منطقة الشجيرة بمديرية الدريهمي في محافظة الحديدة.
واستشهد وأصيب أربعة مواطنين بغارة شنها طيران العدوان على سيارة المواطن مصلح عبيد في منطقة العقران بمديرية نهم في محافظة صنعاء، كما شن ست غارات على مناطق متفرقة في المديرية.
واستشهد ستة مواطنين بينهم طفل جراء غارة شنها طيران العدوان على شاحنة بمديرية مقبنة في محافظة تعز.
طيران العدوان استهدف في محافظة صعدة بغارة منطقة الحجلة وبغارة أخرى منطقة الأزهور وبغارة ثالثة منطقة آل علي بمديرية رازح الحدودية، وشن غارة على منطقة آل صبحان في مديرية باقم، وغارة على مديرية سحار، وثلاث غارات على منطقتي الصوح والفرع بمديرية كتاف، فيما تعرضت مناطق متفرقة من مديرية منبه الحدودية ومنطقة الغور بمديرية غمر لقصف صاروخي ومدفعي سعودي.
وشن طيران العدوان غارتين على مجازة في عسير وغارة على الشرفة في نجران، وغارة على مديرية حيران، و20 غارة على مديريتي حرض وميدي في محافظة حجة، وثلاث غارات على مديرية خب والشعف وغارة على مديرية المصلوب في محافظة الجوف.
وفي مثل هذا اليوم من العام 2019، استشهد طفل وأصيبت امرأتان وطفل في غارة شنها طيران العدوان استهدفت منزلهم جنوب منطقة بني حسن بمديرية عبس في محافظة حجة، كما شن غارتين على منطقة المزرق و13 غارة على مديرية كشر وغارتين على مديرية بكيل المير.
وفي محافظة الحديدة، أطلق المرتزقة 51 صاروخا و256 قذيفة، ونيران الأسلحة المختلفة على الأحياء السكنية ومزارع ومنازل المواطنين، واستحدثوا تحصينات قتالية في عدة مناطق، وقصفوا بالمدفعية والرشاشات الثقيلة باتجاه فنادق الاتحاد والقمة والرفاهية ومستشفى الكويت ومدينة الشعب وجولة موبايل ومناطق متفرقة في منطقة 7 يوليو السكنية بمدينة الحديدة.
واستهدف المرتزقة شارع الخمسين وقرية الشيخ ومحل الشرف بكيلو 16 وشرق المطار، وقصفوا بـ25 صاروخ كاتيوشا وبالمعدلات الثقيلة والمتوسطة منطقة الجبلية بمديرية التحيتا.
طيران العدوان شن غارتين على قانية بالبيضاء، وغارة على قاع الحقل في ذمار، وغارة على مديرية نهم بمحافظة صنعاء، و15 غارة على القفلة بمحافظة عمران، وخمس غارات على منطقة البقع وغارتين على مديرية الظاهر وثلاث غارات على مديرية باقم في محافظة صعدة، و17 غارة قبالة نجران، وغارتين على مديرية خب والشعف في محافظة الجوف.
وفي 16 فبراير 2020، أًصيب سبعة مواطنين جراء قصف مدفعي للمرتزقة على منطقة سبعة يوليو السكنية بمدينة الحديدة، كما قصفوا بالمدفعية والرشاشات المتوسطة منطقة الجاح الأعلى بمديرية بيت الفقيه، وبأكثر من 15 قذيفة هاون شمال وشرق حيس.
وفي مثل هذا اليوم من العام 2021، استشهد مواطن بنيران حرس الحدود السعودي في مديرية شدا بمحافظة صعدة، في حين شن الطيران ثلاث غارات على مديرية الظاهر الحدودية، وتعرضت مناطق آهلة بالسكان في مديرية رازح لقصف صاروخي ومدفعي سعودي، طال الطرق العامة ومزارع المواطنين.
وشن الطيران المعادي سبع غارات على مديرية صرواح وأربع غارات على مديرية مدغل في محافظة مأرب، وغارتين على مديرية حرض في محافظة حجة، وغارة على مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف.
وفي محافظة الحديدة، شن الطيران التجسسي ست غارات على مديرية حيس، واستحدث المرتزقة تحصينات قتالية في حيس وقرب شارع الـ50 بمدينة الحديدة، وقصفوا بـ 339 قذيفة مدفعية وبالأعيرة النارية المختلفة عدة مناطق.
وفي 16 فبراير2022، استشهد عامل وأصيب اثنان جراء استهداف طيران العدوان حفار مياه في منطقة الصافية بمديرية المطمة في محافظة الجوف.
وأصيب ستة مواطنين بنيران الجيش السعودي في منطقة الرقو بمديرية منبه الحدودية في محافظة صعدة، فيما أصيب طفلان بانفجار قنبلة من مخلفات العدوان في منطقة آل ذرية بمديرية سحار، وأصيب ثلاثة مواطنين، بقصف مدفعي سعودي استهدف منطقة الدحلة في مديرية شدا الحدودية.
واستشهد ثلاثة مواطنين نتيجة انفجار لغم من مخلفات قوى العدوان شرق مديرية التحيتا في محافظة الحديدة، في حين شن الطيران التجسسي أربع غارات على مديرية حيس، واستحدث المرتزقة تحصينات قتالية وقصفوا بـ 455 قذيفة مدفعية وبالأعيرة النارية المختلفة مناطق متفرقة .
وشن الطيران المعادي سبع غارات على مديرية حرض وثلاث غارات على مديرية ميدي في محافظة حجة، وغارتين على شبكة الاتصالات في جبل بيح بمديرية مناخة في محافظة صنعاء، واستهدف بثلاث غارات مديرية صرواح وأربع غارات مديرية الوادي وبعشر غارات مديرية الجوبة في محافظة مأرب. # العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي# حدث في مثل هذا اليومجرائم العدوان

