بعد أن تمكنت أبل من بيع 180 ألف وحدة من نظارة Apple Vision Pro، بمجرد طرحها في متاجرها الرسمية في الثاني من فبراير الحالي، قام بعض مالكي نظارة الواقع الافتراضي الجديدة بإرجاع أجهزتهم بعد أقل من أسبوعين من شرائها، مع الشكوى من مشاكل متعلقة بعدم الراحة وقابلية الاستخدام والمرض.

ووفقا لسياسة الإرجاع الخاصة بالشركة، كانت شركة آبل قد حددت موعدا نهائيا لإعادة نظاراتها الجديدة Apple Vision Pro، خلال 14 يوما من وقت الشراء عند وجود مشاكل في المنتج مقابل استرداد المبلغ كاملا.

 

تعمل بالذكاء الاصطناعي.. آبل تطور أداة لتحرير الصور من خلال وصفها هتخسر فلوسك.. شوف اللي حصل لنظارة آبل Vision Pro قبل ما تشتريها

 

شكاوي مستخدمي نظارة آبل Vision Pro

ومع اقتراب نهاية الموعد المحدد لسياسة الإرجاع، قام بعض المستخدمين بإعادة هذه النظارات إلى متاجر الشركة لأنها سببت لهم بعض المشاكل الصحية، حيث اشتكى بعض المستخدمين من إصابتهم بدوار الحركة أو الصداع وإجهاد عام واحمرار شديد في العينين عند إرتداء نظارة آبل Vision Pro، وهي من أبرز الشكاوى المتكررة لبعض مستخدمي سماعات الواقع المعزز والواقع الافتراضي في الماضي.

وكتب أحد المستخدمين تغريدة على موقع إكس (تويتر سابقا)، قل فيها : "لا أستطيع الانتظار لإعادة Vision Pro، مع هذا الصداع بعد 10 دقائق من الاستخدام".

وقال أحد المستخدمين إن نظارة Vision Pro، سببت له انفجار في وعاء دموي في عينه، لذلك امتنع عن استخدامها وقام بإعادتها إلى الشركة، واستعادة ثمنها الذي يبلغ 3500 دولار.

وأوضح ألكسندر تورينيجرا، المدير التنفيذي للتكنولوجيا، عبر موقع إكس في 13 فبراير الجاري: “بعد ساعتين من فتح جهاز Apple Vision Pro الخاص بي واستخدامه، قررت إعادة وضعه مرة أخرى وإعادته للشركة”، مضيفا :"' لا يوجد فيها شيء بالنسبة لي سأستخدمه بشكل متكرر بما يكفي لتبرير الاحتفاظ بها".

ولم يعد هؤلاء المستخدمون بحاجة إلى الاحتفاظ بالنظارة، مشيرين إلى أن تصميمها ثقيل وم يوزع وزنها بشكل مناسب، حيث يتركز وزنها على وجه مرتديها من الأمام مما يتسبب في إرهاق الوجه والرقبة أثناء الاستخدام لفترات طويلة.

شكاوي مستخدمي نظارة آبل Vision Pro على تويتر

ويحذر دليل مستخدم آبل الخاص بـ Vision Pro من بعض الآثار الجانبية التي قد تسبب القيء لدى بعض المستخدمين المعرضين للإصابة بدوار الحركة، وتنص صفحة دعم الشركة للجهاز إن "المحتوى الغامر الذي لديه احتمالية أكبر للتسبب في إصابة بعض الأشخاص بدوار الحركة".

وصف تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل، نظارات الواقع المختلط Vision Pro التي يبلغ سعرها 3500 دولار، والتي تم إطلاقها في الولايات المتحدة في الثاني من فبراير الجاري، بأنها “بداية عصر جديد للحوسبة” عند الكشف عنها لأول مرة.

