أعلنت الأمم المتحدة، أنه لا مكان آمن في غزة والمدنيون ليسوا أهدافا ويجب حمايتهم، وفقا لنبأ عاجل أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".

وأشارت، إلى أن أكثر من 70% من البنية التحتية المدنية و84% من المرافق الصحية في غزة دمرت أو تضررت بشدة.
 

كارثة جديدة.. الاحتلال يجبر النساء والأطفال على الانتقال إلى من مبنى مستشفى ناصر القديم الصحة العالمية: نحاول الوصول إلى أكبر مستشفى في قطاع غزة بعد تعرضه لغارة إسرائيلية الدعم الأمريكي لإسرائيل

قال الدكتور إحسان الخطيب، أستاذ العلوم السياسية، إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تهتم لحياة الفلسطينيين إطلاقا، والسياسة الأمريكية ما زالت متواطئة، والرئيس جو بايدن قال "حربنا في غزة"، هي ذلة لسان لكن تعني الكثير، والجانب الأمريكي يعرف أن إسرائيل تتعنت ودعمه اللامحدود هو نتيجته التعنت، وبالرغم من ذلك يستمر في دعمها.

وأضاف "الخطيب"، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل تفعل ما تريد، والجانب الأمريكي يعطيها نصائح ليس لكون حياة الفلسطينيين مهمة أو لأجل القانون الدولي ومحكمة العدل الدولية، ولكن يقول إن هذا ليس جيد بالنسبة لإسرائيل، وفي النهاية تل أبيب تفعل ما تريد.

وأشار إلى أن أمريكا طالبت إسرائيل بتأمين حياة الفلسطينيين في رفح الفلسطينية، ولكن منذ متى إسرائيل أمنت حياة الفلسطينيين في حربها خلال الأشهر الماضية، فهي دمرت المستشفيات والبنى التحتية بشكل شامل، وهي ترفض حتى إدخال المساعدات الإنسانية، وما يدخل قليلا للغاية، وترفض الاستماع لأي حد، بما فيها محكمة العدل الدولية التي لا تكترث لها.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الأمم المتحدة غزة القاهرة الإخبارية البنية التحتية اسرائيل فی غزة

إقرأ أيضاً:

ديفيد هيرست: ترامب تخلى عن أوروبا ويجب عليها أن تتخلى عن استرضاء إسرائيل‏

قالت الكاتب البريطاني، ورئيس تحرير موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، ديفيد هيرست، إن التحالف الغربي يواجه تصدعا كبيرا نتيجة سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يشكك في التزام الولايات المتحدة بأمن أوروبا ويدفعها لتحمل مسؤولية أكبر في الصراعات الدولية، خاصة في أوكرانيا. بينما تحاول شخصيات أوروبية بارزة مثل رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون التأثير على ترامب، إلا أن قدرات أوروبا العسكرية المحدودة تجعلها عاجزة عن التحرك بمفردها.

كما أن غياب استراتيجية واضحة للغرب بشأن أوكرانيا يعزز من نفوذ روسيا، ويكشف عن ضعف أوروبا في مواجهة التحديات الأمنية دون دعم أمريكي، بحسب الكاتب.

وفي مقاله المنشور على الموقع، قال إنه في الشرق الأوسط، أدى تأرجح السياسة الأمريكية إلى تشجيع إسرائيل على التصرف دون مساءلة، وساهم الدعم الأوروبي غير المشروط في استمرار سياسات الاحتلال والتوسع الاستيطاني.

وتاليا المقال كاملا:

هل كانت إسرائيل ستتصرف بنفس الحصانة من المساءلة لو أن أوروبا أخيراً خففت من دعمها الحيوي لها؟ أشك في ذلك

في البداية جاء ملك الأردن عبد الله، والآن يضرب أكباد الأرض إلى واشنطن كل من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عسى أن يتمكنا من تهدئة روع الرجل القابع في المكتب البيضاوي.

لقد تم رسم نمط معين.

يطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رشقة ضد الوضع القائم في فلسطين وأوكرانيا فيتوجه حراس البوابة لتلك السياسة بسؤال لأنفسهم مفاده: هل كلمات ترامب حقيقية؟ أم أن هذا تكتيك صادم، ومناورة يفتتح بها فترة طويلة من المساومات؟

يشبه مفاوض فلسطيني تغريدات ترامب بالأسلحة التي تُطلق نيرانها في حفل زفاف بدوي: كثير من الضجيج، وقد يصاب بعض الضيوف بفعل الرصاص المتساقط، ولكن على المدى البعيد لا تقع أضرار جسيمة.

هل هذا صحيح؟

إذا كنت تصدق المصادر المصرية الرفيعة، لقد كان ترامب ينصت باهتمام وتعاطف لمناشدات ملك الأردن، وثمة إمكانية حقيقية لتبني خطة مصرية بديلة لخطة النقل السكاني الجماعي التي تقدم بها ترامب.

لو صح ذلك فإن ذلك السيناريو يقدم دعماً لفكرة مفادها أن ترامب له الفضل في دفع الدول العربية نحو الفعل. ولكننا رأينا كيف أن ما من شيء يقوله ترامب أو يفعله مع إسرائيل إلا وينقشع سريعاً.

تأثير دائم

حينما أتيحت له الفرصة، رفض خليفته، جو بايدن، التراجع عن أي من "إنجازات" ترامب خلال دورته الرئاسية الأولى، سواء كان ذلك ما يتعلق بضم مرتفعات الجولان أو نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، أو اتفاقيات أبراهام أو العقوبات التي فرضت على إيران.

بل بدلاً من ذلك راح بايدن يبني على الأساسات التي وضعها ترامب، وكانت العواقب كارثية.

يشبه ذلك تبني ترامب للتطهير العرقي الجماعي في غزة، والذي غدت آثاره دائمة. فقد جعل ذلك فكرة النقل الجماعي للفلسطينيين، والتي كانت تتبناها قبل ذلك أقلية هامشية، سياسة يتبناها التيار العام في إسرائيل، وتدعمها أغلبية واضحة من اليهود الإسرائيليين.

وهذا بدوره يفرض السؤال التالي: لماذا قد يقبل أي زعيم إسرائيلي في المستقبل بالاستثمار في المحادثات حول دولة فلسطينية إذا كانوا يؤمنون بأن الصراع يمكن أن ينتهي بشحن الفلسطينيين إلى الخارج.

انقل هذا الحراك وطبقه على أوكرانيا، وستجد أن صدعاً هائلاً قد انفتح تحت قواعد التحالف عبر الأطلسي التي كانت ذات يوم شديدة الصلابة.

ليس فقط حول كيفية وقف الحرب، ولكن حول التزام أمريكا بالأمن الأوروبي. وبذلك تجد أوروبا نفسها تعاني من شح في المواد التي تحتاجها لردم الهوة.

لا أمريكا في عهد بايدن ولا أوروبا اليوم لدى أي منهما سبيل ذو مصداقية نحو النصر. فبعد الإخفاق باهظ التكاليف للهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا في 2023، لا تتوفر لدى أوروبا استراتيجية ذات مصداقية حول كيف يمكن لأوكرانيا استعادة الأراضي التي خسرتها في غزو بوتين لها.

ولا غير من المسار الاستراتيجي للحرب الترفيع الذي طرأ على القوة النارية التي يزود بها الغرب أوكرانيا، وكان آخرها السماح لها باستخدام صواريخ طويلة المدى لضرب أهداف داخل روسيا.

كما لا توجد لدى أوروبا أفكار حول كيفية الحيلولة دون أن يستمر الجيش الروسي في قضم مزيد من الأراضي في شرق أوكرانيا باتجاه بوكروفسك في الشمال وكوبيانسك في الجنوب.

باختصار لا توجد استراتيجية أوروبية ذات مصداقية لتحسين وضع أوكرانيا على مائدة المفاوضات.

حليف أوروبا الذي لا غناء عنه

بالرغم من كل الكذب الصراح فيما يدعيه إلا أن ترامب يصيب في بعض الأمور. فقد أعلن أن الأوراق بيد بوتن، وهو في ذلك محق.

ولا يقل أهمية عن ذلك أن أوروبا لا تملك القدرة على معارضته. خذ على سبيل المثال فكرة تشكيل قوة حاجزة لمراقبة وقف إطلاق النار.




