أطفال رفح النازحون يطالبون بحقهم في الحياة ويناشدون العالم لوقف الإبادة الجماعية
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
نظم عدد من أطفال قطاع غزة الذين نزحوا إلى رفح المكتظة بالنازحين، مسيرة رفعوا خلالها لافتات تناشد العالم لوقف قتل الأطفال، وإعادة حقوقهم التي فقدوها خلال الحرب المستمرة على القطاع .
وحسب سبوتنيك، كان العشرات من الأطفال النازحين انطلقوا بين خيام النازحين في رفح جنوب قطاع غزة، وهم يحملون بعض الأكفان ولافتات التي كتبت عليها ما يذكر العالم بحقوق الأطفال في العيش واللعب والتعليم.
وتقول الطفلة النازحة راما العينين، لوكالة "سبوتنيك": "نحنا حرمنا من حقنا، وجئنا للمشاركة في هذه المسيرة لنقف في وجه الاحتلال الذي يهدم فينا، جئنا لندافع عن وطننا، ونطالب بحقوقنا في التعليم واللعب والطعام، مثل أي طفل في العالم".
ويقول الطفل بلال رحمي، لـ"سبوتنيك "، وهو يقف بمساعدة العكازات (عصي المشي)، جراء إصابة قدمه أثناء قصف منزل عائلته شمالي القطاع " جئنا بسبب الحرب، ونتمنى أن يكون وقف لإطلاق النار، ونرجع إلى أهالينا المحاصرين في الشمال، ونتمنى رؤيتهم سالمين، ونتمنى العودة الى بيوتنا التي قصفت، ونبقى فوق بيوتنا المهدومة".
ويضيف رحمي: "أنا حرمت من طفولتي، حرمت من مستقبلي، لقد أصبت في قدمي وسأبقى أعرج لطوال عمري، ونفسي أمشي كبقية الأطفال، ونفسي أتعلم الطب كي أعالج الأطفال الذين يصابون من الحروب".
أصوات الأطفال المشاركين في المسيرة، صدحت بهتافات عبرت عن مطالبهم بالحياة ووقف الحرب، ويقول منظم الفعالية رسمي أبو العينين، لوكالة " سبوتنيك":" هذه الفعاليات التي تتكرر بشكل أسبوعي، ترفع صوت الأطفال، ليقولوا للعالم ننام على جوع، وننام على خوف، أوقفوا الإبادة الجماعية التي تمارس علينا، من حقنا مثل أطفال العالم أن ننام في سريرنا وأن نأكل وجبة ساخنة، ونلعب وننشد ونغني، والأطفال تعبر ببساطتها وطفولتها وتخاطب العالم، أوقفوا العدوان أوقفوا الإبادة الجماعية".
وفي ظل مناشدات الأطفال للعالم للتدخل ووقف الحرب، تستعد إسرائيل للمضي قدما في هجوم بري على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث يوجد نحو 1.4 مليون فلسطيني نازح داخليا، مما ينذر بوقوع أعداد كبيرة من القتلى المدنيين وخاصة الأطفال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أطفال رفح النازحون وقف الإبادة الجماعية الإبادة الجماعية
إقرأ أيضاً:
بالفيديو: الهلال الأحمر الفلسطيني ينقذ أيقونة الحياة: علي فرج يتحدى الموت
وسط ركام الحرب ونيران القصف، شاء القدر أن يكتب لعلي فرج حياة جديدة. الطفل الصغير الذي تطاير جسده من أحد الأبراج المستهدفة إلى سطح الجيران، لم يكن مجرد ناجٍ من الموت، بل أصبح رمزًا للأمل والصمود في وجه الدمار.
حين وصل علي إلى مستشفى الهلال الأحمر الميداني في السرايا، كان في حالة حرجة. الطواقم الطبية بقيادة المدير الطبي للمستشفى، د. نافذ القرم، استقبلته بسرعة، حيث تم تقديم الإسعافات الأولية العاجلة، وتثبيت الكسور، وإجراء الفحوصات اللازمة.
وقال القرم: "قدمنا للطفل الإسعافات المنقذة للحياة، وتم التعامل مع إصاباته بكل عناية ودقة لضمان استقرار حالته."
لكن الجراح التي أصابت علي لم تكن جسدية فقط؛ فقد فقد 22 فردًا من عائلته، من بينهم والده وإخوته الخمسة، في القصف الذي حول حياته إلى حطام.
ومع إدراك حجم المأساة، لم يكتفِ الهلال الأحمر بإنقاذ جسده، بل بادر إلى تضميد روحه. وفد رسمي برئاسة المهندس مجدي درويش، المدير المالي والإداري لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، زار علي للاطمئنان عليه، والوقوف على احتياجاته الصحية والمعيشية.
كما تدخل فريق الدعم النفسي التابع للهلال الأحمر الفلسطيني، الذي يتواجد بشكل دائم في مقرات ومستشفيات الجمعية على مدار الأسبوع، لتقديم جلسات دعم نفسي مكثفة لعلي، في محاولة لمداواة جراحه النفسية العميقة، وإعادة ابتسامته الضائعة.
هكذا، لم يكن الهلال الأحمر الفلسطيني مجرد مستشفى ميداني في السرايا، بل كان قلبًا نابضًا بالإنسانية، احتضن علي فرج، الطفل الذي تحدى الموت، ليبقى شاهدًا حيًا على أن الحياة، رغم الألم، أقوى من الحرب.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين انطلاق جلسات العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل تجاه المنظمات الأممية في فلسطين الخارجية تطالب بفرض عقوبات دولية رادعة على مجموعات المستوطنين صحيفة تنشر تفاصيل مقترح قدمته حماس في القاهرة – هدنة طويلة الأمد الأكثر قراءة بالفيديو: مشاهد للكمين الذي نفّذته "القسام" ضد قوة إسرائيلية شرق بيت حانون طفولة مبتورة وأحلام باقية: أحمد شاهد على جراح أطفال غزة التعليم في غزة تحت وطأة الحرب والحصار العنوان : غزة تحت تهديد المجاعة والحرب معاً عاجل
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025