تفتح  كنيسة السيدة العذراء مريم والقديس أثناسيوس الرسولي للأقباط الأرثوذكس في مدينة نصر، ابوابها لاستضافة  فعاليات " التسبحة والعشية"، غداً السبت، بدءًا من الساعة السادسة مساءً.

تفاصيل اللقاء المقبل بكنيسة القديس جوارجيوس في مصر الجديدة سيرة القديسة صوفية وصغارها قصة تُخلدها الكنيسة المصرية

 يتقام الفعاليات على مذبح الأنبا أنطونيوس ويتخلل اللقاء  الطقوس الأرثوذكسية المتمثلة في رفع البخور وتقديم الحمل، بحضور الآباء الكهنة واحبار الكنيسة، ويستمر حتى السابعة مساءً.

فعاليات روحية بالكنائس المصرية

شهد الأقباط في ربوع الأرض،  الفترة الماضية عدة مناسبات وآخرهم السبت الموافق ١١ طوبة، عيد الغطاس والذي يأتي بعد أيام بعيد الميلاد المجيد والذي جاء بعد صوم ونهضة  الميلاد، لمدة ٤٣ يوما، تخللت طقوس روحية واقامت  سهرة "كيهك".

 

أسباب  تباين موعد المناسبات

تختلف الكنائس فيما بينها  في عدد من الطقوس والأسباب العقائدية، وفى عدة جوانب من بينها اختلاف موعد الاحتفال بعيد الميلاد وترجعها عوامل جغرافية وغيرها تاريخية ولعل من أبرز هذه المظاهر التى تظهر اختلافات طفيفة غير جوهرية بين الطوائف توقيت وتواريخ الأعياد حتى تلك الكنائس التى تتحد فى عقيدة واحدة رغم اختلافها الشرقى والغربي، قد تتشابه المظاهر كصوم الميلاد الذى يسبق احتفال العيد ولكنه بدأ فى الكنيسة الغربية مثل «الكاثوليكية وروم الارثوذكس» يوم 10 ديسمبر الماضي  وتخللت أنشطة روحية متنوعة، وهو ما حدث فى الكنيسة القبطية بعد أيام وعاشت أجواء روحية متشابهه خلال التسبحة الكيهكية، وأيضًا تحتفل كل من كنيسة السريان والروم الأرثوذكس والكاثوليك فى ذكرى مولد المسيح على غرار نظريتها الغربية يوم 25 ديسمبر سنويًا، بينما تحتفل الكنيسة الإنجيلية 5 يناير ، والأرثوذكسية 7 يناير.

احداث تاريخيه في العقود المسيحية

ولا توجد علاقة فى هذا الاختلاف بتاريخ ميلاد المسيح الفعلي، بل بحسابات فلكية والتقاويم التى تتبعها الكنائس منذ نشأة المسيحية الأولى وتعود القياس الأشهر والفصول على مر العصور،وهناك عدة أسباب تتعلق بالتقويم والفرق الجغرافي، فقد اعتمدت الكنائس الشرقية على التقويم اليوليانى المأخوذ عن التقويم القبطى الموروث من المصريين القدماء وعصر الفراعنة وهو ما أقرته الكنيسة المصرية الأرثوذكسية حتى القرن الـعشرين واستمرت باتباع التقويم اليوليانى المعدل، وبعدما لاحظت الكنيسة فى عهد البابا غريغورويس الثالث عشر وجود فرقًا واضحًا بين موعد الاحتفالات الثابته بمعدل عشرة أيام فرق أثناء الاعتدال الربيعى فى أيام مجمع نيقية  الذي عقد عام 325 ميلادية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القديس أثناسيوس الرسولي الكنائس المصرية

إقرأ أيضاً:

عادات رمضانية في المغرب ومصر.. تنوع ثقافي ووحدة روحية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يتميز شهر رمضان في جل المجتمعات الإسلامية بطقوس دينية وعادات وتقاليد متنوعة تعبر عن حفاوة المسلمين بهذه المناسبة الكريمة.. ورمضان في المغرب له مكانة خاصة في قلوب المغاربة الذين يستقبلونه بطقوس مميزة نابعة من حضارة تعكس العمق التاريخي للمملكة. أما فى مصر أم الدنيا، فإن رمضان له طابع خاص، حيث تنبض الشوارع بالحياة.

تتم الاستعدادات بالشهر الكريم أو بـ"سيدنا رمضان" كما يلقب في المغرب في أجواء من المرح والفرحة رفقة الأحباب والجيران، إذ يجتمعون قبل الإعلان عنه لتبادل الوصفات الرمضانية والآراء فيما يخص"موديلات" القفاطين والجلاليب المغربية،  ومثلما يغير المغاربة عاداتهم في المطبخ يغيرون أزياءهم أيضاً، حيث تتوارى إلى الخلف الأزياء العصرية ويتصدر المشهد الزي التقليدي الذي لا يزال حاضرًا في جميع المناسبات الدينية كجزء من "تمغربيت" التي لا يمكن الاستغناء عنه، بل يزداد الإقبال عليه في رمضان لأنه رمز للرقي والأناقة لاستقبال الضيوف على موائد الإفطار.

من مظاهر الإرث الرمضاني التقليدي التي لم يندثر في المغرب على الرغم من تعاقب الأجيال، النفار، أو المسحراتي كما يسمى في الدول الشرقية، مصطلح يدل على آلة النفخ النحاسية التي لا يقل طولها عن متر، والنفار هو ذلك الشخص الذي يتجول بصحبة "الطبال" و"الغياط" يجوبون الشوارع العتيقة كلٌ بآلته قبل آذان الفجر يوقظون الناس لتناول السحور، ومن الشروط التي يجب توفرها في النفار أن يكون حافظاً للتراث المغربي الأصيل والمدائح النبوية التي يرددها وهو يجوب الأزقة للحصول على القبول لدى الناس.

