نيكي هيلي سياسية من أصل هندي تتطلع لرئاسة أميركا
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
نيكي هيلي سياسية ودبلوماسية أميركية، وعضو بارز بالحزب الجمهوري، ولدت عام 1972 لأبوين مهاجرين هنديين من السيخ، محاسبة وسيدة أعمال، كانت إحدى أكبر المدافعات عن إسرائيل في إدارة ترامب.
بدأت حياتها السياسية بالترشح لعضوية مجلس النواب، وكانت أول امرأة تشغل منصب حاكم ولاية كارولاينا الجنوبية، وثاني أميركية هندية تتولى هذا المنصب في أميركا.
وُلدت نيمراتا نيكي راندهاوا هيلي، المعروفة باسم نيكي هيلي يوم 20 يناير/كانون الثاني 1972 في بامبرغ، وهي بلدة صغيرة يبلغ عدد سكانها 2500 نسمة في ريف ولاية كارولاينا الجنوبية، التي تنتصب عند حدودها إشارة مكتوب عليها "موطن نيكي هيلي".
عُرفت مند سنواتها الأولى باسمها الأوسط "نيكي" الذي يعني "الصغيرة" في البنجابية، وعندما تزوجت عام 1996 حملت الاسم الأخير لزوجها "هيلي".
وترتيبها الثالث بين إخوتها الأربعة لمُهاجِرَيْن هنديين من عائلة ثرية، قدما من البنجاب إلى كندا ثم إلى أميركا عام 1969 بحثا عن فرص أكبر "حتى لو كان ذلك يعني البدء من جديد" كما تقول هيلي.
نيكي هيلي عُينت سفيرة لأميركا لدى الأمم المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب (رويترز)كانا الوحيدين من أصل هندي اللذين يعيشان في البلدة التي كان يشقها خط السكة الحديدية إلى شطرين، حيث بيوت السكان السود من جهة، ومنازل السكان البيض من الناحية الأخرى.
وقالت إن عائلتها "لا تنتمي إلى أي من الفئتين"، وحتى عندما شاركت وهي سن الخامسة في مسابقة ملكة جمال بيضاء وملِكة جمال سوداء، أبعدها المنظمون لأنهم لم يعرفوا في أي فئة يمكن تتويجها، فلا هي بيضاء ولا هي سوداء، حسب ما رُوي في سيرتها.
وتفخر هيلي بأن عائلتها المتعلمة تمكنت من انتزاع القبول بين سكان البلدة في نهاية المطاف، وأصبح والدها الذي عمل مدرسا لمدة 30 عاما لمادة الأحياء في كلية تاريخية للسود، يظهر بعمامته باستمرار في مبادرات مدنية.
ودرّست والدتها 7 سنوات في مدارس بامبرغ العامة، قبل أن تفتح أول محل لبيع الهدايا المستوردة والحلي.
نشأت على معتقدات السيخ، وفي العشرينيات من عمرها تحولت إلى المسيحية وأخدت ترتاد الكنيسة الميثودية، وهي متزوجة من نقيب بالحرس الوطني في الجيش ولديهما طفلان.
تمارس هيلي رياضة التايكواندو وحصلت على الحزام الأسود الفخري من الدرجة الرابعة.
نيكي هيلي تحمل صور ضحايا الهجوم الكيميائي بسوريا خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن عام 2017 (وكالة الأنباء الأوروبية) الدراسة والتكوين العلميتلقت تعليمها في مدارس أورانجبورغ الإعدادية في كارولاينا الجنوبية، والتحقت بالمدرسة الثانوية بإحدى "أكاديميات الفصل" الخاصة، التي أسستها الأسر البيضاء لتفادي نظام المدارس العامة الفقيرة.
في عام 1990 التحقت بجامعة كليمسون، وحصلت على منحة دراسية في إدارة المنسوجات، وبعد عامها الدراسي الأول، دفعها حب لغة الأرقام الذي طورته في العمل بمتجر والدتها، إلى تغيير التخصص، فدرست علوم المحاسبة وحصلت على درجة البكالوريوس عام 1994.
وفي العاشر من مايو/أيار 2018، حصلت على درجة الدكتوراه الفخرية في الخدمة العامة من جامعة كارولاينا الجنوبية، كما حصلت على دكتوراه فخرية في العلوم الإنسانية من جامعة كليمسون، واختيرت لتشغل منصبا مدى الحياة في مجلس أمناء الجامعة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2021.
