الاحتباس الحراري يسرع اختفاء غابات الأمازون
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
قال علماء إن الجفاف والحرارة الناجمين عن تغير المناخ وعوامل أخرى يهددان بانهيار منظومة غابات الأمازون المطيرة الخصيبة في قارة أمريكا الجنوبية، وذلك في دراسة خلصت إلى أن نصف الغابات تقريبا ًقد تمر بمنعطف خطير بحلول 2050.
وكتب الباحثون في الدراسة المنشورة في دورية (نيتشر) العلمية "يزداد تعرض المنطقة لضغوط غير مسبوقة بسبب درجات الحرارة الآخذة في الارتفاع وحالات الجفاف الشديد وإزالة الأشجار والحرائق، حتى في الأجزاء النائية أو التي تقع في قلب المنظومة".
وقدر الباحثون أن عشرة إلى 47% من الغطاء النباتي الحالي في الأمازون سيكون معرضاً لهذه العوامل الضاغطة المجتمعة بحلول 2050.
وقال برناردو فلوريس عالم البيئة بجامعة سانتا كاتارينا في البرازيل: "بمجرد تجاوزنا هذا المنعطف، ربما لن نتمكن من فعل أي شيء بعدها".
وأضاف "ستموت الغابة من تلقاء نفسها"، وفلوريس أحد المعدين الرئيسيين للتقرير.
وذكر فلوريس أن الوقت حان لإعلان "أقصى درجات التحذير" بالنسبة للأمازون، أكبر غابة مدارية مطيرة في العالم.
مزيد من الحرائق
وذكر خبراء أن مع تبديد درجات الحرارة الآخذة في الارتفاع للرطوبة في المنطقة، تتحول الغابة المطيرة بشكل مطرد إلى سافانا (سهول عشبية) أو منظومات بيئية أخرى أقل مرتبة ترتفع احتمالات اشتعالها جراء حرائق الغابات.
ويشكل هذا التحول تغيراً كبيراً للأمازون التي تضطرم فيها النيران في الوقت الحالي بسبب تنظيف المزارعين للأرض عن طريق حرق بقايا الزراعات القديمة.
ومع تزايد جفاف الأرض، قد ينشب مزيد من حرائق الغابات مثل نشوبها في الغابات الصنوبرية الأكثر جفافاً في غرب الولايات المتحدة وفي كندا.
وفحص الباحثون مناطق غابات وأخذوا بعين الاعتبار العوامل المناخية والبشرية، بما في ذلك درجات الحرارة ومعدلات هطول الأمطار السابقة والمتوقعة، ووضع إدارة الأرض مثل إذا ما كانت الأرض محمية أو تسكنها جماعات أصلية.
كارثة على المجتمعات الأصلية
وقال فلوريس: "كان هدفنا تجميع أجزاء الصورة على الطاولة ومحاولة فهم أهمية كل جزء منها بالنسبة للصورة الكاملة".
وبخلاف تحول الغابة المطيرة المحتمل إلى سافانا، أشار الباحثون إلى نتيجتين أخريين محتملتين، وهما زيادة تصحر الغابات أو زيادة المنظومات البيئية غير المظللة التي تستوطنها كائنات متأقلمة مع الحرائق.
وقالت مارينا هيروتا من جامعة سانتا كاتارينا البرازيلية والمعدة المشاركة للدراسة: "المسارات مختلفة، لكنها جميعاً مرتبطة بفقد التنوع الحيوي".
وأضافت أن هذه التغيرات ستمثل كارثة على المجتمعات الأصلية أو الآخرين الذين يعتمدون على الغابات في مواردهم.
وتابعت "إن كنتم تعيشون على الغابات (ومواردها)، فلن تجدوا شيئاً".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
الطقس في وسط سيناء: أسباب تأخر تساقط الثلوج على جبال سانت كاترين
كشفت الهيئة العامة للأرصاد الجوية عن أسباب تأخر تساقط الثلوج على جبال سانت كاترين وبعض المدن الجبلية في وسط سيناء. وقالت الهيئة إن درجات الحرارة العظمى والصغرى في هذه المناطق لم تصل إلى المستوى المطلوب لتساقط الثلوج، بالإضافة إلى غياب الظواهر الجوية التي تساعد على ذلك.
أسباب تأخر تساقط الثلوجوأكدت الدكتورة منار غانم، المتحدثة باسم الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن الحرارة في مناطق مثل سانت كاترين، نخل، وجبل موسى تتراوح بين 3 إلى 5 درجات مئوية، وهو ما لا يُساعد على تساقط الثلوج.
ومع ذلك، فقد شهدت هذه المناطق أمطارًا غزيرة، وهو ما يشير إلى احتمالية تساقط الثلوج في الأيام المقبلة إذا توافرت الظروف المناخية الملائمة.
متى تتساقط الثلوج على جبال سانت كاترين؟وأوضحت غانم أن فرص تساقط الثلوج على سانت كاترين وجبال موسى ونخل تزداد عندما تنخفض الحرارة الصغرى إلى أقل من درجة مئوية تحت الصفر.
ويحدث ذلك عادةً عندما تتساقط الأمطار، وتؤدي البرودة الشديدة إلى تجمد الأمطار وتحولها إلى ثلوج، خاصة في المناطق الجبلية بوسط سيناء.
وأضافت غانم أنه من المتوقع أن تتساقط الثلوج في الأسابيع المقبلة، خلال ذروة فصل الشتاء في شهري يناير وفبراير 2025، حين تنخفض درجات الحرارة بشكل أكبر نتيجة لتأثر البلاد بـ المنخفض الجوي السيبيري، الذي يتسبب في تساقط الثلوج على المرتفعات الجبلية في سانت كاترين وجبال وسط سيناء.
حالة الطقس اليوم على جبال سانت كاترينأما بالنسبة للطقس اليوم على جبال سانت كاترين ونخل، فقد تراوحت درجات الحرارة خلال النهار بين 15 إلى 18 درجة مئوية، مع طقس شديد البرودة، بينما تنخفض درجات الحرارة في المساء إلى 3 - 5 درجات مئوية، مما يجعل الطقس قارس البرودة في ساعات الليل المتأخرة وحتى شروق الشمس.
من المتوقع أن يتحسن الوضع تدريجيًا في الأيام المقبلة مع تقدم فصل الشتاء وتزايد فرص تساقط الثلوج على المناطق الجبلية.