ميقاتي من ميونخ: ملتزمون بقرارات الأمم المتحدة وعلى إسرائيل وقف عدوانها ضدّ الجنوب
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
جدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "التأكيد أن لبنان سيظل ملتزماً بكل قرارات الأمم المتحدة، وأنه على إسرائيل أن تطبق هذه القرارات وتوقف عدوانها على الجنوب وانتهاكاتها السيادة اللبنانية وتنسحب من كل الأراضي اللبنانية المحتلة". وأكد أنه "بينما يشدد لبنان على ضرورة الاستقرار في المنطقة ودعوة كل الأطراف إلى الامتناع عن التصعيد، نجد إسرائيل مستمرة في عدوانها، مما يدفعنا إلى السؤال عن الخطوات التي اتخذتها المجتمع الدولي لوقف هذا العدوان المتمادي".
مواقف رئيس الحكومة جاءت في خلال كلمة القاها في الجلسة الافتتاحية لـ"مؤتمر ميونيخ للأمن في دورته الـ60"، في ألمانيا، وكان عنوان الجلسة "حماية الأبرياء والمتطوعين في الإغاثة في الحروب".
وقال الرئيس ميقاتي في كلمته: "أقف أمامكم اليوم بقلب مثقل، إذ نشهد الصراع الدائر في غزة وجنوب لبنان، والذي يعرض الوكالات الإنسانية والعاملين والمدنيين لخطر جسيم. لا يمكن التقليل من الأثر المدمر لهذه الصراعات على حياة البشر الأبرياء، ومن المهم أن نجتمع معًا لمعالجة الحاجة الملحة لحماية الأشخاص الأكثر ضعفًا وسط هذه الأعمال العدائية".
وقال: "بينما يشدد لبنان على ضرورة الاستقرار في المنطقة ودعوة كل الأطراف إلى الامتناع عن التصعيد، نجد إسرائيل مستمرة في عدوانها، مما يدفعنا إلى السؤال عن الخطوات التي اتخذتها المجتمع الدولي لوقف هذا العدوان المتمادي؟ قبل يومين فقط، تم استهداف عائلة في جنوب لبنان مكونة من 7 أفراد ومن بينهم أطفال ونساء. ان قتل واستهداف الأطفال الأبرياء والنساء وكبار السن هو جريمة ضد الإنسانية".
وسأل: "ألم ندرك جميعاً بعد الآثار المدمرة للحروب الأبدية، والأجيال الضائعة، والتهجير القسري، وأزمة اللاجئين، والانتقال من صراع الى صراع ومن كارثة إلى أخرى؟
وقال: "إن الحروب والصراعات الدورية في الشرق الأوسط، إلى جانب تداعياتها العالمية، لن تنتهي من دون حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة".
أضاف: "إن لبنان النابض بالحياة والمستقر والمتمتع بالسيادة يشكل ضرورة أساسية، ليس فقط للشعب اللبناني، بل وأيضاً للسلام والاستقرار الإقليميين. وهنا أؤكد أن لبنان ملتزم وسيظل دائما ملتزما بكل قرارات الأمم المتحدة، وعلى إسرائيل أن تطبق هذه القرارات وتوقف عدوانها على الجنوب وانتهاكاتها السيادة اللبنانية وتنسحب من كل الأراضي اللبنانية المحتلة".
وأشار الى أن "حماية الابرياء والمتطوعين تنطلق من خطة قوامها أولا الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، بحيث يجب على كل الأطراف احترام والتزام مبادئ القانون الإنساني الدولي، التي تشمل حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
كما طالب بتأمين مرور آمن لوصول للمنظمات الإنسانية، بحيث يجب على كل الاطراف السماح للمنظمات الإنسانية بالوصول وتقديم المساعدة للمدنيين المحتاجين من دون عراقيل".
ودعا الى "حماية البنية التحتية للمدنيين عبر الامتناع عن استهداف البنى التحتية للمدنيين، مثل المستشفيات والمدارس والخدمات الأساسية الأخرى، وضمان حماية هذه المرافق من الضرر".
وشدد على "ضرورة إيلاء اهتمام خاص لحماية الشرائح السكانية الأكثر ضعفا، مثل الأطفال والنساء وكبار السن، الذين يتعرضون لخطر خاص خلال النزاعات"، كما "دعا الى المحاسبة عن أي انتهاكات للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الهجمات على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني".
ودعا ميقاتي "الجهات الدولية إلى دعم جهود بناء السلام والمساعدة في منع وقوع النزاعات وحلها وحماية المدنيين من الأذى".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
البابا فرانسيس يُهاجم إسرائيل: عدوانها على غزة خطير ومُخزٍ
شنّ البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، هجوماً لاذعاً على العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
ووصف البابا فرانسيس ما يحدث في غزة بأنه خطير ومُخزٍ للغاية.
وأضاف البابا فرانيس في كلمته الإنسانية:"لا يُمكننا قبول تجمد الأطفال حتى الموت بسبب تدمير المستشفيات وقصة شبكات الطاقة، لا يُمكننا قبول قصف المدنيين".
وعُرف عن البابا مواقفه المُساندة للحق الفلسطيني، وتم تداول كلماته التي هاجم فيها الاحتلال حينما قال :"لم يسمحوا لبطريرك القدس بالدخول إلى غزة كما وعدوا، وتم قصف الأطفال، هذه ليست حرباً هذه قسوة، أردت أن أقول هذا لأنه يمس قلبي".
وأصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بياناً هاجمت فيه البابا، قائلةً إن كلماته جاءت منفصلة عن السياق الحقيقي، إذ إن الحرب ضد الإرهاب – على حد وصف البيان- وهو أمر بالتأكيد لا يتفق مع الأمر الواقع.
وتقترب حصيلة شُهداء العدوان الإسرائيلي على غزة من الوصول إلى حاجز الـ 50 ألف، وذلك منذ اندلاع الحرب العدوانية في أكتوبر 2023.
ويُعرف عن البابا مواقفه في جرائم العدوان، ولعل الجميع يتذكر إدانته لجريمة استهداف المسلمين في مسجدي كريستشرش في نيوزيلندا في 2019.
ويُعتبر البابا فرنسيس، الذي تولى قيادة الكنيسة الكاثوليكية عام 2013، يمن أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان على الصعيد العالمي. تميزت قيادته بالتزامه بالقيم الإنسانية ودعمه للمظلومين والمهمشين في المجتمع، وهو ما جعله صوتًا مؤثرًا في قضايا العدالة الاجتماعية والسلام العالمي.
ركز البابا فرنسيس على دعم حقوق اللاجئين والمهاجرين، مشددًا على أهمية استقبالهم وحمايتهم ودمجهم في المجتمعات. دعا الدول إلى التضامن مع الفارين من النزاعات والفقر، مشيرًا إلى ضرورة التعامل معهم بكرامة واحترام.
كما أبرز قضايا الفقر والتفاوت الاقتصادي، منتقدًا النظم الاقتصادية التي تُكرّس الظلم الاجتماعي وتهمش الفقراء. دعا إلى بناء نظام اقتصادي أكثر عدالة وإنسانية، مؤكدًا على ضرورة تقاسم الثروات لتحقيق رفاهية الجميع.
وفيما يتعلق بالسلام، كان للبابا فرنسيس دور بارز في الدعوة لإنهاء النزاعات المسلحة، وحثّ على الحوار بين الأديان والثقافات كوسيلة لحل النزاعات وتعزيز التفاهم المشترك.
من خلال مواقفه وتصريحاته، جسّد البابا فرنسيس نموذجًا للقيادة الأخلاقية التي تُعلي من شأن الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية.