مباحثات السيسي مع نظيريه التركي والبرازيلي تتصدر نشاط الرئيس الأسبوعي
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
شهد الأسبوع الرئاسي نشاط خارجي كثيف؛ استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر، وذلك بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات المصرية، وعبد الله بن محمد الخليفي رئيس جهاز أمن الدولة القطري.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن رئيس الوزراء القطري نقل لرئيس تحيات الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، مؤكدًا الحرص على استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين، وهو ما بادله الرئيس بالتحية والتقدير، مؤكدًا العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراض الجهود الرامية للتوصل لوقف لإطلاق النار بقطاع غزة، وحماية المدنيين من الأوضاع المتدهورة بالقطاع، إذ استعرض الجانبان الجهود المشتركة في هذا الصدد، وكذا جهود إنفاذ المساعدات الإنسانية، وتم تأكيد الخطورة البالغة لتصعيد العمليات في رفح بجنوب قطاع غزة، والتحذير من العواقب الوخيمة لمثل هذا الإجراء، في ظل ما يكتنفه من مخاطر تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، مع التشديد على ضرورة تكاتف الجهود الدولية للحيلولة دون اتساع دائرة الصراع وزيادة عوامل التوتر في المنطقة.
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي "ويليام بيرنز"، رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وذلك بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات المصرية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار الدكتور أحمد فهمي أن الاجتماع شهد تأكيد قوة الشراكة الاستراتيجية المصرية الأمريكية، كما نقل "بيرنز" تحيات الرئيس بايدن للرئيس وتثمينه لجهود مصر الحثيثة في دفع مسار التهدئة في قطاع غزة ووقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين، بالإضافة إلى دورها المحوري المتواصل في تقديم وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة منذ اندلاع الأزمة.
وشهد اللقاء استعراض تطورات الموقف الراهن حيث تم تأكيد استمرار التشاور والتنسيق المكثف لتحقيق أهداف وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وتفعيل حل الدولتين، بما يعزز جهود إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.
وترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي أعمال قمة لجنة رؤساء دول وحكومات وكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية.
كما ألقي الرئيس السيسي كلمة خلال ترؤسه أعمال قمة لجنة رؤساء دول وحكومات وكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية.
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، نظيره التركي رجب طيب أردوغان، الذي زار مصر بعد نحو 12 عاما منذ زيارته الأخيرة للقاهرة.
وقد أجرى الرئيسان جلسات مباحثات موسعة شملت التعاون بين البلدين، والأوضاع الإقليمية بشكل عام، والعدوان الإسرائيلي على غزة بشكل خاصة.
وعقد بمقر رئاسة الجمهورية (قصر الاتحادية) جلسة مباحثات موسعة بين السيسي وأردوغان، عقب وصول الأخير إلى القاهرة لدفع الجهود المشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والتباحث بشأن العديد من الملفات والتحديات الإقليمية، خاصة وقف إطلاق النار في غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع.
وحرص الرئيس السيسي اليوم والسيدة قرينته انتصار السيسي، على استقبال نظيره التركي رجب طيب أردوغان وقرينته فى أرض المطار.
وقال المستشار الدكتور أحمد فهمي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس تركيا يزور مصر لعقد مباحثات موسعة مع الرئيس السيسي، لدفع الجهود المشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتباحث بشأن العديد من الملفات والتحديات الإقليمية، خاصة وقف إطلاق النار في غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع.
ورحب الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفى المشترك، بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، مؤكدا أن زيارة رئيس تركيا لفتح صفحة جديدة لتعزيز العلاقات بين البلدين.
وجاءت أبرز رسائل الرئيس السيسي خلال المؤتمر:
- نفتح معًا صفحة جديدة بين بلدينا بما يثري علاقاتنا الثنائية ويضعها على مسارها الصحيح.
- مصر حاليًا الشريك التجاري الأول لتركيا في أفريقيا كما أن تركيا تعد من أهم مقاصد الصادرات المصرية.
- سنسعى معًا إلى رفع التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار خلال السنوات القليلة القادمة وتعزيز الاستثمارات المشتركة وفتح مجالات جديدة للتعاون.
- تواجه الدولتان العديد من التحديات المشتركة مثل خطر الإرهاب والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يفرضها علينا الواقع المضطرب في المنطقة.
- نعتز بمستوى التعاون القائم بين مصر وتركيا من أجل النفاذ السريع لأكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى أهلنا في قطاع غزة.
- ضرورة وقف إطلاق النار في القطاع بشكل فوري وتحقيق التهدئة بالضفة الغربية حتى يتسنى استئناف عملية السلام في أقرب فرصة.. وصولًا إلى إعلان الدولة الفلسطينية ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
- ضرورة تعزيز التشاور بين البلدين حول الملف الليبي بما يساعد على عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية وتوحيد المؤسسة العسكرية.
