حصيلة جديدة لضحايا الحرب وسكان شمال غزة يواجهون مصيرا مجهولا
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
قالت وزارة الصحة في غزة إن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 28 ألفا و775 شهيدا وأكثر من 68 ألف مصاب، وتزامن ذلك مع استمرار معاناة سكان شمال القطاع الذين يواجهون مصيرا مجهولا في ظل شح المساعدات وغياب مقومات الحياة.
ووفق حصيلة وزارة الصحة، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 10 مجازر راح ضحيتها 112 شهيدا و157 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأكدت الوزارة أن الكثير من الضحايا ما يزالون تحت الركام، وفي طرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليها.
ودخل العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر يومه الـ133، مع تواصل المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، واستمرار النزوح من مكان لآخر داخل القطاع، في محاولة للنجاة من القصف الصاروخي وقذائف المدفعية ورصاص القناصة.
لا مكان آمنا في غزةوقالت الأمم المتحدة إنه لا مكان آمنا في غزة، مشددة على ضرورة حماية المدنيين. وأضافت المنظمة أن أكثر من 70% من البنية التحتية المدنية و84% من المرافق الصحية في غزة دمرت أو تضررت بشدة.
وتتسبب هذه الحرب في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة، تتكشف معالمها في كل منطقة تنسحب منها قوات الاحتلال.
وفي هذا السياق، قال أنس الشريف مراسل الجزيرة شمال غزة إن الاحتلال يمنع دخول المواد الضرورية، في ظل غياب المياه الصالحة للشرب بسبب قصف الآبار واستهداف محطات التحلية.
وأوضح المراسل أن أكثر من 700 ألف من سكان المنطقة تقطعت بهم السبل وباتوا يواجهون شبح المجاعة في ظل نقص كبير بالمواد الغذائية، وأكد أن بعض المواطنين يحاولون الوصول إلى الأراضي الزراعية في بيت لاهيا وبيت حانون بحثا عن بقايا مزروعات نجت من جرافات جيش الاحتلال الذي يواجههم برصاصه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
غزة بعد 15 شهرا من الحرب.. العودة إلى الركام والأمل المتجدد (فيديو)
بعد 15 شهرًا من حرب الإبادة والتهجير في قطاع غزة، عاد مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع سيرًا على الأقدام، بعد أن تركوا مناطق النزوح القسري التي أُجبروا عليها في الوسط والجنوب، جاء ذلك في تقرير عرضته قناة «القاهرة الإخبارية» بعنوان «غزة بعد 15 شهرًا من الحرب.. العودة إلى الركام والأمل المتجدد».
معاناة العودةوأضاف التقرير: «على شارع الرشيد المطل على البحر والذي كان يوما رمزا لغزة، لم يجد العائدون سوى ركام متكدّس ومخلّفات جرائم إبادة حولته إلى مسار وعر وقاس للنازحين في مشهد جسّد حجم الكارثة التي سببها الاحتلال لغزة وأهلها، ورغم معاناة العودة فقد عادت الحياة من جديد إلى شوارع وطرقات شمال القطاع وقد كانت طوال الفترة الماضية تخلو من أي حركة».
وتابع التقرير: «وفي شوارع بيت حانون تفقد العائدون منازلهم المدمرة بعد أن تحولت الأحياء إلى أكوام متلاصقة من الركام والأنقاض، وفي بيت لاهيا وجباليا كان المشهد مكررا، حيث تعمد جيش الاحتلال خلال الاجتياح الأخير تدمير المنازل والمنشآت وكل البنى التحتية حتى أن نسبة الدمار في مناطق غزة والشمال قد بلغت ما يقرب من 90%»، موضحًا أن الدمار في القطاع تجاوز الحدود، ووفق إحصائيات نشرها المكتب الإعلامي في غزة تعرضت 161 ألفًا و600 وحدة سكنية في القطاع للهدم الكلي إلى جانب 82 ألف وحدة أخرى أصبحت غير صالحة للسكن، و194 ألفًا تضررت بشكل جزئي.
أوضاع مأساوية صعبةوأردف: «وأجبرت حرب الإبادة أكثر من مليوني فلسطيني على النزوح المتكرر، والعيش لأشهر طويلة في أوضاع مأساوية صعبة ومعاناة متواصلة من النقص الحاد في الغذاء والدواء والماء وغياب كل مقومات الحياة، في الخيام المتهالكة ومراكز الإيواء غير الآمنة، عاش الفلسطينيون أشهر طويلة من مأساة غير مسبوقة، وها هم يعودون من جديد بعد أن ظن الاحتلال أنهم لن يعودوا.. عادوا متمسكين بالأرض ولو فوق ركام منازلهم المدمرة، متمسكين بالحق القادر على إسقاط كل مخططات الإبادة والتهجير مهما بلغت بشاعتها».