ألحق حزب العمال المعارض في بريطانيا هزيمة جديدة بحزب المحافظين الحاكم في انتخابات فرعية، مما يعزز فرصه في الفوز بالانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في وقت لاحق من العام الجاري.

وتغلّب مرشحا حزب العمال على منافسيهما المحافظين في دائرتي ويلينبورو في وسط إنجلترا وكينغسوود جنوبها، وهو ما من شأنه أن يضع رئيس الوزراء ريشي سوناك في وضع أكثر صعوبة.

وبحسب النتائج الرسمية، حقق العماليون فوزا بفارق أكثر من 7 آلاف في ويلينبورو وأكثر من 3 آلاف صوت في كينغسوود، وهو ما عده خبير استطلاعات الرأي جون كيرتس "أسوأ هزيمة في انتخابات جزئية على الإطلاق" للحزب الحاكم.

وبذلك، تكون الأغلبية الحاكمة قد خسرت 10 انتخابات فرعية منذ الانتخابات التشريعية التي أجريت في ديسمبر/كانون الأول 2019، وهي أسوأ نتيجة لأي حكومة بريطانية منذ ستينيات القرن الماضي.

وقد رحب زعيم حزب العمال كير ستارمر (الأوفر حظا لتولي رئاسة الحكومة بعد الانتخابات التشريعية المقبلة) بهذا الفوز "الرائع"، وقال إن نتيجة الانتخابات الفرعية تظهر أن الناس يريدون التغيير ومستعدون لمنح ثقتهم لحزبه.

وأضاف ستارمر أن المحافظين فشلوا، وأن الركود الاقتصادي الذي دخلت فيه بريطانيا يؤكد ذلك، متحدثا عن انتقال الناخبين المحافظين إلى حزب العمال.

في المقابل، قال رئيس الوزراء البريطاني اليوم الجمعة إن الهزيمة اتي مني بها المحافظون تظهر أن الحزب أمامه الكثير من العمل الذي يتعين عليه القيام به قبل الانتخابات العامة المقبلة، بينما وصف نائبه جيمس دالي النتيجة بالمخيبة للآمال للأغلبية الحاكمة، لكنه قلل من أهمية تصريحات ستارمر عن انتقال ناخبين محافظين إلى حزب العمال.

وبالإضافة إلى الخسارة أمام العماليين واجه المحافظون تهديدا من أقصى اليمين مع حصول حزب الإصلاح على نحو 4 آلاف صوت في دائرة ويلينبورو، وقال زعيم الحزب الحاكم ريتشارد هولدن إن التصويت لصالح حزب الإصلاح هو تصويت لحزب العمال.

وفي حين وعد سوناك بإنعاش الاقتصاد دخلت المملكة المتحدة مرحلة ركود في الربع الثاني من العام الماضي بعدما شكلت نسب الفائدة المرتفعة والتضخم عبئا كبيرا على الأسر والشركات.

ويخشى منتقدو سوناك تعرّض حزب المحافظين لهزيمة ساحقة في الانتخابات التشريعية القادمة، ويريدون منه تغيير إجراء تغييرات في سياساته.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الانتخابات التشریعیة حزب العمال

إقرأ أيضاً:

السوداني يعلن موعد الانتخابات التشريعية العراقية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء عن تحديد موعد الانتخابات التشريعية بشكل مبكر أي قبل 7 أشهر من موعدها المحدد.

وصوت مجلس الوزراء العراقي في جلسته اليوم على تحديد يوم 11 نوفمبر 2025 موعدًا لإجراء الانتخابات التشريعية، وفقا لما أورده موقع السومرية نيوز العراقي.

وبهذا التصويت المباغت والمبكر، يبدو أن السوداني قطع النزاع بشأن رواية "تشكيل حكومة الطوارئ وتأجيل الانتخابات"، والتي قادت زعيم دولة القانون نوري المالكي، والاطار التنسيقي، إلى عقد اجتماع وإصدار بيانات تحذر من "تقسيم العراق" في حال تأجيل الانتخابات.

وينص القانون على أن يكون تحديد موعد الانتخابات قبل 90 يومًا، لكن السوداني حدد موعد الانتخابات بشكل مبكر جدًا وقبل 7 اشهر من موعدها المحدد، وهي قد تكون "سابقة من نوعها"، في محاولة لقطع الطريق على اية إشكالات ومزايدات سياسية محتملة.

مقالات مشابهة

  • 40 نائباً بريطانيا يطالبون بالتحقيق في دعم بلادهم للإبادة في غزة
  • 40نائبا بريطانيا يطالبون بالتحقيق في دعم بلادهم للإبادة في غزة
  • بريطانيا: ستارمر وولي العهد أكدا على متانة الشراكة التجارية والأمنية
  • السوداني يعلن موعد الانتخابات التشريعية العراقية
  • أول تعليق من المفوضية على تحديد موعد الانتخابات التشريعية بالعراق
  • تحديد موعد اجراء انتخابات العراق التشريعية
  • العراق على حافة أزمة انتخابية: الصراع بين المالكي والسوداني وحراك التأجيل
  • استقطاب حاد في بريطانيا بعد طرد إسرائيل نائبتين برلمانيتين
  • الإطار التنسيقي يصر على إجراء الانتخابات التشريعية في موعدها
  • الإطار التنسيقي: ضرورة إجراء الانتخابات التشريعية في موعدها المحدد