- الترحيب بالتهدئة الحالية في منطقة شرق المتوسط ونتطلع للبناء عليها.. وصولًا إلى تسوية الخلافات القائمة بين الدول المتشاطئة بالمنطقة.
- اهتمامنا المشترك بالتعاون في أفريقيا والعمل على دعم مساعيها للتنمية.. وتحقيق الاستقرار والازدهار.
- أتطلع لتلبية دعوة الرئيس "أردوغان" لزيارة تركيا في أبريل المقبل لمواصة العمل على ترفيع علاقات البلدين.
كما استقبل الرئيس السيسي نظيره البرازيلي مؤكدا أنه اتفق مع الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا على ضرورة إيقاف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن، وإدخال المساعدات بأكبر حجم ممكن، والحفاظ على أرواح المدنيين، مشددا على أهمية الحل سياسي بإطلاق مرحلة ما بعد الحرب، وإعلان قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وأعرب الرئيس السيسي خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره البرازيلي بقصر الاتحادية بالقاهرة عن تقديره لشخص الرئيس لولا دا سيلفا.. وقال: "التقدير والاحترام لشخصكم، فأنتم شخصية عظيمة تحظى بتقدير الشعب البرازيلي الذي منحكم ولاية رئاسية ثالثة بوصفكم شخصية ملهمة لدى البرازيليين والعالم".
وأضاف: "إننا نحتفي بمرور 100 عام على إقامة العلاقات الثنائية بين مصر والبرازيل"، منوها إلى أهمية تطوير العلاقات الثنائية على المستويات السياسية والاقتصادية والصناعية والزراعية".
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن المباحثات الثنائية مع الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا تأتي بمناسبة مرور 100 سنة على العلاقات الثنائية بين البرازيل ومصر.
ووجه الرئيس السيسي الشكر للرئيس البرازيلي على الإرادة الحقيقية التي عكستها المباحثات لتطوير العلاقات بين البلدين في جميع المجالات، مؤكدا أنه تم الاتفاق على تطوير العلاقات بين مصر والبرازيل في المجالات المختلفة.
وتابع "أن الرئيس دا سيلفا شخصية عظيمة.. فخلال فترة حكم البرازيل لأكثر من 120 سنة لم يحقق الشعب البرازيلي اختيار ولاية ثالثة إلا للرئيس دا سيلفا، وهو ما يعكس شخصيته الملهمة والمقدَرة، والتي لها مكانة عظيمة لدى شعب البرازيل والعالم".
ونوه السيسي إلى أن مباحثاته مع الرئيس البرازيلي سيتم استكمالها خلال زيارته للبرازيل لحضور مؤتمر مجموعة العشرين (G20).. موضحا أنه تم أيضا الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة على أعلى مستوى بين البلدين لتنسيق موضوعات التعاون والأهداف التي سيتم تحقيقها من خلال تلك اللجنة.
وأوضح الرئيس أن "المباحثات الثنائية عكست التوافق بين البلدين في المجالات المختلفة، وفيما يخص القضايا الدولية، حيث تم التوافق على أهمية إيقاف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمسجونين، وإدخال المساعدات للقطاع بأكبر حجم ممكن؛ حفاظا على أرواح المدنيين، ووصولا إلى إطلاق مرحلة ما بعد الحرب، من أجل إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس"..منوها بأن البرازيل من الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية.
وجدد الرئيس السيسي في ختام كلمته بالمؤتمر الصحفي الترحيب بالرئيس البرازيلي ووجوده في مصر وإرادته السياسية في تطوير العلاقات بين البلدين.
كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من رئيس الوزراء الكندي "چاستن ترودو".
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار الدكتور أحمد فهمي بأن الاتصال تناول الجهود التي تقوم بها مصر للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل المحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بكميات كبيرة وكافية لأهالي القطاع.
وحذر الرئيس من خطورة التصعيد مؤكدًا أهمية العمل على وقف اتساع رقعة الصراع، وضرورة تفعيل مسار حل الدولتين بما يفضي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
ومن جانبه، ثمن رئيس الوزراء الكندي الجهود المصرية، مؤكدًا ضرورة حماية المدنيين ودعم بلاده لكافة الجهود لوقف إطلاق النار، ومحذرًا من خطورة التصعيد.
