عقيدة التسليح نقطة ضعف العراق اليوم
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
16 فبراير، 2024
بغداد/المسلة الحدث:
علي فضل الله
اتصل بي يوما احد القيادات الامنية بعد ان أكملت احد اللقاءات التلفزيونية ليشيد بالجهد الذي بذلته والردود التي كانت دقيقة ودامغة لمن يريد النيل من فصائل المقاومة وما يسمى بقوى الإطار التنسيقي(خبراء بتنسيق مصالحهم الحزبية)الذي ادار ظهره لمن دافع عنه باستماتة ابان ازمة الانسداد السياسي وقتها وضحت انني ادافع عن حق مكون ومشروع دولة وليس الاطار، وكان الشخص المتصل يعمل بمركز وظيفي امني في حكومة السيد العبادي وقتها حيث روى لي واقعة حقيقية حصلت مع الفرقة الخاصة المسؤولة عن حماية المنطقة الخضراء، مضمون تلك الواقعة الأليمة في عام 2016 وفي الحرب على داعش جاء التوجيه من القائد العام للقوات المسلحة بتحريك فوج من الفرقة الخاصة إلى جبال مخمور وبإسناد كتيبة من الدبابات (البرامز)الأمريكية الصنع إلا ان المشكلة ان تلك الدبابات بدون عتاد يعني(مجرد حديدة وتسير على الارض) لان الأمريكان اوقفوا عقود التسليح عندما هاجمتنا داعش(احترامًا للاتفاقات ودعما للمؤسسة العسكرية التي بنيت من قبلهم!!!!$$$؟؟؟) وقتها امر السيد العبادي بتشكيل لجنة للتفاوض مع الامريكان لشراء قذائف الدبابات، وبعد طول مماطلة من قبل الاماركة وسجالات وتوسل من قبل الفريق العراقي الامني المفاوض وافق الأمريكان على بيع العرق تلك القذائف بسعر وصل إلى عشرة اضعاف سعرها الحقيقي (وهم قابلين العراق بهذا السعر) بسبب صعوبة المعركة وضرورة توفر العتاد،، تصوروا.
المهم الفريق بعد حيرة وتيهان توجهوا للشهيد الحاج ابو مهدي رض حسب ما يروي الضابط المتصل وبتنسيق مع الجمهورية الإسلامية الأيرانية وخلال اربع ساعات استطاعوا الحصول على تلك القذائف(ما يسمى بالصناعة العكسية) ودن شرط او قيد.
ان امريكا بدت سياستها واضحة استعمار العراق واذلاله بل و(جعل العراق لا يتنفس إلا من خلال الولايات المتحدة الأمريكية)، ان العراق استطاع ان يقهر اكبر تنظيم ارهابي عرفه التأريخ(فقط يفوق داعش بارهابه أمريكا وحلفائها لانهم اصل وجود الارهاب العالمي) لكن العراق على مستوى مواجهة الدول سيكون ضعيفا خصوصا عبر فارق سلاح الجو وغياب منظومة الدفاع الجوي المتطورة والجهد التقني الهزيل وكل هذه النقاط التي (تعتبر ضعف مصطنع ومتعمد من قبل امريكا) لكي يبقى العراق رهين الارادة الأمريكية.
مصداق لما ذهبت اليه ان الاستهدافات الأمريكية سواء للمؤسسات الامنية التابعة لهيىئة الحشد الشعبي او للقيادات الامنية كانت تستغل غياب منظومات الدفاع الجوي وتغييب سلاح الجو العراقي، وهذا ما يستوجب استجواب القائد العام للقوات المسلحة والقيادات الأمنية العليا في العراق لماذا هذا التخاذل والتماهي في عدم امتلاك العراق لتلك الوسائل الدفاعية لحماية سيادة العراق المخترقة طولا وعرضا من قبل الامريكان وحلفائهم.
