أكدت سماء سليمان، وكيل لجنة العلاقات الخارجية والعربية بمجلس الشيوخ، أهمية زيارتي الرئيسين، التركي رجب طيب أردوغان، والبرازيلي لولا دا سيلفا، إلى مصر خلال الأسبوع الماضي، واللتان تعظّمان التعاون الاقتصادي بين البلدان الثلاثة.

وقالت «سليمان»، في حوارها لـ«الوطن»، إن زيارة الرئيس التركي إلى القاهرة تأتي في توقيت مهم يشهد صراعا متصاعدا بالمنطقة، وخطوة مهمة للتعاون بين البلدين في كل المجالات، مشيرة إلى النفع الكبير الذي تخلفه زيارة الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا على مصر، منوهة إلى أن حجم التبادل التجاري مع البرازيل بلغ 2.

8 مليار دولار أمريكي في العام الماضي، وإلى نص الحوار.

كيف ترين زيارتي الرئيسين التركي والبرازيلي إلى مصر في أسبوع واحد؟

الزيارات من هذا النوع له تأثير إيجابي على كل المستويات بكل تأكيد، سواء على حجم التبادل التجاري وزيادته، أو على المستوى السياسي، ولاسيما في ظل الأجواء التي تشهدها المنطقة في هذه الأثناء.

ما دلالة زيارة الرئيس البرازيلي لمصر بمناسبة مرور 100 عام على بدء العلاقات الثنائية؟

تعد مصر ثاني شريك تجاري للبرازيل بعد الجزائر، وبلغ حجم التبادل التجاري بين الدولتين حتى العام الماضي 2.8 مليار دولار أمريكي، واعتقد أن زيارة الرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا ستضاعف حجم العلاقات التجارية بين البلدين.

ماذا عن آلية التعاون بين مصر والبرازيل؟

هناك الكثير من أوجه التعاون بين البلدين، فمن المتوقع أن تتناول الزيارة التنسيق المشترك في المحافل الدولية، ولا سيما أنّ تلك الدولتين تتميزان بثقل إقليمي، كما أنهما عضوان في مجموعة البريكس، بالإضافة إلى أن لديهما القدرة على إصلاح منظومة الحوكمة الدولية، كما أن البرازيل تستضيف اجتماعات مجموعة الـ20، ومن المتوقع أن تدعو مصر كضيف في هذه المجموعة، فضلاً عن وجود تعاون اقتصادي في مجالات الثروة الحيوانية والأسماك والقطن وغيرها، وهنا لابد من الإشارة إلى أنه من الأفضل أن يتم فتح خط طيران مباشر من القاهرة إلى ساوباولو للمساعدة على تنشيط التعاون بين الدولتين.

كيف رأيت زيارة «أردوغان» إلى مصر؟

زيارة في غاية الأهمية في وقت تشهد فيه المنطقة الكثير من الصراعات، وبالتالي توطيد العلاقات بين مصر وتركيا ما يعكس حالة الترابط التي تشهدها البلدين، والتي بدأت منذ مصافحة الرئيسين السيسي وأردوغان بعضهما البعض في افتتاح مونديال قطر عام 2022، ثم لقائهما خلال قمة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي في سبتمبر من العام الماضى، وما نتج عنه من اتفاق متبادل بين الجانبين لدعم العلاقات والتعاون على مختلف المستويات، ولا ننسَ مبادرة الرئيس السيسي لإغاثة تركيا في فاجعة الزلزال المدمر، الذي خلف كثيراً من الدمار، وكذلك زيارة وزير الخارجية المصري لتركيا لتقديم الدعم والمساندة للشعب التركي.

ما أبرز النقاط التي شهدتها المباحثات بين الرئيسين المصري والتركي؟

لا صوت يعلو الآن فوق قضية «طوفان الأقصى» لذا أتصور أنها القضية المسيطرة على مباحثات الرئيسين، ولا ننس أيضا القضايا العالمية والإقليمية الراهنة، والتى تحتاج إلى التكاتف من جميع القوى داخل المنطقة.