الحياة المهنيةفي سن الـ13 كانت تتولى الحسابات في مشروع والدتها التجاري، وبعد التخرج من الجامعة عملت في إدارة حسابات شركة إعادة التدوير في شارلوت، ثم عملت بعد ذلك مديرة مالية لشركة العائلة ""إكسوتيكا".
في عام 1998 عُيّنت في مجلس إدارة غرفة تجارة مقاطعة أورانجبورغ، وعام 2003 في مجلس إدارة غرفة تجارة ليكسينغتون، وأصبحت في عام 2004 رئيسة الرابطة الوطنية لسيدات الأعمال.
عام 2010 تم انتخاب نيكي هيلي الحاكمة رقم 117 لولاية كارولاينا الجنوبية (رويترز)في الانتخابات التمهيدية والعامة عام 2004 فازت بمقعد في المجلس التشريعي ممثلة للمنطقة 87 بولاية كارولاينا الجنوبية، ثم أعيد انتخابها عامي 2006 و2008.
في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 2010، تم انتخابها الحاكمة رقم 117 لولاية كارولاينا الجنوبية، وأعيد انتخابها لولاية ثانية في نوفمبر/تشرين الثاني 2014.
في 24 يناير/كانون الثاني 2017، استقالت من منصب الحاكم بعدما أكد مجلس الشيوخ الأميركي بأغلبية 96 صوتا تعيينها بمنصب السفيرة الأميركية الـ29 لدى الأمم المتحدة، في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
في 31 ديسمبر/كانون الأول 2018، خاطبت ترامب في رسالة استقالتها من منصب السفيرة قائلة "أتوقع أنك ستقدر إحساسي بأن العودة من الحكومة إلى القطاع الخاص ليست تنحية بل خطوة إلى الأعلى".
في 29 أبريل/نيسان 2019، انتخبت لعضوية مجلس إدارة شركة بوينغ، حيث حصلت على أكثر من 250 ألف دولار من الرسوم وجوائز الأسهم، وفقا لإيداع الشركة لدى لجنة الأوراق المالية والبورصات.
وقيل إنها خاضت سابقا جهودا نقابية في الشركة، واستقالت منها عام 2020، اعتراضا على سعيها الحصول على خطة إنقاذ من الحكومة الفدرالية خلال جائحة كوفيد-19. ثم انضمت إلى مجلس إدارة شركة بناء منازل كبرى، وبدأت في تقديم المشورة لصندوق استثماري.
وذكرت تقارير إعلامية أنها بين مارس/آذار 2022 ويناير/كانون الثاني 2023، ألقت عشرات الخطابات وحصلت مقابلها بشكل عام على 185 ألف دولار لكل مشاركة، إذ كسبت خلال 11 شهرا حوالي 2.5 مليون دولار.
ويفوق هذا المبلغ بكثير الراتب الذي حصلت عليه خلال السنوات الثماني التي قضتها حاكمة للولاية، إذ كان راتبها يبلغ حوالي 106 آلاف دولار، ثم بعد ذلك سفيرة للأمم المتحدة (كانت تتقاضى أقل من 200 ألف دولار).
التكوين والتجربة السياسيةنشأت هيلي في أسرة غير سياسية كما تصف، وقالت إن تحولها إلى السياسة حدث بالمصادفة تقريبا، حيث بدأ اهتمامها بهذا المجال بعد أن أصبحت أكثر انخراطا بصفتها محاسبة في شركة "إكزوتيكا".
وفي أوقات مختلفة ذكرت مصادر إلهام لقراراتها بخوض الانتخابات، إذ نسبت الفضل إلى خطاب هيلاري كلينتون الذي قالت فيه "إن النساء يجب أن يتجرأن على المنافسة في السياسة".
وفي أوقات أخرى استشهدت بالسياسية المخضرمة "بريتا أليسون" بصفتها مؤثرة في قرارها بالترشح للانتخابات في ولاية كارولاينا، وكانت تشغل آنذاك المرتبة الأخيرة في عدد النساء المنتخبات لشغل مناصب سياسية.
عندما انخرطت هيلي في العمل الحزبي مع الحزب الجمهوري كانت لا تزال وافدة جديدة نسبيا على المشهد السياسي ومرشحة غير معروفة، إذ لم يسبق أن اشتركت في اتحاد طلابي أو في أي شيء من شأنه أن يؤهلها لخوض سباقها الانتخابي الأول عام 2004.
