فرنسا تنقلب على الكيان الصهيوني
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
أعلنت السلطات الفرنسية أن البلاد قررت منع 28 مستوطنا إسرائيليا من دخول أراضيها.
وقد اتُهم هؤلاء المستوطنون الإسرائيليون بمهاجمة المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية.
ولهذا السبب، قررت الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي عدم السماح لهم بالتمتع بالحق في الدخول.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، لدى إعلانها قرارها بشأن الحظر، إنها تدين بشدة أعمال العنف غير المقبولة.
كما أعربت الوزارة عن قلقها إزاء الوضع في الأشهر الأخيرة ودعت إلى السلام والأمن.
وتأتي هذه الإجراءات مع تزايد أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون الصهاينة ضد السكان الفلسطينيين في الأشهر الأخيرة.
كما قالت وزارة الخارجية الفرنسية ” إن الاستعمار غير قانوني بموجب القانون الدولي ويجب أن يتوقف”.
وقالت فرنسا إنها ستتطلب فرض عقوبات على هؤلاء الأفراد على مستوى الاتحاد الأوروبي أيضًا.
وفي حالة حدوث ذلك، فلن يُسمح للصهاينة بدخول أي من دول الاتحاد الأوروبي.
بالإضافة إلى ذلك، قد يخضعون أيضًا لتجميد الأصول ويُمنعون من المرور عبر أراضي الاتحاد الأوروبي.
وقالت بولندا وألمانيا أيضا في وقت سابق من هذا الأسبوع. إنه سيتم فرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين المتورطين في هذه الهجمات.
من ناحية أخرى، فرضت بلجيكا بالفعل حظر سفر على المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين في جانفي.
وبينما تدعو دول الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ إجراءات فورية ضد المستوطنين. فإن التشيك والمجر تفعلان العكس.
كما قد رفضت الدولتان الحديث حول هذه المسألة، ومن غير المتوقع أن يغيرا رأيهما.
ومن المقرر أن يعقد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعا في بروكسل يوم 19 فيفري.
ومن المتوقع أن يتخذ خلال هذا الاجتماع قرارات بشأن هذه المسألة. وربما فرض عقوبات على المستوطنين المتهمين بمهاجمة المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية.
ولم يقتصر الأمر على دول الاتحاد الأوروبي هذه فحسب. بل أعلنت المملكة المتحدة أيضًا أنها ستفرض قيودًا مالية وقيودًا على السفر على أربعة مستوطنين إسرائيليين.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
يورونيوز : فرنسا والاتحاد الأوروبي يخسران نفوذهما في غرب أفريقيا
رأت شبكة /يورونيوز/ الإخبارية، أن فرنسا والاتحاد الأوروبي يخسران نفوذهما في غرب إفريقيا، مشيرة إلى أن تسليم فرنسا أخر قاعدة عسكرية لها فى تشاد وفى منطقة الساحل يمثل خسارة لنفوذ باريس والمصالح الأوروبية فى المنطقة.
وأوضحت الشبكة، في تقرير لها، اليوم/السبت/، أن فرنسا طوت بالأمس صفحة وجودها العسكرى فى تشاد والذى امتد لأكثر من 60 عاما وهى لم تفقد وجودها فى تشاد فقط بل فقدت آخر نقطة ارتكاز لها فى منطقة الساحل الإفريقي.
وتأتي عملية التسليم في أعقاب القرار الذي اتخذه الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي في شهر نوفمبر الماضي بإنهاء اتفاقيات التعاون الدفاعي مع القوة الاستعمارية السابقة حيث كان يتمركز نحو ألف جندي في معسكر كوسي في العاصمة نجامينا.
وقالت /يورونيوز/، إن هذا القرار يندرج فى إطار حركة مستمرة منذ عام 2022، فقد انسحب الجيش الفرنسى من مالى وبوركينا فاسو والنيجر.. مشيرة إلى هذا الانسحاب سيتواصل فى الشهور القادمة، حيث أعلنت السنغال وكوت ديفوار خلال الأسابيع الأخيرة رغبتهما فى رحيل القوات الفرنسية المتواجدة على أراضيهما وتؤشر هذه القرارات على خسارة النفوذ الفرنسى فى غرب إفريقيا وتحول تجاه القوة الاستعمارية السابقة، على حد وصف الشبكة.
وترى /يورونيوز/أن دول المنطقة تتطلع إلى بناء علاقات جديدة، وتشكيل تحالفات جديدة، ورسم مسارها الخاص وهى تريد "ضمان سيادتها والقدرة على اتخاذ خياراتها واتخاذ قراراتها ورسم مسار جديد".
وأشارت إلى أنه إذا كانت المجالس العسكرية التى تولت الحكم فى مالى وبوركينا فاسو والنيجر سعت لقطيعة مع فرنسا؛ إلا أنه لايبدو أن تشاد تسعى لقطع الجسور مع باريس، فنجامينا تتحدث عن خيار "السيادة" ويبدو أن التوجه مماثلا فى السنغال وكوت ديفوار فيما يتصل بباريس.
وتقول نينا ويلين، مديرة برنامج إفريقيا في معهد إيجمونت الملكي للعلاقات الدولية في بروكسل، إن "هذا الأمر يرسل إشارة قوية بأننا لم نعد نريد هذا الوجود للقوات الفرنسية بعد ذلك، تمكنا من ملاحظة أن السفارة الفرنسية لا تزال في مالي لا يزال هناك تعاون مع فرنسا، لذا فإن هذا لا يعني أننا نقطع كل العلاقات".
وأعربت شبكة /يورونيوز/ عن اعتقادها أن انسحاب القوات الفرنسية من الساحل لايمثل ضربة قوية للسلطات الفرنسية فحسب بل يرمز إلى فقدان الاتحاد الأوروبى لنفوذه .
وفى هذا الصدد ، تقول المحللة نينا ويلين :"اعتقد أن هناك الكثير من الزعماء داخل الإتحاد الأوروبى الذين اختبأوا قليلا خلف فرنسا (..) فعلى مدى عشر سنوات، قادت فرنسا أكبر عملية ضد الإرهاب فى منطقة الساحل وهذا يناسب الكثير من الدول الأوروبية التي لم تكن مهتمة بالإرهاب ولا تريد الاستثمار في إرسال قوات إلى الأرض بأنفسها".
واختتمت /يورونيوز/ تقريرها بالإشارة إلى أن الرهان بالنسبة لفرنسا والاتحاد الأوروبي يتمثل فى الحفاظ على نفوذهم نظرا لأن رحيل القوات الفرنسية يفتح الطريق أمام لاعبين دوليين أخرين