ان عقيد التسليح هي ركيزة أساسية لحماية الامن القومي العراقي وحفظ سيادته، والعراق لديه امكانيات مالية كبيرة تؤهله لتملك افضل أنواع الطائرات المقاتلة وكذلك منظومات الدفاع الجوي والصاروخي المتطورة جدا، طبعا بشرط ان نبتعد عن التعاقد مع الولايات المتحدة الامريكية ودول حلف الناتو(فأسلحتهم ستكون خوارزمياتها بايديهم) اي ستكون تلك المنظومات والطائرات(حديدة ومشمورة عالگاع)، اننا نحتاج لتدخل لجنة الامن والدفاع البرلمانية لمعالجة تلك المشاكل التسليحية والا سيبقى العراق مسرحا لاختبار الأسلحة الغربية وعلى حساب ارواح أبناءنا وهيبة الدولة العراقية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: من قبل
إقرأ أيضاً:
العراق يبحث مع واشنطن مواصلة إعادة دمج وتأهيل العائدين من مخيم الهول السوري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ناقشت وزيرة الهجرة العراقية إيفان فائق جابرو والقائم بالأعمال الجديد للسفارة الأميركية لدى العراق دانيال روبنشتاين، اليوم الأربعاء، أوضاع النازحين والعائدين إلى مناطقهم في العراق وملف مخيم الهول السوري.
وكانت الحكومة العراقية قد وضعت خطة بالتعاون مع قوات التحالف الدولي وحلفائها في شمال شرق سوريا، لتوطين وتأهيل العائدين من تنظيم داعش الإرهابي، وفي إطار مواصلة تفعيل خطة "العودة إلى الديار" الذي يهدف إلى إعادة دمج النساء والأطفال العائدين من مخيمات الاحتجاز في سوريا، وخاصة مخيم الهول السوري الذي يضم عوائل التنظيم الإرهابي.
ووفقا لوكالة الأنباء العراقية، فإن وزيرة الهجرة والمهجرين إيفان فائق جابرو، استقبلت القائم بالأعمال الجديد للسفارة الأميركية لدى العراق دانيال روبنشتاين والوفد المرافق له، في مقر الوزارة وسط بغداد.
وأضاف البيان، أن الوزيرة قدمت التهاني لروبنشتاين بمناسبة تسلمه مهامه الجديدة"، مشيرة إلى أن روبنشتاين أكد على عمق العلاقات العراقية الأمريكية وضرورة تعزيز آفاق التعاون في المجالات كافة.
وتابع البيان أن الطرفين ناقشا أوضاع النازحين والعائدين وملف الاستقرار في مناطق العودة، وملف مخيم الهول السوري.
وقد انخفض عدد المحتجزين في مخيم الهول بمنطقة الحسكة التابعة لمنطقة الإدارة الذاتية للأكراد بمشال شرق سوريا، إلى نحو 39.623 نسمة، من الأطفال والنساء، عوائل تنظيم داعش الإرهابي، حيث استقبلت العراق 191 عائلة عراقية، تضم أكثر من 700 شخص، لإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع العراقي من جديد، وذلك وفقا لأحدث بيانات قوات التحالف الدولي ضد داعش.
وبحسب التحالف الدولي فإن المحتجزين داخل المخيم وصلوا إلى نحو 65 ألف نسمة من عوائل التنظيم الإرهابي، وانخفض عددهم إلى 43.500 نسمة، في يناير 2024، وذلك في إطار تفعيل المبادرة الأممية "العودة إلى الديار" الرامية إلى إعادة المحتجزين بالمخيم إلى قراهم ومناطقهم التي نشأوا فيها، وذلك بعد الإشراف على إعادة تأهيليهم ودمجهم في مجتمعاتهم الأصلية.
ويقع المخيم تحت سيطرة قوى الأمن الداخلي "الأسايش" التابعة لقوات سوريا الديمقراطية بمناطق الإدارة الذاتية للأكراد.