ما ملامح تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين؟

في عام 2023، بلغ حجم التبادل التجارى بين مصر وتركيا 6 مليارات دولار، وسجلت الصادرات المصرية إلى تركيا نحو 3.8 مليار دولار، وبالتالي هذه الزيارة الرسمية ستسهم كثيراً في دعم أوجه التعاون الاقتصادي على جميع المستويات بين البلدين.

ماذا عن العلاقات التي تربط الشعبين المصري والتركي؟

الشعبان المصري والتركي يتشابهان في بعض العادات، لذلك يحرص الكثير من المصريين على السفر إلى تركيا، وكذلك الأتراك يسافرون لرؤية المناطق الأثرية في مصر، ونأمل في تعزيز التعاون السياحي والثقافي بين البلدين في المرحلة المقبلة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العلاقات الخارجية مجلس الشيوخ سماء سليمان حوار الرئيس أردوغان الرئيس لولا دا سيلفا التبادل التجاری زیارة الرئیس بین البلدین حجم التبادل

إقرأ أيضاً:

وكيل «الشيوخ» عن قرار العفو الرئاسي: التسامح منهج الجمهورية الجديدة

أشاد المستشار بهاء أبو شقة وكيل أول مجلس الشيوخ بقرار الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالعفو الرئاسي عن 54 من المحكوم عليهم من أبناء سيناء، مؤكّداً أنَّ قرار العفو يؤكّد حرص القيادة السياسية والدولة المصرية على رد الجميل لأبناء سيناء الذين كان لهم دور كبير في الحرب علي الإرهاب .

وأضاف أبو شقة في تصريحات للمحررين البرلمانيين اليوم، أنَّ الخطوات التي اتخذها الرئيس عبدالفتاح السيسي تتسق مع الاستراتيجية الوطنية التي أقرها الرئيس، وهي أن مصر دولة تسع الجميع، وأن العفو والتسامح هو منهج الدولة المصرية في الجمهورية الجديدة لكل من يريد المشاركة في بناء الوطن.

ولفت أبو شقة إلى أنَّ المستقبل المشرق لمصر يحتاج الي تكاتف كافة أبناء الشعب المصري جميعاً في البناء والتنمية، وأن العفو الرئاسي يتوافق مع الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، واستناداً الي الحق الدستوري للرئيس بالعفو عن العقوبة المقررة طبقا للمادة 155 من الدستور.

وتقدم وكيل الشيوخ بالشكر إلى الرئيس السيسي على استجابة سيادته لطلب نواب ومشايخ وعواقل رفح والشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، تقديرا للدور التاريخي لأبناء سيناء في جهود مكافحة والتصدي للإرهاب، بالعفو عن أبناء سيناء الحبيبة، مؤكّدًا ضم صوته لأبناء سيناء ومشايخها وعواقلها مؤيدا وموازرا وداعماً لهم في تحقيق الاستقرار والتنمية علي أرض الفيروز.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: الطريق البري بين مصر وتشاد يُحدث نقلة في التبادل التجاري
  • وزير الطاقة بحث والسفير التركي في تعزيز التعاون بين البلدين
  • حلقة عمل تناقش تعزيز التبادل التجاري والتكامل الصناعي بين سلطنة عُمان والسعودية
  • وزير الخارجية يتوجه إلى تشاد لتعزيز العلاقات ودفع أوجه التعاون بين البلدين
  • اليوسف يبحث آليات تعزيز التبادل التجاري والتكامل الصناعي بين عُمان والسعودية
  • عبدالله بن زايد ووزير خارجية تركيا يبحثان العلاقات الاستراتيجية والتطورات الإقليمية
  • حازم خيرت: "الشعب السوري يعاني محنة صعبة ولم أكن أتوقع سقوط النظام"
  • وزير الشباب يبحث مع وزير الدولة لشئون الشباب الإماراتي تعزيز التعاون المشترك بين البلدين
  • وكيل «الشيوخ» عن قرار العفو الرئاسي: التسامح منهج الجمهورية الجديدة
  • وزيرا الخارجية والاستثمار يناقشان سبل زيادة التبادل التجاري مع دول العالم