البريطانيون أكثر تعاطفا مع الفلسطينيين وتأييدا لوقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
تظهر استطلاعات الرأي العام في بريطانيا ارتفاع مستوى التعاطف مع الفلسطينيين في ظل تراجع التعاطف مع إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، مع تزايد دعم الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وبحسب نتائج الاستطلاع التي نشرت نتائجها مؤسسة "يو جوف" (YouGov) الخميس، فقد عبّر 66 في المئة من البريطانيين عن رغبتهم في "توقف" إسرائيل والدعوة لوقف إطلاق النار، مقارنة بـ56 في المئة في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وتأتي هذه النتائج في ظل المخاوف المتصاعدة من توسيع الاجتياح البري الإسرائيلي لغزة ليشمل مدينة رفح التي تكتظ بمئات الآلاف من النازحين الذين فروا من شمال قطاع غزة.
وتستمر التظاهرات الحاشدة المطالبة بوقف إطلاق النار في لندن وحول العالم، منذ بدء العدوان على غزة وحتى الآن، ما يظهر حفاظ الحراك المناهض للعدوان على زخمه.
وسبق أن حذر مسؤولون غربيون وصحفيون مؤيديون لإسرائيل؛ من حجم الخسائر بين المدنيين في غزة سيدفع الرأي العام العالمي للتحول ضد إسرائيل، لا سيما بعد قبول محكمة العدل الدولية الدعوى التي تقدمت بها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل لاتهامها بارتكاب إبادة جماعية في غزة.
وقال 66 في المئة إن على إسرائيل الاستعداد للدخول في مفاوضات سلام مع حركة حماس، مقارنة مع 61 في المئة للفترة ذاتها.
وهبطت نسبة البريطانيين الذين يعتقدون بأن على إسرائيل الاستمرار في عمليتها العسكرية إلى 13 في المئة، مقارنة بـ19 في المئة، كما انخفضت نسبة الذين يعتقدون بأن العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة مبررة إلى 19 في المئة، هبوطا من 24 في المئة في تشرين الثاني/ نوفمبر.
وحول الجانب الذي يتعاطف معه البريطانيون أكثر، أظهرت النتائج الجديدة ارتفاع مستوى التعاطف مع الجانب الفلسطيني وتراجع نسبة التعاطف مع إسرائيل مقارنة بما كانت عليه بعد هجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر (عملية طوفان الأقصى).
فقد قال 28 في المئة إنهم يتعاطفون مع الفلسطينيين أكثر، مقارنة 15 في المئة بعد هجوم حماس مباشرة، علما أن النسبة بلغت 23 في المئة في استطلاع سابق أجري في أيار/ مايو 2023.
وفي المقابل، انخفضت نسبة من قالوا إنهم يتعاطفون مع إسرائيل أكثر؛ من 18 في المئة إلى 16 في المئة، كما انخفضت نسبة الذين قالوا إنهم يتعاطفون بالتساوي مع الطرفين من 31 في المئة إلى 22 في المئة.
وفي ذات الاتجاه، تراجع التعاطف المطلق مع إسرائيل باعتباره "صفقة جيدة" من 25 في المئة إلى 18 في المئة، وانخفضت نسبة من يتعاطفون "بشكل ما" بنقطتين إلى 35 في المئة، فيما ارتفعت نسبة من قالوا إنهم لا يتعاطفون مع إسرائيل مطلقا إلى 20 في المئة، أي بارتفاع قدره خمس نقاط منذ تشرين الثاني/ نوفمبر.
وعلى الجانب الفلسطيني، ارتفع الدعم المطلق بمقدار نقطتين إلى 32 في المئة، فيما انخفض من قالوا إنهم يتعاطفون بشكل ما إلى 27، مقارنة بـ34 في المئة، وارتفعت نسبة من لا يدعمون مطلقا بمقدار نقطة واحدة إلى 14 في المئة.
وحول مدى فهم البريطانيين لتوجهات كل من الإسرائيليين والفلسطينيين، فقد قال 47 في المئة إنهم يستطيعون فهم العقلية الإسرائيلية، مقارنة بـ55 في المئة في تشرين الثاني/ نوفمبر، مقابل 25 في المئة قالوا إنهم لا يستطيعون فهم العقلية الإسرائيلية، بارتفاع أربع نقاط.