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: وغارتین على مدیریة فی محافظة الحدیدة طیران العدوان على ومنازل المواطنین غارات على مدیریة وغارة على مدیریة منازل المواطنین فی مثل هذا الیوم غارة على مدیریة فی محافظة الجوف فی محافظة صعدة غارة على منطقة ثلاثة مواطنین فی محافظة حجة محافظة صنعاء مناطق متفرقة مدیریة رازح ما أدى إلى فی مدیریة متفرقة فی فی منطقة

إقرأ أيضاً:

28 يناير خلال 9 أعوام.. 42 شهيداً وجريحاً وتدمير للمنازل والمنشآت الخدمية والبنى التحتية في جرائم حرب لغارات العدوان على اليمن

يمانيون../
تعمد العدوانُ السعوديّ الأمريكي، في اليوم الثامن والعشرين من يناير خلالَ الأعوام: 2016م، و2017م، و2018م و2029م، ارتكابَ جرائم الحرب، والإبادة الجماعية، بغاراتِه الوحشية.

على منازل وممتلكات المواطنين والمستشفيات والأحياء السكنية والأسواق، والجامعات، والجسور، والمباني التاريخية والأثرية، في صعدة، وعمران، وصنعاء، وحجة.

ما أسفر عن 25 شهيداً، جلهم أطفال ونساء، 17 جريحاً، وترويع النساء والأطفال، وتشريد عشرات الأسر من منازلها، وحرمان طلاب العلم، وخسائر في الأموال والممتلكات الخاصة والعامة، ومضاعفة المعاناة، وتفاقم الأوضاع المعيشية، وانتهاك القوانين والمواثيق الدولية الإنسانية، ومشاهد صادمة.

