الفالح: السعودية ستطرح فرصا استثمارية بـ 1.8 تريليون دولار
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
أكد وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، أن بلاده تعتزم طرح فرصا استثمارية تبلغ نحو 1.8 تريليون دولار مع الشركات العالمية، معربا عن آمله بأن تكون الشركات التركية المستفيد الأكبر منها.
جاء ذلك خلال حفل عشاء أقيم مساء الخميس للمشاركين في المنتدى التركي - السعودي للاستثمار والأعمال بإسطنبول.
وقال الفالح خلال كلمة له خلال الحفل إن العلاقات التجارية والأنشطة السياحية بين السعودية وتركيا في ازدياد وأن عدد الشركات التركية المسجلة لدى وزارة الاستثمار السعودية يتزايد يوما بعد يوم.
ووصف العلاقات السعودية - التركية بأنها تحمل أهمية استراتيجية موضحا أن التعاون بين الشركات السعودية والتركية في القطاع الخاص له أهمية كبيرة.
وشدد على أن بلاده ترغب في تحقيق الشركات التركية الاستفادة الأكبر من المجالات الاستثمارية في إطار "رؤية 2030" السعودية، مشيرا إلى أن بلاده ستتخذ خطوات جادة للقيام باستثمارات في إطار الرؤية.
وأضاف قائلا: "قبل بضع سنوات فقط كان عدد الشركات التركية العاملة في السعودية يتراوح بين 20 و30 شركة بينما وصل عددها العام الماضي إلى ما يقرب من 400 شركة تركية مسجلة في السعودية".
وأشار وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح إلى أن بلاده ستتخذ خطوات جادة للقيام باستثمارات في إطار رؤية 2030.
ومن جانبه، قال وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب في الحفل إن بلاده ستعمل مع تركيا على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى مشيرا إلى أن السعودية ستتخذ خطوات جادة للغاية فيما يتعلق بالبنية التحتية والتوسع الحضري في إطار رؤيتها لعام 2030.
وأضاف الخطيب أن بلاده ستطلب من تركيا المساعدة في مجالات الدفاع والمقاولات والسياحة والصناعة في إطار الرؤية مبينا أن الزيارة إلى تركيا لتقييم الفرص المتاحة في هذه المجالات وتعزيز العلاقات الثنائية.
ودعا رجال الأعمال في كلا البلدين إلى تقييم الفرص القائمة واستكشاف الفرص الجديدة والمجالات الاقتصادية والسياحية والاستثمارية.
ومن ناحيته، قال نائب الرئيس التركي جودت يلماز إن حجم التجارة الثنائية مع السعودية وصل إلى 6.8 مليار دولار في عام 2023 معتقدا أن زيادة هذا الرقم إلى أكثر من 10 مليارات دولار على المدى القصير هدف واقعي.
وأوضح يلماز أن هدف البلدين على المدى المتوسط الوصول إلى 30 مليار دولار مشيرا إلى أنه بفضل الإرادة السياسية القوية التي أبداها قادة البلدين تم اتخاذ خطوات مهمة نحو تطوير العلاقات التجارية الثنائية.
ولفت إلى أن استثمارات الشركات السعودية في تركيا بلغت ملياري دولار معتقدا بإمكانية زيادة الاستثمارات المتبادلة بسهولة من خلال زيادة وتيرة الفعاليات التي تجمع رجال أعمال البلدين.
وأشار إلى أن التواصل والتعاون الوثيقين بين صندوق الاستثمارات السعودي ومكتب الاستثمار الرئاسي التركي سيوفران فوائد اقتصادية كبيرة للدولتين مؤكدا أن أحد أهم العوامل الأساسية التي ساهمت في التنمية الاقتصادية لتركيا خلال ال21 عاما الماضية هي الاستثمارات الدولية المباشرة.
وأضاف "أثرت الاستثمارات الدولية المباشرة على نمو اقتصاد بلادنا وتحوله التكنولوجي وتكوين فرص العمل المؤهلة والاستخدام الفعال لمواردنا وزيادة صادراتنا وخلال الأعوام الماضية تم تنفيذ العديد من الإصلاحات من أجل جذب الاستثمارات الدولية إلى بلدنا وهذه الإصلاحات زادت جاذبية وتنافسية بيئة الأعمال والاستثمار في تركيا".
وأشار يلماز إلى أنه في نطاق الاستثمارات الدولية توفر قطاعات مختلفة مثل التكنولوجيا والدفاع والطاقة المتجددة والبتروكيماويات والتمويل والسياحة والإسكان فرصا للمستثمرين.
وأوضح أن السعودية تهدف إلى تنويع اقتصادها وتقليل اعتمادها على النفط وبناء مستقبل أكثر استدامة من خلال رؤيتها لعام 2030.
وأضاف "رؤيتنا لقرن تركيا ورؤية السعودية لعام 2030 ستجلب فوائد اقتصادية كبيرة للبلدين وللمنطقة بأكملها ونريد أن تلعب شركاتنا دورا نشطا في المشاريع السعودية الضخمة مثل نيوم وبوابة الدرعية والقدية ومشروع البحر الأحمر".
