عشرات الشهداء والجرحى جراء عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
استشهد صباح اليوم عشرات الفلسطينيين وأُصيب آخرون جراء تواصل القصف الصاروخي والمدفعي من قبل الاحتلال الإسرائيلي على مناطق مختلفة من قطاع غزة المنكوب لليوم الـ 133.
وذكرت وكالة وفا أن طيران الاحتلال شن سلسلة غارات على منزلين وسط وشمال حي النصر شمال شرق مدينة رفح جنوب القطاع، ما أدى لاستشهاد 11 فلسطينياً وإصابة آخرين، في وقت تم انتشال عدد من الشهداء والجرحى من منزلين قصفهما الاحتلال الليلة الماضية، كما أُصيب أطفال أشقاء جراء غارة أخرى وهم نيام داخل خيمة النزوح في المدينة، وأصيب عدد آخر بشظايا صاروخ استهدف المنطقة التي نزحوا إليها بعد خروجهم من خان يونس.
واستشهد شاب برصاص قوات الاحتلال غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع، فيما شن طيرانه غارات جنوب شرق خان يونس وبين مدينتي خان يونس ورفح، وذلك بعد أن استشهد أربعة مرضى فجراً في مجمع ناصر الطبي جراء انقطاع التيار الكهربائي عنه وسط استمرار حصار قوات الاحتلال له، واستهداف القناصة كل من يتحرك فيه وبمحيطه.
وفي شمال القطاع استشهد عدد من الفلسطينيين بينهم سيدة حامل وجُرح آخرون في غارات شنها طيران الاحتلال على منزلين في شارع السكة شرق جباليا، كما قصفت مدفعيته شرق بيت حانون وطيرانه منطقة تل الزعتر.
كما استشهد عدد من الأطفال في مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال القطاع بسبب الجفاف وسوء التغذية في ظل نقص الطعام وانتشار الأمراض والأوبئة.
أما في مدينة غزة، فاستمر الاحتلال بالقصف على محيط الكلية الجامعية جنوب حي الصبرة، كما شن غارات على حي الزيتون، وأطلقت مدفعيته عدة قذائف تجاه منطقة الشيخ عجلين غرباً.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: خان یونس
إقرأ أيضاً:
انتشال 76 شهيداً مجهول الهوية بمحيط مستشفى كمال عدوان:الاحتلال يواصل جرائمه في الضفة ويقتحم رام الله ونابلس
الثورة / الأراضي المحتلة/ وكالات
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم لليوم الـ39 على التوالي، ولليوم الــ26 على مخيم نور شمس، وسط تعزيزات عسكرية وهدم للمنازل وتدمير للبنية التحتية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن الاحتلال الإسرائيلي شرع صباح أمس، بهدم عدد من المنازل والمباني السكنية في حارة المنشية في مخيم نور شمس، وذلك بعد إخطاره يوم أمس، بهدم 17 منزلا، بذريعة شق طريق جديد يهدف لتغيير المعالم الجغرافية للمخيم.
وكانت قوات الاحتلال قد أمهلت أصحاب هذه المنازل ساعتين لدخول المخيم، وإخلاء حاجياتهم ومستلزماتهم من منازلهم، وسط إعاقتها لهم، وإطلاق الأعيرة النارية تجاههم، لإرهابهم.
ويشهد مخيم نور شمس تصعيدا مستمرا منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي، الذي يواصل عمليات هدم ومداهمات متكررة للمنازل بعد تفجير أبوابها، وإجبار المواطنين الفلسطينيين على النزوح قسرا منها، وتحوليها لثكنات عسكرية، إضافة إلى تدمير واسع وكامل للبنية التحتية والممتلكات من منازل ومحلات تجارية التي تعرضت للهدم والتفجير والحرق.
وكانت جرافات الاحتلال قد هدمت في الأيام الأخيرة الماضية، أكثر من 11 منزلا، ضمن مخطط يستهدف شق طريق يمتد من ساحة المخيم، وحتى حارة المنشية.
وفي مخيم طولكرم، يواصل الاحتلال الإسرائيلي حصاره المطبق عليه، ويمنع الدخول إليه أو الخروج منه، وينشر دورياته الراجلة في محيطه وأزقة حاراته، وسط مداهمة المنازل الفارغة من سكانها، وتخريبها وتدمير محتوياتها، في الوقت الذي أجبرت في ساعات الليل المواطنين الفلسطينيين على ترك منازلهم في حارة المطار بعد مداهمتها.
ونقلت وكالة «وفا» عن شهود عيان قولهم، إن جرافات الاحتلال تواصل عمليات تجريف للشوارع والممتلكات، وتغلق مداخل وأزقة الحارات بالسواتر الترابية، وطال ذلك المدخل الرئيسي الشمالي للمخيم، الذي يشهد دمارا غير مسبوق في كل مناحي الحياة فيه.