وأضاف أنها توفر لمرتديه القدرة على تجربة الواقع المعزز من خلال تراكب المحتوى الرقمي مثل التطبيقات والشاشات على العالم المادي، لكن بعض من أعادوا الجهاز قالوا إن عدم وجود تطبيقات مخصصة يعني أنه يفتقر إلى الفائدة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: آبل أبل فيجن برو نظارة Vision Pro نظارة آبل Vision Pro نظارة آبل Vision Pro

إقرأ أيضاً:

صراع الأفكار

 

 

ماجد المرهون

majidomarmajid@outlook.com

 

 

لنشأة أفكارنا مُسبباتٍ كثيرة وهي مآل ما تكتسبه حواسنا التي تؤدي إلى استثارة محفزات ذهنية تفاعلية، ثم تحولها إلى الإدراك التخيلي الذي يستنكر بعضها فيطردها مراغمًا لاعتباراتٍ عقائدية ولياقات أخلاقية وعُرفية أو يُؤجلها بتبريراتٍ ظرفية وقتية وربما مادية، ويَستحسِن بعضها فيتبناها لإنتاج النواة الأولى للفكرة التي تولد في سجن العقل وترسل نداءات طلب حريتها بوتيرةٍ مُستمرة، وستخفت تدريجيًا مع مرور الوقت وستذوي مع تقادمها إن لم تجد تجاوبًا عند سجَّانها ولكنها لا تموت، بل سوف تنتقل ببطءٍ شديد إلى ملف الأحلام لتنضَّم إلى ركام الأفكار السابقة، فتلمع إحداها بين الحين والآخر مؤكدةً وجودها ومستجديةٍ إطلاقها.

ولكلٍ منَّا فكرةٌ خلاقة؛ بل أفكار رائعة وحبيسة، نحن من صنعها في عالمٍ غير مُدرك، ولا تنشأ أفكارنا إلّا في قيعان ذلك العالم الخصب والذي لا يتوقف عن تخليقها تباعًا دون توقف، بيد أنَّ القليل جدًا منها ما يجد طريقه إلى الواقع بحسب قوة الدوافع وضرورتها وبحسب الأدوات المتاحة لتحقيقها، ولعل المُمكنات المادية في العالم الملموس كالجهد والوقت والمال هي العوامل الرئيسة التي تأخذ بيد الفكرة إلى النور فيجد التفكير طريقه إلى منفذ التعبير، ومع أن إمكانية تحقيق الفكرة في غياب أحد العوامل الثلاثة ممكنًا إلا أنها ستخرج هزيلة أو ضعيفة وقد لا ترقى إلى مستوى الطموح المنشود.

لا ريب أن مُعظمنا قد أنجز شيئًا من أفكاره بعد أن بدأت بشرارة عصبية صغيرة جدًا في وعينا ثم تبنتها عقولنا لتجتبيها في سبيل تذليل المعوقات وتخطي العقبات وتجاوز الصعوبات، وهذا هو الغراس الطبيعي السليم في تحدي الإنسان لنفسه والتكيف مع ظروفه لتحقيق طموحه وأحلامه وبلوغ غاياته وآماله وجني ثمار جهده وتعبه، ولولا الصراع الناشئ بينه وبين أفكاره ما اضطلع بما هو عليه اليوم من تقدم وتطور، وقد فصَّلتُ في هذه المقدمة على النحو السالف حتى اصطنع مفهومًا حسيًا واضحًا لما يتولد من التفكير مرورًا بالشحن المعنوي ووصولًا إلى التجسيد الواقعي.

ربما يكون ما تقدم معلومًا لدى الجميع بشكل أو آخر ولكن ما قد لا يعلمه الكثير او يجهل تفسيره هو بقاء فكرةٍ تحررت في شكل عمل غير مكتمل أو غير ناجح مسيطرةً على دماغ الإنسان وعدم قدرته على نسيانها أو التخلص منها، علمًا بأنَّ الكثير من المهام قبلها وبعدها كانت ناجحة وبعضها كان متقدمًا وبارزًا في فعاليته، لكنها تُهمَّش بمرور الوقت لقدرة الدماغ على نسيان الأحداث المكتملة، ثم تتحول الفكرة غير مكتملةِ النتيجة إلى مصدر قلق وإزعاج مستمر وهو ما يُعرَف بـ"تأثير زيجارنيك" نسبةً إلى عالِمة النفس السوفيتية بالوما زيكارنيكوف.