وفي المقابل، انخفضت نسبة الذين قالوا إنهم يستطيعون فهم التوجهات الفلسطينية إلى 52 في المئة، مقارنة بـ57 في المئة.
من جهة أخرى، ارتفعت نسبة البريطانيين الذين يعتقدون بإمكانية التوصل لسلام دائم خلال هذا العقد بمقدار خمس نقاط؛ إلى 32 في المئة، فيما انخفضت نسبة من يرون أن هذا ليس واقعيا إلى 39 في المئة، مقارنة بـ45 في المئة في تشرين الثاني/ نوفمبر.
وعبّر 65 في المئة عن دعمهم لحل الدولتين، فيما قال 24 في المئة بحل الدولة الواحدة التي تجمع الإسرائيليين والفلسطينيين معا مقابل معارضة 37 في المئة، كما رفض 66 في المئة الإبقاء على الوضع القائم مع تأييد 8 في المئة لذلك، فيما رفض 65 في المئة حل الدولة اليهودية الواحدة أو الدولة الفلسطينية الواحدة (68 في المئة) على كامل الأرض. وهذه النتائج لم تشهد تغيرا يذكر بين تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 وشباط/ فبراير 2024.
وكان وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون قد قال هذا الشهر ، إن بلاده "يمكن أن تعترف رسميا بالدولة الفلسطينية بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة دون انتظار نتيجة محادثات قد تستمر لسنوات بين إسرائيل والفلسطينيين بشأن حل الدولتين". لكن كاميرون ربط هذا الاعتراف بإنهاء سيطرة حماس على غزة.
— YouGov (@YouGov) February 15, 2024
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية استطلاعات بريطانيا الفلسطينيين إسرائيل غزة بريطانيا إسرائيل فلسطين غزة استطلاعات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تشرین الثانی انخفضت نسبة إطلاق النار فی المئة فی التعاطف مع مع إسرائیل قالوا إنهم نسبة من فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقصف مناطق حدودية بين لبنان وسوريا
أعلنت إسرائيل مساء السبت قصف معابر على الحدود اللبنانية السورية، في وقت واصلت فيه قواتها خروقاتها في الجنوب اللبناني.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ ضربة على معابر على الحدود السورية اللبنانية هدفها منع حزب الله من تهريب أسلحة إلى لبنان، مشيرا إلى أن قواته "ستعمل على منع أي محاولة من الحزب لإعادة بناء قواته..
وأضاف أن "محاولات التهريب هذه تشكل انتهاكا صارخا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان"، في إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار المموقع في نوفمبر/ تشرين الثاني الذي أنهى أكثر من عام من القتال من بينها شهران من الحرب الشاملة.
ولم ترد بعد أي تقارير عن سقوط ضحايا.
وتتقاسم سوريا حدودا بطول 330 كيلومترا مع لبنان من دون تحديدها رسميا.
وكانت إسرائيل نفذت عدة غارات على لبنان منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وفي تطور آخر أطلق الجيش الإسرائيلي، السبت، النار على سيارة بإحدى بلدات قضاء مرجعيون التابع لمحافظة النبطية بجنوب لبنان، ما تسبب في اشتعالها.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إنه لم يعرف بعد ما إذا نجم عن الهجوم على اسليارة سقوط ضحايا من عدمه.
إعلانوفي قضاء جزين بمحافظة الجنوب، سُجل تحليق لمسيرات إسرائيلية فوق منطقة جبل الريحان، حسب المصدر ذاته.
يأتي ذلك ضمن خروقاته المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار منذ سريانه في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
وبذلك، يرتفع إجمالي خروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار منذ سريانه إلى 1012، ما خلّف 79 قتيلا و276 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية
وينص اتفاق وقف إطلاق النار على انتشار الجيش اللبناني في جنوب البلاد إلى جانب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، بينما ينسحب الجيش الإسرائيلي خلال مهلة 60 يوما، تم تمديدها لاحقا إلى 18 فبراير/ شباط. وقد سحبت إسرائيل قواتها منذ ذلك الحين من المناطق الحدودية باستثناء خمسة مواقع.
كما ينص على أن ينسحب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود، وتفكيك بنيته التحتية العسكرية المتبقية في الجنوب.
واتهم كل جانب الآخر بانتهاك الاتفاق.