نيكي هيلي في المناظرة الأولى للمرشحين الجمهوريين للحملة الرئاسية الأميركية لعام 2024 (رويترز)لكنها تمكنت من هزم المُشَرِّع الأطول خدمة في الولاية، وأصبحت عام 2006 صاحبة الأغلبية في فترة ثانية، وفي فترة ثالثة عام 2008، وبحلول عام 2009، كانت واحدة من 17 امرأة في المجلس التشريعي لولاية كارولاينا، المكون من 170 عضوا.
خلال سنواتها الخمس داخل المجلس التشريعي، كانت ضد زيادة المزايا الممولة من دافعي الضرائب، غير أنها صوتت ضد ضريبة مقترحة على السجائر لأجل برامج الوقاية من التدخين وأبحاث السرطان المتعلقة بالتدخين.
كما حاولت دفع السلطة التشريعية إلى تسجيل كيف صوت الأعضاء على مشاريع القوانين علنا، ورفض طلبها عن طريق إقصائها من عضوية لجنة هامة، فحاولت إنهاء مسيرتها المهنية.
وأعطت حاكمة ألاسكا السابقة "سارة بالين" تأييدها لهيلي مما أكسبها شعبية وقوة، وتقدمت جرّاء ذلك في السباق.
انتقلت من متجر والدتها إلى مبنى المحافظ في 6 سنوات، وكانت أصغر حاكم ولاية في ذلك الوقت، وأول امرأة تقود ولاية منقسمة اقتصاديا وسياسيا وعنصريا، وثاني أميركية هندية تشغل هذا المنصب في تاريخ الولايات المتحدة، بعد بوبي جندال في لويزيانا.
ووُصفت بأنها نجمة صاعدة داخل الحزب الجمهوري، وركزت خلال فترة ولايتها على جذب كبرى الشركات المُصنِّعة، وكانت تناصر القضايا الجمهورية، وحظر الإجهاض بعد 20 أسبوعا، وعارضت الهجرة غير النظامية.
نيكي هيلي ألقت عشرات الخطابات وحصلت مقابل كل خطاب على 185 ألف دولار (رويترز)في يوليو/تموز 2013، غرمت لجنة الأخلاقيات بالولاية نيكي هيلي مبلغ 3500 دولار، وأصدرت في حقها "تحذيرا عاما" لعدم إبلاغها عن عناوين 8 متبرعين خلال حملتها الانتخابية لمنصب الحاكم عام 2010.
شكل عام 2015 نقطة تحول في مسارها السياسي، إذ لمع نجمها عقب قرار رفع علم الكونفدراليين (الانفصاليين) من مبنى الكابيتول في كارولاينا، بعد قتل رجل أبيض 9 من السود في كنيسة إيمانويل الأفريقية في تشارلستون.
وقالت في ذلك الوقت إن العلم "رمز مهين للغاية لماض قمعي وحشي"، ثم واجهت رد فعل عنيفا بعد أن قالت في حديث إذاعي عام 2019 "إن العلم الكونفدرالي يرمز إلى الخدمة والتضحية والتراث".
طموح رئاسيفي عام 2016، استمرت مكانة هيلي السياسية في الارتفاع، حين اختيرت لتقديم رد الحزب الجمهوري على رئيس الولايات المتحدة آنذاك باراك أوباما.
وكان اختيارها سفيرة لدى الأمم المتحدة مفاجأة لها، حيث قالت لفريق الرئيس ترامب "أنا لا أعرف حتى ما الذي تفعله الأمم المتحدة"، وفق ما جاء في مذكراتها عام 2019.
وبعد ذلك أصبحت السفيرة الدائمة والصوت الناطق بالموقف الأميركي في الأمم المتحدة عام 2017، وسمح لها المنصب بتطوير أوراق اعتمادها في السياسة الخارجية، بما في ذلك جهودها لعزل كوريا الشمالية وإيران. واستقالت فجأة من منصبها الحكومي عام 2018، لكنها ظلت بالموازاة نشطة في السياسة.
