درعا-سانا

وجد مواطنون من أهالي محافظة درعا في نمو وانتشار النباتات والأعشاب البرية جراء موسم الأمطار الجيد مصدراً إضافياً لتأمين الغذاء والرزق، لأن هذه النباتات تحظى بإقبال، وتباع في الأسواق بأسعار جيدة مثل العكوب واللوف والخبيزة وغيرها.

مراسل سانا التقى بعدد من العاملين في هذه المهنة، حيث ذكر محمد الخالد الذي امتهن بيع نبات اللوف وجمعه من السهول، أن هذه النبتة معروفة بقيمتها الغذائية العالية، مشيراً إلى أنه يبيعها بسعر 20 ألف ليرة سورية للكيلو الواحد.

أما نبات العكوب الذي يتصدر قائمة الأعشاب البرية الربيعية، فيعتبر وفق فايز النجم من أشهر النباتات التي تباع بالأسواق والبسطات الشعبية، حيث يشكل مصدر رزق مهم لأسر عديدة في درعا وتمتهنها نساء كثيرات.

خديجة المنصور تقوم بتنظيف العكوب من أشواكه بعد جمعه وبيعه بسعر يتجاوز الـ 50 ألفاً للكيلوغرام في بداية موسمه، لأنه يعتبر من أطيب الأكلات ويتهافت عليه الناس رغم صعوبة التقاطه وتجهيزه، إلا أن مذاقه طيب بكل حالاته مشوياً ومقلياً ومطهواً.

خلدون الدوس صاحب عربة بيع يقوم بشراء العكوب واللوف والخبيزة من الذين يجنونه، ويعمل على إرسالها إلى أسواق دمشق للبيع بأسعار جيدة وفق ما يتطلبه السوق، ويصف الإقبال عليه بالكبير وخاصة بعد تنظيفه وتفريزه وتعبئته بأكياس.

وحول القيمة الغذائية لهذه النباتات، يؤكد خبير التغذية حسن المقداد أنها تتمتع بخصائص مفيدة جداً، كما أنها غنية بالأملاح المعدنية والفيتامينات، وتساعد في الهضم وتساهم بمقاومة عدد من الأمراض كارتفاع الكولسترول والشحوم والقولون العصبي.

المهندس الزراعي سامر البلخي من دائرة زراعة بصرى الشام تحدث عن ضرورة توعية العاملين في جني هذه الأعشاب البرية وسلالاتها ومكوناتها، حيث يفضل عدم اقتلاعها من جذورها للحفاظ عليها لأنها تعتبر من النباتات المتجددة.

ودعا إلى ضرورة استغلال زراعة أنواع طبيعية مثل الميرمية والزعتر لأغراض اقتصادية استثمارية، بما يعود بالنفع على المواطنين وخلق فرص عمل إلى جانب الاهتمام بالنباتات البرية ذات الفائدة الصحية.

رضوان الراضي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

تقرير دولي: 655 ألف يمني بحاجة لمساعدات خلال موسم الشتاء

أكد الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أن أكثر من 650 ألف شخص من النازحين والعائدين من النزوح والمجتمع المضيف في اليمن بحاجة إلى مساعدات المأوى والإغاثة خلال الموسم الشتوي هذا العام.

 

وقالت الوكالة في تقرير لها عن الوضع الإنساني في اليمن: "وفقاً لبيانات كتلة المأوى في سبتمبر/أيلول الماضي، سيحتاج حوالي 655 ألف شخص، بما فيهم أفراد المجتمع المضيف والنازحين داخلياً والعائدين من النزوح إلى مساعدات المأوى وإمدادات الإغاثة الطارئة خلال موسم الشتاء الممتد من أكتوبر/تشرين الأول 2024 إلى فبراير/شباط 2025".

 

وأضاف التقرير أن هؤلاء النازحين المنتشرين في 30 موقعاً داخل 11 محافظة، يحتاجون إلى مساعدة لمواجهة مخاطر الشتاء القادم، الذي "سيجلب معه ظروفاً شديدة القسوة نتيجة الأمطار الموسمية الغزيرة والفيضانات الجارفة غير المعتادة التي شهدتها البلاد خلال الأشهر السابقة".

 

وأشارت الوكالة إلى أن شركاء كتلة المأوى يعملون على حشد الجهود لتقديم الدعم الشتوي المنقذ للحياة، لـ232 ألف شخص من الفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك "استبدال الملاجئ التالفة، وتوفير المواد والأدوات والدعم لإصلاح أو تدعيم الملاجئ الحالية، وتوزيع مجموعات المأوى الطارئة لمن يعيشون في العراء، وحزمة مساعدات الشتاء المكونة من البطانيات الحرارية والملابس الشتوية للأسر".


مقالات مشابهة

  • “الخضاب”… ملاذ اليمنيات الباحثات عن مهنة في زمن الحرب
  • المعركة البرية والمفاوضات.. الحرب لا تزال طويلة؟
  • تقرير دولي: 655 ألف يمني بحاجة لمساعدات خلال موسم الشتاء
  • تنظيم 45 ضبطاً تموينياً في درعا خلال أسبوع
  • شَوَاهدُ التنوّع الأحْيائِي في الاسماءِ وفي شِعرِ الباِديَة السودانِيّة
  • تفسير حلم ماء المطر في الشارع
  • «زراعة الشرقية»: صنفان من البصل ملائمان للزراعة في المحافظة
  • مهنة يلعب بها الاندثار والوراثة|أسرار وخبايا يتحدث عنها أقدم سمكري في سوهاج
  • بتكلفة نحو مليار ليرة… إعادة تأهيل سوق الخضار الرئيسي بمدينة درعا ‏
  • البحوث الزراعية يستعرض تقريرا حول أنشطة أمراض النباتات خلال شهر أكتوبر