والدها منعها من التواصل مع الناس.. يسرا تتحدث عن تأثير والديها في مشوارها الفني
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
متابعة بتجــرد: كشفت الفنانة المصرية يسرا في تصريحات إعلامية تفاصيل مرحلة طفولتها، وتأثير والديها في مشوارها الفني، كما تحدثت عن البصمة التي تركتها الفنانة الراحلة فاتن حمامة في حياتها، وعلاقتها بـ”الزعيم” عادل إمام.
وأكدت يسرا أنها دخلت في منعطفات كثيرة، وواجهت صعوبات وتحديات إلى أن بلغت سنّ الرابعة عشرة، وانتقلت للعيش مع والدها الذي كان منفصلاً عن والدتها.
وقالت يسرا: “بعد ما كنت بعيش حياة أسرية مستقرة مع عائلة والدتي، أخدني والدي لأقيم معه، وفجأة انقلبت حياتي رأساً على عقب، وتعرضت لمواقف في غاية الصعوبة، خاصة أنه اقتحم حياتي فجأة بعد كل هذه السنوات، ومنعني من التواصل مع أي شخص لمدة عام ونصف العام”. وأضافت: “أمي علّمتني القوة، وبدونها لم أكن أستطيع مقاومة الحياة نفسها”، لافتةً إلى أنها كانت تتلقى معاملة جيدة من زوج والدتها، رغم أنها كانت تعامله بالسوء، وتسببت في طلاقه إذ قالت: “أدركت حسن نيته بعد مرور السنوات، واعتذرت له على معاملتي السيئة له”.
وكشفت يسرا عن عشقها للسينما والفن بشكل عام، موضحةً أنها كانت تهرب إلى السينما مرة في الأسبوع، لتواجه معاناة الحياة مع والدها بمشاهدة فيلم جديد، وبعد فترة رغبت بأن تصبح ممثلة، وتابعت: “عرضت الأمر على والدي، فغضب بشدة وضربني، وما زالت آثار الضرب موجودة على جسدي حتى الآن، لأنه كان يرفض دخول أحد من الأسرة هذا المجال، لكن بعد فترة أقنعته”.
وأضافت: “كان والدي يُلازمني في كل خطوة، ويتفق مع صُنّاع الأعمال، ويوقّع العقود بدلاً منّي، حتى حصلت على أول بطولة سينمائية لي، في فيلم “قصر في الهواء” مقابل أجر ألف جنيه، وكان رقماً ضخماً جداً وقتها، لم يتقاضه كثيرون”.
ولفتت يسرا إلى أنها كانت تُلقّب في بداية حياتها الفنية، بـ”الفنانة المُعلّبة”، كونها شاركت في بطولة 25 فيلماً، ولم يُعرض أي عمل منها، قائلةً: “بعد بلوغي سن الـ21، تركت والدي بعد خلاف كبير جداً معه، وأصبتُ بجروح في وجهي، وظللت بعيدة عن المشهد قرابة العام ونصف العام، وخضعت لـ3 جراحات وقتها، وبدأتُ حياتي من الصفر مُجدداً”.
وأضافت أنها بعد عودتها الى الفن، كانت تبحث عن الانتشار والمشاركة في أكبر قدر من الأعمال، إلى أن التقت بالمخرج يوسف شاهين، الذي نصحها بضرورة التأنّي في انتقاء العروض، قائلةً: “يوسف شاهين ترك بصمة في حياتي، وأدركت منذ ذلك الحين قيمة العمل”.
كما تحدثت يسرا عن البصمة التي تركتها الفنانة الراحلة فاتن حمامة في حياتها، قائلةً: “رغم أنني لم أتعاون معها في أي عمل فني، إلا أنني كنت صديقة لها، واكتسبت منها خبرات كثيرة بشكلٍ غير مباشر، بحيث كنت أتواصل معها فور وقوعي في مشكلة، لتمدّني بالنصائح وتلفت نظري إلى طرق التفكير الإيجابية”.
وكشفت يسرا كواليس اللقاء الأول الذي جمعها بالفنان عادل إمام، موضحةً أنها التقت به صدفةً خلال خروجه من استديو “الأهرام”، بالقول: “لمحني بالصدفة وسألني إن كنت ممثلة جديدة أم لا، ومن هنا بدأت صداقتنا ومشوارنا الفني”.
main 2024-02-16 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: أنها کانت
إقرأ أيضاً:
النحات السكندري طارق زبادي خلال حواره لـ «البوابة نيوز»: أتفرغ في رمضان للعبادة.. النقد الفني يؤثر على مسار الحركة التشكيلية.. والذكاء الاصطناعى أداة مساعدة للإبداع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نموذج يحتذى به كمبدع وأكاديمي، أعماله النحتية ذات بصمة جمالية خاصة، دمج بين الخشب والمعدن في أعماله الفنية، مما جعل تجربته الفنية متفردة وغير تقليدية، يُعد أحد الرموز المهمة الذين صنعوا بدأبهم تاريخًا وبصمة في ساحة الفن المصري المعاصر، إنه الفنان السكندري الدكتور طارق زبادي.
