الاحتلال يعزز قواته بالقدس ومستوطنون يعتدون على ممتلكات بالضفة
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
أفادت مراسلة الجزيرة في القدس المحتلة أن قوات الاحتلال عززت وجودها العسكري في البلدة القديمة ومحيطها في القدس قبيل صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.
وعاينت المراسلة الوضع الأمني في القدس المحتلة، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال نصبت حواجز أمنية تحول دون دخول أي فلسطيني ليس من سكان البلدة القديمة.
في سياق آخر، أحرق مستوطنون إسرائيليون، اليوم الجمعة، منزلا ومركبة وحظيرة لتربية الأغنام في قرية "كيسان" الفلسطينية شرق مدينة "بيت لحم" جنوب الضفة الغربية.
وقال رئيس مجلس قروي كيسان، موسى عبيات لوكالة الأناضول إن مستوطنين هاجموا القرية فجرا، وأضرموا النار بمنزل ومركبة وحظيرة لتربية الأغنام.
وأشار عبيات إلى أن الحريق "خلّف أضرارا كبيرة في الممتلكات"، دون تسجيل إصابات بشرية.
وبيّن رئيس المجلس أن القرية تتعرض لهجمات متصاعدة من قبل المستوطنين منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023.
وتقدر منظمة "السلام الآن" أن أكثر من 700 ألف مستوطن يقيمون في مستوطنات إسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وتقول منظمات حقوقية إسرائيلية إن عنف المستوطنين بالضفة ازداد بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، وتصاعد بوتيرة ملحوظة أواخر عام 2023 وبحماية من القوات الإسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت حتى صباح الجمعة 28 ألفا و775 شهيدا و68 ألفا و552 مصابا.
وتشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، تتخللها عمليات دهم واعتقال للفلسطينيين، بالتزامن مع العدوان على قطاع غزة الذي خلّف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين معظمهم أطفال ونساء.
يشار إلى أن أحدث إحصائية لنادي الأسير الفلسطيني أشارت إلى أن 7040 فلسطينيا طالتهم حملات الاعتقال التي نفذتها قوات الاحتلال في الضفة الغربية منذ بداية الحرب على غزة.
كما ارتفع إلى 395 شهيدا عدد الفلسطينيين الذي قتلهم الاحتلال ومستوطنوه منذ بداية العدوان على غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
"حماس" تحذر من مشروع استيطاني إسرائيلي لشق طرق بالقدس
حذرت حركة "حماس"، الأحد، من تداعيات مشروع استيطاني لشرق طرق في مدينة القدس الشرقية المحتلة، صادق عليه المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت).
وتؤكد الأمم المتحدة عدم قانونية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتحذر من أنه يقوض إمكانية تطبيق حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، ودون جدوى تدعو المنظمة إسرائيل منذ عقود إلى وقفه.
وقالت "حماس"، في بيان، إن الحركة "تدين مصادقة كابينت الاحتلال، أمس السبت، على مشروع استيطاني لشقّ طرق استراتيجية".
وأضافت أن هذه الطرق "تهدف إلى تعزيز ربط المستوطنات وعزل البلدات الفلسطينية في محيط مستوطنة "معاليه أدوميم" بمدينة القدس المحتلة".
وأكدت أن "مواصلة الاحتلال مشاريعه الاستيطانية في القدس المحتلة تكشف نواياه وخططه الخبيثة في تعزيز الاستيطان، والدفع نحو تهجير الفلسطينيين من المدينة المقدسة".
الحركة دعت الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية المحتلتين إلى "تصعيد المقاومة والمواجهة في كل الميادين، والتصدّي بكل السبل لمخططات الاحتلال ومستوطنيه".
ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، بمصادقة "الكابينت" في وقت متأخر من مساء السبت على مقترح وزير الدفاع يسرائيل كاتس لمشروع الطريق، لدوره في تعزيز الاستيطان، وفق تصريحات نقلتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وهذا الطريق عبارة عن نفق للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، ومن شأنه أن يسمح لإسرائيل بتنفيذ مخططات البناء الاستيطاني في منطقة "E1" خلف الخط الأخضر.
وسيربط الطريق بين البلدات الفلسطينية، لكن سيعزلها عن بقية الضفة الغربية، ويفصل حركة الفلسطينيين عن الطرق الرئيسية التي تربط القدس بمستوطنة معاليه أدوميم، ليقتصر استخدام هذه الطرق على الإسرائيليين.
وقد تمهد هذه الخطوة لضم معاليه أدوميم رسميا إلى إسرائيل، وهي مستوطنة كبيرة تقع شرق القدس، ما قد يكون له تداعيات سياسية على وضع الضفة الغربية، حسب "يديعوت أحرونوت".
و"E1 " عبارة عن مشروع استيطاني ضخم يتضمن مصادرة 12 ألف دونم (الدونم الواحد يساوي ألف متر مربع) من الأراضي الفلسطينية لإقامة أكثر من 4000 وحدة استيطانية وعدة فنادق لربط معاليه أدوميم بالطريق المؤدي إلى القدس الغربية.
ويحذر الفلسطينيون ودول، بينها أوروبية، من أنه من شأن المشروع منع أي إمكانية لتطبيق حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)؛ لأنه سيعزل القدس الشرقية عن محيطها الفلسطيني، ويقسم الضفة الغربية المحتلة إلى قسمين.
ويعود المخطط إلى عام 1994، ولكن منذ ذلك الحين يتم تأجيل تنفيذه بسبب ضغوط من الاتحاد الأوروبي والإدارات الأمريكية السابقة.
ويؤكد الفلسطينيون أن إسرائيل تكثف إجراءاتها لتهويد القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية، عبر جرائم بينها الاستيطان والتهجير.
وهم يتمسكون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.