تعاني أوروبي من نقص شديد في الذخائر طويلة المدى وفي المنصات العسكرية اللوجستية الضخمة.

لم يتسن لفرنسا القيام بتدخلها، الذي مني بالفشل، في مالي عام 2013 إلا بفضل قيام الولايات المتحدة بنقل معداتها العسكرية وتوفير طائرات تزويد الوقود جواً، والتي كان مقرها في إسبانيا، لتمكين المقاتلات الفرنسيات من البقاء في الجو.

في تصريح لصحيفة ذي فاينانشال تايمز، قال أحد وزراء الخارجية الأوروبيين: "يوصف الأمريكان بالحليف الذي لا غناء عنه لسبب. لا يمكننا تنفيذ أي عملية عسكرية معقدة بدونهم ولا حتى الاستمرار في أداء المهام البسيطة."

لم يكد ستارمر يتحدث عن إمكانية تزعم بريطانيا لقوة حفظ السلام حتى أعاده إلى أرض الواقع ريتشارد دانات، الرئيس السابق للجيش البريطاني.

في مقابلة مع البي بي سي، قال دانات: "ليست لدينا الأعداد، وليست لدينا المعدات، حتى نتمكن من نشر قوة ضخمة على الأرض لفترة طويلة من الزمن." أو كما عبر عن ذلك هيربرت ماكماستر، مستشار الأمن القومي السابق في إدارة ترامب، حين قال يوم الإثنين "سلاح البحرية الأمريكي وحده أكبر من الجيش البريطاني كله."

ثمة كتلة متنامية حول البحر الأسود وتركيا والجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي ترغب في رؤية نهاية لهذه الحرب.

لم يعد الصدع فقط بين واشنطن وبرلين وباريس. بل غدا كذلك بين الجناحين الشمالي والجنوبي لحلف شمال الأطلسي. سواء كانت الصدمة التي تلقتها مؤسسة الدفاع الأوروبية على يد مبعوث ترامب مجرد كلام أم حقيقة، لا شك أن توجهاً بات جلياً.

لأول مرج منذ الحرب العالمية الثانية، بدأت تتباعد، وبشكل حاد، الاحتياجات الدفاعية لأوروبا والاحتياجات الدفاعية للولايات المتحدة. كتب ترامب يقول: "هذه الحرب أكثر أهمية لأوروبا منها لنا. لدينا محيط كبير وجميل يفصل بيننا."
مقارنة فولوديمير زيلينسكي بوينستون تشيرشيل، كما فعل وزير الدفاع البريطاني جون هيلي بعد هجوم ترامب على الزعيم الأوكراني ووصفه بالدكتاتور، لن تعجل بإنهاء الكابوس الأوكراني.

كما أن وصف علاقة ترامب مع بوتين بأنها استرضاء، وتشبيهها بالاتفاق الذي أبرمه نيفيل تشامبرلين مع هيتلر في مؤتمر ميونيخ عام 1938 لضم سودنتلاند، وهي منطقة ناطقة بالألمانية في تشيكوسلوفاكيا، هو أسوأ تسخير في غير محله لحدث تاريخي.

تستر مريح

تتم الإشارة إلى مؤتمر ميونيخ عام 1938 من باب التحذير من تقديم أي شكل من التنازلات لصالح عدو شراني لا يرتجى منه خير.

ولكنه قياس باطل في حالة الحروب التي تنشأ اليوم، أو حتى كتوصيف دقيق لما حدث بالفعل في ميونيخ في عام 1938.




منحت ميونيخ سلاح الجو الملكي البريطاني عامين لإعادة التسليح، وهذا بدوره سمح بهزيمة لوفتوافي في معركة بريطانيا عام 1940. وكما حدث، تم كسب المعركة الجوية بهوامش دقيقة، والفضل في ذلك يعود لخطأ هتلر في تحويل قاذفاته من استهداف المدارج الجوية إلى المدن.

كانت تلك المعركة، بحسب ما قرره أندرياس هيلغرودر، المؤرخ الألماني لتلك الحقبة، واحدة من نقاط التحول في الحرب.

لو أن بريطانيا دخلت الحرب حول سودنتلاند كما فعلت حول بولندا بعد ذلك بعام، وفقد سلاح الجو الملكي ضعيف التجهيز وضعيف التدريب السيطرة على الأجواء فوق بريطانيا، لكانت النتيجة مختلفة تماماً.