80 عملًا نحتيًّا و70 لوحة رسم بخامات متعددة
والذي زينت أعماله قاعة أفق بمتحف محمد محمود خليل، حيث افتتح الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، معرضًا استعاديًا لمجمل تجربته الإبداعية على مدار تاريخه الحافل، معرض يضم 150 عملًا فنيًا منذ الستينيات وحتى الآن، 80 عملًا نحتيًا و70 لوحة رسم بخامات متعددة، وذلك بحضور لفيف من الفنانين ورموز فكرية وفنية كبيرة، حيث يستمر المعرض حتى 29 مارس 2025. أجرت «البوابة نيوز» حوارًا، مع الفنان السكندري الدكتور طارق زبادي خلال السطور التالية:
■ حدثنا عن طقوسك كفنان تشكيلي في شهر رمضان الكريم؟
- في شهر رمضان المبارك فعادة تكون الالتزام بالصيام والقيام وقراءة القرآن وتبادل الإفطار المشترك، وقد يتبقى وقت فيكون للقراءة أو الرسم والالتزامات الجامعية قراءة وإشراف على رسائل الدراسات العليا وخلافه شأن كل المصريين وحقيقي رمضان شهر يحمل لنا ذكريات الطفولة والأهل والتي يتأكد فيها الشخصية المصرية ذات الهوية المميزة.
■ معرضك الاستعادي الأخير لاقى استحسان وإشادة من أكاديميين وفنانين.. حدثنا عنه باستفاضة؟
- أقول الحمد لله ربّما يكون بسبب حرصي الدائم على الصدق في التجربة وبذل أقصى جهد فيما تتطلبه العملية الفنية ولأني أدرك جيدًا أن المتلقي دائمًا لديه من الوعي والإدراك والقدرة على التمييز بين الإبداع الحقيقي والمزيف بالإضافة لما يتحقق لدي من استمتاع أثناء الممارسة.
■ جمعت في منحوتاتك بين الخشب والمعادن.. هل هناك أهداف فنية من هذا الدمج؟
- في الحقيقة أن المكوث لفترة طويلة في مرسمي والتأمل والتفكير كل هذا قادني إلى التجرؤ نحو تحقيق هذا المنحى أو ما يسميه البعض ابتكار أو إبداع، وأود أن أقول إن المعايشة والتفاعل مع الخامة النحتية أدى بي إلى الإحساس بالطاقة التي تطلقها كل خامة من خامات النحت، وتتميز بها عن سواها وبرغم الاختلاف الكبير بين الخشب والنحاس إلا أنني أردت في عملية الجمع هذه الحصول على مجموع الميزات لكلتا الخامتين.
التواصل بين الأجيال
■ بصفتك أستاذًا متفرغًا بكلية الفنون الجميلة.. في رأيك من الضروري التواصل بين أجيال الفنانين؟
- التواصل بين الأجيال لا مفر منه وكل فنان لا يخرج من فراغ، ولذلك كليات الفنون تختلف جوهريًا عن كلية الآداب مثلًا لأن القائمين بالتدريس في الفنون لابد أن تكون لهم تجارب إبداعية تكون كفيلة بتحقيق قدر كبير من التواصل مع الطلاب حتى بدون كلام ويتحقق من خلالها التقدير والمحبة والاحترام، وهذا ما وجدناه ولمسناه من أجيالنا السابقة، ونحرص عليه مع الأجيال القادمة الجديدة.
■ كفنان تشكيلي وأكاديمي قدير.. هل يقلقك اقتحام الذكاء الاصطناعي للفن؟
- إذا نظرنا إلى اختراع التصوير الفوتوغرافي وتأثيره الكبير على فن التصوير والرسم سنجد أنه ساعد بلا شك على تطور الفن الحديث وساعد بشكل كبير في التخلص من مبدأ المحاكاة بل لقد انطلق الفكر الفني التشكيلي نحو آفاق أكثر رحابة وأنا أتوقع أن يحدث شيء مشابه له.
■ الفن في مصر يواجه أزمة التسويق الفني للأعمال.. فما تعليقك؟
- بلا شك، وجود سوق للفن في بلادنا شيء مهم وإيجابي بالنسبة للأجيال الجديدة، لأن كثيرًا من الفنانين لا يستطيعون تسويق أعمالهم، وطبعا ممكن أن تكون هناك تأثيرات سلبية، ولذلك يجب أن تتوفر لدينا مكملات هذا المنحى من مختصين بالمحكمة الفكرية والتوثيق الجيد والحركة النقدية، لأن ذلك كله يساعد في تصويب الاتجاه والحفاظ على الهوية والأصالة.
مسار الحركة الفنية
■ هل ترى أن النقد شيء إيجابي للفنان التشكيلي؟
- بلا شك، النقد الفني مهم جدًا لكل فنان، فمهمة الناقد تؤثر بشكل كبير في مسار الحركة الفنية، وخاصة إذا قام به ناقد موسوعي الثقافة، بل يمكن أن يكون للنقد دور في إحياء وإثارة الاهتمام والارتفاع بالذوق العام وربط الفنان بجمهور التلقي.