“الوضيع” بأبين .. مديرية تحولت إلى أطلال وخرائب..!!
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
الوضيع / خاص _ نظير كندح
مديرية “الوضيع” إحدى المديريات النائية في محافظة أبين تمتاز بخصوبة أراضيها الزراعية ومناخها المعتدل .. وتنتج المحاصيل الزراعية بأنواعها بما فيها القطن طويل التيلة.
شاءت الأقدار أن تتعرض عاصمتها لإجتياح قوى الإرهاب والخراب .. فقام المتطرفون بتدمير جميع مباني المؤسسات الحكومية تدميراً كاملاً “المجمع القضائي، والاتصالات، ومبنى الشرطة” فأفرغوها من مؤسسات الدولة تماماً.
ومنذ ذلك الحين عام 2011م إلى اليوم مازالت كما هي لم تلتفت إليها السلطة المحلية بالمحافظة ولا المنظمات الدولية، وتدار المديرية من بين أوساط الأطلال والدمار وكأنها مديرية منسية..!!
في إطار زيارتنا الميدانية إلى القرى والمناطق الريفية في المحافظة قام مركز ( أبين ) الإعلامي بزيارة إستطلاعية إلى مديرية الوضيع، وخلال الزيارة إلتقينا بمدير عام مديرية الوضيع الشيخ/ ناصر سمن الذي شكى بمرارة من الوضع المزري للمديرية وما تعرضت له من تدمير ممنهج لكافة مؤسساتها الحكومية.
مضيفاً : المؤسف أن المديرية أهملت تماماً ولم تجد دعماً لإعادة تأهيل مبانيها المدمرة .. فكيف لنا أن ندير مديرية من بين أطلال الخراب..؟!
وقال : إن جهات أخرى متنفذة استطاعت بتدخلها غير المسؤول وقف المستشفى العام بالمديرية عن العمل ليصبح مجرد مبنى ينعق على جدرانه الغراب..!!
وذلك شكل هماً آخر لنا.
وأضاف : اليوم نحن نعاني من شحة مياه الشرب في المديرية ولدينا مشروع مياه أنجز عام 2022م ولكنه لم يقط قرى المديرية وتحتاج إلى حفر آبار ومنظومات طاقة شمسيّة وخزانات في القرى التي لم يصلها المشروع، ونحتاج لبعض السدود في المناطق المحرومة من المياه.
وعن الوضع التعليمي قال المدير “سمن” : إنه لا يقل سوءً عن غيره فالطلاب في بعض القرى يدرسون تحت الأشجار ..!!
المطالب الملحة كما حددها المدير :
تحتاج المديرية إلى إعادة تأهيل المباني الحكومية وبناء ما دمر منها، وإضافة فصول دراسية في بعض المدارس، وتوفير مياه الشرب للقرى التي لم يصلها المشروع عن طريق حفر آبار، كما أن المديرية بحاجة شبكة صرف صحي، وإعادة تشغيل المستشفى ومده بالكادر الطبي والمستلزمات الطبية، وتحتاج إلى زيادة دعم السلطة المحلية في المحافظة للموازنة التشغيلية لمواجهة جملة من الصعوبات والعوائق في مسار عملنا.
دعوة نوجهها إلى محافظ محافظة أبين اللواء ركن/ أبوبكر حسين سالم لزيارة المديرية والإطلاع عن كثب لما تعانيه، ودعم السلطة المحلية بالمشاريع الإنمائية وإعادة تأهيل المباني الحكومية والوقوف إلى جانب السلطة المحلية في المديرية للنهوض بأوضاعها .. وذلك يمثل إهتمام السلطة المحلية بأوضاع المديريات التي تعرضت للأضرار والحروب.
تساؤلات عفوية
مديرية “الوضيع” هي مسقط رأس العديد من القيادات السياسية والعسكرية والأمنية والمدنية العليا في الدولة .. والأصل أن يولوها إهتماماً أكثر من غيرها .. لكنهم مارسوا عليها ما يشبه الجحود .. ولم يكتف بعضهم بذلك بل ساهموا في تعطيل بعض مصالحها الحكومية .. وهذه من غرائب الدهر .. فمتى يرعوون.؟!
والصور أبلغ من الكلام..!!
حفظ الله (أبين) من كل مكروه
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: السلطة المحلیة
إقرأ أيضاً:
قوى سياسية في شبوة تندد باقصاء السلطة المحلية وسياساتها
أكدت القوى السياسية في محافظة شبوة (جنوب شرق اليمن) أن تجاهل المكونات الرئيسية يعكس استمرار سياسة الإقصاء الممنهجة من قبل السلطة المحلية.
وفي بيان لها، أعربت القوى السياسية عن استغرابها" مما قيل إنه لقاء للمكونات السياسية والاجتماعية في شبوة، بهدف المطالبة بحقوق المحافظة، وبرعاية من السلطة المحلية".
وأضاف البيان الذي حصل عليه "الموقع بوست" أن القوى السياسية دعت دائما لتوحيد الجهود لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية في المحافظة، معتبرة أن تجاهل المنظمين لهذا اللقاء لا مبرر له في ظل الظروف الحالية.
وأشارت إلى أن هذا التجاهل يضعف موقف المحافظة ويبدد الجهود المبذولة للحصول على حقوقها، مما يستدعي وعيًا بالتحديات القائمة.
كما أكدت أن إقصاء المكونات الرئيسية يمثل استمرارا للسياسة الإقصائية التي تتبعها السلطة المحلية، والتي منعت هذه المكونات من إقامة أنشطتها ومواجهتها بالضغط، مما يشكل خطرا على النسيج الاجتماعي المتسامح في شبوة
وأعربت القوى السياسية عن دعمها الكامل للسلطة الشرعية، وأثنت على دور التحالف العربي، خاصة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
ودعت القوى السياسية السلطة المحلية إلى التعامل الإيجابي مع التنوع السياسي والاجتماعي في شبوة، سيما مع المكونات ذات الوزن الثقيل، مؤكدة ضرورة تقديم مصلحة المحافظة على المصالح الخاصة.
كما اتفقت القوى السياسية والاجتماعية على عقد لقاء تشاوري في عاصمة المحافظة عتق لمناقشة هذه القضايا.