فضل الدعاء في يوم الجمعة: باب الرحمة والبركة
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
فضل الدعاء في يوم الجمعة: باب الرحمة والبركة.. يعتبر يوم الجمعة من أيام الأسبوع الخاصة في الإسلام، حيث يحمل في طياته فضلًا وبركةً خاصة. يقوم المسلمون بالتجمع في هذا اليوم المبارك لأداء صلاة الجمعة، وهي صلاة تجمع المسلمين لتلاوة خطبة الإمام وأداء الصلاة المشتركة، وفي هذا اليوم المميز، يظهر فضل الدعاء بشكل خاص، حيث يعتبر الاتصال بالله بالدعاء في هذا اليوم من الأمور التي يُحبها الله ويرضاها.
•الأثر الروحي للدعاء في يوم الجمعة:
في ظل الحياة اليومية المليئة بالتحديات والضغوط، يأتي يوم الجمعة كفرصة للتفرغ والتأمل. الدعاء في هذا اليوم يمثل توجيهًا خاصًا لقلوب المؤمنين نحو الله، حيث يعيشون لحظات من السكينة والانسجام الروحي.
•لحظات القبول الخاصة:
يؤكد العديد من العلماء أن هناك لحظات خاصة في يوم الجمعة يكون فيها الدعاء مستجابًا بشكل خاص. يدعو النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى الإكثار من الدعاء في هذا اليوم، ويُشير إلى أن هناك ساعة يوم الجمعة يقول فيها الله لعباده: "اسألوني أعطيكم".
•تعزيز الروحانية والتواصل مع الله:
الدعاء في يوم الجمعة يعزز التواصل الروحي مع الله، حيث يشعر المسلم بأنه يستقبل إرشادات ورحمة الله. يعتبر الدعاء وسيلة لتعزيز الإيمان وتوجيه الحاجات والطموحات إلى الله، مما يعزز الراحة النفسية والسكينة الداخلية.
•فضل الدعاء في بناء المجتمع:
إضافةً إلى الأثر الفردي، يلعب الدعاء في يوم الجمعة دورًا هامًا في بناء المجتمع. يتواصل المسلمون في هذا اليوم بروح التضامن والمحبة، ويشعرون بالترابط الروحي الذي ينشئه الدعاء المشترك وصلاة الجمعة.
في ظل أهمية يوم الجمعة وفضله الخاص، يتجلى فضل الدعاء كأداة روحية تقرب المؤمن من الله وتجلب السكينة والبركة إلى حياته، إن قلب مليء بالدعاء يُحدث تأثيرًا إيجابيًا على الفرد والمجتمع، مما يجعل يوم الجمعة لحظة مميزة للتواصل الروحي والاستفادة من فضل الدعاء.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدعاء فضل الدعاء في يوم الجمعة فضل الدعاء اهمية الدعاء أثر الدعاء فضل الدعاء فی یوم الجمعة فی هذا الیوم
إقرأ أيضاً:
ليلة النصف من شعبان.. النبي أوصى باغتنامها بهذا الدعاء
أوشكت ليلة النصف من شعبان 2025م على الانقضاء، ولم يتبق منها سوى دقائق قليلة، حيث إن ليلة النصف من شعبان هي ليلة الخامس عشر من شهر شعبان الهجري ولها من الفضل والبركات ، ما لا يفوته لبيب أن يستهين بنفحاتها عاقل، وحيث إن معرفة فضل ليلة النصف من شعبان ، يزيد الحرص ويمنع التهاون، فإن كنا جميعًا نعرف أن فضل ليلة النصف من شعبان عظيم، لكنه يظل أحد الأسرار الخفية لتلك الليلة، فليس الجميع يعلم ما هو ذلك الفضل ؟.
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن فضل ليلة النصف من شعبان ورد فيه أحاديث كثيرة تؤكده، وتحث على اغتنام هذه الليلة دون تهاون.
واستشهد «جمعة» ، بما أخرجه الدارقطني وابن شاهين وبن ماجه والبيهقي في فضائل الأوقات وغيرهم عن سيدنا على ابن أبى طالب رضى الله تعالى عنه قال، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "هذه ليلة النصف من شعبان قوموا ليلها وصوموا نهارها فإن الله ينزل إلى السماء الدنيا لغروب الشمس فيقول هل من مستغفر فأغفر له هل من مسترحم فأرحمه، هل من مسترزق فأرزقه حتى يطلع الفجر".
وأوضح أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخبرنا أن الله من لطفه بعباده ينزل إلى السماء الدنيا كل يوم في ثلث الليل الأخير، وفى هذه الليلة ينزل لغروب الشمس، مما يؤكد أن لها فضلًا على سائر الليالي، والنبي -صلى الله عليه وسلم- فيما أخرجه ابن أبى شيبة عن معاذ بن جبل رضى الله تعالى عنه قال، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "يطلع الله على الخلق في ليلة النصف من شعبان فيغفر للجميع إلا لمشرك أو مشاحن" وفى رواية أخرجها الإمام أحمد في مسنده "أو قاتل نفس" وفى شعب البيهقي "أو زانية أو عاق".