كما اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، حيث اطلع الرئيس على نتائج مشاركة رئيس مجلس الوزراء في القمة العالمية للحكومات بدبي نيابةً عن الرئيس، كما تابع سير العمل في عدد من ملفات العمل الحكومي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي السيسي رئيس الوزراء القطري الرئیس عبد الفتاح السیسی العلاقات الثنائیة بین باسم رئاسة الجمهوریة المساعدات الإنسانیة الدولة الفلسطینیة الرئیس البرازیلی وقف إطلاق النار المتحدث الرسمی إطلاق النار فی الرئیس السیسی استقبل الرئیس العلاقات بین بین البلدین فی قطاع غزة مع الرئیس السیسی ا دا سیلفا مؤکد ا
إقرأ أيضاً:
رئيس الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية يبحث مع وزير التجارة التركي سبل تعزيز التبادل التجاري بين البلدين
دمشق-سانا
عقد السيد رئيس الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية قتيبة بدوي مع وزير التجارة التركي عمر بولاط؛ اجتماعاً تم بموجبه الاتفاق على “التنسيق العالي بين البلدين في الأمور الاقتصادية، وتعزيز التبادل التجاري بينهما، ومناقشة التعرفة الجمركية، والاستثمار في المناطق الحرة السورية من قبل مستثمرين أتراك، والسماح بعبور السيارات السورية إلى الأراضي التركية وبالعكس، وفتح معبر كسب الحدودي بين البلدين أمام حركة عبور الشاحنات التجارية الصغيرة”.
كما بحث رئيس الهيئة مع الوزير بولاط والوفد المرافق في اجتماع موسع سبل تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية، وتذليل العقبات التي تعترض طريق تعزيز التبادل التجاري، ورفع مستوى الصادرات بين البلدين الصديقين.
وأعرب بدوي عن الشكر العميق لتركيا قيادة وحكومة وشعباً على وقوفها إلى جانب الشعب السوري منذ بداية الثورة، وحتى تحقيق الانتصار النهائي ودحر نظام الأسد البائد، معبراً عن تقدير سوريا للموقف التركي المشرف، منذ سقوط النظام، والمتمثل بتشكيل لجان من كل الوزارات التركية، لمساعدة الحكومة السورية في كل المجالات والقطاعات.
وأشار رئيس الهيئة إلى اتخاذ العديد من الاجراءات الجمركية منذ بداية العام الجاري، بهدف رفع حجم الاستيراد والتصدير بين سوريا وتركيا، مبيناً ضرورة تأهيل البنى التحتية، ولا سيما أجهزة السكانر في المعابر البرية والموانئ البحرية التي تربط بين البلدين لتسهيل انسياب حركة شحن البضائع، وتعزيز قطاع النقل المشترك، وتبادل الوفود السياحية.
من جانبه، أكد الوزير بولاط أن زيارة الوفد التركي الذي يتضمن نخبة من رجال الأعمال الأتراك، ورؤساء وممثلي غرف التجارة والصناعة في تركيا إلى سورية؛ تأتي بعد تشكيل الحكومة الجديدة، لمناقشة مختلف أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، وتقديم الدعم والمساندة للجانب السوري، مشيراً إلى ارتباط الشعبين التركي والسوري في الماضي والحاضر بعلاقات وثيقة من الصداقة والجوار، وشدد على عزم تركيا وتصميمها على الوقوف إلى جانب سوريا.
وقال وزير التجارة التركي: إن “الدولة والشعب التركي كانا بمثابة الأنصار لإخوتهم السوريين منذ بداية الثورة في سوريا، وفي النهاية انتصر الحق والعدالة على الباطل والظلم، وتم تأسيس دولة سورية حرة وديمقراطية، وبإذن الله سيتم تتويج نضال الأحرار في سوريا بالنهوض في مسار التنمية الاقتصادية”، معرباً عن ثقة تركيا بأن سوريا ستبقى موحدة، وستواصل العمل لتحقيق تطلعات الشعب السوري و”هذا الأمر يمثل أولوية كبرى لتركيا”.
ثم تساءل عدد من أعضاء الوفد التركي حول جوانب التعاون المشترك الجمركية والتجارية وغيرها، وأعربوا عن استعدادهم لمساعدة سورية في إعادة تأهيل المعابر البرية المشتركة، وميناءي اللاذقية وطرطوس، والنهوض بها، وجاهزيتهم لتسهيل حصول سوريا على التقنيات اللازمة في تكنولوجيا المعلومات، وأشاروا إلى أن هناك شركات متخصصة بالمعارض ترغب بالاستفادة من العروض المتاحة في سوريا لإقامة معارض للمنتجات التركية فيها على مدار العام.
وأجاب رئيس الهيئة عن تساؤلات أعضاء الوفد، مبيناً أن الهيئة قامت بتعديل وتخفيض الرسوم الجمركية وفقاً لاقتراحات بنّاءة ومدروسة بهدف توحيد الرسوم في كل المنافذ البرية والبحرية، وحماية المنتج المحلي السوري، وتوفير السلع للمواطنين، داعياً رجال الأعمال الأتراك للاستثمار في سوريا، ومشيراً إلى أنه ستتم إقامة منطقة حرة مشتركة سورية تركية، وإنشاء مصانع من الجانبين فيها بحيث تكون منتجات هذه المنطقة، معفاة من الرسوم الجمركية، لتكون منافسة في الأسواق خارج تركيا وسوريا.
تابعوا أخبار سانا على