الوضع بات معقدًا.. كركوك تتعلق بأستار بغداد وديالى ترفض مرشح العامري للتسوية - عاجل
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
بغداد اليوم - كركوك
تشكيل الحكومة المحلية في محافظة كركوك لا يقل تعقيدًا وصعوبة عن نظيرتها في ديالى، فجميع الأطراف تشعر بالعجز والحرج في حسم هذا الملف، بانتظار إيجاد مفتاح فك طلاسمها، والذي يعتقد انه موجود بخزانة أصحاب القرار في بغداد لإيجاد مخرج من تلك الاحجية لحكومة كركوك بتوافق شعبي وسياسي وسيناريو افضل مما يجرى في ديالى بعد طرح زعيم تحالف الفتح هادي العامري مرشح تسوية لمنصب المحافظ لكنه لاقى هو الاخر رفضًا شعبيًا.
عضو مجلس محافظة كركوك عن الجبهة التركمانية أحمد رمزي اكد، اليوم الجمعة (16 شباط 2024)، أن الوضع في كركوك أصبح معقدا بسبب تمسك كل طرف بقراره.
وقال رمزي لـ "بغداد اليوم"، إن "الكرد والعرب يتمسك كل طرف بقراره وكل طرف يريد تشكيل الحكومة وتسمية المحافظ"، مبينا أن "الوضع أصبح معقدًا".
وأضاف أن "الحل ربما سيكون بتدخل بغداد وسيكون التفاهم بين المكونات عن طريق قادة الكتل السياسية".
وكان عضو مجلس محافظة كركوك عن الحزب الديمقراطي الكردستاني حسن رشيد اكد، الخميس (15 شباط 2024)، بأنه بدون التوافق بين المكونات الثلاثة لا يمكن تشكيل الحكومة الجديدة في المحافظة.
وقال رشيد في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "تشكيل الحكومة الجديدة قد تأخر ونخشى تجاوز المدد الدستورية وبالتالي يجب أن تقدم الأطراف المختلفة تنازلات للمضي بالاستحقاق القانوني والدستوري".
وأضاف أن "أي تأخير ليس في صالح جميع المكونات والمتضرر الأكبر هو المواطن الكركوكي، خاصة وأن جميع المحافظات قد تشكلت فيها الحكومات الجديدة وتمت المصادقة على أغلبها".
وبين أنه "يجب تقديم تنازلات وإدارة المحافظة بالتوافق، فلا يمكن لأي مكون تشكيل الحكومة بمفرده، وإدارة كركوك بعيدا عن المكونات الأخرى".
رئيس منظمة بدر، هادي العامري، طرح في وقت متأخر من ليلة الخميس (15 شباط 2024) مرشح تسوية لمنصب محافظ ديالى في محاولة منه لإنهاء النزاع السياسي في تشكيل الحكومة المحلية بالمحافظة وحالة الانقسام والجمود الحاصل فيها.
وقال العامري في رسالة الى أعضاء مجلس محافظة ديالى تلقتها "بغداد اليوم"، انه "نظرا للانسداد السياسي وانقسام أعضاء مجلس محافظة ديالى الى فريقين، وحرصا منا على استقرار امن ديالى وعدم العودة الى المربع الأول، لذلك قررنا ترشيح مرشح تسوية وهو الشاب الكفوء (محمد جاسم العميري) (وهو نجل رئيس المحكمة الاتحادية العليا جاسم العميري) وهو من العوائل المحترمة والمرموقة في محافظة ديالى".
وأعرب العامري عن "أمله من كل الأطراف والكتل السياسية الدعم والتأييد والاسناد في هذه المهمة الصعبة".
وتابع كما "نأمل من ولدنا محمد العميري ان يكون على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية، المهم بالنسبة لنا استقرار ديالى وخدمة أهلها".
