نهاية فصل وبداية آخر: العراق يستعد لتحول استراتيجي في العلاقات الدولية
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
16 فبراير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: تصريح رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، لوزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون يعكس تحولاً هاماً في استراتيجية العراق نحو التحالف الدولي وإدارة العلاقات الخارجية.
ويشير التصريح إلى رغبة العراق في توسيع دائرة شركائه الدوليين بعد انسحاب التحالف الدولي من العراق، ما يعكس رغبة العراق في توجيه جهوده نحو بناء علاقات دولية قوية ومتنوعة تساهم في استقرار البلاد وتعزز التعاون الدولي في مختلف المجالات.
ومن خلال التعبير عن رغبته في إنهاء وجود التحالف الدولي في البلاد، يبرز العراق رغبته في تعزيز سيادته وقدرته على اتخاذ القرارات المستقلة بما يخدم مصالحه الوطنية.
و يعكس التصريح استعداد العراق لتعزيز العلاقات الثنائية مع بريطانيا وغيرها من الدول، مما يساهم في تعزيز التبادل التجاري والاقتصادي وتبادل الخبرات في مختلف المجالات كما يعكس التصريح رغبة العراق في تحقيق الاستقرار والأمن الداخلي، والذي يعتبر أساساً أساسياً لجذب الاستثمارات الأجنبية وتحقيق التنمية الشاملة في البلاد، كما يعبر عن التزام العراق بتعزيز العلاقات الدولية وبناء شراكات جديدة بما يخدم مصالح البلاد ويعزز مكانتها على الساحة الدولية.
أبلغ رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الجمعة، وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، مساعي العراقي لتنظيم العمل مع التحالف الدولي وإنهاء وجوده في البلاد والانتقال إلى مرحلة العلاقات الثنائية المتعددة.
وذكر مكتب السوداني في بيان، أن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، صباح الجمعة، وزير الخارجية البريطاني السيد ديفيد كاميرون، وذلك على هامش مشاركة سيادته في مؤتمر ميونخ للأمن 2024.
وبحث السوداني، خلال اللقاء، العلاقات الثنائية بين العراق والمملكة المتحدة، وأهمية الارتقاء بها وتعزيزها في جميع الجوانب، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين، مشيراً إلى أن العراق يمثل اليوم أرضاً خصبةً للاستثمارات والعمل الاقتصادي، وأن أبواب الاستثمار مفتوحة أمام الشركات البريطانية.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة تسعى إلى تنظيم العمل مع التحالف الدولي، والذهاب نحو إنهاء وجوده في العراق، والانتقال إلى العلاقات الثنائية المتعددة مع دول التحالف.
وفي ما يخص الأوضاع في غزة، أشار السوداني إلى ضرورة أن تمارس الدول الكبرى دورها بإنهاء الحرب الدائرة في الأراضي الفلسطينية، ووقف تداعياتها على أمن المنطقة والعالم، ووجوب حماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة لهم، بعد التدمير الشامل الذي خلفته قوات الاحتلال في قطاع غزة.
من جانبه، عبر كاميرون عن رغبة بلاده في توسيع العلاقات مع العراق، بما يحقق المنفعة المتبادلة، مؤكداً أن هذه العلاقات يجب ألّا تقتصر على الجانب الأمني، الذي يجري تنظيمه من خلال مشاركة بريطانيا في التحالف الدولي، بل إن بلاده ترغب في إيجاد شراكات متعددة مع العراق، ولاسيما في الجوانب الاقتصادية والتنموية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: العلاقات الثنائیة رئیس مجلس الوزراء التحالف الدولی
إقرأ أيضاً:
الجارديان: هل حانت نهاية الديمقراطية التركية؟
أنقرة (زمان التركية) – صدر عدد صحيفة الجارديان بطبعته الأسبوعية بغلاف يبرز الاحتجاجات المناهضة لاعتقال عمدة بلدية إسطنبول والمرشح الرئاسي المحتمل أكرم إمام أوغلو.
وصدر العدد الأسبوعي بمانشيت يقول ”هل هذه نهاية الديمقراطية التركية؟“، مع صورة درويش يدور مرتدياً قناع الغاز، وهو أحد رموز الاحتجاجات في إسطنبول.
يذكر أن الحكومة أعلنت توقيف قرابة ألفي شخص منذ 19 آذار/مارس خلال تظاهرات حظرتها السلطات، بينما تم سجن 260 منهم، وفقًا لبيان وزارة الداخلية.
وتشهد البلاد موجة احتجاجات هي الأكبر منذ احتجاجات “جيزي” الحاشدة عام 2013، التي انطلقت من ساحة تقسيم في إسطنبول. وجاءت التظاهرات الحالية بعد قرار محكمة تركية بسجن إمام أوغلو، أبرز المنافسين السياسيين للرئيس رجب طيب أردوغان، على ذمة المحاكمة بتهم فساد، وهو القرار الذي أثار موجة غضب شعبي واسعة.
من جانبه، نفى أوغلو جميع الاتهامات الموجهة إليه، واصفًا إياها بـ”الافتراءات غير المقبولة”، كما دعا أنصاره إلى تنظيم احتجاجات شاملة في مختلف أنحاء البلاد.
Tags: إمام أوغلواسطنبولالجارديانتركيامظاهراتمظاهرات تركيا