قالت جمعية خبراء الضرائب المصرية، إن تعريف البنك المركزي للمشروعات الصغيرة والذي يحدد المبيعات بأقل من 50 مليون جنيه لم يعد مناسبًا بعد إنخفاض قيمة الجنيه و ارتفاع تكلفة مستلزمات الإنتاج و زيادة معدل التضخم، مؤكدة ضرورة تعديل التعريف لأن كثير من المشروعات الصغيرة خرجت من التصنيف وأصبحت معرضة للتعثر.

وأكد المحاسب الضريبي أشرف عبد الغني، مؤسس جمعية خبراء الضرائب المصرية، أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة عصب رئيسي في الاقتصاد القومي فضلًا عما تحققه من أبعاد اجتماعية مثل توفير فرص العمل والحد من البطالة.

والفقر ورفع مستويات المعيشة.

وأشار "مؤسس الجمعية"، إلى أنه وفقًا لأحدث الإحصائيات لدينا 3.4 مليون منشأة متناهية الصغر و217 ألف منشأة صغيرة و2200 منشأة متوسطة وهي تساهم بنسبة 98% من نشاط القطاع الخاص وحوالي 43% من الناتج المحلي الإجمالي.

وقال "عبد الغني": “إن هناك 3 تحديات تواجه المشروعات الصغيرة والمتوسطة تتطلب حلولًا عاجلة أولها أن تعريف البنك المركزي الصادر عام 2017 انتهت صلاحيته ولم يعد متوافقًا مع الارتفاعات المتتالية في أسعار الخامات ومستلزمات الإنتاج فضلًا عن الانخفاض الكبير في سعر الجنيه مقابل الدولار”.

وقال إن الحل السريع يكمن في المادة 2 من القانون رقم 152 لسنة 2020 والتي تسمح للوزير المختص بالاتفاق مع البنك المركزي علي زيادة التعريف بنسبة 50% وبذلك يصل حد مبيعات الشركات الصغيرة إلى 75 مليون جنيه على أن يعاد النظر في التعريف بما يتناسب مع معدلات التضخم.

وأشار أشرف عبد الغني، إلى أن التحدي الثاني يتمثل في أن البنك المركزي اتخذ مبادرة عام 2020 لتمويل المشروعات الصغيرة بفائدة 5% والمتوسطة بفائدة 8% غير أن المبادرة مدتها 4 سنوات ويتعين تجديدها حتى لا تتعرض المشروعات الصغيرة والمتوسطة للتعثر مع ارتفاع فوائد الائتمان لأكثر من 25%.

وأوضح "عبد الغني"، أنه تيسيرا على المشروعات الصغيرة والمتوسطة ينص قانون الإجراءات الضريبية علي فرض ضريبة قطعية مبسطة لإنهاء النزاعات الضريبية مع الشركات التي لا تتجاوز مبيعاتها 10 ملايين جنيه.

وقال "مؤسس جمعية خبراء الضرائب المصرية"، إن ضريبة القيمة المضافة تمثل التحدي الثالث أمام المشروعات الصغيرة والمتوسطة ولذلك نتمني أن تكون هناك مبادرة مماثلة لإنهاء منازعات القيمة المضافة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جمعية خبراء الضرائب المصرية انخفاض قيمة الجنيه زيادة معدل التضخم المشروعات الصغیرة والمتوسطة خبراء الضرائب البنک المرکزی عبد الغنی

إقرأ أيضاً:

برنامج دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي لدعم الصادرات يواصل تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة للتوسُّع نحو الأسواق العالمية

أعلنت دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي عن تحقيق برنامج دعم صادرات الشركات الصغيرة والمتوسطة إنجازاتٍ رئيسيَّةً خلال المرحلة الأولى من هذه المبادرة التي تركِّز على دعم إمكانات هذه الشركات لتوسيع نطاق أعمالها إلى أسواق خارجية.

وتتوقَّع 14 شركة صغيرة ومتوسطة مشارِكة في البرنامج زيادة صادراتها بنسبة 44%، مقارنةً بعام 2023، لتصل قيمة صادراتها إلى 387 مليون درهم بنهاية عام 2024.

