توك شو المقايضات وإدارة التوجّهات والمحاسيب الذين يفسدون البئر!
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
نعم لدينا أزمة حقيقية في الأداء الرسمي والحكومي لملفاتٍ كُبرى، اقتصاديةٍ مثل "الدولار"، وسياسيةٍ مثل "الحُرّيات والقوانين"، أو ملفاتٍ جامعة، مثل "الهجرة غير الشرعية" لمصر و "اللاجئين" غير الملتزمين بضوابط الدولة القانونية، وغيرها، وهي أعباء تتكامل في الكارثية، وأثقال تتضرر من وطئتها أقوى البلدان اقتصاديًا وأمنيًا، ولهذا نتبناها في برامجنا ومقالاتنا "قدر استطاعتنا"، ولكن للأسف، لدينا أيضًا "داخليًا" بعض "المحسوبين" على عمل الصحفيين أو الإعلاميين من أصحاب المصالح، الذين يحاولون إفساد أي سعي إيجابي، فيزايدون بإصرارٍ وبلا خجل، على عموم المصريين في احتياجاتهم واستحقاقاتهم المشروعة، بسطحية مُستهلَكة، مُستهدفين أيضًا أي منبر يقدم لهم نزرًا يسيرًا من تطلعاتهم، وكأنهم يحاولون نحت الناس كأصنامٍ، لا يتأثرون بأي ظروفٍ ضاغطة، خاصةً بعد دخولنا معترك تحدّياتٍ خطيرة، يواجهها الأمنُ القومي بسيناء،
ناسين أن جانبًا من سياسات النُظُم، هو السماح لصحافتها المتنوعة، بتقويم السياسات والحكومات، لسرعة الإصلاح، أو حتى استخدامها في "التنفيس" عن الجمهور منعًا لغضبته، وأن هذا من صميم الأمن القومي، ولُبّ الإعلام السياسي،
ليشبه حال هؤلاء "المحسوبين"، رجلًا سألوه عن آخر أمنيةٍ له، فقال: أتمنى أن أرى أُمّي، لكنّهم حين سألوا زميله الآخر "السمج" عن أمنيته الشخصية الأخيرة قال: أتمنى ألّا يرى هذا الرجل اُمّه!!
ومازاد الأمرَ سوءًا، أن هؤلاء المحسوبين على الصحافة أو الإعلام، أعماهم جهل الغرور، وحب الظهورِ، عن اتباعِ ما تيسّر من النور، حدّ أنهم أقاموا من أنفسهم أوصياءً حتى على "كراهيةِ" المصريين لعدوّهم الأوّل الصهيوني، وعلى مخاوف المصريين من تصفيةِ القضية الكبرى "فلسطين" عبر "التهجير القسري" لشعبٍ صامد، تحاربه الإبادة والبلادة، محاولين هؤلاء المحسوبين، الحجرَ على وعي المصريين بأولويات وطنهم، بل وحزنهم على دماءٍ شقيقةٍ تنزف بلا توقّف، وأشلاءٍ تبحث عن قبرٍ فلا تجد، ولقمة عيشٍ لا يذوقها الأيتامُ من غزة إلى رفح،
وكأنّ الإعلام ليس ذراعًا للأوطان، ومتنفّسًا للشعوب، أو كأن أصوات عموم المصريين ساذجة، أو قاصرة، لا تعرف الرشد، أو لا تثق في قدرات وطنها العتيدة،
أو كأن الذي "منح" هؤلاء برامجهم، عيّنهم وسطاءً بين المصريين ومؤسساتهم الوطنية وصحافتهم وقيادتهم السياسية، ليصبحوا أولي أمر شعب وصحافة مصر وإعلامها، ممارسين "كِبرَ الوصاية" على شعبٍ صبورٍ مُعلّم، و "كيدَ النساءِ" الممجوج لمن يجد منفذًا للتعبير عن المصريين، أو لتنوّع الآراء،
خاصةً أنّ هؤلاء المحسوبين، يتقاضون "الملايين" من الرواتب سنويًّا، ويستفيدون أضعافها من "المقايضات" و"التخليصات" و "التلميعات" المدفوعة، لخدمة أنفسهم وأصدقائهم وموكّليهم ومصالحهم الموازية، والحمد لله الذي عافانا، حتى أن أحدهم يخرج في برنامجه "كلّ يوم" أو "أسبوع"، حاملًا صوت منفعتِه الصاخب، شاهرًا سيف "حقده" وضيوفه، ساخرًا من المصريين، ومهاجمًا منافذهم المُتجرّدة، وقد ظنّ أنّ له قوامة عليهم، وعلى إعلامهم وصحافتهم، معتقدًا أنّ هذا سيجعل من المحسوبين، ومن أقزام المهنة، عمالقتها، فلا هو نال فهمَ "العاملين عليها"، ولا طال قدرَ "المؤلفة قلوبهم"، ولا شقّ طريقَه إلّا "في الرقاب"،
هذا وقد ألزمنا أنفسنا صمت المُترفّعين، ومهنيّة المُتزاملين، واحترام "مُوجّه" المحسوبين وأنصاف الموهوبين، حتى ظنّوا الهدوءَ، قبولًا، وليس صبرًا كريمًا، وحاولنا تقدير المؤسسية، لكن محاسيبكم "المطلوقين" جهلوا علينا، وظنوا الأمر بالحناجر والنفوذ،
فكان لزامًا التوضيح للمهتمين، والذين يتعجبون من سفاهة ما يحدث ويُحاك بليل برامجكم، وحيث أنّ من أصرَّ ودقّ الباب، أتاه الجواب، إمّا تجاهلاً أو احتسابًا عند الله، وإمّا ردًا على مُحرّكه، فقد أغراكم التجاهل، وما أدركتم الاحتساب،