وفيما يلي أبرز التفاصيل:

28 يناير 2016..32 شهيداً وجريحاً في جرائم حرب لغارات العدوان على صعدة:

في اليوم الثامن والعشرين من يناير عام 2016م، سجل العدوان السعودي الأمريكي، 3 جرائم حرب ومجزرتين وحشيتين، إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني، مستهدفاً بغاراته منازل المواطنين وسوق الجعملة، في مديريتي حيدان ومجز، أسفرت عن 20 شهيداً، و12 جريحاً، ودمار واسع في الممتلكات، وحرمان عشرات الأسر من مآويها، وموجة نزوح ورعب.

حيدان: 23 شهيداً وجريحاً في مجزرة أسرة عوشان

ففي مديرية حيدان، استهدفت غارات العدوان منزل المواطن محمد حسن عوشان بمنطقة ذويب، أسفرت عن جريمة إبادة جماعية، بحق 18 شهيداً بينهم أطفال ونساء، و5 جرحى، من أسرة واحدة، وتدمير المنزل والمنازل والممتلكات المجاورة، وحالة من الخوف والرعب، وموجة من النزوح، والتشرد والحرمان.

مشاهد الدماء والأشلاء والجثث، وصراخ الجرحى، وعمليات الانتشال من تحت الأنقاض، واستمرار تصاعد النيران وأعمدة الدخان، والغبار، ونزوح الأهالي، وبكاء الأطفال والنساء الناجين، كلها تعكس وحشية العدوان، وتدمي القلب.

من حضر إلى مكان الجريمة يجد أرضاً مختلفة لا وجود لمنزل عليها، وما فوق أرضها دماء وأشلاء، وجثث، أحجار مبعثرة ناخت وتبعثرت من على قمة الجبل إلى هرمه وفي منحدراته، مجرد بقايا أثر لأسرة ، من أم وعيالها، وجاراتها وأطفالها، كبار وصغار، توزعت أشلائهم ودمائهم على قرية المليح الواقعة بمنطقة ذويب.

يقول أحد المسعفين: “في منتصف النهار الساعة الثانية ظهراً، كانت أسرة عوشان تتناول وجبة الغداء في منزل من طابقين، وكنا في البيت وشاهدنا الطيران وهو يقصف منزل حسن عوشان، خرجت من البيت أنا وعائلتي ووصلنا إلى هنا وجدناهم قطع لحم، ممزقة، أشلاء، أكثر من سبعة أو ثمانية، وفي جثث مفقودة، ولا يزال الحفر مستمرًّا، ورفع الأنقاض، لم نستطع تأخيرهم، وبادرنا بدفنهم، لأنه ما بقي جثث مكتملة لهم”.

ويتابع ” لم نستطع البحث عن باقي الجثث، لليوم التالي، بسبب استمرار تحليق طيران العدوان فوق رؤوسنا، وعندما نريد إنقاذهم يعود التحليق مجدداً، وهذه رجل طفل صغير، وباقي جسده لحم، وجدنا لحومهم في أسفل الوادي وفي المزارع، 3 أسر بكاملها، أين العالم؟ أين الأمم المتحدة؟ أين هي حقوق الإنسان؟”.

كانوا يتناولون وجبة الغداء الاعتيادية، وجبة تقيهم الجوع، فيما هم أصبحوا وجبة دسمة لغارات العدوان، وقياداته المتلذذة بالدم اليمني، وإبادة الأطفال والنساء.

استهداف المدنيين جريمة حرب، وإبادة جماعية، ضد الإنسانية، تدعو العالم للتحرك الفوري، لوقف العدوان على اليمن ومحاسبة مرتكبيها.

مجز: 9 شهداء وجرحى في استهداف سوق الجعملة ومنازل المدنيين

وفي مديرية مجز، لم يسلم المدنيون من بطش العدوان، حيث استهدف سوق الجعملة ومنزل أحد المواطنين في مدينة ضحيان، مما أسفر عن استشهاد شخصين وإصابة 7 آخرين، وتدمير كبير في الممتلكات والمحلات التجارية.
يقول أحد المتضررين: “لقد فقدنا كل ما نملك، دمرت الغارة متجري ومنزلي، ولا أعرف كيف سأعيش الآن”.