وخلال أقل من عام على إطلاقه، نجح البرنامج في بناء علاقات تواصل للشركات المشارِكة فيه بأكثر من 800 من المؤسَّسات والجهات من الشركاء المعنيين بقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، فضلاً عن العملاء الدوليين المحتمَلين والموزِّعين والشركاء التجاريين.

ونجحت الشركات الصغيرة والمتوسطة المشارِكة في برنامج دعم الصادرات من دخول أسواق دولية رئيسية، من بينها المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، ودولة الكويت، ومملكة البحرين، ودولة قطر، وجمهورية مصر العربية، والولايات المتحدة الأمريكية، والهند، وكندا. وتعمل هذه الشركات في 14 قطاعاً متنوّعاً تشمل الهندسة والبناء والبلاستيك والأغذية والتقنيات الزراعية والأدوية، ما يعكس الطيف الواسع للقطاعات التي تُسهم في تعزيز قدرات إمارة أبوظبي التصديرية وتنويع صادراتها. ويهدف برنامج دعم الصادرات إلى تعزيز قدرات الشركات الصغيرة والمتوسطة على الوصول إلى الأسواق الدولية، وتوسيع نطاق حضورها وعملياتها، وتنويع مصادر دخلها، ما يُسهم في تعزيز الأنشطة الاقتصادية والتجارية في أبوظبي.

ويقدِّم برنامج دعم صادرات الشركات الصغيرة والمتوسطة خدماته للمصدِّرين الجُدد وذوي الخبرة في مجال التجارة الدولية، حيث يوفِّر استشارات لتحسين استراتيجيات التصدير، ما يعزِّز الوعي بخدمات الدعم المتاحة من الجهات والمؤسَّسات في إمارة أبوظبي، ويضمن حصول الشركات الصغيرة والمتوسطة على الأدوات التي تدعم توسُّعها في الأسواق الدولية. ويسهم البرنامج أيضاً في تعزيز قدرة الشركات الصغيرة والمتوسطة على التوافق مع معايير التجارة الدولية، والاستفادة من الفرص التي تتيحها المبادرات الجديدة واتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة.

ويوفِّر برنامج دعم الصادرات دورات تدريبية للمصدِّرين الجُدد في مواضيع تحليل أبحاث السوق والوثائق اللازمة والخطط التجارية المتعلقة بالتصدير. ويستفيد المشاركون الأكثر خبرة من ورش العمل المتخصِّصة، والاستشارات التي تناقش احتياجات كلِّ شركة، ما يمكِّنها من تطوير استراتيجياتها وتعزيز حضورها في الأسواق العالمية. ويتيح هذا النهج للشركات الصغيرة والمتوسطة رفع جاهزيتها للعمل في بيئة تنافسية تتسم بالتعقيد من أجل الاستفادة من الفرص الواسعة في الأسواق العالمية.

ونظَّم برنامج دعم الصادرات في الفترة الأخيرة ورشة عمل «تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة لتحقيق النجاح الدولي» بمشاركة عدد من الشركاء الاستراتيجيين لتعريف المشاركين بخدمات دعم التصدير المتوافرة في إمارة أبوظبي. وشارك في الورشة متحدثون رئيسيون من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدِّمة، ودائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، ومجموعة موانئ أبوظبي، وجمارك أبوظبي، ومصرف الإمارات للتنمية، وشركة الاتحاد لائتمان الصادرات، ومكتب أبوظبي للصادرات.

وتشكِّل الشركات الصغيرة والمتوسطة أكثر من 90% من الشركات في أبوظبي، وتوظِّف نحو نصف القوى العاملة، وتُسهم بنسبة 42,8% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للإمارة. وبتسارع خطى أبوظبي نحو التنويع الاقتصادي والاستثمار في الابتكار والاستدامة، تؤدِّي الشركات الصغيرة والمتوسطة دوراً أكبر في تعزيز مكانة أبوظبي الاقتصادية على الصعيد العالمي.

