أحرقت مجموعة من المستوطنين منزلا شرق مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، في ضوء تزايد أعمل العنف ضد أهل فلسطين منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتداول النشطاء خبر عن أن مجموعة من مستوطني بمستوطنة "معالي عاموس" الجاثمة على أراضي الفلسطينيين، قامت بحرق منزل ومركبة وحظيرتين لتربية الماشية، تعود للمواطن إبراهيم عويضة سواركة في برية "كيسان" شرق بيت لحم.

#أجيال || مستوطنون يحرقون منزلاً ومركبة وبركسين لتربية الماشية في برية كيسان شرق بيت لحم، مع تصاعد هجماتهم في المنطقة بالاعتداء على المواطنين ومنازلهم وممتلكاتهم. pic.twitter.com/BGBsI9kjTd

— شبكة أجيال الإذاعية (@Ajyal_FM) February 16, 2024

وشن الاحتلال، الجمعة، حملة مداهمات واعتقالات واسعة بالضفة الغربية، كما واصلت قواته ممارسة الضغط العسكري على السكان المتكدسين برفح جنوبي قطاع غزة.

ونفذت إسرائيل مداهمات واسعة في بلدة سيلة الظهر جنوب جنين طالت اقتحام أكثر من 20 منزلا في البلدة ما أسفر عن اعتقال 3 شبان عقب إجراء تحقيقات ميدانية.

وفي السياق ذكر تقرير إسرائيلي أن عام 2023 شهد إقامة أكبر عدد من البؤر الاستيطانية العشوائية، في الضفة الغربية، والتي يتمّ إنشاؤها دون موافقة السلطات الإسرائيلية، منذ بدء هذه الظاهرة عام 1996.

وذكرت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية في تقرير لها أن 2023 شهد إقامة 26 بؤرة استيطانية لم تعترف بها الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك نحو 10 بؤر منذ اندلاع حرب غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

اقرأ أيضاً

قضية الإبادة الجماعية في غزة أمام "العدل الدولية".. فوز كبير ولكن ما التأثير؟

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الضفة الغربية مستوطنات إسرائيلية بيت لحم بیت لحم

إقرأ أيضاً:

تحريض إسرائيلي على توسيع العدوان في الضفة الغربية.. تحذير من سن قانون لضمها

على خلفية تدهور الوضع الأمني للاحتلال في الضفة الغربية المحتلة، والاشتباكات العنيفة بين قواته والمقاومين، وأخيرا انضمام السلطة الفلسطينية إليه، تزايدت الدعوات الإسرائيلية أكثر من أي وقت مضى لزيادة نشاطات الجيش في الضفة، بزعم منع تحقق نموذج جديد من هجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر.

شاي آلون، رئيس المجلس المحلي لمستوطنة بيت إيل، أكد أن "الوضع الأمني في الضفة الغربية يزداد سوءا، ووقت العمل ينفد، حيث كشفت الاشتباكات في الأسابيع الأخيرة بين قوات أمن السلطة الفلسطينية والمقاومين في جنين، عن حيازتهم لأسلحة متطورة، كالقناصة وصواريخ آر بي جي، ما يستدعي مزيدا من اليقظة لدى أجهزة أمن الاحتلال وجيشه خشية من تراكم هذه الأسلحة والأجهزة المتفجرة والصواريخ".

وأضاف في مقال نشرته صحيفة "معاريف"، وترجمته "عربي21"، أن "البيانات المثيرة للقلق حول كمية الأسلحة المهربة للضفة تُظهر صورة قاتمة أمام الاحتلال، حيث تحولت لمستودع أسلحة خطير يهدد المستوطنات وأمن دولة الاحتلال بأكملها، لأن التهديد المحتمل القادم من الضفة الغربية ليس فقط برميلا متفجرا أمنياً، بل مساحة واسعة تعلّمنا مدى سهولة تحويل سلاح كان مخصصا أصلا للأمن الداخلي إلى تهديد خارجي خطير للاحتلال".


وأشار إلى أن "هجوم حماس في السابع من أكتوبر يعتبر تذكير مؤلم بأن المسلحين الفلسطينيين لا يترددون باستخدام الأسلحة المتطورة ضد المستوطنين والجنود، ما يشعل تحذيرات في صفوف الاحتلال خشية وقوع كارثة أخرى مشابهة، الأمر الذي يتطلب من الحكومة والجهاز الأمني أن يفهما أنه لا يجب الاعتماد على التخمينات والمقامرات، بل خوض حرب متواصلة، تشمل تفكيك المنظمات الفلسطينية المسلحة، وتحييد معاقلها، وعودة السيطرة الأمنية لجيش الاحتلال فقط، ومنع احتمال استخدام السلاح ضد المستوطنين في المستقبل".