بدوره يقول أحد الأهالي: “في تمام الساعة العاشرة استهدفوا منزلي، وسقط ضحايا من أسرتي، عدت من عملي وما عاد لقيت أحداً، الجرحى في المستشفى، والشهداء تحت الأنقاض، والمنزل مدمر بالكامل، ومحلات ومنازل مجاورة له، في السوق، تدمرت”.

استهداف المنازل والأسواق وإبادة الأطفال والنساء، تحت أسقفها جريمة حرب وإبادة جماعية، وانتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية والإنسانية، وورقة مقدمة تضع نفسها على طاولة محكمة العدل الدولية والجنايات الدولية، والمنضمات الإنسانية والحقوقية لتقوم بمسؤولياتها الأخلاقية والقانونية.

صور الدمار والخراب، وصراخ الجرحى، وبكاء الأطفال والنساء، كلها مشاهد مؤلمة تعكس حجم الكارثة التي حلت بالمدنيين الأبرياء في صعدة، عشرات الأسر نزحت من منازلها، وحرمت من أبسط مقومات الحياة، وباتت تعيش في خوف ورعب مستمر.

تعتبر هذه الجريمة، جريمة حرب بكل المقاييس، وتكشف عن انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، وتستوجب مساءلة مرتكبيها، كما أنها تؤكد استمرار العدوان في استهداف المدنيين والبنية التحتية، وتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن.

28 يناير 2016.. 8 شهداء وجرحى في جريمة حرب لغارات العدوان على عمران:

في اليوم والعام ذاته، ارتكب العدوان السعودي الأمريكي جريمة حرب جديدة بحق الشعب اليمني، حيث استهدف بغاراته الهمجية المجمع الحكومي وبيت الشباب وقلعة أثرية ومنازل المواطنين في مديرية مسور بمحافظة عمران، أسفرت هذه الجرائم عن استشهاد 5 مدنيين وإصابة 3 آخرين، وتدمير واسع للممتلكات والبنية التحتية، وتشريد العشرات من الأسر، في مشهد مروع يعكس وحشية العدوان وتصعيده المستمر.

استهداف ممنهج للبنية التحتية والمعالم التاريخية

لم يكتف العدوان باستهداف المدنيين، بل استهدف بشكل مباشر البنية التحتية الخدمية والمعالم التاريخية، حيث دمر المجمع الحكومي وبيت الشباب وقلعة أثرية، مما يعكس رغبته في شل الحياة العامة وتدمير التراث الحضاري للشعب اليمني.
تداعيات إنسانية وسياسية وقانونية، تمثلت في استشهاد 5 مدنيين وجرح 3 آخرين وتشريد عشرات الأسر وفقدانهم لمآويهم وممتلكاتهم، وانتشار الرعب والخوف بين الأطفال والنساء، وتفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة، ما زاد من حدة الكراهية والاستياء الشعبي ضد العدوان، ومرتزقته، وتقويض جهود السلام والاستقرار، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وجرائم حرب تستوجب مساءلة مرتكبيها.
كما لهذه الجرائم تأثير نفسي واجتماعي، أدت إلى اضطرابات نفسية حادة لدى الناجين، خاصة الأطفال، وصدمة نفسية عميقة لدى المجتمع المحلي، ومخاوف مستمرة من تكرار الهجمات، وتشتت الأسر وتفكك النسيج الاجتماعي، وزيادة معدلات الفقر والبطالة، وتدهور الخدمات الأساسية.

يقول أحد الأهالي: “هذه منازلنا مخربة ومدمرة بملايين، هذا بيتي دمروه كامل وهذا منزل ابن أخي، وهذه بقايا الصواريخ، وجارنا الصباحي منازله الاثنين، ما ذنب المدنيين، نساء وأطفال، شردونا من القرية”.
إن هذه الجرائم البشعة تستدعي وقفة جادة من المجتمع الدولي، والضغط على دول التحالف لوقف عدوانها على اليمن، وتوفير الحماية للمدنيين، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم، كما أنها تفرض على الشعب اليمني المزيد من الصمود والمقاومة حتى تحقيق النصر وتحرير الوطن.