وفي السياق، دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية مصحوبة بصهريج للوقود، إلى المدينة ومخيميها، وتمركزت أمام المباني السكنية التي تستولي عليها في شارع نابلس الرابط بين مخيمي «طولكرم ونور شمس»، وعرقلت حركة مرور المركبات والمواطنين.
كما تواصل قوات الاحتلال الاستيلاء على عدد من المنازل في ضاحيتي ذنابة وعزبة الجراد، شرق طولكرم، بعد أن داهمتها، وأجبرت سكانها على مغادرتها، وحولتها لثكنات عسكرية، وأماكن للقناصة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على المدينة ومخيميها حتى اللحظة عن استشهاد 13 مواطنا فلسطينيا، بينهم طفل ومواطنتان، إحداهما حامل في الشهر الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 9 آلاف نازح من مخيم نور شمس، و12 ألف نازح من مخيم طولكرم.
كما اقتحمت قوات الاحتلال «الإسرائيلي»، مدينتي نابلس ورام الله بالضفة الغربية المحتلة، تزامنا مع وقت الإفطار.
وقالت مصادر محلية في تصريحات إعلامية إن قوات الاحتلال داهمت بناية في حي رفيديا، وعمدت إلى تفتيشها وتمركزت في محيط مبنى أكاديمية جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس.
وفي رام الله، اقتحمت قوات «إسرائيلية» شارع الإرسال وسط المدينة، القريب من مقر الرئاسة الفلسطينية، ونصبت حاجزًا عسكريا للتفتيش.
يأتي ذلك في إطار مسلسل اعتداءات يومية يُنفذها الاحتلال ضد الفلسطينيين في مختلف مدن الضفة الغربية.
إلى ذلك واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خروقاتها لملف وقف إطلاق النار في اليوم الـ٤٦ في مختلف مناطق قطاع غزة، حيث أطلق جنود الاحتلال النار بشكل مكثف على طول الشريط الحدودي الذي يفصل القطاع عن مصر.
وأعلنت وزارة الصحة-غزة، أنه وصلت إلى مستشفيات قطاع غزة جثث ٣٥ شهيدا (ثلاثون منهم جرى انتشالهم وشهيد واحد متأثر بجراحه، وأربعة شهداء جدد إضافة إلى عشرة إصابات خلال الـ٢٤ ساعة الماضية.
وواصل جيش الاحتلال إغلاق معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة أمس الخميس، ولليوم الخامس على التوالي مانعا إدخال البضائع والمساعدات.
وتوقف توزيع الغاز المنزلي على العائلات إثر منع دخوله من المعبر كما ارتفع سعر السولار والبضائع بشكل لافت.
من جهة أخرى قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن عمليات الهدم والتهجير التي تنتهجها قوات الاحتلال «الإسرائيلي» في الضفة الغربية، ستتحطم على صخرة صمود الشعب الفلسطيني.
وأكدت على لسان القيادي في «حماس» عبدالرحمن شديد، في بيان أمس، إن مخططات الاحتلال التي بدأت تتسارع في مخيمات جنين وطولكرم، تستدعي التوحد في مواجهة مخاطر إنهاء قضية اللاجئين.
ودعا شديد، لتصعيد المقاومة في وجه الاحتلال ومستوطنيه، وضربه في كل مكان وفي كل اقتحام على الطرق الاستيطانية الممتدة على أرض الضفة المحتلة.
ولفت إلى أن الاحتلال يريد إنهاء قضية اللاجئين في الضفة، وإعادة هندسة المخيمات وترحيل أغلب أهلها وتوزيعهم على المدن الفلسطينية لمحو صفة لاجئ عنهم.
وبيّن القيادي في حماس أن الاحتلال فشل في إنهاء القضية الفلسطينية بفضل وعي الفلسطينيين، موضحا أن الكبار أورثوا لأبنائهم وأحفادهم مفتاح العودة والمقاومة.
من جهته أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة، انتشال جثامين 76 شهيدًا، مجهولي الهوية، من محيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة.
وقال الدفاع المدني في تصريح صحفي: «نقلت طواقمنا جثامين 76 شهيدا مجهولي الهوية من محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة» .
ويتواصل انتشال جثامين الفلسطينيين الذين ارتقوا على مدى أكثر من 15 شهرا من الإبادة، من تحت أنقاض المنازل والمنشآت المدمر، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف جثمان شهيد تحت الأنقاض يتعذر انتشال أغلبهم لرفض الاحتلال إدخال معدات ثقيلة حتى الآن.
وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبدالله الزغاري، إنّ وتيرة الجرائم «الإسرائيلية» بحق الأسرى والمعتقلين عادت بمستواها إلى الجرائم التي شهدناها في بداية الحرب، والتي بلغت ذروتها في حينه.
وأضاف الزغاري، أن الإعلان عن أربعة معتقلين شهداء في السجون في غضون أيام، يمثل كارثة إنسانية متواصلة في مرحلة هي الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة.