فيديو .. العسقلاني اقدم ساعاتي بقنا

فى محل تبدوا عليه عراقة الزمن الماضى وبساطة بنيان وألوان الحاضر، فمنذ أن تقع عيناك عليه تشعر من الوهله الأولى وكأن الزمن عاد بك إلى حقبة الخمسينيات من القرن الماضى، فى محل صغير بشارع الجنينة إحدى اقدم الشوارع التجارية بمدينة نجع حمادى بمحافظة قنا، يقبع الحاج محمد سلمان جاد العسقلاني، صاحب ال ٧٨ عاماً الذى عشق المهنة منذ أن وطأت قدماه على الدنيا، شرب سر الصنعه على يدى والده، الذى غرث فيه محبتها فى قلبة، وتمر الايام وتصبح صنعه صيانة وبيع الساعات المورد الأساسى والرئيسى لدخله اليومى الذى استطاع من خلاله تكوين أسرة وتربية أبنائه من خلالها.

  

بدء  محمد العسقلاني حديثة للوفد قائلا : ولدت بشارع الجنينة بمدينة نجع حمادى لجزور تعود إلى قرية القناوية الواقعة بشرق مدينة ومركز نجع حمادي، وانا فى السادسة من عمرى، بدت تعلم تلك المهنة من والدى، بعدما أصبحت ائتى من الدرسة لاجلس بجوار أبى أرى ما يقوم به خلال عمله فى صيانة الساعات، تعلقى بها وحبى لها، هو ما دفعنى لتعلم المهنة سريعا، قبل أن تصبح مهنة اعتمد عليها فى معيشتى.  

 وأوضح العسقلاني ان المحل الخاص به يعد اقدم محل لصيانة الساعات فى نجع حمادي،  وواحدا من أقدم محال صيانة الساعات بمحافظة قنا، مضيفاً ان والده كان يعمل به وهو الآن يعمل فيه مثل والده .  

 وتحدث الحج محمد، عن انه من هواة الساعات القديمة بكافة ماركاتها العالمية، وذلك لأنها الأفضل مقارنات بساعات تلك الأيام التى أصبح منها ساعات بلاستيك وساعات غير قابلة حتى لصيانة من الأساس.   

وذكر صاحب اقدم محل لصيانة الساعات بنجع حمادى، ان هذه المهنة وفرت له العيش هو وأبنائه طيلة عمرة البالغ ٧٨ عاماً، مضيفاً ان أولاده جميعاً اخذو منه حب المهنة وأصبحوا يعملون معه فى صيانة الساعات.   

وأوضح العسقلانى، انه توقف عن بيع الساعات منذ زمن بعد مضايقات مأموري الضرائب بنجع حمادى له، وفرض رسوم ضرائب بأرقام مبالغ فيها، على حد وصفه، جعلته يتوقف عن عرض الساعات وبيعها، مكتفيا السنوات الماضية بصيانة الساعات فقط، ذاكرا ان زبائنه تأتى له من كل مكان بنجع حمادي. 

  وعن أفضل الساعات، ذكر العسقلاني ان الساعات القديمة من الصناعة السويسرية واليابانية تعد من اكفئ الساعات وافضلها على الإطلاق، موضحاً ان هناك الساعات الإلكترونية الحديثة التى ظهرت مؤخراً، مضيفاً انه لا يعمل بها و تحتاج لكهربائى صيانتها .    

وتابع الحج محمد حديثة "للوفد" ان أغلى ساعة توجد عنده يبلغ  طولها اكثر من مترين وعمرها عشرات السنوات، ورثها عن ابيه، وتعمل بشكل بدائى وتصدر صوتا عاليا خلال عملها، جعله يخرجها من البيت ويضعها فى مخزن للحفاظ عليها، بعدما اشتكت والدته من صوتها على حد تعبيرة، مضيفاً انها لاتقدر بثمن، موضحا أن أحد أصحاب البازارات السياحية عرض عليه مبلغ مالى كبير نظير شرائه منه إلى أنه رفض بيعها، بسبب انه ورثها عن ابيه وقيمتها التى لا تقدر بثمن، على حد قوله . 

المصدر: بوابة الوفد