نيكي هيلي شككت بأعداد اللاجئين الفلسطينيين واتهمت الأونروا بالمبالغة في ذلك (وكالة الأناضول)ففي فبراير/شباط 2019، أطلقت مجموعة سياسية جديدة تسمى "من أجل أميركا"، وتعمل على الترويج للسياسات العامة. وفي أوائل عام 2021، أنشأت لجنة العمل السياسي لتأييد ودعم المرشحين في انتخابات التجديد النصفي لعام 2022. ويوم 14 فبراير/شباط 2023، أعلنت ترشحها رسميا للانتخابات الرئاسية الأميركية التي من المقرر أن تبدأ يوم الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
لم تخسر حليفة ترامب السابقة ومنافسته أي انتخابات خاضتها سابقا، وهي المرأة الوحيدة التي تتنافس في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري. وفي أغسطس/آب 2023، أصبحت المرأة الـ12 التي تشارك في مناظرة رئاسية في تاريخ السياسة الرئاسية الممتد لأكثر من 200 عام في البلاد، وثالث امرأة جمهورية تقوم بذلك.
مؤيدة لإسرائيلشملت جوانب فترة عمل هيلي سفيرة للولايات المتحدة دفاعها القوي والمستمر عن إسرائيل، بل إن الصحفي الإسرائيلي غدعون ليفي -المساند لحقوق الشعب الفلسطيني- اتهمها في مقال نشره بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بأنها "جاهلة بالقضية الفلسطينية"، وقال إنها "أكثر إسرائيلية" من رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
فهي من جعلت رئيسة لجنة الأمم المتحدة تستقيل بعد أن جاء في تقريرها أن هناك فصلا عنصريا في إسرائيل، كما أبعدت الفلسطيني سلام فياض عن منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، واعترفت بأن هذا فقط لأنه فلسطيني.
وتفخر بأنها كانت أول حاكم ولاية في أميركا يوقع تشريعا لمكافحة الحركة المناهضة لإسرائيل المعروفة باسم "بي دي إس"، الأمر الذي جعل إسرائيل أول مرحب بترشيحها لمنصب سفيرة الأمم المتحدة.
وفي خطاب تثبيتها سفيرة للمنصب الأممي قالت "لن أذهب إلى نيويورك وسأمتنع عن التصويت عندما تسعى الأمم المتحدة إلى خلق بيئة دولية تشجع على مقاطعة إسرائيل". واستخدمت هيلي حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار السفير الكويتي منصور العتيبي الذي دعا إلى توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2017، دافعت بقوة عن اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأصدرت فيتو أميركيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، دفاعا عن "حق" نقل السفارة الأميركية إلى هناك، وهددت بوقف تمويل المنظمة العالمية إذا صوتت لإدانة هذا القرار.
ورفضت الكشف عن "القائمة السوداء" لنحو 206 من الشركات العالمية التي تعمل في المستوطنات داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويعدها القانون الدولي غير مشروعة.
كما شككت بأعداد اللاجئين الفلسطينيين، واتهمت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بالمبالغة في أعدادهم، وترفض عودتهم إلى أراضيهم، وتقول إن ذلك سيهدد الأغلبية اليهودية في البلاد.
دفعت بانسحاب أميركا من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة احتجاجا على ما وصفته بـ"التحيز ضد إسرائيل"، ودافعت عن سحب التمويل من وكالة الأونروا. وتحرض على تهجير سكان غزة وتوطينهم في بلدان أخرى.
المؤلفاتألفت نيكي هيلي عدة كتب، منها:
"إذا كنت تريد القيام بشيء ما فإليك دروس القيادة من النساء الجريئات "، صدر عام 2022. "مع كل الاحترام الواجب.. الدفاع عن أميركا في السرء والضراء"، صدر عام 2019، ويسرد كواليس إدارة ترامب. "لا أستطيع ليس خيارا: قصتي الأميركية"، مذكرات صدرت عام 2012، عن حياتها ومسارها إلى مكتب حاكم ولاية كارولاينا الجنوبية.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ولایة کارولاینا الجنوبیة لدى الأمم المتحدة الحزب الجمهوری مجلس إدارة حاکم ولایة ألف دولار نیکی هیلی حصلت على فی مجلس فی عام فی ذلک
إقرأ أيضاً:
بعد فوز ترامب بولاية ثانية.. إقامة الأمير هاري وميغان ماركل في أميركا مهددة
متابعة بتجــرد: يعلم جميع المتابعين لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب عدم إعجابه بشخصية زوجة الأمير هاري، ميغان ماركل، وبعد فوزه بولاية ثانية كرئيس للولايات المتحدة الأميركية، قد يولّد هذا الانتصار قلقاً بشأن سيرورة حياتهما في مونتيسيتو.
