وكيل «خارجية الشيوخ»: زيارتا رئيسي تركيا والبرازيل لمصر تنعش التبادل التجاري
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
أكدت سماء سليمان، وكيل لجنة العلاقات الخارجية والعربية بمجلس الشيوخ، أهمية زيارتي الرئيسين، التركي رجب طيب أردوغان، والبرازيلي لولا دا سيلفا، إلى مصر خلال الأسبوع الماضي، واللتان تعظّمان التعاون الاقتصادي بين البلدان الثلاثة.
وقالت «سليمان»، في حوارها لـ«الوطن»، إن زيارة الرئيس التركي إلى القاهرة تأتي في توقيت مهم يشهد صراعا متصاعدا بالمنطقة، وخطوة مهمة للتعاون بين البلدين في كل المجالات، مشيرة إلى النفع الكبير الذي تخلفه زيارة الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا على مصر، منوهة إلى أن حجم التبادل التجاري مع البرازيل بلغ 2.
الزيارات من هذا النوع له تأثير إيجابي على كل المستويات بكل تأكيد، سواء على حجم التبادل التجاري وزيادته، أو على المستوى السياسي، ولاسيما في ظل الأجواء التي تشهدها المنطقة في هذه الأثناء.
ما دلالة زيارة الرئيس البرازيلي لمصر بمناسبة مرور 100 عام على بدء العلاقات الثنائية؟تعد مصر ثاني شريك تجاري للبرازيل بعد الجزائر، وبلغ حجم التبادل التجاري بين الدولتين حتى العام الماضي 2.8 مليار دولار أمريكي، واعتقد أن زيارة الرئيس البرازيلى لولا دا سيلفا ستضاعف حجم العلاقات التجارية بين البلدين.
ماذا عن آلية التعاون بين مصر والبرازيل؟هناك الكثير من أوجه التعاون بين البلدين، فمن المتوقع أن تتناول الزيارة التنسيق المشترك في المحافل الدولية، ولا سيما أنّ تلك الدولتين تتميزان بثقل إقليمي، كما أنهما عضوان في مجموعة البريكس، بالإضافة إلى أن لديهما القدرة على إصلاح منظومة الحوكمة الدولية، كما أن البرازيل تستضيف اجتماعات مجموعة الـ20، ومن المتوقع أن تدعو مصر كضيف في هذه المجموعة، فضلاً عن وجود تعاون اقتصادي في مجالات الثروة الحيوانية والأسماك والقطن وغيرها، وهنا لابد من الإشارة إلى أنه من الأفضل أن يتم فتح خط طيران مباشر من القاهرة إلى ساوباولو للمساعدة على تنشيط التعاون بين الدولتين.
زيارة في غاية الأهمية في وقت تشهد فيه المنطقة الكثير من الصراعات، وبالتالي توطيد العلاقات بين مصر وتركيا ما يعكس حالة الترابط التي تشهدها البلدين، والتي بدأت منذ مصافحة الرئيسين السيسي وأردوغان بعضهما البعض في افتتاح مونديال قطر عام 2022، ثم لقائهما خلال قمة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي في سبتمبر من العام الماضى، وما نتج عنه من اتفاق متبادل بين الجانبين لدعم العلاقات والتعاون على مختلف المستويات، ولا ننسَ مبادرة الرئيس السيسي لإغاثة تركيا في فاجعة الزلزال المدمر، الذي خلف كثيراً من الدمار، وكذلك زيارة وزير الخارجية المصري لتركيا لتقديم الدعم والمساندة للشعب التركي.
ما أبرز النقاط التي شهدتها المباحثات بين الرئيسين المصري والتركي؟لا صوت يعلو الآن فوق قضية «طوفان الأقصى» لذا أتصور أنها القضية المسيطرة على مباحثات الرئيسين، ولا ننس أيضا القضايا العالمية والإقليمية الراهنة، والتى تحتاج إلى التكاتف من جميع القوى داخل المنطقة.
ما ملامح تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين؟في عام 2023، بلغ حجم التبادل التجارى بين مصر وتركيا 6 مليارات دولار، وسجلت الصادرات المصرية إلى تركيا نحو 3.8 مليار دولار، وبالتالي هذه الزيارة الرسمية ستسهم كثيراً في دعم أوجه التعاون الاقتصادي على جميع المستويات بين البلدين.
ماذا عن العلاقات التي تربط الشعبين المصري والتركي؟الشعبان المصري والتركي يتشابهان في بعض العادات، لذلك يحرص الكثير من المصريين على السفر إلى تركيا، وكذلك الأتراك يسافرون لرؤية المناطق الأثرية في مصر، ونأمل في تعزيز التعاون السياحي والثقافي بين البلدين في المرحلة المقبلة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العلاقات الخارجية مجلس الشيوخ سماء سليمان حوار الرئيس أردوغان الرئيس لولا دا سيلفا التبادل التجاری زیارة الرئیس بین البلدین حجم التبادل
إقرأ أيضاً:
سوريا والصين تؤكدان أهمية توطيد العلاقات بما يخدم البلدين
سوريا – أكدت سوريا والصين،امس الأربعاء، على أهمية توطيد العلاقات بما يخدم مصلحة البلدين.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية أسعد الشيباني وفدا صينيا برئاسة سفير بجين شي هونغ وي، وفق بيان للخارجية السورية نشرته على حسابها بمنصة إكس.
وذكر البيان أن الجانبين أكدا على “أهمية توطيد العلاقات بين الجمهورية العربية السورية وجمهورية الصين الشعبية بما يخدم البلدين ويحقق الازدهار والتقدم والسلام في الدولتين”.
ومنذ الاطاحة بنظام الرئيس المخلوع، تسعى الإدارة الجديدة إلى تعزيز علاقاتها مع المجتمع الدولي، بما يحقق مصلحة دمشق وتعويض خسائر لحق بمختلف القطاعات، وخاصة الاقتصادية منها.
ورحب الشيباني بموقف الصين بخصوص الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة في الجنوب السوري.
وبوتيرة شبه يومية تشن إسرائيل منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما أدى إلى مقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري، رغم أن الإدارة الجديدة لم تهدد تل أبيب بأي شكل.
وأبدى الشيباني استعداده لتعزيز التعاون بين البلدين بما يخدم قضايا الشعب السوري، وفق البيان ذاته.
فيما أكد السفير الصيني على “احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها واستقلالها وعدم التدخل بشؤونها الداخلية، ودعم سوريا في المرحلة الانتقالية لتخطي المرحلة الراهنة بنجاح”.
الأناضول