دعما لشعار صنع في مصر.. قومي البحوث يكشف تفاصيل مبادرة بديل المستورد
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
القاهرة - أ ش أ
أعلن الدكتور حسين درويش القائم بأعمال رئيس المركز القومي للبحوث، إطلاق مبادرة المركز لعام 2024 بعنوان "بديل المستورد وتقديم حلول تكنولوجية للمساهمة في المشاكل القومية"؛ لتعزيز الوعي بمخرجات البحث العلمي التطبيقي القومي، وتسليط الضوء على الابتكارات والحلول البحثية الوطنية، والاهتمام بمنتجات البحث العلمي المحلية كبدائل للمستورد، وذلك دعما لشعار "صنع في مصر".
وكشف درويش عن آليات تنفيذ المبادرة، حيث سيتم إجراء حصر لجميع المخرجات البحثية التي تنطبق عليها مواصفات المنتجات القابلة للتطبيق من جميع معاهد المركز، وإعداد ملفات لمنتجات كل معهد لتسهيل عملية عرض وتسويق المنتجات.
وأكد أنه ستتم كذلك مخاطبة الوزارات المعنية وجمعيات الصناعة والتسويق وغرف الاستثمار لتنظيم محاضرات تعريفية بالمنتجات في وجود باحثين من المركز لشرح المنتج بصورة وافية، إلى جانب ترتيب زيارات للمصانع المختصة وعقد منتدى تسويقي بشكل دوري بالمركز يشارك فيه رجال الصناعة.
وقال إن الدولة تعمل حاليا على تعميق تصنيع المحلي من أجل زيادة الاعتماد على المنتجات الوطنية والحد من الاستيراد وزيادة مساهمة الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي.. مضيفا أن الدولة رصدت أكثر من 152 مكونا إنتاجيا سيتم العمل على تصنيعها في مصر، بمعنى أنه سيتم تصنيع مدخلات الإنتاج في مصر، ومن ثم إحلال المنتجات المستوردة وإيجاد بدائل محلية وتشبيك المصنعين فيما بينهم لتحقيق التكامل الصناعي.
ونوه درويش بتقديم المركز مجموعة متنوعة من المنتجات البحثية القابلة للتطبيق الصناعي لإيجاد بدائل محلية للمستورد بجودة عالية وبخامات محلية، وكذلك الحلول التكنولوجية للكثير من المشكلات الصناعية والبيئية التي تعكس التفوق البحثي والإبداع الوطني.. مشيرا إلى ضم معرض المنتجات والمخرجات البحثية بالمركز أكثر من 200 منتج قابل للتطبيق مقدمة من 14 معهدا بحثيا بالمركز، وتختلف تلك المنتجات عن مثيلاتها المتواجدة بالسوق المصري والمستوردة من الخارج بأنها مصنعة بخامات من البيئة المصرية والتي تم تصنيعها ببراءات اختراع نتاج للأفكار الابتكارية لعلماء المركز لها القدرة على التنافس في الأسواق.
وأوضح أنه يتم عرض هذه المنتجات كمبادرة من المركز لاستبدال المنتج المحلي بالمستورد لتقليل العملة الصعبة المدفوعة للاستيراد وفتح أسواق لمنتجات جديدة تحمل شعار "صنع في مصر".
من جانبه.. قال نائب رئيس المركز للشئون العلمية والبحثية الدكتور ممدوح معوض، إن استراتيجية مبادرة "بديل المستورد" تعتمد على التعريف بالمنتجات التطبيقية والحلول التكنولوجية المنتجة مع استخدام الصور والفيديوهات التوضيحية من خلال حملات إعلانية عبر الإنترنت للترويج لمخرجات البحث العلمي والمنتجات التطبيقية.
وأضاف أنه سيتم التعاون مع الشركات المحلية والجهات الحكومية لعرض وتسويق مخرجات البحث التطبيقي كبدائل محلية، وتنظيم فعاليات توعوية وورش عمل لعرض وشرح المنتجات والحلول التطبيقية لرجال الصناعة والمهتمين.
وبدورها.. أشارت منسق مبادرة "بديل المستورد" الدكتورة هبة عبد المنعم الرفاعي إلى النتائج المرجوة من المبادرة ومنها رفع تنافسية المنتجات المحلية وخفض تكلفة المنتج والاعتماد على العملة الأجنبية وتوفير فرص عمل لائقة وزيادة مساهمة القطاع البحثي في النمو الاقتصادي.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: مسلسلات رمضان 2024 سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى رمضان 2024 الحرب في السودان الدكتور حسين درويش رئيس المركز القومي للبحوث مبادرة بديل المستورد طوفان الأقصى المزيد فی مصر
إقرأ أيضاً:
مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث يكرم الفائزات في مبادرة علمية
عبدالله بن دلموك: الأبحاث الطلابية بذور لمشروعات فكرية مستقبلية
تحت رعاية مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، استضافت جامعة زايد بدبي، ندوة بحثية بعنوان: «زراعة النخيل، نبض التراث ورافده الاقتصادي»، وحفلاً لتكريم الطالبات الفائزات في برنامج مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث للدراسات الإماراتية والتراثية.