وتتكون حالة من المُغالبة بين الإنسان وذاته إزاء فكرةٍ قديمةٍ انتهت بنتيجةٍ فاشلة أو غير مكتملة، وتتحول إلى عائق يصعب تجاوزه وقد يفضي إلى الحد من انسيابية الأفكار الإيجابية المحتجَزة وراءه حتى إذا وصل مرحلةٍ لا تخلو من المخاطرة المُستهينةِ بالنتائج المُحتملة اقتحم العقبة الكؤود التي تؤرقه في محاولة جديدة مع اعتبار عدم أهمية تنفيذها الآن وكان من الأحوط هجرها هجرًا جميلاً، وعليه فإن تأثير الفكرة أحيانًا يكون سلبيًا إذا ما أصر صاحبها على تنفيذها مع علمه بالأخطار التي تصاحبها والنتائج الضارة المترتبة على تصعيدها إلى النطاق العملي، وهي مرحلة لا تخلو من معاندة النفس والتعنُّت المدعوم بنزعة التحدي، خصوصًا إذا كان جموح الفكرة لا يخدم أحدًا ولا يعود بمنفعة على المجتمع بقدر ما يعود بالضرر على صاحبه في المقام الأول وكان من الأجدر تركها تركًا جميلًا.

قد تُساور أحدهم فكرة شديدة الإقناع بمخالفة أمرٍ، ربما يتفق عليه كل المجتمع أو مُعظمه، وليس بقصد المخالفة وإنما بسبب سيطرة تلك الفكرة على ذهنهِ واستماتتها في الإلحاح والدفع به لتنفيذها حتى تتحرر من قيودها وتنال حريتها مع خروجها إلى الواقع ولكنها تعود على صاحبها وبالًا فيغدو أسير الألم حبيس النَّدم، فليس كل ما يفكر به المرء قابل أو واجب التنفيذ إذ إن ضرر بعض ما نفكر به ينضوي تحت المخاطر العالية ويندرج ضمن موجبات الوقاية والحماية، كما قد تختلط الأفكار دون ترتيب لدى معظم الناس وأنا منهم والقليل مَن يمكنه تخطيطها إلى أهدافٍ قابلة للتنفيذ على رأس القائمة، تليها أهداف ممكنة التنفيذ يومًا ما لعدم توفر ممكناتها في الوقت الراهن، وأخيرًا أهداف غير قالبة للتنفيذ لظروفٍ ماديةٍ أو اجتماعية أو غيرها، ولكنها ليست مستحيلة فتصبح الأولوية لأحسنها عند انتفاء الأسباب والأخطار واضمحلال الموانع والأضرار.

لولا كثرة الحديث عن محاسن السكوت لما علمنا فضائله ولولا الأفعال الخبيثة ما استطعنا تقييم الأفعال الحميدة، ولولا اشتجار فكرة هذا المقال مع ذهني لما رأى النور، وإن كُل ما لم نجعل له قالبًا في صيغة قول أو فعل فهو غير موجود في الواقع وإن كان موجودًا في الذهن، ومع أن كيفية نشأة الفكرة لاتزال غير مفهومة علميًا، إلّا أننا لا ننكر تكونها جراء ما نراه ونسمعه ونستشعره ونستذكره وما تحدث به النفس من خير وتُوَسوِس به من شر.

قال سُقراط: "أفكارك هي التي تجعل حياتك وردًا، أو تجعل حياتك شوكًا"

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • محافظ الفيوم يناقش مشكلات ضعف مياه الشرب
  • نجم عملاق أحمر يزين السماء ويُرى بالعين المجردة.. ما هو السماك الرامح؟
  • رئيس مياه الفيوم يناقش مشكلات انقطاع الخدمة عن قرى سنورس
  • أستاذ الكبد يشيد بتطوير مستشفيات الصعيد: حل مشكلات دامت لعقود 
  • أبرزها محاق محرم.. ظواهر فلكية متوقعة خلال يوليو
  • كوريا الجنوبية: لا يمكن التأكيد أن انفجار الصاروخ الثاني قد سبب أضرارا في كوريا الشمالية
  • صداع الهجوم في الأهلي.. ماذا يفعل كولر بعد رحيل موديست وأزمة كهربا؟
  • صراع الأفكار
  • رياح قوية وأمطار غزيرة تخلف أضراراً في جميع أنحاء كوريا
  • خطأ تقع فيه ربات المنازل عند غسل الأطباق.. يسبب أضرارا صحية خطيرة