الجزائر وجنوب إفريقيا يبحثان تطورات حرب الإبادة في غزة
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، اليوم الجمعة، بأديس أبابا، محادثات ثنائية مع وزيرة العلاقات الدولية والتعاون بجمهورية جنوب إفريقيا الشقيقة، ناليدي باندور.
وحسب بيان للوزارة، بحث الطرفان تطورات حرب الإبادة المتواصلة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. ونوّها بتكامل المساعي القضائية لجنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية مع جهود الجزائر الدبلوماسية الحثيثة بمجلس الأمن الأممي.
كما استعرض الطرفان آخر مُستجدات قضية الصحراء الغربية وجددا دعمهما للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي ستافان دي ميستورا. نظير جهودهما الرامية إلى إحياء العملية السياسية لتسوية النزاع بالصحراء الغربية. على أساس ممارسة الشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف وغير القابل للتقادم في تقرير المصير.
وشكل اللقاء فرصة كذلك للتشاور والتنسيق حول أبرز القضايا والمسائل المدرجة على جدول أعمال قمة الاتحاد الإفريقي المقررة يومي 17 و18 فيفري الجاري.
وجاء هذا اللقاء، على هامش مشاركة الوزير، في أشغال الدورة العادية الرابعة والأربعين للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
الأمينة العامة للعفو الدولية: العالم ملزم بوقف حرب إبادة غزة
لأكثر من عام، تحاول إسرائيل إقناع حلفائها ومعظم العالم بأن جهودها لإبادة قطاع غزة عمل مشروع للدفاع عن النفس، وهي التي تشن هجوما عسكريا وحشيا لا هوادة فيه على القطاع المحتل ردا على هجمات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
بهذه المقدمة افتتحت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار مقالا لها بمجلة نيوزويك الأميركية قالت فيه إن الزعم بأن حرب إسرائيل على غزة تهدف إلى تفكيك حماس فقط، لا إلى تدمير الفلسطينيين جسديا كجماعة وطنية وإثنية ولو جزئيا، لا يصمد أمام التدقيق، حيث نشرت منظمتها مؤخرا أدلة قاطعة على أن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة وما زالت تفعل ذلك.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ستراتفور: إثيوبيا والصومال تفتحان الباب لتسوية النزاع بينهماlist 2 of 2صحف عالمية: إسرائيل تتصرف بوحشية وقصر نظر باحتلالها أراضي سوريةend of list إبادة جماعيةوأوضحت مسؤولة منظمة العفو الدولية أن الاستنتاج بأن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية يستند إلى بحث مضن وتحليل قانوني صارم، إذ تُظهِر أبحاثنا -كما تقول- أن إسرائيل ارتكبت أعمالا محظورة بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك القتل والتسبب في أضرار جسدية ونفسية خطيرة، وفرض ظروف معيشية متعمدة تهدف إلى تدميرهم جسديا.
وذكرت الكاتبة أن القوات الإسرائيلية دمرت غزة بسرعة وعلى نطاق لم يشهده أي صراع آخر في هذا القرن، حيث هدمت مدنا بأكملها ودمرت البنية الأساسية الحيوية والأراضي الزراعية والمواقع الثقافية والدينية، مشيرة إلى أن قتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين في عام واحد، وحصيلة المجاعة والمرض، يشكلان مأساة مذهلة.
إعلانولكن ما يجعل هذه الأعمال إبادة جماعية بموجب القانون الدولي هو النية، كما تقول المسؤولة، والأدلة المقدمة في تقرير المنظمة تظهر بوضوح أن الهدف المتعمد للحملة العسكرية الإسرائيلية هو تدمير الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث عملت التصريحات التي أدلى بها مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى على تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم، ودعوا إلى ارتكاب أعمال إبادة جماعية، مما يكشف عن النوايا الحقيقية لإسرائيل.
الإبادةوذكرت الكاتبة أن إسرائيل أصدرت مرارا وتكرارا موجات من أوامر "الإخلاء" الجماعية التعسفية والمربكة، مما أدى إلى تهجير المدنيين قسرا إلى مناطق أصغر وأقل ملاءمة للسكن، مع هجمات على البنية التحتية الحيوية التي تدعم الحياة، كما تعمدت عرقلة ومنع وصول المساعدات الإنسانية، متجاهلة نداءات المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، وحتى أوامر محكمة العدل الدولية الملزمة قانونا باتخاذ خطوات فورية لتجنب الإبادة الجماعية.
وخلصت أنييس كالامار إلى أن تحديد نية الإبادة الجماعية في الصراعات المسلحة أمر معقد وصعب ولكنه ليس مستحيلا، ومن الضروري أن يتم الاعتراف بالإبادة الجماعية في سياق الصراع المسلح على حقيقتها، وألا يسمح للحرب بأن تبررها، وألا تحجب "حرارة المعركة" الحقائق على الأرض.
وأوضحت كالامار أن الأدلة الواردة في تقرير المنظمة تظهر بوضوح أن تدمير الفلسطينيين في غزة كان ولا يزال هدفا بالنسبة لإسرائيل، لتحقيق أهدافها الأخرى، ولا يمكن إلا استخلاص استنتاج واحد معقول من الأدلة، وهو أن نية الإبادة الجماعية كانت جزءا لا يتجزأ من الحرب على قطاع غزة.
تقاعس"ومهما كانت نتائجنا غير مريحة -كما تقول كالامار- فإن التقاعس في مواجهة مثل هذه القسوة أمر لا يمكن الدفاع عنه، لأن الأدلة التي نشرناها تعني أنه لا يوجد مجال للاختباء، وبالتالي يجب على حلفاء إسرائيل التوقف عن التظاهر بأن الجرائم الدولية لم تُرتكب".
إعلانوتابعت المسؤولة قائلة إن الوقت حان للدفاع عن الإنسانية، داعية إلى معالجة سياسات إسرائيل وممارساتها القديمة المتمثلة في الفصل العنصري والاحتلال غير القانوني، ووقف الإفلات من العقاب الذي تمتعت به إسرائيل لعقود من الزمان، مما مهد للإبادة الجماعية التي نشهدها اليوم".
ودعت كالامار المجتمع الدولي الذي حمى إسرائيل من المساءلة بجموده، إلى أن يدفع باتجاه إنهاء فوري للحصار الإسرائيلي غير القانوني واللاإنساني لغزة، وقالت إن على أولئك الذين يواصلون إرسال الأسلحة إلى إسرائيل أن يعلقوا عمليات نقل الأسلحة الآن وأن يدركوا أنهم يخاطرون بالتواطؤ في الإبادة الجماعية.