ليبيا – اعتبر المحلل السياسي التركي باكير اتاجان أنه في حال الأخذ بعين الاعتبار تحسن العلاقات التركية المصرية ربما تنتج تقارب بين الأطراف المتنازعة في ليبيا أي غرب وشرق ليبيا خاصة أن تركيا لديها علاقات جيدة مع الغرب وستفتح قنصلية في بنغازي أي العلاقات ستتطور وتستمر للشرق الليبي في الأشهر القادمة ومن ناحية مصر هي في تحسن علاقتها مع الغرب والشرق ما سيساعد الأطراف كلها بالجلوس على الطاولة لإيجاد حلول تخدم مصلحة الشعب الليبي بالدرجة الأولى.

اتاجان قال خلال مداخلة عبر برنامج “الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد إن الملف الليبي خلاف دولي وليس إقليمي مهما كانت الأسباب، لافتاً إلى أن الأطراف المتنازعة داخل ليبيا ممكن أن تتفاهم بأي لحظة وتزول الخلافات بينهم في حال لم تتدخل الدول العظمى وإن تدخلت الدول الإقليمية كتركيا ومصر لن يكون كتدخل الدول العظمى لأن هناك علاقات تاريخية بين ليبيا وتركيا من طرف وليبيا ومصر من طرف آخر وهذه كلها تجمع الأطراف تحت مظلة واحدة مهما كانت الخلافات.

وأردف: “أشير لنقطة مهمة أنه بعد زيارة وزير الخارجية قبل أسبوع لليبيا هناك حشود من طرف حفتر في سرت تحسباً لأي عملية تبدأ بها من الطرف الغربي أو الشرقي هذه ربما جاءت بأوامر خارجية لحفتر لعرقلة اللقاء المقرر بين الرئيس التركي والمصري ولأن هناك بعض الشروط المتفق عليها بين الطرفين، كلا الطرفين يريدان حل الملف الليبي ولكن ليس بهذه السهولة وتوحيد الجيش مهم للطرفين، على المدى الطويل أو القصير لابد من الذهاب لانتخاب وهناك ستكون لجنة تركيه ومصرية وتجلس على الطاولة لتقوم بواجبها تجاه الشعب الليبي”.

ورأى أن تركيا ومصر بحاجة لبعضهما البعض لأسباب عده أولاً سكان مصر 100 مليون وتركيا 90 مليون والموقع الجغرافي بما فيه قناة السويس والأيدي العاملة بالإضافة لوجود 770 شركة تركية في مصر لها إلى جانب المواد والسلع التي تريد تركيا تصديرها ما يتطلب استعمال بعض الموانئ المهمة تجارياً.

وأضاف: “كلها إن لم تحل بين الدولتين الأمور التجارية تبقى صغيرة الحجم ولن تستفيد منها الدولتين ولابد حل المشاكل على رأسها الملف الليبي، مصر تصرح أنه يجب على تركيا الانسحاب، ثقوا تمامًا أن تركيا ستنسحب وبقاء تركيا لن يكون لصالحها في المستقبل. هناك اتفاق بين مصر وتركيا لبيع المسيرات هذه المسيرات أفضل من 200 قاعدة في دولة أخرى!”.

وبشأن اتفاقية ترسيم الحدود وبأنها هي الخلاف الأبرز بين تركيا ومصر وعن امكانية تجاوز الأمر، اعتبر أن الملف حله غير ممكن لأن مصر مرتبطة من الداخل بأن الاتفاق لا تستطيع أن تلغيه وتركيا غير راضيه على الغاء الاتفاقية البحرية الأمنية مع ليبيا لأنها لها مكاسب للطرفين بالتالي مصر ستلجأ لتكون وساطة مصرية بين قبرص واليونان وتركيا من طرف وبين تركيا واليونان وهذا مستحيل بحسب تعبيره لأنه وبناء على الاتفاقية والعهود التي جاءت في الأمم المتحدة عام 1982 إسرائيل وتركيا والولايات المتحدة لن توقع على الاتفاقية وهذا سيبقى من أهم الإشكاليات.

وبيّن أن الاتفاقية تحل بالنسبة لمصر وتركيا وليبيا بسهولة لأن مصر تكسب وهي لا تريد تفعليها للآن بالأخص استخراج الغاز من المناطق التي تعتبرها تابعة لها لذلك سوف تحاول مصر بشكل غير مباشر عن طريق اليونان وتركيا وهذا غير ممكن ولا يمكن فتحها وإعادة تعديلها إلا عن طريق اتفاقية جديدة تجمع الأطراف مرة أخرى أما الغاءها فلا يمكن ذلك وفقاً لقوله.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: ترکیا ومصر من طرف

إقرأ أيضاً:

تركيا توجه فصائل الجيش الوطني السوري للانضمام للإدارة الجديدة بدمشق

كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، عن توجيه أنقرة للفصائل المنضوية ضمن الجيش الوطني السوري المدعوم تركيا بالانضمام إلى وزارة الدفاع في الحكومة السورية، وذلك في ظل تواصل مساعي الإدارة الجديدة في دمشق لحل الفصائل وحصر السلاح بيد الدولة.

