إعلام إسرائيلي: حماس تطالب بأثمان باهظة للإفراج عن أسرانا ونتنياهو يهمش غانتس
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
تطرق الإعلام الإسرائيلي إلى كواليس مفاوضات القاهرة حول تهدئة مقترحة في قطاع غزة تشمل عملية تبادل أسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، علاوة على تداعيات التصعيد في الجبهة الشمالية بين تل أبيب وحزب الله اللبناني.
وكشفت القناة 12 أن الفجوات كبيرة جدا بين الطرفين خاصة الاختلاف حول النسبة بين عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم مقابل كل أسير لدى إسرائيل في غزة بعدما كانت (3 إلى 1) في الهدنة الإنسانية أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأشارت إلى أن حماس تطالب بأثمان باهظة وتصر على أن مقترح الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين يقود إلى إنهاء الحرب وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي إلى خارج القطاع، لكن إسرائيل -بحسب القناة- تتحدث عن "وقف إنساني" للقتال قد يكون طويلا وستحتفظ لنفسها بحق استئناف الحرب.
بدورها قالت القناة 13، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض إرسال المزيد من المفاوضين للقاهرة رغم توصية رئيس جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" رونين بار، الذي يعتقد أنه سيسهم في تليين مواقف حماس خاصة بعدد الأسرى الفلسطينيين.
وأشارت إلى أن "قرار نتنياهو يأتي خلافا لموقف جزء من الأجهزة الأمنية بل ودون التشاور مع أعضاء مجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت ويوآف غالانت".
وفي هذا السياق، قالت المحللة السياسية بالقناة 12 دانا فايس إن نتنياهو يعزل عمليا منذ أيام الثنائي غانتس وآيزنكوت عن العملية السياسية، ويمنع أي إمكانية للتقدم بمفاوضات القاهرة.
وعلى الجبهة اللبنانية، تساءل محلل الشؤون العسكرية بقناة "كان 11" روعي شارون "هل إسرائيل مستعدة لرفع مستوى الهجمات ونطاقها وأهدافها والانتقال من مهاجمة أهداف حزب الله إلى مهاجمة أهداف للدولة اللبنانية في أعقاب عملية إطلاق الصواريخ على صفد" ليجيب نافيا لأن الحزب اختار أهدافا عسكرية وليست مدنية.
بدوره قال رئيس مجلس الأمن الإسرائيلي -سابقا- غيورا آيلاند للقناة الـ12 إنه "إذا بقينا ملتزمين بتحقيق النصر المطلق، والذي يعني مواصلة الحرب لشهور طويلة وربما لسنة، هذا يبدو وكأننا قررنا أنه لا خيار أمامنا إلا شن حرب في الشمال".
وأضاف غيورا "للأسف حقا أرى روحا متشددة جدا لدينا، ولدى رئيس الحكومة ووزير الدفاع ومسؤولين كبار" قبل أن يخلص إلى أن "كل الأطراف الدولية لا تريد حربا في الشمال ولكن إذا واصلناها في غزة فسنصل إلى الحرب هناك".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
دعوات إسرائيلية لمظاهرات تطالب بصفقة تعيد الأسرى
دعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة إلى التظاهر في تل أبيب وعدة مدن إسرائيلية مساء اليوم السبت للمطالبة بصفقة تعيد جميع الأسرى المحتجزين في القطاع.
وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين إن "على القيادة التوصل لاتفاق الآن يضمن الإفراج عن جميع المختطفين"، وإن "إنهاء الحرب ليس إخفاقا وليس ثمنا والأهم عودة أبنائنا".
وتتزامن هذه الدعوات مع ازدياد المؤشرات بشأن قرب التوصل لاتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية حماس وإسرائيل يفضي إلى صفقة تبادل للأسرى.
وتواصل عائلات الأسرى الإسرائيليين تصعيد حراكها المطالب بإنهاء الحرب وإعادة أبنائها، وتقول إن الضغط العسكري الذي تنتهجه الحكومة "أدى لموت الأسرى ولم يحقق أي إنجاز" على هذا الصعيد.
بدوره، دعا زعيم المعارضة في إسرائيل يائير لبيد الإسرائيليين للتظاهر في تل أبيب مساء اليوم لأجل ما سماه "إعادة الدولة لمسارها الصحيح".
وقد أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أمس بأن حركة حماس تطالب بالإفراج عن الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي ضمن صفقة التبادل، في حين أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تقدم في المفاوضات، دون التوصل إلى اتفاق نهائي.
ومنذ أسابيع تتحدث وسائل إعلام إسرائيلية عن تقدم غير مسبوق في صفقة لتبادل الأسرى، في وقت ترى تقارير عبرية "أنه لم يحدث اختراق جدي في المباحثات الجارية لوقف إطلاق النار في غزة".
إعلانفقد نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصدر مطلع في وقت سابق أن تقدما تحقق في محادثات صفقة التبادل، وأن المفاوضات لصياغة الصفقة قد تستكمل بعد الأعياد اليهودية نهاية الشهر الجاري، مع تنفيذ الاتفاق على مدى فترات طويلة.
وقالت الصحيفة إن نقطة الخلاف الرئيسة بين حماس وإسرائيل تظل في عدد الأسرى الذين سيطلق سراحهم، مشيرة إلى أنه رغم الفجوات بين الطرفين، فإن الرسالة التي وردت من الوسطاء (مصر وقطر) أثارت تفاؤلا أكثر مقارنة بالماضي.
من ناحيتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر وصفتها بالرفيعة أن تقدما غير مسبوق حدث في موضوع صفقة التبادل، وأن الأسبوع الجاري سيكون حاسما في المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل.
كما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر مقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه بات أكثر تصميما من أي وقت مضى على التوصل إلى اتفاق.
وسبق أن وجهت عائلات الأسرى المحتجزين بغزة ومعها قادة المعارضة في إسرائيل الاتهامات لحكومة نتنياهو بإفشال مفاوضات صفقة إعادة "المختطفين".
ويأتي ذلك، بينما يواصل جيش الاحتلال حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مخلّفا عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.