وقالت موزة عبيد الناصري، المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي: «نحن ملتزمون بتسريع نمو أبوظبي من خلال دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، لتتمكَّن من تحقيق التقدُّم والاستفادة من الفرص الواعدة للتوسُّع. ويسهم برنامج دعم الصادرات في تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من الوصول إلى الأسواق العالمية مع تعزيز حضورها وقدرتها التنافسية. وتُعَدُّ مثل هذه المبادرات حيوية لتعزيز استراتيجيات التصدير ومساعدة الشركات في أبوظبي على الاستفادة من الفرص المتاحة للتوسُّع عالمياً».

وقال خليل فاضل المنصوري، المدير العام لمكتب أبوظبي للصادرات، ذراع تمويل الصادرات التابعة لصندوق أبوظبي للتنمية: «تزامناً مع احتفال مكتب أبوظبي للصادرات بعامه الخامس، نجدِّد التزامنا بتطوير قطاع التصدير في إمارة أبوظبي، وتتمثَّل مهمتنا الرئيسية في تعزيز قدرة الشركات المحلية بمساعدتها على التوسُّع عالمياً بمنتجاتنا وخدماتنا التي تمتاز بتنافسية عالمية. ونعتقد أنَّ هذه المبادرات ضرورية من أجل مستقبل اقتصاد دولة الإمارات، حيث تُسهم الشراكات الاستراتيجية مع الجهات والمؤسَّسات الوطنية والدولية، وتوفير الدعم للمصدِّرين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة».

يُذكَر أنَّ القطاعات غير النفطية في أبوظبي تشهد نمواً ملحوظاً، حيث ارتفعت بنسبة 59% خلال العقد الماضي، ما أسهم في تعزيز حيوية وازدهار الشركات المحلية. ويأتي هذا التوسُّع الملحوظ مدعوماً بالبنية التحتية المتطوِّرة في أبوظبي، ويشمل ذلك التحوُّل نحو الرقمنة والخدمات اللوجستية والتقنيات الذكية، التي توفِّر للشركات الصغيرة والمتوسطة الأدوات التي تحتاج إليها للتوسُّع بشكل فعّال. ويعكس نمو المواهب والعمالة الماهرة، بنسبة 109% خلال الفترة نفسها، نجاح إمارة أبوظبي في تطوير واستقطاب قوى عاملة مؤهَّلة ومدرَّبة، ما مكَّن الشركات المحلية من المنافسة على الساحة العالمية والتوسُّع بسلاسة في الأسواق الدولية.

وتسهم هذه التطوُّرات في تعزيز مكانة أبوظبي بوصفها مركزاً رائداً للابتكار والتوسع وترسيخ مكانتها كمنصة لانطلاق الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تتطلَّع إلى التنويع والنمو على المستوى العالمي. ويُشرف قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي على برنامج دعم الصادرات للشركات الصغيرة والمتوسطة.

لمزيدٍ من المعلومات يمكن مراسلة دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، على البريد الإلكتروني: SMEExporters@ded.abudhabi.ae.


مقالات مشابهة

  • محمد فراج يكشف تفاصيل مسلسل «منتهي الصلاحية» والجزء الثاني من «غرفة 207»
  • جمعية الخبراء: 6 مزايا ضريبية لأصحاب المشروعات الصغيرة في مشروع القانون الجديد
  • خبراء: 6 مزايا للشركات الناشئة في مشروع قانون التيسيرات الضريبية
  • خبراء الضرائب: 6 مزايا ضريبية للمشروعات الصغيرة في القانون الجديد
  • مناقشات مستفيضة حول تعزيز استثمار المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في القطاع السياحي
  • "تقنية المصنعة" تنظم ندوة "تعزيز القيمة المحلية المضافة لدعم المشاريع الابتكارية"
  • مناقشة تعزيز استثمارات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في القطاع السياحي
  • “اقتصادية أبوظبي”: “دعم صادرات الشركات الصغيرة والمتوسطة” أدخلها أسواقا عالمية
  • "اقتصادية أبوظبي": دعم صادرات الشركات الصغيرة والمتوسطة أدخلها أسواقاً عالمية
  • برنامج دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي لدعم الصادرات يواصل تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة للتوسُّع نحو الأسواق العالمية