وتدعم تركيا فصائل الجيش الوطني السوري في شمال غربي سوريا والتي تضم ما يقرب من 80 ألف عنصر مسلح. وقد شاركت هذه الفصائل في عمليات أنقرة العسكرية داخل الأراضي السورية خلال السنوات الماضية.

وقال فيدان في لقاء مع قناة "الشرق" التي تتخذ من السعودية مركزا لها، الاثنين، "قلنا لهم دون تردد: اذهبوا وانضموا إلى الجيش الوطني، وكونوا جزءا منه ولا تسمحوا بحدوث أي اضطرابات في البلاد. وأتمنى أن يحدث نفس الشيء مع فصائل الجنوب، في السويداء ودرعا".


وأضاف أنه "من أهم الملفات المطروحة أمام الإدارة الجديدة في سوريا حاليا. هو توحيد جميع الفصائل المسلحة تحت مظلة جيش واحد، بحيث يكون هناك جهاز دولة شرعي واحد فقط مخول بحمل السلاح واستخدام القوة"، وفقا لوكالة الأناضول.

ولفت الوزير التركي إلى أن "هذا هو الأمر الطبيعي في جميع الدول الحديثة"، موضحا أن "وجود أكثر من مجموعة مسلحة أو عناصر مسلحة تابعة لسلطات مختلفة يعني وجود أرضية لحرب أهلية، وهذا أمر غير مقبول".

وتابع فيدان "الفصائل المسلحة كانت تعارض نظام الأسد باستثناء مجموعة واحدة، وهي تنظيم واي بي جي الإرهابي، الذي أصبح صديقا لبشار الأسد ورفض الانضمام إلى المعارضة. أما بقية الفصائل، سواء المجموعات المدعومة من تركيا في الشمال، أو هيئة تحرير الشام، أو الفصائل في الجنوب، فقد أظهرت جميعها موقفا معارضا لبشار الأسد".

يشار إلى أن وزارة الدفاع ضمن حكومة تصريف الأعمال السورية أجرت خلال الأسابيع الماضية عشرات اللقاءات مع قادة فصائل مسلحة من أجل ضمان انخراطها ضمن هيكلة الوزارة.

ولا تبدي قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تعتبرها تركيا تهديدا على أمنها القومي، تعاونا في هذا الملف، حيث شددت على مطلبها الدخول إلى القوات المسلحة ضمن وزارة الدفاع مع الاحتفاظ على كتلتها، وهو ما ترفضه الإدارة الجديدة.

وفي السياق، تطرق وزير الخارجية التركي إلى الجوانب المنتظرة من الإدارة السورية الجديدة في دمشق بقيادة أحمد الشرع، مشيرا إلى أنها "يجب أن لا تشكل تهديدا للمنطقة بعد الآن، ولا ينبغي التسامح مع الإرهاب أبدًا، ويجب معاملة الأقليات في البلاد بشكل جيد، ويجب إنشاء حكومة شاملة، والحفاظ على السلامة الإقليمية والسياسية وينبغي ضمان سيادة البلاد بشكل كامل".


وقال "نحن كمجتمع دولي ودول إقليمية وافقنا على هذه المطالب ونقلناها للإدارة السورية. وفي الوقت الراهن، بغض النظر عمّن يذهب إلى دمشق، فإننا نتحدث عن نفس الأمور. وهذا ما نتوقعه من سوريا. وقلنا لا يجوز لأي دولة أن تملي مطالبها الخاصة. ليس لدينا أي طلبات خاصة. ونتوقع إدارة تضمن رفاهة الشعب السوري وتساهم في استقرار وأمن دول المنطقة".

وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.

وجرى تكليف المهندس محمد البشير، وهو رئيس حكومة الإنقاذ التي كانت تدير إدلب، بتشكيل حكومة لإدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية، إلى غاية الأول من شهر آذار/ مارس المقبل.

مقالات مشابهة

  • ديلي صباح: ليبيا وتركيا تتجهان لتعزيز التعاون في الطاقات المتجددة ومعالجة أزمة الكهرباء
  • المجلس الأطلسي: الملف الليبي اختبار صعب للتقارب بين مصر وتركيا
  • أبو بكر الديب يكتب: "دبلوماسية التجار" بين مصر وتركيا
  • السفير التركي بالقاهرة: 8.8 مليار دولار حجم التجارة بين تركيا ومصر في 2024
  • تركيا توجه فصائل الجيش الوطني السوري للانضمام إلى الإدارة الجديدة بدمشق
  • تركيا توجه فصائل الجيش الوطني السوري للانضمام للإدارة الجديدة بدمشق
  • البكوش: ليبيا قد تعجز عن دفع المرتبات وتأمين الغاز والكهرباء العام المقبل
  • العرفي: السلطة المتمترسة في طرابلس هي المعرقل الحقيقي للحل في ليبيا
  • الفارسي: العراقيل في غرب ليبيا تعيق تقدم الحوار السياسي والعسكري
  • السلاك: ليبيا ليست ساحة لتجارب دبلوماسية والمبادرات الشكلية لن تنجح