مسؤول عسكري أوكراني: معركة أفدييفكا أكثر صعوبة من معركة باخموت
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
مسؤول عسكري أوكراني: معركة أفدييفكا أكثر صعوبة من معركة باخموت.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
التعليم يائن.. والطالب ينزوى
المشهد التعليمي في الوقت الحالي يشهد نوعًا من التعقيد غير محسوب العواقب، كما يشهد ضبابية تمنع وضوح الرؤية المستقبلية التى تسير بها وزارة محمد عبداللطيف والدولة فى النهوض بالعملية التعليمية بالبلاد، بعد أن أصبح أبناؤنا فئران تجارب لتعاقب الوزارات التعليمية عليهم، بدءاً بوزارة طارق شوقى، مروراً برضا حجازى، وانتهاء بمحمد عبداللطيف الوزير الحالي لوزارة التجارب والتباعد الاجتماعي، والتحول الطفولى.. ما استدعى واضطر بعض نواب البرلمان لتقديم طلبات استيضاح لسياسة الحكومة بشأن آليات تحديد المناهج الدراسية، وعلى أى أساس يتم وضعها، وآليات ضمان جودة التعليم، ومدى مناسبة المواد للسنة العمرية والدراسية معًا، بعد ارتفاع أصوات الأمهات من صعوبة المناهج على أطفالهن، وصراخ الآباء في وجه الأمهات من خطورة ما تؤول إليه علاقتهن بأطفالهن بسبب المذاكرة، ومدى قدرة تحصيلهم المواد الدراسية، وما يترتب عليه من حدوث تنافر فى العلاقة بينهما، ما يولد صدعًا فى جدار الأسرة المصرية، يزلزل ترابط المجتمع بأكمله، فنكون كمن رأس على السلم «لا اللى فوق شافوه ولا اللى تحت سمعوه» كما في المثل الشعبى، أى لا علِّمنا ولا ربينا، خسرنا الدنيا والآخرة.
ومن وجهة نظري المتواضعة يرجع هذا لأمور ثلاثة يأتى في مقدمتها، أولًا ضعف مستوى التلاميذ بداية من «الصفين التمهيديين وحتي الصف السادس الابتدائي»، وعدم إجادتهم القراءة والكتابة، وهم الفئة المستهدفة وبداية قطار التطوير آنذاك.. والأمر الثانى جنون اللحاق بالركب وتعويض تخلفنا ٥٠ عامًا عن الدول المتقدمة (فى غمضة عين)، دون اعتبار للمراحل التمهيدية لهذا التطوير.. والأمر الثالث (لربما) لتوجيه الطلاب نحو المدارس الفنية، بعد تصفيتهم.
وأمر الضعف أكده الوزير السابق (حجازي) وشهد شاهد من أهلها حينما قال اكثر من ٣٠٪ من طلاب الابتدائية لا يجيدون القراءة والكتابة وأكد قائلا: «إن ضعف القراءة يؤثر على عملية التواصل الفعال للمتعلم مع محيطه الاجتماعى، ويؤثر كذلك على اتصاله بمصادر المعرفة قديمًا وحديثا، كما يؤثر فى استمراره فى عملية التعلم، فبدونها لا يمكن للمتعلم استيعاب المواد الدراسية المختلفة، حيث يفقد حماسه لمتابعة عملية التعلم، وبالتالى يجد صعوبة بعد ذلك فى مواجهة أعباء الحياة».
ومن كلام الوزير وعليه تتضح وتظهر علة صعوبة المناهج.
والضعف القائم والصعوبة الواردة في المناهج ما هى إلا نتاج لعدم الإعداد والدراسة الجيدة لتطبيق التطوير بمنهجيته المفتقدة للحال المعاش، وهو: «إلزام المدارس بعدم استخدام الورقة والقلم للتلاميذ من مرحلتى التمهيدي إلى الصف الثالث الابتدائي، كما أن إلغاء الامتحانات على هذه الصفوف الذى ظهر خطؤه لاحقاً، ثم تجاهل الحضور للمدارس، كما كان المعتاد فى العشرين عامًا الماضية اعتمادًا علي الدروس الخصوصية، أو بسبب خارج عن الإرادة كانتشار فيروس كورونا.
وللحق والحق أقول، الوزير الحالي كان له من الجهد ما رفع به نسبة حضور الطلاب بسبب كثرة زياراته للمدارس، إلا أنه ليس كما يقول إن نسبة الحضور وصلت 90% .
إذن نحتاج لدراسات تطويرية مدروسة تتناسب مع البيئة القائمة ورفع البنية التعليمية فى مصر حتى يطمئن الشعب على التعليم فى بلاده.
اللهم احفظ مصر وجيشها وأهلها.