من المأكولات المغربية المرتبطة بشهر الصيام في المغرب، "الحريرة"، الأكلة التي أصبحت عالمية تحمل شعار المغرب في كل مكان، فهي ليست مجرد حساء بل جزء من الهوية الثقافية للمغاربة وترمز إلى الدفء العائلي والتقاليد المتوارثة، ويحرص المغاربة على بدء إفطارهم بها نظراً لقيمتها الغذائية إلى جانب "سلو"، و"الشباكية"، و"البغرير"، و"البريوات"، أما الشاي المغربي المنعنع مع "التمر" و"الشريحة" فهو من أشهر المشروبات المغربية على المائدة الرمضانية.

من الطقوس المغربية المبهجة أيضاً الاحتفال بالصيام الأول للأطفال تشجيعاً وتحفيزًا لهم على نجاحهم في إتمام يومهم الأول، يجلسون أمام مائدة الإفطار بالزغاريد وأصوات تصدح بالصلاة على النبي ولباس تقليدي الذي يكون عبارة عن قفطان مغربي مطرز بـ"الصقلي الحر" بالنسبة للبنات ويوضع تاج فوق رأسها كعروس في ليلة زفافها، وتزين يدها اليمنى بالحناء على شكل قرص، أما الأولاد فيلبسون ما يسمى بـ"الجبادور" وهو الزي التقليدي عند الرجال في المغرب، والهدف من ذلك تحبيب الأطفال الصغار في الصيام وتوعيتهم بأهمية الالتزام بهذه الفريضة.

أما في مصر أم الدنيا، فإن رمضان له طابع خاص، حيث تنبض الشوارع بالحياة وتتحول إلى لوحة زاهية تفيض بالحب والبهجة، موسم يعكس دفء القلوب وروح التكافل حيث تتجلى الطيبة المتأصلة في نفوس المصريين في أدق تفاصيل الحياة اليومية.

تكتسي الشوارع المصرية بالزينة والأضواء والفوانيس التي تزين المحلات والبيوت والطرقات، وتتحول الأحياء إلى احتفال شعبي مفتوح، تتوجه الأسر إلى الأسواق لشراء كل المستلزمات الغذائية وخاصةً "الياميش" و"المكسرات" إضافة إلى المشروبات التقليدية مثل "قمرالدين"، و"العرقسوس"، و"الخروب" و"الكركديه".

ومن العادات الأصيلة التي تعكس كرم المصريين وروحهم الطيبة "موائد الرحمن"، حيث يجتمع العشرات من الناس حول مائدة قاسمهم المشترك البحث عن الونس وسط متطوعين يوزعون الطعام والشراب بحب وبهجة وكأنهم يرون في خدمة الآخرين الخير والبركة، وفي زاوية أخرى هناك من يجهز "شنط رمضان" حقائب مليئة بالخير توزع على المحتاجين ابتغاء مرضاة الله.

وبالرغم من تطور الحياة، فما زال المصريون يحافظون على بعض التقاليد الفريدة، إذ تسمع صوت المدفع وقت الغروب وكأنه احتفال يومي يضفي على الإفطار طابعا مميزا يستمتع به عشاق الزمن القديم.

أما المائدة المصرية في رمضان، فإنها ليست مجرد أطباق عادية بل هي قصص تروى بكل نكهة ورائحة،  حيث تبدأ الوجبة بالتمر والمشروبات الرمضانية وتختتم بـ"المحشي" و"المشاوي" و"الملوخية" التي لا تغيب عن البيوت الأصيلة، ولا يكتمل اليوم إلا بـ"القطايف" و"الكنافة" التي تأسر محبيها خلال هذا الشهر.

وبعد الفطار وفي الأحياء القديمة، تتحول الشوارع إلى مهرجانات من الألوان والأصوات خصوصاً في الأحياء العتيقة مثل الحسين وخان الخليلي، حيث تتداخل أصوات الذكر مع نغمات العود وعبق البخور في صورة تراثية تأسر القلوب.

رمضان، سواء في المغرب أو في مصر، شهر مبارك كريم تمتزج فيه العبادة بالمحبة، يفتح فيه الناس قلوبهم قبل أبوابهم وتصبح الرحمة اللغة الموحدة التي يتكلم  بها أهل البلدين.

*كاتبة وإعلامية مغربية

مقالات مشابهة

  • رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية يعطي ترخيصًا لخادم علماني بكنيسة منوف
  • الكنائس القبطية بالمهجر تشهد أنشطة مكثفة وسيامات كهنوتية خلال الصوم الكبير
  • حبس سائق 4 أيام لاتهامه بصدم سايس بسيارته فى منطقة مدينة نصر
  • عادات رمضانية في المغرب ومصر.. تنوع ثقافي ووحدة روحية
  • موعد السحور والإفطار رابع أيام رمضان 2025
  • موعد أذان المغرب والإفطار.. ثالث أيام رمضان
  • عالَمُ عبد السّلام ياسين قبل تحوّله الأوّل.. من الميلاد إلى ما قبل أزمته الرّوحية
  • أسواق مدينة إدلب في ثاني أيام شهر رمضان المبارك
  • موعد أذان المغرب.. ودعاء ثاني أيام رمضان 2025
  • تعرف على موعد أذان المغرب في أول أيام شهر رمضان