ترينالي الشارقة للعمارة يعلن غدا آخر فعاليات البرنامج المصاحب لدورته الثانية
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
تنظم مؤسسة ترينالي الشارقة للعمارة 2024 يوم غد السبت في مدرسة القاسمية، آخر فعاليات البرنامج العام الذي يصاحب برامج ترينالي الشارقة للعمارة بدورته الثانية التي تعقد تحت شعار “جمالية المتغيّر، عمارة التكيّف” وتستمر حتى 10 مارس 2024.
وتأتي هذه الفعالية الختامية بعنوان “سرديات الأرض والمادة” وتبحث في الإمكانات المحتملة التجديدية للمواد الأرضية الطبيعية المستخدمة في العمارة المستدامة وذلك من خلال سلسلة من الأنشطة والحوارات تبدأ بورشة عمل “العمارة الأرضية: المواد وتقنيات البناء” يقدمها المعماري ومسؤول ترميم المباني فيليبي جوتيريز.
وتستكشف هذه الورشة المواد الطبيعية الأرضية والترابية المستخدمة في تقنيات البناء التقليدية المحلية ويتعرف خلاها المشاركون على الأرض باعتبارها اللبنة الأولى للبناء وعلى أنواع التربة المناسبة؛ إلى جانب قيامهم بتجهيز الجص الطبيعي والطوب وبناء نماذج أولية لجدران تقليدية أرضية المنشأ، وذلك بالتزامن مع جولة تقودها القيّمة توسين أوشينو بين مشاريع الترينالي المعروضة في مبنى مدرسة القاسمية؛ لتقدم للزوار شرحاً تفصيلياً عن رؤى كل مشروع والإلهام الذي نبع منه وعلاقته بموضوع الترينالي.
وتعقد في إطار الفعالية حلقات نقاش ملهمة وتبدأ بكلمة للقيّمة توسين أوشينو، تتعمق من خلالها في موضوع الدورة الثانية من الترينالي التي انطلقت تحت شعار “جمالية المتغيّر: عمارة التكيّف” حيث تصنّف المشاريع المشاركة ضمن ثلاثة مواضيع رئيسية وهي “السياق المتجدد” و”التكوينات غير الملموسة” و”سياسات الاستخراج” وتستعرض الأفكار التي انبثقت عنها هذه المحاور الثلاث والتي تم بناء “سرديات الأرض والمادة” على أساسها.
وتقد خلال الفعالية جلسة حوارية يشارك فيها مجموعة من المصممين والمعماريين ممن يتبعون النهج المستدام في مشاريعهم وهم جويل آيسونن وكوامي ديهير، مؤسسا استديو هايف إيرث، وسمية الدباغ، معمارية ومؤسسة الدباغ أركيتيكتس، ومهافير أشاريا، المؤسس المشارك لمؤسسة هونارشالا،/ وفيليبي جوتيريز، معماري ومسؤول ترميم المباني في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، بينما يدير الجلسة المعماري والأستاذ واين سويتزر.
وتركز هذه الجلسة على الفرص التي تتيحها أساليب البناء التقليدية المعتمدة على المواد الأرضية والترابية المحلية وتستعرض كذلك التحديات التي تترتب عليها، وتهدف إلى استكشاف البعد الاجتماعي لممارسات البناء التقليدية ومدى ارتباطها العميق بالمجتمعات المحلية.
وتتقاطع هذه الجلسة مع برنامج “إعادة تكوين” المبادرة التي أطلقها الترينالي للتركيز على عمليات تصنيع المواد صديقة البيئة ودعم المصممين الذين يستخدمون المواد المحلية المستدامة ومعادة التدوير في مشاريعهم.
وتختتم الفعالية بكلمة من مؤسسة “دار” بعنوان “إنهاء الاستعمار المعماري” مع ساندي هلال وأليساندرو بيتي تقدم نظرة عميقة عن ممارستهما الفنية والمعمارية القائمة على عقدين من الأبحاث الواسعة، مع الإشارة إلى مشروعهما الحديث “خيمة خرسانية”، الذي يعرض حالياً ضمن مشاريع الترينالي في منطقة المدام بالشارقة.
