«كروان التلاوة» يتوج إسهامات الدكتور محمود خليل في المكتبة العربية
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
بمنجز فكري جديد، حوّل حياة أسطورة تلاوة القرآن الشيخ محمد رفعت، وتحت عنوان «كروان التلاوة»، يتوج محمود خليل، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، 4 إصدارات سابقة له، أثرت المكتبة العربية، وهي: «حكاوي المصريين»، «تاريخ الغضب.. من السيوف العمياء إلى خناجر الحشاشين»، «الأدهمية.. قراءة في التاريخ الشعبي للمصريين»، «السيف والسلطان.
في الإصدارات الخمسة، يعتمد الدكتور محمود خليل، أحد أبرز كتاب الرأي، منهج التفسير الشعبي للتاريخ وتحليل التجارب الإنسانية الكبري والملهمة ورصدها في المجتمع وأثرها في الناس، ويؤكد في حديثه لـ«الوطن» عن إصداراته، أنه اعتمد التركيز على التفاعلات الشعبية مع رحلة الشيخ في الحياة والتفاعلات الشعبية مع تلاواته بعد الرحيل، ليقدم مسيرة حياة الشيخ وتجربته في سياقاتها الحقيقية، دون الاكتفاء بالانبهار بكون الشيخ أيقونة خالدة في عالم ومدرسة التلاوة المصرية للقرآن الكريم.
في «حكاوي المصريين»، يجد القارئ نفسه بصحبة الكاتب في جولة بين حكاوي المصريين خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، لا تتوقف عند عتبة التصوير، بل تتجاوزها إلى التفسير، وشد الخيوط، ومد الحبال، بين الماضي والحاضر، لفهم العديد من الإشكاليات التي تحكم حياتنا المعاصرة، وسوف يجد أن الخيط الأهم والحبل الأشد الذي يربط صور الماضي بالحاضر هو الدين، الذي يفرض حضوره بمبرر وبدون مبرر لدي المصريين، وهو حضور يخترق كافة مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويتغلغل في أبسط تفاصيل الحياة اليومية.
في السياق ذاته، يلتقط الدكتور خليل في كتابه (الأدهمية.. قراءة في التاريخ الشعبي للمصريين)، خيط البداية من رواية نجيب محفوظ «أولاد حارتنا»، من خلال شخصية «أدهم»، الابن العاصي الذي طرده الأب «الجبلاوي» من البيت الكبير، ونزل إلى الحارة المصرية يعارك الحياة، ويحركه حنين العودة إلى البيت الكبير، ويتواصل خط الشخصية الأدهمية المصرية على مسار الأحداث التي شهدتها مصر من أواخر القرن التاسع عشر (البيئة الزمنية المتخيلة لنزول أدهم من البيت الكبير) حتى نهاية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
أما «تاريخ الغضب من السيوف العمياء إلى خناجر الحشاشين»، يقدم محاولة لتتبع حلقات «تاريخ الغضب» في أخطر تجلٍّ لها، والمتمثل في الاعتماد على فكرة العمل المسلح، وفرق الاغتيال السياسي، كأداة لإدارة الصراع بين «جماعات العنف المسلح وأنظمة الحكم»، ويتفقد موجات ظهور وخفوت «الظل المذهبي» كخلفية لهذا الصراع، خلال فترات مختلفة من تاريخ المسلمين، وكيف يعيد هذا التاريخ نفسه في صور جديدة داخل مشاهد الحاضر.
«السيف والسلطان.. قصة الصراع على الحكم في تاريخ المسلمين»، يقدم خلاله الدكتور محمود خليل تحليلاً منصفاً ومتوازناً لأساليب تداول السلطة وأدواتها خلال الفترة التي تبدأ بوفاة النبي، صلي الله علىه وسلم، وتنتهي بزوال الدولة الأموية، ويؤكد أن الكتاب بمثابة زيارة جديدة لأحداث قديمة، ومحاولة لاستخلاص عِبر وحِكم تاريخية عن أبرز فترات الصراع على الحكم في التاريخ الإسلامي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشيخ محمد رفعت
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يطلع خلال لقائه الدكتور الحوالي على الأعمال المنجزة في إطار عملية الدمج
الثورة نت/..
اطلّع رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، لدى لقائه اليوم وزير الخدمة المدنية والتطوير الإداري الدكتور خالد الحوالي، على الأعمال المنجزة في إطار عملية الدمج للوحدات الإدارية المشمولة بهذه العملية.
واستمع رئيس مجلس الوزراء خلال اللقاء من وزير الخدمة المدنية – نائب رئيس اللجنة العليا للدمج، إلى شرح عن أهم الأعمال المنجزة من قبل اللجان المكلفة بعملية الدمج والتحديث لوحدات الخدمة العامة والإجراءات المتبقية بشأنها.
وأوضح أنه يتم التركيز في إطار عملية الدمج على إعادة تنظيم الأعمال والمهام وفق ما تقتضيه مصلحة العمل، لافتًا إلى أن عملية الدمج والتحديث شملت البناء التنظيمي والقوى البشرية والإمكانات المادية والمالية والعهد والالتزامات المالية لوحدات الخدمة العامة وعليها والأنظمة وتقنية المعلومات وقواعد البيانات والشبكات وكذلك الجوانب والالتزامات القانونية والوثائق.
وبين الوزير الحوالي، أن هذه الإجراءات في هذا المسار هدفت لضمان تنفيذ عملية الدمج والتحديث في مختلف المكونات وفقًا لمنهجية وآلية عمل ومعايير ونماذج موحدة وبحيث تعمل اللجان في مختلف الوزارات بصورة متزامنة بما يساعد على الإنجاز .. مبينًا أنه تم إيلاء عناية خاصة لمسألة توفير قاعدة بيانات شاملة لمدخلات ومخرجات عملية الدمج والتحديث بمختلف جوانبها، والحفاظ على حقوق العاملين وعلى كافة الأصول والممتلكات العامة وعدم ترك ثغرات أو أخطاء وبما يحقق الانتقال للوضع الجديد دون نقل التراكمات والاختلالات السابقة إلى المكونات الجديدة.
وأكد الدكتور الحوالي، أن المرحلة الراهنة تمثل فرصة استثنائية لإرساء مداميك مشروع التغيير الجذري من خلال وضع لبنات البناء المؤسسي الحديث ومعالجة التضخم وإنهاء مظاهر الخلل التنظيمي والوظيفي في أداء مؤسسات الدولة.
وفي اللقاء أشاد رئيس الوزراء، بجهود لجان الدمج والنتائج المحققة للمساهمة في الوصول للهدف المنشود من المرحلة الأولى للتغيير الجذري والتي تم التركيز فيها على مختلف جوانب المنظومة الإدارية بشكل عام وليس على الهياكل واللوائح التنظيمية فقط لتشمل عملية إعادة البناء التنظيمي تحديث وتطوير الجوانب الإدارية والمالية والمادية والفنية والتقنية والقانونية.
واعتبر نتائج عملية المسح والحصر اللبنة الرئيسية لإرساء مداميك عملية التغيير الجذري في واقع وحدات الخدمة العامة، وتضمن إنجاز كافة الترتيبات الإدارية والفنية اللازمة لتنفيذ عملية الدمج بصورة واضحة وشاملة تواكب خطوات التغيير الجذري المنشود وفق توجيهات القيادة، بما يؤسس لبقية مراحل الإصلاح والتطوير الإداري .. مؤكدا أن حسن التنفيذ واتقان الجهد التغييري هو المعيار الذي يحدد مستوى النجاح لعملية التحديث وإعادة البناء التنظيمي.