وذكر أن المقاولين الأتراك نفذوا 402 مشروع بقيمة 27.6 مليار دولار في السعودية مؤكدا أن عدد السياح السعوديين الذين توافدوا إلى تركيا خلال 2023 زاد 65 بالمئة مقارنة بالعام السابق.
بدوره، قال رئيس المكتب الاستثماري في الرئاسة التركية براق داغلي إن قيادتي البلدين تتبنيان رؤية للارتقاء بالتعاون في العديد من المجالات معربا عن شكره للوزارات المعنية في البلدين على أخذ زمام المبادرة في تنظيم منتدى الاستثمار والأعمال التركي - السعودي في اسطنبول.
ومن جانبه قال رئيس مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي نائل أولباق إن الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السعودية الصيف الماضي كانت مثمرة للغاية من حيث العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وذكر أنه ينبغي مناقشة قضايا الاستثمار والانتاج والبنية التحتية بشكل أكبر بين البلدين وزيادة الاستثمارات الثنائية، مشيرا إلى أن المنتدى التركي - السعودي للاستثمار والأعمال الذي يقام الجمعة في اسطنبول بمشاركة 1240 شخصا يدل على اهتمام مسؤولي الأعمال بهذه الفعالية والاستثمارات المتبادلة بين البلدين.
بدوره قال رئيس مجلس الأعمال التركي - السعودي لدى مجلس العلاقات التجارية الخارجية هاشم سونغو إن حجم التجارة بين تركيا والسعودية وصل إلى ستة مليارات دولار مضيفا أن حجم التبادل التجاري بين البلدين سيرتقي إلى نحو 10 مليارات في الأشهر المقبلة وسط هدف الوصول إلى 30 مليارا كهدف بعيد.
وتستهدف السعودية تنويع اقتصادها بعيدا عن النفط الخام ضمن رؤيتها 2030 في محاولة لتجاوز أية تطورات سلبية على أسعار النفط الخام وتأثيراتها السلبية على مداخيلها.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الفالح السعودية وزير الاستثمار السعودي وزير السياحة السعودي اقتصاد السعودية الاستثمار بالسعودية الاقتصاد السعودي نمو الاقتصاد السعودي استثمار استثمارات الاستثمار الفالح السعودية وزير الاستثمار السعودي وزير السياحة السعودي اقتصاد عربي الاستثمارات الدولیة الشرکات الترکیة مشیرا إلى أن بین البلدین أن بلاده فی إطار
إقرأ أيضاً:
رسائل مهمة في مكالمة ترامب للسيسي.. أبرزها تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، مكالمة من نظيره الأمريكي دونالد ترامب، وتضمنت مكالمة ترامب للسيسي، عددا من الرسائل المهمة.
تفاصيل مكالمة ترامب للسيسيوجاءت تفاصيل مكالمة ترامب للسيسي، وفقا لما أعلنه المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية كالتالي:
- تهنئة الرئيس السيسي لترامب مجددًا بمناسبة توليه السلطة رئيسًا للولايات المتحدة لفترة ثانية، وهو ما يعكس الثقة الكبيرة التي يتمتع بها لدى الشعب الأمريكي واعترافًا بقدراته.
- توجيه دعوة للرئيس ترامب لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة؛ لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتباحث حول القضايا والأزمات المعقدة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، ما يسهم في دعم استقرار المنطقة.
- توجيه دعوة للرئيس ترامب للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الجديد.
- توجيه الرئيس ترامب دعوة مفتوحة إلى الرئيس السيسي لزيارة واشنطن ولقائه بالبيت الأبيض.
- التأكيد على العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين.
- التأكيد على تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثماريّة بين البلدين، والتعاون في مجال الأمن المائي.
- شدد الرئيسان على ضرورة تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وقف إطلاق النار في قطاع غزةوفيما يتعلق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، تضمنت مكالمة ترامب للسيسي ما يلي:
- أهمية الاستمرار في تنفيذ المرحلة الأولى والثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
- تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية وأمريكية.
- ضرورة تكثيف إيصال المساعدات لسكان غزة.
- تأكيد الرئيس السيسي أهمية التوصل إلى سلام دائم في المنطقة.
- تأكيد الرئيس السيسي أن المجتمع الدولي يعول على قدرة الرئيس ترامب على التوصل إلى اتفاق سلام دائم وتاريخي ينهي حالة الصراع القائمة بالمنطقة منذ عقود، خاصة مع انحياز الرئيس ترامب إلى السلام، وهو الأمر الذي أكد عليه الرئيس ترامب في خطاب تنصيبه بكونه رجل السلام.
- شدد الرئيس السيسي على ضرورة تدشين عملية سلام تفضي إلى حل دائم في المنطقة.
واتفق الزعيمان في نهاية الاتصال على أهمية استمرار التواصل بينهما، والتنسيق والتعاون بين البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتكثيف الاجتماعات بين المسؤولين المعنيين من الجانبين لمواصلة دفع العلاقات الثنائية في جميع المجالات، مع دراسة سبل المضي قدما في معالجة الموضوعات المختلفة، ما يعكس قوة وعمق العلاقات الاستراتيجية المصرية الأمريكية.