بوتين يحث الروس على إنجاب المزيد من الأطفال و يقول إن البقاء العرقي على المحك
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
فبراير 16, 2024آخر تحديث: فبراير 16, 2024
المستقلة/- قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، إنه يتعين على الأسر الروسية أن تنجب طفلين على الأقل من أجل البقاء العرقي للبلاد، و ثلاثة أطفال أو أكثر إذا أرادت أن تتطور و تزدهر.
و تكبدت روسيا خسائر فادحة و لكن لم يتم الكشف عنها منذ شنت حربها في أوكرانيا قبل عامين تقريبا، و فر مئات الآلاف من الأشخاص من البلاد بسبب معارضتهم للصراع أو خوفا من استدعائهم للقتال.
و قال بوتين للموظفين في مصنع للدبابات في منطقة الأورال إن طفلين لكل أسرة هو الحد الأدنى إذا أرادت شعوب روسيا أن تحافظ على هوياتها.
و قال: “إذا أردنا البقاء كمجموعة عرقية – حسنًا، أو كمجموعات عرقية تسكن روسيا – فيجب أن يكون هناك طفلان على الأقل”.
و قال إنه إذا كان لكل أسرة طفل واحد فقط، فسوف يتقلص عدد السكان. “و من أجل التوسع و التطور، تحتاج إلى ثلاثة أطفال على الأقل.”
و يظهر بوتين نفسه كمؤيد “للقيم التقليدية” القائمة على الأسرة و الأمة و العقيدة المسيحية الأرثوذكسية. على مدار 24 عامًا في السلطة، فرضت البلاد قيودًا صارمة على التعبير عن التوجه الجنسي و الهوية الجنسية و حظرت “حركة المثليين” باعتبارها “متطرفة”.
عانت روسيا على مدى عقدين من الزمن من الانخفاض التدريجي في عدد السكان في أعقاب انهيار الاتحاد السوفييتي، و تفاقمت الأزمة بسبب المشاكل المزمنة مثل إدمان الكحول.
و تشير تقديرات مكتب الإحصاءات الحكومي إلى أن عدد السكان سيبلغ 146.4 مليون نسمة في بداية عام 2023، انخفاضًا من حوالي 149 مليونًا قبل 20 عامًا و لكن ارتفاعًا من مستوى بلغ حوالي 143 مليونًا بين عامي 2007 و 2012.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
بوتين: روسيا لا تقاتل من أجل حريتها وحقوقها فقط بل تدافع عن الحقوق والحريات في العالم
موسكو-سانا
صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن بلاده “لم تبادر نهائياً باستخدام القوة، ولكن عند الضرورة ستتخذ كل التدابير لحماية أراضيها وشعبها”.
ونقل موقع قناة آر تي عن بوتين قوله في اجتماع لنادي فالداي الدولي: إن “روسيا ستحمي نفسها ومواطنيها، ولا ينبغي لأحد أن تكون لديه أوهام”، مشدداً على أن روسيا اليوم تقاتل من أجل حريتها وحقوقها وسيادتها، وتدافع أيضاً عن الحقوق والحريات في العالم أجمع.
وأكد بوتين أن بلاده أوقفت مراراً وتكراراً أولئك الذين كانوا يريدون الهيمنة على العالم، قائلاً: “يحتاج المسيئون للاتحاد الروسي إلى فهم أن العالم لن يتحسن من دون روسيا”، مبيناً أن الشيء الأكثر ضرراً وتدميراً والذي يتجلى في عالم اليوم هو “الغطرسة”.
وجدد الرئيس الروسي التأكيد على استعداد بلاده الدائم للحوار البنّاء مع جميع الأطراف، لافتاً إلى أن وجود روسيا في حد ذاته هو ضمانة الحفاظ على عالم متعدد الأقطاب والثقافات، وهذا هو مفتاح التنمية الناجحة.
وتابع بوتين قوله: “نحن مستعدون دائماً للتوصل إلى أي اتفاق مع مراعاة كاملة للمصالح المشروعة والمتبادلة، وقد دعونا وندعو جميع المشاركين في الاتصالات الدولية إلى القيام بذلك”، مشيراً إلى أنه بات واضحاً للجميع أنه من غير المجدي ممارسة الضغوط على بلاده.
وأضاف بوتين: “يجد خصومنا طرقاً وأدوات جديدة، ويحاولون التخلص منا، والآن كأداة لذلك يستخدمون أوكرانيا والأوكرانيين الذين تم تدريبهم بشكل دنيء ضد الروس، ويحولونهم أساساً إلى وقود للمدافع”، مشيراً إلى أن كل هذا يتم بالتزامن مع محادثة حول الخيار الأوروبي.