“سلاح سام” استخدمه الجيش الأمريكي في فيتنام يؤثر بالدماغ بطرق مشابهة لألزهايمر
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
الولايات المتحدة – توصلت دراسة جديدة إلى أن “العامل البرتقالي” مبيد الأعشاب الذي استخدمه الجيش الأمريكي كسلاح كيميائي في حرب فيتنام، يدمر الدماغ بطرق مشابهة للأعراض المبكرة لمرض ألزهايمر.
ووجد العلماء أن المادة الكيميائية تدمر الفص الجبهي للفئران المعرضة لها، ما يسبب تشوهات مماثلة لتلك التي تظهر لدى المرضى الذين يعانون من ألزهايمر في مرحلة مبكرة.
ويقول العلماء إن النتائج الأخيرة يمكن أن يكون لها آثار مهمة على المحاربين القدامى العسكريين الذين تعرضوا لـ”العامل البرتقالي” خلال حرب فيتنام.
وفي حين أنه من المعروف أن مبيدات الأعشاب الكيميائية هذه سامة ولم يتم استخدامها منذ عقود، فقد سعى العلماء إلى فهم كيف تسبب المادة الكيميائية بالضبط أعراض الدماغ.
وقالت سوزان إم دي لا مونتي، المؤلفة المشاركة في الدراسة من جامعة براون في الولايات المتحدة: “إذا تمكنا من إثبات أن التعرض المسبق للعامل البرتقالي يؤدي إلى أمراض تنكس عصبي لاحقة، فإن ذلك يمنح المحاربين القدامى فرصة للحصول على المساعدة”.
وتم استخدام “العامل البرتقالي” على نطاق واسع كسلاح كيميائي من قبل القوات الأمريكية بصفته جزءا من برنامج “الحرب السامة”، أو عملية “رانش هاند” في حرب فيتنام، حيث تم رش مبيدات الأعشاب على الأراضي بواسطة الطائرات الأمريكية.
وأظهرت التقارير الحكومية على مر العقود أن التعرض لـ”العامل البرتقالي” تسبب في تشوهات خلقية وإعاقات في النمو لدى الأطفال المولودين لنساء فيتناميات مقيمات في المناطق المتضررة.
وترتبط المادة الكيميائية أيضا بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان وكذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري لدى الأشخاص المعرضين لها.
كما تعرضت القوات الأمريكية والكورية الجنوبية، المتمركزة بالقرب من الأراضي التي تم رشها، للمادة الكيميائية السامة.
ونظرا لأن بعض المكونات السامة لـ”العامل البرتقالي” موجودة أيضا في أسمدة أخرى، يقول العلماء إن النتائج لها آثار أسوأ بكثير.
وأوضحت الدكتورة دي لا مونتي: “هذه المواد الكيميائية لا تؤثر فقط على المحاربين القدامى. إنها تؤثر على السكان بالكامل”.
ومن خلال فحص عينات من أنسجة أدمغة الفئران التي تعرضت لـ”العامل البرتقالي”، بالإضافة إلى مكوناته الكيميائية المنفصلة، وجد العلماء أن مبيدات الأعشاب ومكوناتها يمكن أن تسبب تنكس (تدهور) خلايا الدماغ، وتشوهات تشير إلى إصابة الخلايا، وتلف الحمض النووي، ومشاكل أخرى.
وخلص الفريق إلى أن “العامل البرتقالي” بالإضافة إلى المواد الكيميائية المكونة له المستقلة، بما في ذلك حمض 2،4-ثنائي كلوروفينوكسي أسيتيك وحمض 2،4،5-ثلاثي كلوروفينوكسي أسيتيك، تترك “آثارا ضارة مثيرة للقلق” على الدماغ.
ويمكن أن تساعد أحدث النتائج، وفقا للعلماء، في فهم الأعراض العصبية بشكل أفضل لدى المحاربين القدامى الأمريكيين والسكان الفيتناميين المحليين الذين تعرضوا للمادة الكيميائية السامة أثناء الحرب.
المصدر: إندبندنت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المحاربین القدامى
إقرأ أيضاً:
الآثار والمتاحف تدين العدوان الأمريكي على قلعة “القشلة”: جريمة بحق التراث اليمني
يمانيون../
أدانت الهيئة العامة للآثار والمتاحف، بأشد العبارات، العدوان الأمريكي الذي استهدف قلعة “القشلة” التاريخية الواقعة في جبل نقم بالعاصمة صنعاء، واصفةً إياه بالهجوم الغاشم على الهوية الحضارية اليمنية.
وأكدت الهيئة في بيان تلقاه”يمانيون”، أن القصف ألحق أضراراً جسيمة بهذا المعلم الأثري البارز، الذي يُعد أحد أهم الشواهد التاريخية والمعمارية في اليمن، لما يحمله من رمزية ثقافية ووطنية عميقة.
وأشار البيان إلى أن قلعة القشلة تمثل إرثاً حضارياً يعود لمراحل تاريخية عريقة، واستهدافها يُعد انتهاكاً سافراً للقوانين الدولية التي تحمي الممتلكات الثقافية أثناء النزاعات، كما أنه يأتي ضمن سلسلة الاعتداءات التي تطال معالم اليمن التاريخية وتراثه العريق.
ودعت الهيئة العامة للآثار والمتاحف جميع المنظمات والهيئات الدولية المعنية بصون التراث الإنساني إلى إدانة هذا الاستهداف، والعمل الجاد لتحمّل مسؤولياتها في حماية ما تبقى من آثار اليمن من جرائم العدوان، باعتبارها جزءاً من الإرث الثقافي المشترك للبشرية جمعاء.