وتستعرض “دار” في الجزء الثاني من الحوار برنامجاً بحثياً جماعياً مستمراً بعنوان “ما بعد العمارة الاستعمارية الفاشية” الذي يدرس ويقترح إعادة استخدام هذه الأشكال المعمارية لأغراض غير التي صممت من أجلها وتشير الكلمة في الختام إلى مشروعين حديثين يهدفان إلى خلق مساحات للسكن الجماعي والممارسات التشاركية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك.. النسخة الثانية من قمة «إماراتيات ملهمات» تحتفي بإنجازات المرأة الإماراتية في القطاعات الرئيسية
تحت رعاية سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، نظَّم الاتحاد النسائي العام ومجموعة «بيورهيلث» النسخة الثانية من قمة «إماراتيات ملهمات» السنوية تحت عنوان «أطلقي طموحاتك»، في منتجع سانت ريجيس جزيرة السعديات في أبوظبي، بمشاركة أكثر من 500 امرأة من الشخصيات الرائدة. واحتفت القمة بتقدُّم المرأة الإماراتية وإنجازاتها، وشكَّلت فرصة مهمة لتعزيز إمكاناتها، ومنصةً رائدةً للحوار بشأن تنمية قدراتها.
وركَّزت القمَّة على أهمية تحقيق الطموحات، وتحويل الشغف إلى جهود مثمرة. واستكملت الزخم الذي شهدته في نسختها السابقة، حيث سلَّطت الضوء على دور المجتمع في دعم المرأة الإماراتية وتمكينها من الريادة في مختلف القطاعات. ويواكب هذا التوجُّه التزام «بيورهيلث» بتطوير وتعزيز حضور المواهب الإماراتية، التي تُعَدُّ من الركائز الأساسية في الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي.
وألقت سعادة الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، كلمة سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، نيابةً عن سموّها، وقالت في مستهلها: «نحتفل اليوم بقمة (إماراتيات ملهمات) هذا البرنامج المتميز لتمكين المرأة الإماراتية الذي نقدِّم من خلاله لوطننا ومجتمعنا كوكبة من القائدات المتمكِّنات من العلم والمعرفة، ليشاركن في مسيرة الخير والنهضة والتنمية التي يشهدها وطننا الحبيب، وليسطِّرن الإنجازات التي تؤكِّد أنَّ ابنة دولة الإمارات شقيقة الرجل وشريكته في إعلاء صرح الوطن ورفع رايته خفّاقة في الذُرى، ولينقُشنَ بأحرف من نور تاريخاً حافلاً بالعطاء يُلهم الأجيال الحاضرة والمقبلة، ويحفِّزها إلى التسابق للفوز بشرف حمل الراية وصناعة الإبداع وبناء المستقبل الأفضل الذي نتطلَّع إليه».
وأضافت: «لقد كانت ابنة الإمارات دائماً، بفضل دعم القيادة الرشيدة منذ عهد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، وصولاً إلى عهد قائدنا وحادي ركبنا صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، شريكاً فاعلاً في مسيرة الوطن الظافرة، أماً ومربية أجيال، طبيبة ومهندسة وموظفة في السِّلكَيْن المدني والعسكري، سفيرة وبرلمانية ووزيرة، حتى أصبحت مضرب المثل بين نساء العالم في التصدي لحمل المسؤولية وممارسة الأدوار القيادية، ومثالاً يُحتذى في العطاء».
واختتمت: «لا يفوتنا في هذا المقام الجليل أن نتوجَّه بجزيل الشكر والامتنان إلى الاتحاد النسائي العام، ومجموعة (بيورهيلث) على تنظيم برنامج (مسيرة المرأة الإماراتية)، للاستثمار في الإماراتيات المبدعات، وتخريج قائدات قادرات على الإلهام، يُنِرْنَ دروب التميُّز للأجيال».
وقالت سعادة نورة السويدي، الأمين العام للاتحاد النسائي العام: «فخورون بالنمو المستمر لقمة (إماراتيات ملهمات) التي تحتفي بالإنجازات المتميِّزة للمرأة الإماراتية، وتعزِّز الطريق لنجاحها في المستقبل. وتحت الرعاية الكريمة لسموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، تطوَّرت هذه القمة لتصبح منصة مهمة لتعزيز الحوار حول الأدوار القيادية الملهِمة للمرأة الإماراتية في مختلف قطاعات الدولة. ونحن نقدِّر التزام مجموعة (بيورهيلث) الراسخ بتمكين المرأة الإماراتية، لا سيما في قطاع الرعاية الصحية، وهذه الشراكة تؤكِّد حرصنا المشترك على الإسهام في استدامة بيئة تمكين المرأة الإماراتية من تحقيق النجاح والازدهار والاستفادة من أقصى إمكاناتها، للدفع قُدماً بمسيرة التقدُّم المجتمعي».