يُعدّ البرنامج، مبادرة بحثية رائدة تهدف إلى ترسيخ ثقافة البحث العلمي في نفوس الطالبات، وتعزيز وعيهن بأهمية توثيق الموروث الثقافي المحلي من خلال إعداد دراسات معمّقة تُقدَّم باللغتين العربية والإنجليزية، ويأتي هذا البرنامج كمنصة علمية متكاملة تُمكّن المشاركات من خوض تجربة بحثية منهجية، تتضمن مراحل متعددة من التحليل، والملاحظة، والتوثيق، ما يسهم في صقل مهاراتهن الأكاديمية وتوسيع آفاقهن المعرفية.
كما يوفّر البرنامج فرصة لعرض نتائج هذه الأبحاث أمام نخبة من الأكاديميين والمتخصصين في ميادين التراث والثقافة الإماراتية، ما يعزز من جودة التجربة ويمنح الطالبات مساحة حقيقية للتفاعل العلمي والمجتمعي.
ويخضع كل بحث لمرحلة تقييم دقيقة وفق معايير علمية محددة، بهدف ضمان جودة المحتوى وعمق الطرح. وفي ختام البرنامج، يتم الإعلان عن النتائج النهائية وتكريم الفائزات تثميناً لجهودهن، وتحفيزاً لهن على مواصلة التميز العلمي والاهتمام بالهوية الوطنية والتراث الثقافي للدولة.
ومثّل الجامعة البروفيسور مايكل آلن نائب الرئيس، وأعضاء اللجنة العلمية للمسابقة، وهم د.حسنين علي رئيس اللجنة، ود.أحمد سالم، ود.حمدي حسن، ود.مريم المنصوري، ود.عليا البدواوي، كما تم تكريم عضوي اللجنة المنظمة للندوة د.أسماء عبيد، ود.سريعة الكتبي.
البحث العلمي
بدأ الحفل بالسلام الوطني، ثم قدمت مجلة «إضاءات إماراتية» عرضاً عن عددها العاشر، وهي مجلة علمية بحثية مختصة في الدراسات الإماراتية والتراثية، ويتم إعدادها من قبل الطالبات في جامعة زايد، ويرعاها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.
وفي كلمته خلال هذا الحدث العلمي والثقافي، عبّر عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عن إعجابه بالمستوى الثقافي والأكاديمي الذي أظهرته الطالبات المشاركات، مشيداً بجديتهن في تناول موضوعات تنبع من صميم الهوية الإماراتية وتعبّر عن وعي متنامٍ بأهمية البحث العلمي في حفظ التراث وصونه للأجيال القادمة.
وهنّأ الفائزات على جهودهن البحثية المتميزة. وأكد أن هذه الأبحاث ليست تمريناً أكاديمياً، بل تشكّل بذوراً لمشروعات فكرية مستقبلية قد تسهم في تطوير حقل الدراسات التراثية محلياً وعالمياً.
وشدّد الرئيس التنفيذي لمركز حمدان على دور المرأة الإماراتية في المسؤولية المجتمعية، مركزاً على أهميتها في المجتمع معتبراً إياها عماد الأسرة وضمانة لنجاحها واستمرارها، حيث يُقاس تطور أي مجتمع وازدهاره من خلال الأسرة فيه ومدى تماسكها. وقال: لدينا شراكة مستدامة واستراتيجية مع جامعة زايد، إذ تجمعنا الرؤية والأهداف في تقديم كل ما يعود بالخير لأبناء الوطن، ونعتبر المركز شريك مع أي صرح علمي يرعى ويهيأ أبناء البلاد للقيام بأدوارهم المستقبلية لخدمة بلادهم.
ولم تخلُ هذه الجلسة من الإثراء المعرفي، إذ حرص عبدالله بن دلموك، على تقديم عدد من الملاحظات والتوجيهات الهادفة، التي تشكّل دعائم قوية يمكن البناء عليها في الأبحاث المقبلة، بما يرسّخ مفهوم البحث كأداة حيوية للفهم والتطوير، لا كمجرد واجب أكاديمي.
وتم تكريم الطالبات اللواتي فزن بالمراكز الثلاثة الأولى، وتسليم الجوائز لهن. وفاز بالمركز الأول حصة النعيمي، وميرة السويدي، وريم عبيد الفلاسي عن بحثهن «زراعة النخيل، نبض التراث ورافده الاقتصادي»، بينما فازت بالمركز الثاني الطالبة، روضة سعيد ذياب المنصوري عن بحثها «صون وتعزيز التراث الثقافي غير المادي لدولة الإمارات»، وكان المركز الثالث من نصيب موضى وليد العويثاني وحمل بحثها عنوان «القوة الناعمة الإماراتية ودورها في العلاقات الدبلوماسية الدولية».