كما أن نموذج الاسترضاء الذي في ميونيخ لا ينطبق على وضع أوكرانيا، والتي يسبق صراعها مع روسيا غزو بوتين لها في عام 2022، وحيث لعب توسع الناتو شرقاً دوراً حيوياً في تحويل روسيا المناصرة للغرب إلى خصم مناهض له، فارضاً عليها العودة إلى امبريالية قيصرية عدوانية تستمد الإلهام من الدين.

لقد لعب الروس وأهل غرب أوكرانيا كلاهما بالورقة الثومية مما كان له أثار كارثية، الأمر الذي أحال، لا مفر، شرقي أوكرانيا إلى منطقة منفصلة عرقياً ولغوياً.

لا يوجد في نموذج ميونيخ حيز سوى لمعتد واحد، ولكن ليس هذا ما حدث في أوكرانيا بين سقوط الاتحاد السوفياتي واليوم. ما اليقينية الأخلاقية لنموذج ميونيخ سوى تستر مريح.

كما لا يساعد الزعم بأنه لو فاز بوتين في أوكرانيا فإن مولدوفا أو إستونيا ستكون التالية. فعلياً، فاز نتنياهو في أوكرانيا، إذا كان النصر يعني الاحتفاظ بالأراضي التي غزتها قواته.

يعتمد تأمين حدود أوروبا الشرقية على الدبلوماسية مع روسيا بقدر ما يعتمد على استعداء القوة العسكرية لحماية الحدود. لا يتوفر لدى أوروبا في هذه اللحظة أي من هذين الشرطين.

وضع حد لسلوك إسرائيل المتمتع بالحصانة من المساءلة

كيف يؤثر ذلك كله على الشرق الأوسط؟

ما من شك في أن تأرجح السياسة الخارجية الأمريكية وتبدلها من إدارة إلى أخرى يؤثر على كل بلد يظن أن الدعم العسكري الأمريكي تضمنه علاقتها مع واشنطن.

لم يعد الأمر كذلك. وقد تلقت المملكة العربية السعودية درساً شاقاً في ذلك عندما هاجمت المسيرات الإيرانية مرافقها النفطية، مما خفض، ولو مؤقتاً، إنتاج آرامكو من النفط إلى النصف. كان ترامب هو الرئيس حينها، ولم يحرك ساكناً.




أي معاهدة يوقع عليها رئيس أمريكي يمكن أن يلغيها الرئيس الذي يخلفه. وهذا ما يظن حالياً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أقرب حلفاء ترامب في العالم، أنه سوف يكون في صالح إسرائيل.

يتباهى نتنياهو بأن بإمكانه أن يسخر أي إدارة أمريكية لصالحه. كان بإمكانه إيجاد مبعوثين "يتحدثون لغة الديمقراطيين" عندما كان بايدن في السلطة. ولديه الممولون الذين لديهم القدرة على تعبئة دماغ ترامب الفارغ بأكثر السياسات تطرفاً، ومعه جوقة مستشاريه في الوقت الراهن.

يجد رفض إسرائيل القطعي للدولة الفلسطينية وبالتالي لحل الصراع دعماً من قبل الصهيونية التي تتبناها القيادة الحالية للحزب الديمقراطي ومن قبل الإنجيلية المسيحية التي يسخرها ترامب لخدمته.

إلا أن إسرائيل تستفيد بنفس القدر من الدور الذي تمارسه أوروبا في هذا الصراع. لقد مكن الدعم البريطاني والألماني والفرنسي لعملية أوسلو المستوطنين الإسرائيليين من إحكام قبضتهم على الضفة الغربية المحتلة لعقود.

تقوم أوروبا بتدريب وتمويل السلطة الفلسطينية التي لا وظيفة لها سوى أن تكون عيون وآذان الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. لو كانت هناك قوة خارجية تعمل لصالح احتلال هو الأقل ثمناً والأقل ألماً بالنسبة لسلطة الاحتلال لكانت تلك القوة هي بروكسيل.

إلى جانب ذلك يعتبر اليهود الإسرائيليون أنفسهم أوروبيين يوفرون الحماية لأوروبا من الإسلام.