لكن تلك المبادرة ورغم ترحيب اطراف سياسية بمضمونها الا انها لاقت رفضًا شعبيًا، حيث تظاهر العشرات من اهالي محافظة ديالى، اليوم الجمعة، وقطعوا اثنين من اهم الطرق الرئيسة احتجاجًا على مرشح التسوية.
وانتهت 13 محافظة من اصل 15 محافظة من تشكيل الحكومات المحلية والرئاسات في مجالس المحافظات، باستثناء كركوك وديالى، حيث تسبب توزع المقاعد بين قوى سياسية متنوعة طائفيا في ديالى، ومتنوعة قوميًا في كركوك، حال دون وجود قاسم مشترك بين كتلة سياسية مع أخرى، ما منع تحقيق او هيمنة كتلة او فئة على حساب الفئات الأخرى لتحصل على الأفضلية وبالتالي الحصول على المناصب الكبرى من قبيل المحافظ او رئيس مجلس المحافظة.
وفاز تحالف (كركوك قوتنا وارادتنا) والمكون من الاتحاد الوطني الكردستاني وبعض القوى الكردية المتحالفة معه بأكبر عدد من مقاعد كركوك، حيث حصل على 5 من اصل 16 مقعدا، ويأتي بعده التحالف العربي بـ3 مقاعد، فضلا عن ذهاب مقعدين لكل من القيادة والديمقراطي الكردستاني والتركمان، ومقعد واحد لتحالف العروبة، وفق ما اظهرته نتائج الانتخابات.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: تشکیل الحکومة محافظة دیالى بغداد الیوم مجلس محافظة
إقرأ أيضاً:
إيقاف تنفيذ الامر الولائي لعمر الكروي (وثيقة)
بغداد اليوم - ديالى
قررت مديرية تنفيذ ديالى، اليوم الاحد (6 نيسان 2025)، إيقاف تنفيذ الامر الولائي لعمر الكروي واعادته الى رئاسة مجلس محافظة ديالى.
وبحسب وثيقة صادرة عن المديرية، وردت لـ"بغداد اليوم"، فأنها أصدرت أمرًا بإيقاف الامر الولائي لإعادة عمر الكروي إلى منصب رئيس مجلس محافظة ديالى.
وكانت قد قررت محكمة القضاء الإداري، في اذار الماضي إعادة عمر الكروي الى رئاسة مجلس محافظة ديالى.
وفي هذا الشأن، أكد رئيس مجلس المحافظة عمر الكروي، أن قرار الأمر الولائي الذي أصدرته المحكمة الإدارية هو بمثابة إنصاف له للمرة الثانية.
وقال الكروي في بيان تلقته "بغداد اليوم": "إلى أهالي ديالى الكرام من جميع العشائر والمكونات والاطياف الكريمة، أكررها للمرة الألف: المنصب تكليف وليس تشريف. وعندما تحملت مسؤولية رئاسة مجلس المحافظة، تبنيت مسارًا يقضي بأن أقف على مسافة واحدة من جميع المكونات وأن أعمل لصالح الجميع"، مردفا القول "عملت وأنا مخلص في الحفاظ على العهد بيني وبين من وثقوا بي وحملوني الأمانة".
وأضاف، أنه "بالتالي، قرار الأمر الولائي الذي أصدرته المحكمة الإدارية هو بمثابة إنصاف لي، وهو ليس انتصارًا على جهات سياسية حاولت إبعادي عن المنصب دون وجه حق، فلم تجد تلك القوى أي ثغرة قانونية سواء كانت تجاوزات أو خروقات مالية أو إدارية، لكنها تبنت موقفًا سياسيًا ضدي لأسباب يعرفها القاصي والداني".
ودعا الكروي جميع القوى السياسية إلى اجتماع موسع لوضع خارطة طريق تخرج ديالى من الأزمة السياسية الكبيرة التي تمر بها.
وأدناه نص الوثيقة كما وردت لـ"بغداد اليوم":