حزب العمال يُلحق هزيمة انتخابية جديدة بالمحافظين في بريطانيا
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
ألحق حزب العمال المعارض في بريطانيا هزيمة جديدة بحزب المحافظين الحاكم في انتخابات فرعية، مما يعزز فرصه في الفوز بالانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في وقت لاحق من العام الجاري.
وتغلّب مرشحا حزب العمال على منافسيهما المحافظين في دائرتي ويلينبورو في وسط إنجلترا وكينغسوود جنوبها، وهو ما من شأنه أن يضع رئيس الوزراء ريشي سوناك في وضع أكثر صعوبة.
وبحسب النتائج الرسمية، حقق العماليون فوزا بفارق أكثر من 7 آلاف في ويلينبورو وأكثر من 3 آلاف صوت في كينغسوود، وهو ما عده خبير استطلاعات الرأي جون كيرتس "أسوأ هزيمة في انتخابات جزئية على الإطلاق" للحزب الحاكم.
وبذلك، تكون الأغلبية الحاكمة قد خسرت 10 انتخابات فرعية منذ الانتخابات التشريعية التي أجريت في ديسمبر/كانون الأول 2019، وهي أسوأ نتيجة لأي حكومة بريطانية منذ ستينيات القرن الماضي.
وقد رحب زعيم حزب العمال كير ستارمر (الأوفر حظا لتولي رئاسة الحكومة بعد الانتخابات التشريعية المقبلة) بهذا الفوز "الرائع"، وقال إن نتيجة الانتخابات الفرعية تظهر أن الناس يريدون التغيير ومستعدون لمنح ثقتهم لحزبه.
وأضاف ستارمر أن المحافظين فشلوا، وأن الركود الاقتصادي الذي دخلت فيه بريطانيا يؤكد ذلك، متحدثا عن انتقال الناخبين المحافظين إلى حزب العمال.
في المقابل، قال رئيس الوزراء البريطاني اليوم الجمعة إن الهزيمة اتي مني بها المحافظون تظهر أن الحزب أمامه الكثير من العمل الذي يتعين عليه القيام به قبل الانتخابات العامة المقبلة، بينما وصف نائبه جيمس دالي النتيجة بالمخيبة للآمال للأغلبية الحاكمة، لكنه قلل من أهمية تصريحات ستارمر عن انتقال ناخبين محافظين إلى حزب العمال.
وبالإضافة إلى الخسارة أمام العماليين واجه المحافظون تهديدا من أقصى اليمين مع حصول حزب الإصلاح على نحو 4 آلاف صوت في دائرة ويلينبورو، وقال زعيم الحزب الحاكم ريتشارد هولدن إن التصويت لصالح حزب الإصلاح هو تصويت لحزب العمال.
وفي حين وعد سوناك بإنعاش الاقتصاد دخلت المملكة المتحدة مرحلة ركود في الربع الثاني من العام الماضي بعدما شكلت نسب الفائدة المرتفعة والتضخم عبئا كبيرا على الأسر والشركات.
ويخشى منتقدو سوناك تعرّض حزب المحافظين لهزيمة ساحقة في الانتخابات التشريعية القادمة، ويريدون منه تغيير إجراء تغييرات في سياساته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الانتخابات التشریعیة حزب العمال
إقرأ أيضاً:
«ترامب» و«هاريس» يتنافسان لكسب أصوات العمال في الانتخابات الأمريكية
قبل شهر من انطلاق الانتخابات الأمريكية، تتصاعد حدة التنافس بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب، على جذب أكبر عدد من أصوات النقابات العمالية في بعض الولايات الأمريكية، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا للطرفين، حيث تحاول «هاريس» تعزيز دعمها بين النقابات، بينما يسعى «ترامب» إلى إعادة بناء الثقة مع الطبقة العاملة، والذين كانوا تاريخيًا داعمين للحزب الديمقراطي، وفقًا لوكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية.
أسباب زيارة هاريستزور «هاريس» مدينة فلينت بولاية ميشيجان، اليوم السبت، والتي تعد معقلًا للنقابات العمالية في الولايات المتحدة، وتأتي زيارتها في وقت حاسم حيث تسعى لكسب دعم الطبقة العاملة التي تلعب دورًا مهمًا في تحديد نتائج الانتخابات، حيث تعتبر هذه الطبقة أحد مفاتيح النجاح، إذ تنافس هاريس ترامب الذي يحاول هو الآخر جذب أصوات هذه الفئة.
أهمية دعم العماللدى العمال في الولايات المتحدة، وخاصة أعضاء النقابات العمالية، تأثير كبير في السباق الانتخابي، لذلك أبدت هاريس اهتمامها بمطالبهم وأصدرت تصريحات حول الإضرابات الأخيرة لعمال الموانئ، مشيدةً بالإتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه بشأن زيادة الأجور، أكدت هاريس على أهمية المفاوضات الجماعية وضرورة حصول العمال على حقوقهم كاملة مقابل العمل الشاق الذي يقومون به.
كما حققت هاريس بعض التقدم في كسب دعم النقابات، حيث حصلت على تأييد نقابة المعلمين ونقابة عمال البناء، وعمال السيارات، والاتحاد الأمريكي للعمل الصناعي، ولكن لم تتمكن من الحصول على تأييد بعض النقابات الرئيسية مثل رابطة رجال الإطفاء الدولية ونقابة سائقي الشاحنات، اللذان رفضا دعم أي مرشح.
موقف ترامب من النقابات العماليةيسعى ترامب إلى تقديم نفسه كمدافع عن العمال، حيث وصف حزبه الجمهوري في تجمع الانتخابي في ميشيجان، الخميس الماضي، أنه أصبح «حزب العامل الأمريكي»، وذلك في محاولة لدعم العمال ومسح سجله السابق المعُادي للنقابات العمالية عندما كان رئيسًا، حيث ساهم في إضعاف حقوق العمال، وسعى إلى تمرير قوانين تجعل التنظيم النقابي أكثر صعوبة، حيث وصفته هاريس بأنه: «كان مهاجمًا نقابيًا طوال حياته المهنية وسيشن هجوما واسعًا ضد النقابات».