هذا القلق سببه “معركة” متعلّقة بتأشيرة هاري، والتي قد تتعقّد نتيجة علاقته وزوجته المتوترة مع الرئيس.
فقد سبق أن علّق الرئيس الجمهوري على طلب تأشيرة الأمير هاري إلى الولايات المتحدة، حيث أثار الجدل بعدما اعترف هاري في مذكراته “سبير” بتعاطيه الكوكايين وتدخينه الماريجوانا وتجربته للفطر السحري في فترة مراهقته.
وفي كلمة ألقاها في مؤتمر سياسي في فبراير، زعم ترامب أن إدارة جو بايدن كانت “سخية للغاية” مع هاري منذ انتقاله إلى كاليفورنيا مع ميغان عام 2020.
كما قال ترامب لصحيفة “إكسبريس”: “لن أحميه. لقد خان الملكة، وهذا أمر لا يُغتفر. لو كان القرار بيدي، لتركته وحده.”
ويبدو أنّ هاري وميغان تداركا احتمالية فوز ترامب الانتخابات، وابتاعا منزلاً في البرتغال يقال إنه قد يستخدم كـ”خطة بديلة” إذا قرّر ترامب طردهما من الولايات المتحدة الأميركية.
وقال الخبير الملكي هوغو فيكرز لموقع “إكسبرس” البريطاني: “لن أكون متفاجئاً على الإطلاق إذا قال ترامب فجأة: حسناً، سأطرد الأمير هاري من هذا البلد.”
ومع ذلك، يعتقد خبير ملكي آخر أنه رغم أن الزوجين قد اشتريا منزلًا لقضاء العطلات في البرتغال، بالقرب من قريبتهما الأميرة يوجيني، فإن هذا لن يكون منزلاً دائماً لهما.
كما قال الخبير الملكي ريتشارد فيتسويليامز : “لا أعتقد أن المنزل في البرتغال مخصص كقاعدة دائمة لاستبدال كاليفورنيا.”
بعد اعتراف هاري بتعاطيه للمخدرات، طرحت مؤسسة “هيريتاج”، وهي مركز أبحاث محافظ في واشنطن العاصمة، تساؤلات حول سبب السماح له بالدخول إلى الولايات المتحدة في عام 2020. فيما أعرب هاري عن رغبته في أن يصبح مواطناً أميركياً، ولكن هذا العام، قضى قاضٍ بأن يبقى طلب تأشيرته سرياً لأنّ “المصلحة العامة لا تتطلب الكشف عن سجلات الهجرة الخاصة بالدوق.”
مسألة حقّه في البقاء في الولايات المتحدة أثارها أيضاً نجل ترامب، إيريك، قبل أسبوع واحد من الانتخابات، معتبراً أن السبب الوحيد وراء أمان تأشيرة الأمير هاري الأميركية هو أن “لا أحد يهتم” لأمره.
نزاع ترامب مع هاري وميغان ليس وليد اليوم، بل ناجم عن انتقادات علنية وجهها الزوجان إلى ترامب، إذ أعربت ميغان عن رأيها في ترامب قبل توليه منصب الرئيس في عام 2016، حيث وصفته خلال مقابلة في برنامج The Nightly Show مع لاري ويلمور بأنه “شخص مثير للانقسام” و”معادٍ للنساء”.
لم يردّ ترامب على تعليقات ميغان حتى بعد مرور ثلاث سنوات، وقبيل زيارته الرسمية للمملكة المتحدة، حيث قال: “لم أكن أعرف أنها كانت شريرة”. لكنه تراجع عن تصريحه هذا خلال مقابلة مع بيرس مورغان، موضحاً أنه يعتقد أنها “لطيفة للغاية”.
في عام 2020، صرّح ترامب بأنّ على عائلة ساسكس “دفع تكاليف” حمايتهم الأمنية، بعد أن تم الكشف عن انتقالهم من كندا إلى لوس أنجلوس. وفي العام نفسه، أعرب عن عدم إعجابه بميغان بعدما شجعت الأميركيين على التصويت لبايدن.
وقال ترامب: “لست من معجبيها. أتمنى الكثير من الحظّ لهاري، لأنّه سيحتاجه.”