28 يناير 2016.. جرائم حرب جديدة بغارات العدوان تستهدف المدنيين والبنية التحتية في صنعاء:

وفي اليوم والعام ذاته، أضاف العدوان السعودي الأمريكي جريمة حرب جديدة إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني، مستهدفاً بغاراته الهمجية الأحياء السكنية في مديرية معين، ومعامل كلية المجتمع بمنطقة صرف مديرية شعوب بمحافظة صنعاء، أسفرت عن دمار واسع في المستشفيات والمنازل والممتلكات الخاصة، وتشريد العشرات من الأسر، في مشهد مروع يعكس وحشية العدوان وتصعيده المستمر ضد المدنيين والبنية التحتية.

معين: استهداف الأحياء السكنية والمستشفيات

شهدت مديرية معين غارات جوية عنيفة استهدفت الأحياء السكنية، مما أسفر عن دمار كبير في مستشفى المدينة والمغربي، وتدمير العديد من المنازل والممتلكات الخاصة، تحولت الأحياء السكنية إلى أنقاض، وانتشرت الدماء وتوسعت دائرة الأضرار، في مشهد صادم مدمر.

يصف أحد الناجين من الغارات تلك اللحظات الرهيبة، قائلاً: “ندين ونستنكر هذه الأعمال الإجرامية الداعشية من قبل طيران سلمان المجرم، وعصابته، الذين يستهدفون اليمن ليل نهار، الساعة 12 وأنا في البقالة اشتغل ومعي أخي وابني، وما سمعت إلا الصاروخ ضرب في الشارع العام، وتدمر المحل بالكامل، لو سلمان رجال أنه حارب إسرائيل، بقالتي في ذمة سلمان، والعمارة والسيارات، المستشفيات كلها راحت، هذه مواد غذائية، أو سلاح يا عالم؟”.

مواطن آخر كان مريضاً في مستشفى المدينة يقول: “حصلت غارة لوما انشق المستشفى نصفين، وأصبحنا في رعب وخوف وخرج الأطفال والنساء، والممرضات، وأنا ما قدرت أخرج، أنا مشطط عمليات جلست أشهد أهلل، ما معي جهد أخرج من غرفة العمليات”.

بدوره يقول أحد الأطباء: “الغارات دمرت الأجهزة بالكامل، وضربت المكاتب، وخوفت المرضى، وزرعت الرعب في الناس بالكامل، ونقول حسبنا الله ونعم الوكيل”.

شعوب: استهداف معامل كلية المجتمع

وفي مديرية شعوب، استهدفت غارة جوية معامل كلية المجتمع، ما أسفر عن تدمير كامل للمعامل، وتعطيل العملية التعليمية، وحرم الطلاب من حقهم في التعليم.
يقول أحد أساتذة الكلية: “لقد دمرت الغارة كل ما بنيناه على مدار سنوات، فقدنا معاملنا وأجهزتنا، ولا نعرف كيف سنعيد بناءها، يا سلمان، يا من تتحدث باسم العروبة، أين هي العروبة من هذه الجرائم”.
في منتصف الليل باتت معامل كلية المجتمع وقاعات محاضراتها، هدفاً لغارات العدوان السعودي الأمريكي، كما هو حال المستشفيات والمنازل ومحلات المواطنين في مديرية معين، هنا كشوفات ودرجات الطلاب، وطاولات ومقاعد تملأ القاعات، وأجهزة ومعدات في المعامل يتدرب عليها الدارسون، ليتقنوا حرف ومهارات يدوية وعقلية، تمكنهم من خدمة المجتمع البشري، والعمل لتوفير معيشتهم، لكن غارات العدوان، كان لها رأي مختلف باستهدافها”.
إن هذه الجرائم البشعة تستدعي وقفة جادة من المجتمع الدولي، والضغط على دول التحالف لوقف عدوانها على اليمن، وتوفير الحماية للمدنيين، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم، كما أنها تفرض على الشعب اليمني المزيد من الصمود والمقاومة حتى تحقيق النصر وتحرير الوطن.

