صحف عالمية: غريفيث ينصف حماس وبايدن قد يخسر الانتخابات بسبب غزة
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
تواصل الصحافة العالمية فرد مساحة واسعة لتداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي تجاوزت شهرها الرابع، وسط تصاعد الانتقادات الدولية ضد تل أبيب والتشكيك في قدرتها على تحقيق الأهداف التي أعلنتها.
ونشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، تصريحا لمنسق الإغاثة بالأمم المتحدة مارتن غريفيث قال فيه إنه "لا يعتبر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جماعة إرهابية بل هي حركة سياسية".
وأعرب المسؤول الأممي عن اعتقاده بأنه من الصعب جدا لإسرائيل التخلص من المجموعات المسلحة دون التوصل إلى حل تفاوضي يضمن تطلعاتهم.
وفي تحليل نشرته "واشنطن بوست" الأميركية، قال الكاتب إيشان ثارور، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدى العالم بشأن رفح، ويعتقد محللون ومنهم عضو في حكومة نتنياهو الحربية، أن إسرائيل لن تكون قادرة بتاتا على القضاء على حماس بشكل كامل.
ووفق التحليل، سيلحق الهجوم على رفح أضرارا لا توصف بالمدنيين ويثير أزمة إنسانية غير مسبوقة في نطاقها وسرعتها، وألقى هؤلاء المحللون اللوم على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن التي لا ترغب في استخدام ما لديها من نفوذ لكبح جماح نتنياهو.
لكن صحيفة "وول ستريت جورنال"، قالت إن الإدارة الأميركية باتت تقر بتراجع نفوذها على إسرائيل وهي أقرب حلفائها في الشرق الأوسط.
وتضيف الصحيفة أن بعض كبار مساعدي الرئيس بايدن يشعرون بالقلق الشديد من أن دعمه لحرب إسرائيل على غزة يهدد بالإضرار باحتمالات إعادة انتخابه رئيسا لأميركا وسط تراجع التأييد له من الناخبين الشباب.
بدورها اعتبرت الكاتبة بيل ترو، بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن الخيارات استُنِفدت أمام نتنياهو كما أن عزلته تزداد، "ورغم ذلك يبدو عازما على شن هجوم على رفح مهما كانت التكلفة، لكن ذلك سيخلف عواقب على العديد من الدول الغربية التي دعمت إسرائيل".
وترى الكاتبة أن نتنياهو يشعر بأنه محاصر، مع انخفاض شعبيته في استطلاعات الرأي في إسرائيل في الأشهر الأخيرة.
على الصعيد الإنساني نشرت "الغارديان" البريطانية مقالا بقلم الطبيب النفسي الفلسطيني بهزاد الأخرس قال فيه إن الناس يقطنون في خيام مهترئة في رفح، في وقت تنهمر فيه القنابل عليهم ولا مفر لهم منها، وهم ينتظرون الأسوأ.
ويضيف أنه "بالنسبة للفلسطينيين هذه ليست حربا، إنها حمام دم لا ينتهي، ويكتفي العالم بمراقبة الإبادة الجماعية، في وقت تسعى فيه حكومة نتنياهو إلى إقناع العالم بأن الهجوم على رفح أمر لا مفر منه. ولن يوقف ذلك إلا تدخل المجتمع الدولي".
وعلى الجبهة اللبنانية رأى مقال في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن ما سماها رقصة التانغو القاتلة بين إسرائيل وحزب الله يمكن أن تنتهي بالحرب.
ويرى المقال أن هناك حاجة ملحة في إسرائيل إلى تغييرٍ كبير في مفاهيم إدارة المعركة المقبلة بشأن لبنان من القيادة الرئيسية إلى آخر جندي، ويخلص المقال إلى القول إن "هذه المعركة ستكون مختلفة تماما عما يحدث في غزة".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حوارات عالمية حول الطاقات الشابة وتغيرات الحاضر
أجمع الخبراء الذين يلتقون في «منتدى دبي للمستقبل 2024»، على أهمية تعميق وترسيخ مفاهيم استشراف وتخيل وتصميم المستقبل بصفتها منظومة متكاملة تشترك فيها كل القطاعات والتخصصات لرسم تصورات شاملة واستباقية تنعكس إيجاباً على المجتمعات البشرية وتمكّن الأجيال القادمة.
وشهدت فعاليات المنتدى، سلسلة جلسات حوارية تخصصية تركز على المحاور الرئيسية لنسخة هذا العام من «منتدى دبي للمستقبل»، ومن ضمنها محاور استشراف المستقبل، ومستقبل التحولات المجتمعية، وفرص أجيال المستقبل.
وناقش محور «استشراف المستقبل» «تصميم المستقبل على المستويات المحلية والعالمية»، و«تجارب عملية لاستشراف المستقبل حول العالم»، و«تغييرات منهجية مبنية على تجارب الماضي والحاضر والمستقبل».
وفي جلسة «تجارب عملية لاستشراف المستقبل حول العالم» أجمع المشاركون على أن الثروة المعرفية المتوارثة عن الأجيال الماضية تمثل مصدراً مهماً وركيزة أساسية لتصور المستقبل.
وأكد المتحاورون في جلسة «تغييرات منهجية مبنية على تجارب الماضي والحاضر والمستقبل» قوة العنصر البشري، مشددين على أهمية التواصل والتعاون الفعال لإحداث تغييرات إيجابية وحقيقية ضمن المجتمعات.