تفقد قائد الجيش العماد جوزاف عون فوج الأشغال المستقل في منطقة حارة الست – بعبدا حيث جال في أقسامه ومشاغله واطلع على المهمات المنفذة، مثنيا على جهود العسكريين ومعتبرا أنهم "مثال يحتذى في ابتكار الحلول الخلاقة وعدم فقدان الأمل مهما عظمت التحديات".
كما زار مشروع إنشاء مباني سرايا الأشغال التابع للفوج، ومركز التدريب على حماية الممتلكات الثقافية والاستجابة للطوارئ.
وإلتقى العماد عون الضباط وهنأهم بذكرى تأسيس الفوج في 1 آذار، لافتا إلى أنهم "أثبتوا جدارتهم رغم الأوضاع الصعبة وحققوا إنجازات كبيرة، بخاصة في إطار المسؤوليات التي اضطلعوا بها بعد انفجار مرفأ بيروت، ومن بينها إغاثة المتضررين وفتح الطرق وحماية الأعيان التراثية والثقافية ورفع الأنقاض والمساهمة في تدعيم مبنى وزارة الخارجية والمغتربين، إلى جانب المهمات ذات الطابع الإنمائي والبيئي في مختلف المناطق اللبنانية وتطوير قدرات التصنيع في الفوج".
وتوجه إليهم بالقول: "لقد أثبتم أنكم قادة حقيقيون وأصحاب مبادرة، وقد قمتم بإنجازات لامعة عبر فريق حماية الممتلكات الثقافية في الفوج. المؤسسة تفتخر بكم لأنكم ترفعون اسمها عاليا في لبنان والخارج".
وأشار إلى "أن الجيش يحظى بثقة اللبنانيين والدول الصديقة ويتلقى مساعدات متواصلة وحيوية لاستمراره، وأن القيادة مستمرة في بذل أقصى الجهود لدعم العسكريين في الخدمة الفعلية والمتقاعدين ولا سيما من خلال الطبابة العسكرية".
وختم عون:"الجيش هو صخرة لبنان، والعسكريون في مختلف الوحدات هم صخرة الجيش ومصدر قوته".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الجيش يتشدد: لا استثناءات في المطار
كتب طوني عطية في" نداء الوطن": لطالما تصدّر مطار رفيق الحريري الدولي، مشهد الأحداث اللبنانية. وكي لا يكسر التاريخ مجدّداً أجنحة المطار، وبعد اشتداد الحملة العسكرية الإسرائيلية على لبنان، سارعت السلطة السياسية إلى سحب الذرائع المنسوجة بخيوط إيرانية، ووضعه في عهدة الجيش والأجهزة الأمنية. في هذا السياق، أشارت مصادر مطلعة إلى أن "الإجراءات التي يتخذها الجيش، تسري على جميع الجنسيات والجهات من دون استثناء، والبلبلة التي أثارها الممتعضون من جرّاء تفتيش الوفد المرافق لرئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، لن تؤثّر على عمل الأجهزة المولجة بحماية المرفق"، لافتةً إلى أنّ "الأوامر تشدّد على عدم التساهل في أي خرق أو محاولة لتوريط المطار وأمن اللبنانيين". كما أثبت الجيش اللبناني والأجهزة المعنية، أن الدولة تحمي نفسها، وفعالية الجيش بضبط حركة المطار عزّزت ثقة المجتمع الدولي، وأثبتت إرادة القوى الشرعية اللبنانية في تطبيق القرار 1701 بكامل مندرجاته عندما تدق ساعة الصفر.ولعلّ مبادرة المبعوث الأميركي آموس هوكستين إلى وضع حقيبته على ماكينة "السكانر" من دون أي اعتراض أو تبرّم، تدلّ في رمزيتها على جديّة واحترام الدول في تعاملها مع مبدأ السيادة اللبنانية، واتكالها على المؤسسات الشرعية والدور الموكل إليها راهناً ومستقبلاً. في الخلاصة، تجدر الإشارة إلى أن المطار الذي شكّل أحد مرافق تقويض السيادة اللبنانية، في "غزوة بيروت" (7 أيار 2008) التي نفّذتها "المقاومة الإسلامية في لبنان"، بعد القرارات التاريخية الصادرة عن حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، التي قضت بإزالة شبكة اتصالات هاتفية خاصة أقامها "حزب الله" وبملاحقة مركّبي كاميرات المراقبة في أحد المدارج وقرار نقل رئيس جهاز أمن المطار آنذاك العميد وفيق شقير، بات اليوم، مدماكاً لاستعادة السيادة وتصحيح علاقات لبنان الدولية، وتحقيق استقلاله.