فيا هذا وذاك، إنّ كلمات القلم، ستكون تعليقًا وحيدًا على "هراء" برامجك الذي طال، وإنّها لكبيرة، لأنني لا أُسخّر هواء برنامجي سوى لمسئولياتي المهنية، وليس انتفاعًا واشتباكًا، مع أُنموذجٍ ظنّ "سعة العلاقات"، أو "تبادل المصالح"، أو "طقّ الحنك" سيصنع منه نِدًّا مهنيًا، ففضحه جهلُه بضوابط الإعلام والصحافة التلفزيونية وآدابها، ناسيًا أنّ "أصحاب بئر المهنة"، ليسوا كمن وردها متّكئًا على "العلاقات" أو "الفهلوة" أو تبادل "البيزنس"،
ورأس مشجوج أو مكسور، ليس كسليمٍ فخور،
وأن الإعلام وإن بدا في أغلبه مُتّحِدًا، فليس كلّه (( خالدًا ))، والذي يحضرني في أمره، أن أحدهم قضى حاجته في بئر القرية، فسألوه عن السبب، فقال: أردت أن أصبح مشهورًا ويعرفني الناس، حتى لو بأنني "الرجل الذي تبوّل في البئر".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: توك شو قصواء الخلالي
إقرأ أيضاً:
وزير الري يتابع جهود حوكمة وإدارة المياه الجوفية بالوادي الجديد
كتب- عمرو صالح:
عقد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اجتماعًا لمراجعة إجراءات حوكمة المياه الجوفية وتعزيز الإدارة المستدامة لها في محافظة الوادي الجديد.
كما ناقش نتائج الزيارة الميدانية التي قام بها مسؤولو قطاعي المياه الجوفية وتطوير الري لتفقد المزارع النموذجية بالمنطقة ودورها في ترشيد استهلاك المياه.
ترشيد الموارد الجوفية والتزام بالإجراءات القانونية
أكد الوزير، ضرورة الالتزام بالضوابط التي تضمن الإدارة الرشيدة للمخزون الجوفي، مشددًا على أهمية التوسع في استخدام نظم الري الحديثة في الوادي الجديد، وتكثيف الجهود لحصر الآبار الجوفية ومواجهة التجاوزات، سواء من خلال السحب الجائر أو الحفر غير القانوني.
وأشار الدكتور سويلم إلى أن الوزارة تعمل على وضع سياسات مستدامة لتنمية واستغلال المياه الجوفية، مع فرض ضوابط لاستخدامها وترشيدها، وحمايتها من التلوث والتعديات.
كما أكد الالتزام بقانون الموارد المائية والري رقم 147 لسنة 2021، والتوسع في تشغيل الآبار بالطاقة الشمسية لتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية.
حوكمة رقمية وتعزيز الشفافية
استعرض الوزير الخطوات الجارية للتحول الرقمي في منظومة تراخيص الآبار الجوفية، بهدف تسهيل الإجراءات للمنتفعين وتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد.
كما أعلن عن انتظام عقد اللجنة العليا لترخيص الآبار شهريًا لمتابعة جميع المستجدات وضمان الالتزام بالإجراءات القانونية.
إنجازات ومشروعات في الوادي الجديد
بلغ متوسط الاستثمارات السنوية للمشروعات التنموية المتعلقة بالمياه الجوفية في محافظة الوادي الجديد نحو 325 مليون جنيه، وفقًا لما أوضحه الوزير.
واستعرض نتائج الزيارة التفقدية التي قام بها الدكتور أسامة الظاهر، رئيس قطاع المياه الجوفية، والمهندس محمد إبراهيم، رئيس قطاع تطوير الري، في منتصف نوفمبر الجاري.
نجاحات زراعية تعتمد على المياه الجوفية
شملت الزيارة تفقد مزرعة ناجحة لأحد الشباب المستثمرين في واحة الخارجة، حيث تُزرع نباتات عطرية وتين شوكي وتوت باستخدام أنظمة الري بالتنقيط.
كما تضمنت الزيارة لقاءات مع روابط مستخدمي المياه على الآبار الحكومية، بهدف تعزيز التنسيق بين الوزارة والمجتمع المحلي لإدارة المياه الجوفية بكفاءة.
تعزيز دور روابط مستخدمي المياه
أكد الوزير، أهمية تفعيل دور روابط مستخدمي المياه في تنظيم وإدارة الموارد المائية الجوفية بالتعاون مع أجهزة الوزارة المختصة، لضمان الاستغلال الأمثل لهذا المورد الطبيعي غير المتجدد.
اقرأ أيضًا:
طقس الـ6 أيام المقبلة.. الأرصاد: انخفاض الحرارة ـ4 درجات وبرودة وأمطار
ضوابط الحج السياحي البري 2025
حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 21-11-2024
ما الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمرض السكر وتحتاج للفحص الدوري؟
الدكتور هاني سويلم وزير الري اجتماع الدكتور هاني سويلم
تابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى: إعادة العمل بنظام تقسيط توصيل الغاز الطبيعي للمنازل الأخبار المتعلقة وزير الري ومدير الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي يبحثان تعزيز التعاون أخبار