وأشار إلى أن هناك روايات كثيرة تبين أن الله سبحانه وتعالى يغفر للخلق فى هذا اليوم بشرط أن يكون من المؤمنين، وبشرط أن يكون من الخاطئين الذين تابوا إلى الله؛ ورفعوا خطيئتهم وحلوا عنها وارتحلوا من سخطه سبحانه وتعالى إلى رضاه، فإنه يقبل التوبة عن عباده ويؤيدهم بمدد من عنده، وفى هذه الليلة أكثروا فيها من الصلاة ومن الدعاء، واسألوه تعالى كما أرشد -صلى الله عليه وسلم- السيدة عائشة رضى الله تعالى عنها في ليلة القدر "سلِ الله العفو والعافية" فإذا ما سألنا الله تعالى العفو والعافية في الدنيا والآخرة عفانا في أبداننا وفى أنفسنا وعفا عنا فاستجاب لنا الدعاء.
وأوصى قائلًا: أكثروا من الاستغفار في هذه الليلة، ومن الصلاة على الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم- ومن قول لا إله إلا الله وهى حقيقة الكون الكبرى، أكثروا من هذا كما علمنا أهل الله الاستغفار من أجل أن نغتسل من ذنوبنا ومعاصينا، والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- مقبولة من العاصي حتى من المنافق لتعلقها بالجناب الأجل -صلى الله عليه وسلم- ، ولا إله إلا الله هي التي تميز المسلمين الذين يسجدون له وحده من دون سائر الأمم، بأنهم يعلنون كلمة الحق ويجاهدون في سبيلها، في سبيل الله، لا في سبيل أرض يبتغياها أحدهم، ولا في سبيل استعمار يهيمن على الناس، أو يأخذ بعقولهم.
ورد عن فضل ليلة النصف من شعبان ، إن ليلة النّصف من شعبان لها أهميّة تفوق بها باقي ليالي الشّهر، بل حتّى تفوق أهميّتها العديد من ليالي الأشهُر الأخرى، حتّى إنَّ بعض العلماء قد جعل فضل ليلة النّصف من شعبان لها من الأهميّة ما يوازي ليلة القدر، وقد ورد في فضل ليلة النصف من شعبان وأهميّتها العديد من الأحاديث النبويّة التي تُشير إلى استِحباب قيام ليلها وصيام نهارها، والمداومة فيها على الأوراد، والأذكار، وقراءة القرآن، والقيام بالأعمال الحسنة، مثل: الصّدقة، والأمر بالمعروف، والنّهي عن المُنكَر، وغير ذلك من الأمور.
وقد وردت بعض الأحاديث في فضل ليلة النصف من شعبان تُثبِت أنّ لها فضلًا عن سائر الليالي، بل إنَّ بعض العلماء جعلوا فضل ليلة النّصف من شعبان له أفضليَّةً عاليةً، فقال بعضهم: إنّ قول الله تعالى: «إِنَّا أَنزلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ* فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ»، كان يُقصَد به ليلة النّصف من شعبان، لا ليلة القدر، ففي ليلة النّصف من شعبان يُقدِّر الله -سبحانه وتعالى- جميع ما سيحصل للعباد في السّنة اللاحقة من أرزاق أو مصائب، ثمّ يُقدّم الله ما يشاء، ويؤخّر ما يشاء بأمره عزَّ وجلّ.
ومن الأحاديث التي يُؤخَذ بها في فضل ليلة النّصف من شعبان من الأحاديث التي ذكرت فضل ليلة النّصف من شعبان بسندٍ يصحُّ الاحتجاج به ما يأتي: ما رُوِي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه: (يطَّلِعُ اللهُ إلى جميعِ خلقِه ليلةَ النِّصفِ من شعبانَ، فيَغفِرُ لجميع خلْقِه إلا لمشركٍ، أو مُشاحِنٍ). ما رُوِي عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (قام رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- من اللَّيلِ يُصلِّي، فأطال السُّجودَ حتَّى ظننتُ أنَّه قد قُبِض، فلمَّا رأيتُ ذلك قُمتُ حتَّى حرَّكتُ إبهامَه فتحرَّك فرجعتُ، فلمَّا رفع إليَّ رأسَه من السُّجودِ وفرغ من صلاتِه، قال: يا عائشةُ -أو يا حُميراءُ- أظننتِ أنَّ النَّبيَّ قد خاس بك؟ قلتُ: لا واللهِ، يا رسولَ اللهِ، ولكنَّني ظننتُ أنَّك قُبِضْتَ لطولِ سجودِك، فقال: أتدرين أيُّ ليلةٍ هذه؟ قلتُ: اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال: هذه ليلةُ النِّصفِ من شعبانَ، إنَّ اللهَ -عزَّ وجلَّ- يطَّلِعُ على عبادِه في ليلةِ النِّصفِ من شعبانَ، فيغفِرُ للمُستغفِرين، ويرحمُ المُسترحِمين، ويؤخِّرُ أهلَ الحقدِ كما هُم).
متى بدأت ليلة النصف من شعبان 2025قالت دار الإفتاء المصرية، إن ليلة النصف من شعبان 2025 بدأت مغرب أمس الخميس الموافق 14 من شعبان 1446هـ، والثالث عشر من فبراير 2025 م، أي منذ عشر ساعات من الآن ، فيما تنتهي ليلة النصف من شعبان 2025 فجر اليوم الجمعة الخامس عشر من شهر شعبان لعام 1446هجريًا، والرابع عشر من شهر فبراير لعام 2025 ميلاديًا أي أنه لم يتبق منها سوى دقائق قليلة.