وقالت شايستا آصف، الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيورهيلث»: «أكَّدت قمة (إماراتيات ملهمات) هذا العام الطموحات اللامحدودة لأكثر من 500 امرأة قيادية. ويشرِّفنا في (بيورهيلث) أن نسهم في هذه المسيرة الجوهرية لتمكين المرأة، عبر مواءمة مبادراتنا مع الأهداف الطموحة بعيدة المدى لدولة الإمارات. إنَّ تخرُّج الدفعة الأولى من برنامج (مسيرة المرأة الإماراتية)، وانطلاق الدفعة الثانية منه، يمثِّلان إنجازاً ضمن رسالتنا الهادفة للإسهام في إعداد الجيل التالي من القيادات النسائية، والتي ستعمل على تشكيل وصياغة مستقبل الدولة عبر الابتكار والتقدُّم، وتقديم نماذج عالمية ملهمة في مجال تمكين المرأة. وفي الوقت الذي نحتفل فيه بإنجازات الدفعة الأولى من الخريجات، فإننا سعداء ومتفائلون بإمكانات وقدرات الدفعة التالية من القيادات النسائية اللواتي تعكس رحلتهن الممتدة من الطموح إلى الإنجاز مبادئ التقدُّم المستمر التي تتسم بها دولة الإمارات».
وشكَّلت القمة منصة حيوية لتحفيز النمو والتعلُّم وبناء الشراكات، حيث شارك الحضور في سلسلة من النقاشات التي تناولت مواضيع مهمة، منها ريادة الأعمال والقيادة. وتضمَّن الحدث عرض قصص النجاح المميّزة لمجموعة من الرائدات اللواتي أبرزن نقاط القوة التي تتمتَّع بها المرأة في تحقيق التوازن بين حياتها وطموحها، إضافة إلى مناقشة أهمية صحة الجسم والذهن معاً، لتحقيق النمو والنجاح المستدام، وتقديم أفكار قيّمة عن تحقيق الطموح من خلال التوجيه الصحيح والمثابرة.
وتضمَّن البرنامج أيضاً أنشطة تفاعلية، منها التمارين الذهنية التي درّبت الحاضرات على إدراك أهدافهن وتحديدها بوضوح. وشهدت الفعالية حوارات حول أبرز نتائج تمكين المرأة على المجتمع، وحول أهمية مشاركة الجنسين في دفع عجلة النمو والازدهار. وتنوّعت الأنشطة بين التركيز الذهني والنصائح العملية لتزويد الحضور بالأدوات الداعمة لتحقيق الطموحات والإنجازات، تجسيداً لحرص سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» على تمكين المرأة وتقدُّمها.
وشهدت القمة تخريج الدفعة الأولى التي تضمُّ 28 إماراتية من برنامج «مسيرة المرأة الإماراتية» الذي أُطلق في شهر مارس 2024 بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام. ويمكِّن البرنامج السيدات في قطاعات الصحة العامة والأدب والخطابة والأدب وغيرها، عبر تقديم الإرشاد والتوجيه وتنمية المهارات وتعزيز فرص التواصل. وسلَّطت الخريجات الضوء على تأثير البرنامج عن طريق مشاركة نتائج عملية ملموسة من تجاربهن، وتقديم الأفكار والرؤى بشأن مساراتهن واستراتيجيات القيادة والتعاون التي قُمن باعتمادها.
وشهدت القمة أيضاً فتح باب التسجيل للدفعة الثانية من برنامج «مسيرة المرأة الإماراتية»، حيث أُتيحَت للحضور فرصة المشاركة والتفاعل بشكل مباشر مع مرشِدات البرنامج، إلى جانب الاطِّلاع على هيكل البرنامج ومراحله ونطاقه العام، لتكوين تصوُّر شامل عن البرنامج، وفهم التوقُّعات المرتقَبة من الدورة الثانية منه، مع إبراز مسارات النمو والتطوُّر المستمرين.