28 يناير 2017.. جريحان وتدمير جسر الأمان للمرة الثانية بغارات العدوان على حجة:

وفي اليوم ذاته من العام 2017م، سجل العدوان السعودي الأمريكي، جريمة حرب إلى سجل جرائمه بحق الإنسانية في اليمن، مستهدفاً للمرة الثانية خلال يومين، جسر الأمان الحيوي الذي يربط بين محافظتي حجة والحديدة، بغاراته الوحشية المدمرة، أسفرت عن تدمير الجسر بشكل كامل وتوقف حركة المرور، مما فاقم من معاناة المدنيين في المنطقة.
يعد جسر الأمان شريان حياة لمئات الآلاف من المدنيين، حيث يوفر لهم الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والغذاء والمياه، ونتيجة لهذا الهجوم، بات هؤلاء المدنيون محاصرين في مناطقهم، ويعانون من نقص حاد في الإمدادات الأساسية، مما يهدد حياتهم ويزيد من معاناتهم الإنسانية.
استهداف الجسر، أسفر عن آثار كارثية على المدنيين تتمثل في قطع خطوط الإمداد، مما يهدد بحدوث أزمة إنسانية حادة في المنطقة، وصعوبة الوصول إلى الرعاية الصحية، حيث يعاني المرضى والجرحى من صعوبة كبيرة في الوصول إلى المرافق الصحية، مما يعرض حياتهم للخطر، وتدهور أوضاعهم المعيشية، وارتفاع أسعار المواد والسلع الغذائية، وتشريد عدد من العائلات بالنزوح من منازلهم بحثاً عن مكان آمن، مما يزيد من معاناتهم.
يقول أحد السائقين: “طيران العدوان استهدف الكبري، ونحن هنا معرقلين، ما قدرنا نفك طريقاً فرعياً، وها هي السيارات والشاحنات مكدسة من أمس الليل الساعة الواحدة بعد نصف الليل، ضربونا قطعوا الرزق على أطفالنا، وجرح اثنان من المواطنين”.
استهداف الطرقات والبنى التحتية والجسور، جريمة حرابة، وقطع للطرقات وتعد على عابري السبيل، وجريمة حرب مكتملة الأركان، تستدعي تحركات أممية ودولية فاعلة، لوقف العدوان ورفع الحصار، وإعادة إعمار اليمن، وتحقيق العدالة لأسر وذوي الضحايا.

مقالات مشابهة

  • 20 يناير خلال 9 أعوام.. قرابة 40 شهيداً وجريحاً في جرائم حرب بقصف غارات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن
  • وكيل محافظة مأرب يفتتح مركزاً لرعاية وتعليم الأيتام بمديرية الوادي بتمويل كويتي
  • وقفة قبلية في مديرية نهم بصنعاء نصرة لغزة وتحديًا للعدو الأمريكي الصهيوني
  • مع انطلاقه اليوم.. ماذا تعرف عن مهرجان طيران الإمارات للآداب؟
  • مسير قتالي وتطبيق عسكري لخريجي دورات “طوفان الأقصى” بمديرية رحبة في مأرب
  • برعاية محمد بن راشد.. الدورة الـ17 من «طيران الإمارات للآداب» تنطلق اليوم
  • 28 يناير خلال 9 أعوام.. 42 شهيداً وجريحاً وتدمير للمنازل والمنشآت الخدمية والبنى التحتية في جرائم حرب لغارات العدوان على اليمن
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 47 ألفا و354 شهيدًا
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 28 يناير
  • خلال شهر واحد.. 3 جرائم قتل تهز هذه المنطقة وتُثير الرعب