تماماً كما المستعمرين الفرنسيين في الجزائر، الذين أعلنوا الدولة الشمال أفريقية جزءاً لا يتجزأ من فرنسا، ينمي اليهود الإسرائيليون ويرعون الروابط بينهم وبين يهود الشتات في أوروبا، والذي بدون دعمهم ما كانت إسرائيل لتوجد.

أين تجلس إسرائيل لو أن "محيطاً كبيراً وجميلاً يفصل أمريكا عن أوروبا" كما زعم ترامب.

لا يبدو أن هذه القضية تحتل مكاناً ذا أولوية في ذهن نتنياهو، وإن كان ينبغي لها.

كابوس أوروبا

مثل ترامب، غازلت حكومة نتنياهو المتطرفة الفاشيين الجدد واليمين الأوروبي المتطرف المعادي للسامية تقليدياً، وهي نفس الأحزاب التي تقض مضاجع السياسة اليوم في كل من ألمانيا وفرنسا وربما كذلك في بريطانيا.

مثل ترامب، يقوم نتنياهو بتمزيق الاتفاقيات في منتصف الطريق، كما فعل برفضه سحب قواته من لبنان أو كما يفعل الآن فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في غزة.

ومثله مثل بوتين تجده يؤسس "للحقائق على الأرض" عبر الاستيلاء على الأراضي والتشبث بها بقوة السلاح.

لو أن نتنياهو ورون ديرمر، كبير مفاوضيه الآن في الدوحة، نجحا في تحقيق غايتهما، وهي تقليص عدد سكان غزة – وهي السياسة المعتمدة لديهما منذ الأيام الأولى للحرب التي اندلعت في أكتوبر 2023 – فإن مئات الآلاف، إن لم يكن الملايين، من الفلسطينيين سوف يسلكون الطريق المؤدي إلى أوروبا.

إذا كانت القومية اليمينية المتطرفة والهجرة هما القوتين اللتين ترسمان السياسة في كل واحدة من البلدان الغربية الكبرى، فإن ابتهاج إسرائيل بتغيير التوازن الديمغرافي للسكان ما بين النهر والبحر سوف يتحول سريعاً إلى كابوس يطارد أوروبا.

كل هذه العوامل تعمل ضد الدفاع الأوروبي وضد المصالح الأوروبية، وكلها تهدد الاستقرار السياسي والاجتماعي في أوروبا.

سوف نرى ما الذي سيحدث في أوروبا فيما لو استأنف نتنياهو الحرب في غزة أو قام بضم أجزاء من الضفة الغربية. هل سوف تعمل إسرائيل متمتعة بنفس الحصانة من المساءلة فيما لو قامت أوروبا أخيراً بالربط بين النقاط وخففت دعمها الحيوي؟ أشك في ذلك.

ولكن نتيجة للمحيط الجميل الذي انفتح ما بين واشنطن وبقية العالم، يبدو ذلك محتملاً.

مقالات مشابهة

  • ديفيد هيرست: ترامب تخلى عن أوروبا ويجب عليها أن تتخلى عن استرضاء إسرائيل‏
  • الأمم المتحدة: لا نزال قلقين إزاء هجمات إسرائيل بالضفة الغربية
  • عرض بمقر الأمم المتحدة.. “طريق الآلام” فيلم يوثق نضال المسيحيين الفلسطينيين
  • أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي يؤيدون الانسحاب من الأمم المتحدة
  • "العدل الدولية" توافق على مشاركة الاتحاد الإفريقي بقضية التزامات إسرائيل بالأراضي الفلسطينية
  • لـسوء الإدارة.. أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي يؤيدون الانسحاب من الأمم المتحدة
  • “العدل الدولية” تسمح للاتحاد الأفريقي بالمشاركة في إجراءات استشارية حول التزامات “إسرائيل” في الأرض الفلسطينية
  • "العدل الدولية" تسمح للاتحاد الأفريقي بالمشاركة في إجراءات بشأن إسرائيل
  • الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية: أزمة البحر الأحمر لا يمكن السيطرة عليها
  • الأونروا: اقتحام إسرائيل مركز قلنديا للتدريب انتهاك غير مسبوق لامتيازات الأمم المتحدة