مهرجان I-Film يضيء على المواهب في أبوظبي
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
اختتم مهرجان I-Film فعاليات نسخته الافتتاحية التي استضافها مركز ياس الإبداعي في جزيرة ياس بأبوظبي، وسلطت الضوء على دور أبوظبي في تحفيز الابتكار والتعاون بقطاع الأفلام والسينما، واستقطبت الخبراء والمواهب الناشئة وعشاق السينما لتعزيز منظومة القطاعات الإبداعية.
وأبرز المهرجان مكانة أبوظبي المتنامية بصفتها مركزاً عالمياً لصناعة المحتوى، ولا سيما في ظل المساهمات اللافتة من لجنة أبوظبي للأفلام ADFC والمختبر الإبداعي CL في هيئة الإعلام الإبداعي.
وأشار محمد ضبيع، المدير العام لهيئة الإعلام الإبداعي بالإنابة وسمير الجابري، رئيس لجنة أبوظبي للأفلام، إلى أن المهرجان استعرض البنية التحتية المتطورة في أبوظبي والحوافز المالية المجزية التي تقدمها لصناع الأفلام والمحتوى في مختلف أنحاء العالم.
سمير الجابري
وقال خالد خوري، رئيس قسم تطوير المواهب في هيئة الإعلام الإبداعي: "شهد المهرجان مستويات لافتة من الإقبال والحماس من المواهب الناشئة، ما يعزز دعم أبوظبي للمهن الإبداعية وعقد شراكات مثمرة في القطاع".
وقال سارافانا براساد، مؤسس مجموعة The innovative group: "يتخطى مهرجان I-Film مفهوم الفعاليات التقليدية في قطاع السينما، حيث يشكل حافزاً للإبداع والابتكار وتنمية المواهب في المنطقة. ونفخر بروح التعاون والإنجازات المميزة التي شهدتها النسخة الافتتاحية من المهرجان، ما جعلها ترسم بداية فصل جديد في قطاع السينما بأبوظبي ومختلف أنحاء العالم".
شهد المهرجان تنظيم ورش عمل عدة بإشراف آر. راتنافيلو ومانوج باراماهمسا، المصورين السينمائيين الشهيرين، ومهندس الصوت ريسول بوكوتي، والتي أكدت الدور المحوري للسرد القصصي في قطاع السينما، ما منح المشاركين تحليلات مهمة حول الفنون السينمائية.
يعكس نجاح مهرجان I-Film مدى التزام أبوظبي بابتكار بيئة مواتية لنمو القطاعات الإبداعية، ما يعزز مكانة الإمارة بصفتها وجهة عالمية رائدة للسينما والإعلام.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان I Film جزيرة ياس بأبوظبي جزيرة ياس مهرجان I Film
إقرأ أيضاً:
مهرجان أفلام السعودية يكرم الفنان إبراهيم الحساوي
منذ انطلاقته عام 2008، تبنّى مهرجان أفلام السعودية، الذي تُنظّمه جمعية السينما بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) وبدعم من هيئة الأفلام، تقليدًا سنويًا لتكريم إحدى الشخصيات البارزة في الحركة الفنية والسينمائية السعودية.
يأتي هذا التكريم ليس بوصفه لحظة احتفالية عابرة، بل في إطار برنامج متكامل يُكرّم التجربة، ويُوثّق الأثر، ويُقدّم الشخصية المكرّمة كجزء من سردية المهرجان وذاكرة الفن السعودي.
يتضمّن البرنامج عرض فيلم وثائقي عن الشخصية المُكرّمة في يوم الافتتاح، وإصدار كتاب يُؤرّخ لسيرتها، وتنظيم ندوة حوارية تستعرض محطاتها الفنية، إلى جانب جلسة توقيع للكتاب تُتيح للجمهور لقاء الفنان عن قُرب وتبادل الحديث حول سيرته وتجربته.
وفي دورته الحادية عشرة، المقررة إقامتها خلال الفترة من 17 إلى 23 أبريل الجاري بمركز إثراء، يحتفي المهرجان بالفنان إبراهيم الحساوي، الذي تمتد مسيرته الفنية لأكثر من أربعة عقود، بدأت من مسرح جمعية الثقافة والفنون بالأحساء مطلع الثمانينات، وامتدت إلى خشبات المسرح، وشاشات التلفزيون، والسينما.
ويُعد الحساوي أحد أبرز الأصوات الفنية التي أسهمت في تشكيل الوعي الجمالي داخل المشهدين الفني والثقافي السعودي، حيث يضم رصيده ما يقارب 100 عمل تلفزيوني، وأكثر من 40 عملًا مسرحيًا، إلى جانب مشاركته في 14 فيلمًا سينمائيًا، من بينها: عايش (2010)، بسطة (2015)، فضيلة أن تكون لا أحد (2016)، المسافة صفر (2019)، إلى ابني (2022)، وهوبال (2024).
واحتفاءً بهذه المسيرة، يصدر المهرجان كتابًا خاصًا بعنوان "إبراهيم الحساوي.. من مسرح القرية إلى شاشة العالم"، من إعداد الإعلامي والكاتب جعفر عمران، يُوثّق السيرة الإنسانية والفنية للحساوي. كما يُعرض فيلم وثائقي يُسلّط الضوء على ملامح شخصيته وتجربته الممتدة.
وفي ثاني أيام المهرجان، تُقام ندوة حوارية على مسرح سوق الإنتاج، تُسلّط الضوء على محطات إبراهيم الحساوي الفنية، وتتناول إسهاماته في دعم صناعة الأفلام في المملكة، يديرها الفنان والإعلامي عبدالمجيد الكناني. كما تُقام جلسة توقيع للكتاب في ذات اليوم، تُتيح للحضور التفاعل المباشر مع الفنان ومؤلف الكتاب.
ويُمثّل هذا التكريم فعلًا ثقافيًا أصيلًا تبنّاه مهرجان أفلام السعودية لتوثيق مساهمات روّاد السينما السعودية، وتقديم تجاربهم كمرجع فني ومعرفي يُسهم في صياغة الذاكرة السينمائية وتعزيز حضورها في الوعي العام.