وندد الكاتب بسياسة الاحتلال التي "التزمت الصمت إزاء التطورات الأمنية في الضفة الغربية عندما تم تصنيفها كساحة ثانوية بسبب ساحات القتال العديدة التي واجهها الاحتلال خلال العام المنصرم، لكن اليوم بعد وقف إطلاق النار المؤقت في لبنان، ومثيله المتوقع في غزة، فإن المؤسسة الأمنية والمستوى السياسي عليهما أن يوجها قوات الجيش لقتال مكثف وساحق في الضفة الغربية، وفي الوقت نفسه يطبقان الضم الكامل لها".

وزعم أن "نزع السلاح في الضفة يجب أن يكون أولوية لدى الاحتلال، لأنها ليست مسألة سياسة وأيديولوجية، بل مسألة حياة أو موت، وإذا لم نتحرك الآن، فقد يكون الثمن باهظا للغاية، ولا يمكن تحمله، وحان الوقت للتوقف عن تجاهل هذا التهديد، بل تحمل المسؤولية، وضمان مستقبل آمن للاحتلال، وإلا فسنكون عرضة لنموذج جديد أقوى من ضربة السابع من أكتوبر، مع أن الاحتلال لا يتحمل الوقوع في غيبوبة تصور أمني آخر، لأن أمن الجيل القادم من الإسرائيليين يعتمد على قدرة الاحتلال على تفكيك بؤر التهديد اليوم".


في موضوع ذي صلة، كشف جيسون سيلفرمان، مدير الأبحاث والسياسات في صندوق التعاون الاقتصادي بالجامعة العبرية، أن "عضو الكنيست من الائتلاف الحاكم سيمحا روثمان طرح على اللجنة الدستورية في الكنيست اقتراحًا لقانون جديد حول مستقبل أراضي الضفة الغربية، ويتضمن بندا مفاده أن التنازل عنها يتطلب موافقة ما لا يقل عن 80 عضواً في الكنيست، أو في استفتاء شعبي، مما سيصعّب على المطالبين بإجراء تسوية مستقبلية مع الفلسطينيين انطلاقا من فرضية تبادل الأراضي".

وأضاف في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، وترجمته "عربي21"، أن "مستقبل الأراضي الفلسطينية المحتلة قضية مثيرة للجدل إلى حد كبير في المجتمع الإسرائيلي، ووصل الخلاف بشأنها ذروته منذ فترة طويلة، مما يستدعي إزالة هذا القانون من جدول الأعمال، على الأقل حتى الآن، أو الوصول الى صيغة توافقية مفادها سنّ قانون موازٍ يتطلب أغلبية ساحقة لتطبيق سيطرة الاحتلال على تلك الأراضي، بالتزامن مع إجراء تحركات مصيرية ستشكّل وجه دولة الاحتلال بشكل كبير".

وأوضح أن "هذا أمر مهم ينبغي أن يكون له دعم إسرائيلي واسع النطاق، لأن تطبيق سيطرة الاحتلال على الأراضي الفلسطينية، وبمصطلح آخر فرض الضمّ عليها سيكون له آثار سياسية على أعلى المستويات، وقد يضع حدودا جغرافية جديدة بين الجانبين، فضلا عن توسيعه للمسؤولية المدنية للدولة تجاه الفلسطينيين، ويعقّد مكانة الاحتلال على الساحة الدولية، بجانب الآثار الاقتصادية والأمنية والاستراتيجية على الاحتلال".

مقالات مشابهة

  • حماس: ضربات الضفة الغربية ستبقى متصاعدة توجع المحتل في أماكن وجوده
  • أول تعليق من حماس على إطلاق النار على الضفة الغربية
  • 534 شهيدا بينهم 80 طفلا في الضفة الغربية والقدس خلال عام 2024
  • قتيل وتسعة جرحى بعملية عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة  
  • في مخيم بلاطة..قتيل و9 جرحى بعد عملية عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية
  • تحريض إسرائيلي على توسيع العدوان في الضفة الغربية.. تحذير من سن قانون لضمها
  • شهيد و9 جرحى إثر عملية عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية
  • إصابة فلسطيني باعتداء مستوطنين إسرائيليين جنوب الضفة الغربية  
  • اقتحامات ومواجهات وحملات تفتيش إسرائيلية واسعة بالضفة الغربية
  • عاجل | الجبهة الداخلية الإسرائيلية: صفارات الإنذار تنطلق في تل أبيب الكبرى والقدس ومستوطنات الضفة الغربية